أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الوحدة الأوروبية والببغان العربي














المزيد.....

الوحدة الأوروبية والببغان العربي


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 824 - 2004 / 5 / 4 - 08:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي تفشل فيه الدول العربية في عقد القمة التي لا تغني عن جوع، تحتفل شعوب عشر دول بمناسبة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحيث أصبح تعداد دوله /25/ دولة.. أي ما يزيد عن عدد الدول العربية..! وهي مناسبة تستوجب تقديم التهنئة للقوميين العرب الذين لا شغل لهم منذ مائة عام سوى الحديث عن الجغرافيا، و اللغة، والديانة، وغير ذلك مما يعتبرونه من ثوابت الأمة، وعوامل وحدتها، وبشائر رسالتها..! وقد أسسوا أحزاباً قومية من أجل الكفاح في سبيل وحدة الأمة الواحدة المجيدة، على أن يتفرعوا بعد ذلك لتعميم رسالتها الخالدة في كلِّ بقاع المعمورة وذلك سيتم من دون شك بواسطة الحمام الزاجل..ولقد تمكَّن القوميون الحزبيون المنخرطون في جيشي العراق وسورية من الاستيلاء على السلطة عن طريق الانقلاب العسكري.. وبدأ الرفاق في طبخ الوحدة العربية باعتبارها الهدف الأول من أهدافهم لكن الجد العلاّمة أبو وحيد صاحب الكلكة كان قد قال ذات يوم: إذا تصارع الطباخون تحترق الطبخة، وهذا ما حصل فقد تعارك طباخو القومية البعثيون في سورية والعراق فيما بينهما من جهة وكليهما مع القومي الكبير عبد الناصر من جهة أخرى وهكذا احترقت الطبخة والحق أكيد مؤكد على الإمبريالية العالمية، والصهيونية، والماسونية، وقبل أن ننسى الرجعية العربية الغدارة .. ومثلما قال الجد رئيس حزب الكلكة يوم تدشين مزبلة الضيعة الرسمية وهنا نلفت عناية القارئ المستمر في قراءة هذا اللغو القومي إلى أننا لا نمزح في حكاية التدشين هذه حيث اعتاد الرفاق على هواية التدشين فلا يبدأ مرفق مهما صغر شأنه العمل قبل أن تقام حفلة يقصّون فيها الشريط الحريري، ويرفعون الستارة عن لوحة الذكرى حتى تتعرف الأجيال القادمة على أبطال الإنجازات ونعود إلى: من أقوال زعيم حزب الكلكة - وهذه يعرفها القراء بالتأكيد فكل كلمة، وجملة، ينطق بها زعيم حزب عرمرم تصنَّف على الفور تحت يافطة: من أقوال الرفيق..- إذن، قال الجد: كلما التقى ديكان تقاتلا.. وهو ما حصل فقد احترقت الرسالة الخالدة في أتون المعركة المستمرة بين الديكين القوميين وطال لهيبها إلى أن توقفت معركة الوحدة القومية العربية الشمَّاء وذلك بعد أن ضُبط الديك القومي العراقي في ( قنٍ ) تحت الأرض الأمر الذي أثار استغراب رئيس حزب الكلكة فسألني: ولك غشيم لماذا يعمل القومي العراقي قنَّ الدجاج ( مالته ) تحت الأرض..؟ ولكوني سوريٌ أباً عن جد وصولاً إلى أجدادي الذين عاشوا قبل آلاف السنين من مجيء السادة أجداد القوميين بتاع الرسالة الخالدة هاربين من قيظ الصحراء ، لم أفلح في الإجابة بما يرضي الجد..! أما في الدول العربية الأخرى فقد بقي الكلام القومي عن الوحدة العربية في حدود المشاعر النفطية، والعواطف الجياشة، والأناشيد المدرسية لكنَّ الأنظمة العربية إن كانت أميرية، أو ملكية، أو جمهورية ملكية، [ الصنف الجمهوري الصرف مولودٌ مفقود يا حسرتاه..! ] ، توحَّدت بنجاح ما بعده نجاح في بيادر الفساد، والمخابرات.. ولا يستطيع أحد أن ينكر الإنجازات الوحدوية الملموسة في ميدان أمن الأنظمة الحاكمة حيث بلغ التنسيق الأمني بينها حدود الوحدة الأمنية الآمنة، وهو الإنجاز الوحدوي الوحيد الذي أثبت من خلاله القوميون العرب صحة ثوابتهم القومية الرسالية حيث تمكنوا بسهولة فائقة من التغلّب على المشاغبين العرب، وإبقاءهم تحت الطلب.. ولم (يظمط) عبر حدودهم الوطنية الغالية على قلوبهم شاعرٌ واحدٌ، ولامرقت جريدة مشاكسة، أو كتاب يُقرأ والآن، وقد توحدَّت دولٌ لا يجمع بينها إسلام، ولا ببغان، فماذا سيفعل القوميون العطوانيون، والمعن بشوريون، والمصطفى بكريون، و جملة الأحزاب القومية.. بعثيةً كانت أم ناصرية، المنكَّسة رؤوسها في هذا القنّ أو ذاك..؟ وكم مائة سنة إن شاء الله يلزمهم كي يلمَّوا شمل أعرابهم، وعروبييهم، وعربانهم في سلة حدودية واحدة ..؟ وإذا كانت الحكاية ستطول، فعسى أن تساعدهم دراسة التجربة الأوروبية اللاقومية في الاتحاد والتوحد.. فيكفون عن إطرابنا بمراثيهم القومية النوّاحة.. ويخجلون من لعبة قتال الديكة في الساحة..ويعودون لأكل الهوى والراحة في..!؟ والذي يعرف اسم البلدة التي كنت على وشك ( التورط ) في ذكر اسمها له جائزة قومية معتبرة.. إضافةً إلى الإقامة المجانية في إحدى المصايف الخَّلابةلم يحلم بمثلها عارف دليلة، أو رياض سيف، أو رياض الترك شخصياً..! ومع ذلك تجرأ المدعو محمد غانم و لا أعرف إن حاز حتى تاريخه على رتبة مواطن..! وكيف يتَّم ترقيته إلى هذه الرتبة الرفيعة وهو لا يفِّرق بين الكلكة التي اخترعها العرب الأقحاح لتقطير الكحول من البلح، أو التين اليابس، أوالعنب وبين الركوة !؟ إضافةً إلى أنَّ شغلته الكتابة لا أكثر ولا أقل.. نعود إلى تجرأ مؤخراً فطالب بقضاء عطلته الصيفية في إحدى تلك المنتجعات بدلاً من الزنزانة.. العمى.. والله.. وقسماً عظماً لا يمكن أن يقبله الأمين العام لحزب الكلكة عضواً في حزبه حتى ولو توسَّط الشعيبي له شخصياً والسلام عليكم.
2/5/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفواً سيادة الرئيس
- شخصنه الأحزاب والمنظمات في سورية
- إشهار الحزب
- عطوان في تطوان يا حادي العيس
- حين تلعب السلطة بالجميع
- نداء عاجل لا تعقدوا القمة
- العبور المستحيل
- عن جدوى الكتابة
- صاحب الكلكة وربيع سورية
- ماهية الانتصار في الزمن الراهن
- المتاجرة لبنانية والتاجر ميخائيل عوض
- غباء القوة
- المراهنة الخاسرة
- التغيير بين مؤثرات الداخل والخارج
- ميليشيا الصدر ووحوش الفلوجة وجهان لعملة واحدة
- حكايات سياسية من هذا الزمن بمناسبة الإفراج عن:محمد غانم _ 1 ...
- هلوسة سياسية
- درس سلطوي جديد لبعض المعارضين
- وحوش الفلوجة
- سوريو الخارج وشهادات العمالة المجانية


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - الوحدة الأوروبية والببغان العربي