أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - حمزه الجناحي - كيفية التخفيف او ايقاف العواصف الرملية والترابية ؟















المزيد.....

كيفية التخفيف او ايقاف العواصف الرملية والترابية ؟


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2700 - 2009 / 7 / 7 - 08:01
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


لا يلام المواطن العراقي اذا خرج من وضعه الطبيعي الذي اعتاد عليه في التعامل اليومي هذه الايام ويفقد اعصابه وهو يعيش ساعات عصيبة جدا لا يستطيع ان يغير الواقع المزري الذي يعيشه وتلك الساعات الثقال التي تمر عليه وهو يتنفس الغبار الثقيل رغما عن ارادته ودرجات الحرارة المرتفعة وانعدام التيار الكهربائي الذي يعتبر وجوده حل لمشكلة الغبار ولو بنسبة النصف فلا يستطيع ذالك المواطن المكوث في الدار وهذه الحرارة التي تصل نهارا الى 45 درجة ولا يستطيع الخروج وهذه الاجواء المغبرة فماذا يستطيع ان يفعل سوى الاستسلام لما هو فيه والحال هذا يمر به الجميع فالمدن اصبحت حمراء والاشجار غطاها الرمل والشوارع والدور السكنية ولا ينفع مع هذه الاجواء إلا الدعاء ورفع الايدي للباري ان يحفظ الناس من الاصابة بامراض الجهاز التنفسي اعاذنا الله واياكم منها والذي تشير الاحصائيات ان حالات الوفاة بامراض الجهاز التنفسي تأتي بالمرتبة الثانية بعد امراض القلب نعم تاتي بالمرتبة الثانية والمستشفيات العراقية دائما وفي مثل هذه الاجواء تعمل في طاقتها القسوى على الرغم من النقص الحاصل في الاجهزة والكوادر الطبية والابنية وغرف العناية المركزة بسبب تقادم الزمن عليها وارتفاع النسب السكانية منذ ان بنيت تلك المستشفيات واغلبها مر عليها اكثر من عقدين اوثلاث عقود من الزمن وهذا يجعل عدد الوفيات يرتفع بسبب تلك المعاناة المضافة وخاصة للمصابين بالربو او الذين هم في طريقهم للاصابة بهذه الامراض لضعف المقاومة الجسدية ضد الامراض ...
هذه العواصف التي هي اليوم ليس زائرا متقطعا بل هي ضيف يومي كانت ولفترة قريبة وحسب الانواء الجوية تزور العراق ثمان الى عشر مرات في الصيف ولموقع العراق جغرافيا ضمن حزام المناطق الصحراوية الجافة ولوجود مناطق صحراوية كبير ضمن الرقعة الجغرافية العراقية وقلة سقوط الامطار وهبوب الرياح العاصفة التي تحمل معها ذرات الرمل ,,
وكذالك انحسار مياه نهري دجلة والفرات الذي ادى الى ارتفاع نسبة الملوحة في الاراضي الزراعية وبالتالي قلة المساحات المزروعة الى النصف ناهيك عن التخريب الذي وقع على الاحزمة المانعة التي كانت تحيط بالمدن بسبب الحصار او موت تلك الاشجار الذي انتهت فترة حياتها او ماتت بسبب عدم رعايتها وقلة مياه والامطار لسقيها بالاضافة الى هيجان الاراضي الصحراوية المحيطة بالمدن نتيجة مرور المسرفات علىيها ونبش الطبقات الثانية اوالثالثة والاولى وتحفيز ذرتها الغير متماسكة للهرب بمجرد هبوب رياح بسيطة والمتفجرات والقنابل التي سقطت على الارض العراقية نتيجة لتلك الحروب التي مر بها العراق ..
الحقيقة الاسباب كثيرة لاستفحال هذه الظاهرة البيئية التي بدأت تؤثر مباشرة على صحة الانسان العراقي وهي لا تقل شانا عن أي تلوث بيئي لكن الامر بدا اليوم خطيرا جدا على صحة المواطن الذي للتو بدأ يتنفس الصعداء بعد الاستقرار النسبي الملحوظ ليجد نفسه يتنفس الغبار بدل من الهواء النظيف ,,
ما العمل وما دور الحكومة والمواطن للتقليل من تأثير هذه الظاهرة على المواطنين؟؟
اعتقد وحسب راينا المتواضع ان هناك حلول سريعة لا تقضي نهائيا على هذه الظاهرة لكنها تقلل من قساوتها بعض الشيء وتحتاج الى فترة زمنية متوسطة تمتد الى الخمس سنوات وهي تخصيص اموال الى الحكومات المحلية لبناء جدران زراعية حول المدن والاستمرار برعايتها ومتابعتها وتخصيص لجان زراعية للإشراف عليها وخاصة من النباتات المقاومة للأجواء الصحراوية والتي تنموا بسرعة والاهتمام اكثر على المدن التي تقع على حافات الصحراء ,,,
حث المواطن العراقي في كل بقعة من العراق على زراعة نبتتان سنويا في بيته او في الفسحة الفارغة بالقرب من الدور ذات البناء العمودي نبته ربيعية واخرى خريفية واطلاق يومان وطنيان في السنة للزراعة وبتسمية او شعار تحفيزي من قبل الحكومة للقضاء على هذه الظاهرة ,,
وهناك ايضا زراعة الصحراء والامر هذا ليس مستحيلا وهناك تجارب مرت بها الدول لزراعة الاراضي الصحراوية ومنها مصر وليبيا والاعتقاد السائد ان هذا المشروع هو شبه مستحيل لكن الواقع غير الاعتقاد لأن الصحراء ايضا هي ارض وتعطي ناتج لمن يعطيها السبب الرئيسي لعدم استغلال الصحراء في العراق هو وفرة الماء والاراضي القريبة من الانهار وهذا وحده يكفي لعدم الذهاب الى الصحراء لكن والامر اليوم اصبح مختلف خاصة لمشروع زراعي واعد تقوم به الحكومة وتخصص له الاموال وتشجع الشباب العاطل عن العمل وبالخصوص ذوي المؤهلات الزراعية وما اكثرهم لكن الامر فعلا يحتاج الى اموال لأن الزراعة الصحراوية مختلفة كليا عن الزراعة في الاراضي الخصبة ذات الوفر المائي فالري يجب ان يكون اما بالتنقيط او بالرش وهذه وحدة تحتاج الى تكنلوجيا الري أي مبالغ مادية كبيرة تتكفل بها الحكومة وكذالك يجب ان يكون هذا المشروع عند حافات المدن وليس في عمق الصحراء وبعد توزيع الاراضي على الشباب العاطل وتسليفهم وارشادهم ودعمهم بشراء آلات الري وكذالك على الحكومة ان تحفر الابار الارتوازية للري,,
للوهلة الاولى التجربة تعطي شعورا بأنها صعبة لكنها عمل فيها واعطت نتائج غير متوقعه والاهم من ذالك كله ان تشرط الزراعة على الفلاح ان يزرع مصدات رياح كداير حول ارضه وبالتالي سنجد ان حافات المدن كلها قد احيطت بتلك المصدات لمنع العواصف الترابية وكذالك لتثبيت التربة ومنع تصاعد ذرات الرمل من التطاير ...
والامر الاخر هو الاستمطار أي المطر الصناعي واعتقد ان الوقت الحالي في العراق ليس مؤهل لكن ليس مستحيل اذا اعتمدنا على الخبرات الاجنبية واستوردنا الطائرات التخصصية للأستمطار الغيوم في الصحراء ...
صحيح ان الحدث كبير والعواصف الرملية لأيقافها تحتاج الوقت والجهد لكن الاتفاقات مع الدول المجاورة ايضا لبناء الجدران النباتية الصحراوية وبالتعاون مع البنوك الزراعية الانمائية بذل الاموال من اجل صناعة بيئة نظيفة لا يساوي شيئا للحفاظ على ارواح الناس ومن ان تزهقها العواصف والاستسلام لها لتعبث بالارواح العراقية ,,
اذن الحكومة مدعوة وبجدية لايجاد الدراسات الناجعة لايقاف الزحف التصحري على المدن واثارة الغبار الذي يؤدي الى امراض تقتل الانسان .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنا ملاييناً أما الآن فأصبحنا بضعة آلاف ...
- هل هو ضعف ..ام خوف ..ام جبن ..انها أرواح ناس
- وقفة تأمل عند صيدلية لشراء دواء
- سد الموصل آخر السيناريوهات التراجيدية العراقية
- الطفولة العراقية ... اغتيال الفتيات الصغار بمرض سرطان الثدي ...
- الطفولة العراقية ...واغتيال الفتيات الصغار بمرض سرطان الثدي ...
- نبوءة العراف..عودة ارض الميعاد ..دستور الإقليم اول الخطى
- بعد سنوات ست جاءت جولة التراخيص الأولى
- جولة التراخيص الأولى…بين الاعتراض القبول
- الفتاوى التكفيرية...أين كانت ..ولماذا الآن جهارا...وما انعكا ...
- الفتاوى التكفيرية...أين كانت ..ولماذا الآن جهارا...وما انعكا ...
- حتى السيد المالكي لديه ملفات فساد لكنه لا يريد فتحها حتى لا ...
- وزراءنا يستعدون لتقديم استقالاتهم
- الانتخابات الإيرانية...صورة جديدة لثورة جياع الديمقراطية
- متى يقدم أصحاب الشهادات المزورة إلى القضاء ؟
- بين صراع القوانين وتفتق قريحة المشرع...ضاعت شريحة المفصولين ...
- علماء من أمتي ..الدكتور كاظم المقدادي
- ماذا سيسمي الإخوة الأكراد الشطر الآخر من الموصل اذا قسموها
- يقولون 23%من العراقيين فقراء ...وأنا اكذب الخبر
- علماء من أمتي... المهندسة زها حديد نموذجا


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - حمزه الجناحي - كيفية التخفيف او ايقاف العواصف الرملية والترابية ؟