أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - تكليف بايدن














المزيد.....

تكليف بايدن


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2699 - 2009 / 7 / 6 - 06:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاد جوزيف بايدن الى الساحة العراقية وبقوة هذه المرة فبعد أن قدم عندما كان سيناتورا مشروعا مثيرا للجدل في العام 2007عاد بايدن هذه المرة وهو الرجل الثاني في الادارة الامريكية ومكلفا من الرئيس الامريكي باراك أوباما بالمساعدة في التنسيق بالشأن العراقي، ولا معلومات فيما إذا كان هذا التكليف هو قرار سابق ام انه استدراك لتعيين كريستوفر هيل سفيرا لواشنطن في بغداد مع الملاحظات اللاحقة والاعتراضات على كفاءة السفير هيل في القدرة على ادارة ملف معقد مثل الملف العراقي الذي يحتاج الى وسيط وضامن امريكي فعال لإدارة الحوار بين الاطراف العراقية.
الاعلان عن تكليف بايدن جاء بعد إنتقادات وجهها الرئيس اوباما للتقدم السياسي في العراق الذي تباطأ بشكل يؤثر سلبا على خطط الرئيس أوباما لسحب القوات من العراق أو حتى تقليص وجودها، ورغم تفاؤل بايدن الدبلوماسي إلا إنه كان واضحا في تحديد مهمته كأكبر مسؤول أمريكي عن ملف العراق حيث قال إن هدفه هو إقامة "حكومة فعالة ومستقرة حيث لا يوجد عنف طائفي ولا عنف عرقي". وهذا الهدف هو بشكل ما تشخيص لنقاط الضعف الخطيرة في الملف العراقي، فالامريكان لا يبدون مطمئنين تماما للتصريحات التي تتحدث عن نهاية الاحتقانات والعنف وهم يشخصون دائما المواضع التي تظهر فيها الاحتقانات الخفية ومنها مشكلة المناطق المتنازع عليها وتأخر تمرير القوانين المهمة مثل قانون النفط والغاز والشكوى التي تتعلق بالتهميش على اساس طائفي، وجميعها تعتبر قنابل موقوتة يمكن ان يعرقل انفجارها خطط سحب القوات الامريكية او يمكن ان يجعل من العراق صورة لفشل ادارة اوباما فيما لو حدث انهيار امني بعد اكتمال انسحاب القوات الامريكية الامر الذي سيكون بمثابة كارثة على مصالح واشنطن في المنطقة وله أثر تدميري على حلفائها في المتخوفين من التجاذبات الطائفية والعرقية التي قد تمتد الى بلدانهم.
مهمة بايدن في العراق تتلخص بمفهوم "المصالحة الوطنية" وهي بجزئين الاول المصالحة بين القوى المشاركة في العملية السياسية والمتواجدة في نظام الحكم بعد التصدعات التي اتسعت بينها رغم تاريخ الشراكة في مواجهة نظام صدام، اما الجزء الثاني من عملية المصالحة فيخص العلاقة بين قوى النظام السياسي الجديد ومن تبقى من النظام السابق تحت عنوان اشراك البعثيين غير المتورطين في جرائم النظام السابق، ويمكن الحدس إن بايدن من المهتمين بهذا الجزء من المصالحة بمستوى اهتمامه بالجزء الاول، واهتمامه بالمصالحة مع البعثيين الى جانب مشروعه السابق عن تقسيم العراق الى ثلاث فيدراليات يمكن أن تشكل عقبات رئيسية تعرقل اتمام مهمته.
مشروع الفيدراليات الثلاث الذي طرحه بايدن قبل عامين أثار الكثير من ردود الافعال السلبية داخل العراق ومنذ ذلك الوقت شهد العراق الكثير من المتغيرات لكن الاكيد إن توجهات بايدن القديمة في مشروع المصالحة سواء في علاقات الاطراف المشتركة في الحكم أو الموقف من البعثيين، هي توجهات ستلاقي الكثير من الصعوبات خاصة بعد تقلص هوامش الضغط الامريكي، بعدما اصبحت خطة الانسحاب قرارا ملزما للإدارة الامريكية، ويبدو إن الرئيس اوباما اراد مساعدة السفير هيل لكنه كرس المشكلة، فمن سفير غير مطلع الى مبعوث له سوابق غير مشجعة.
الادارة الامريكية تعرف حجم المشكلة في العراق وتعترف بها لكنها تبدو احيانا غير موفقة في حلولها وهذا حدث حتى في عهد الادارة السابقة، في المقابل يبدو الكثير من القادة العراقيين متفائلين بشكل حقيقي أو مصطنع لكن في الحالتين، هم متفائلون بشكل كبير وفي نفس الوقت لا يقومون بالكثير من العمل لنزع الالغام من طريق العملية السياسية التي دخلت منذ وقت طويل مرحلة الجمود.





#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذر التسييس
- تحذيرات..توقعات..لاجدوى
- حكومة قوية..دولة قوية
- مناطق ساخنة ومنسية
- الاستفتاء..تأجيل أم إلغاء؟
- الوساطة الامريكية في العراق
- مرحلة الصفاء المؤقت
- نهاية مأساوية
- لائحة ضخمة
- مطالبة متأخرة
- التحالفات القادمة..بناء أم ترميم؟
- إستجوابات في الوقت الضائع
- ضغوط المصالحة
- الأمن في نسخ متعددة
- الخطة -ب-
- الأمن في ظلال السياسة
- محاولة التمديد.. إحترام الدستور والزمن
- هل ما زال في الوقت بقية؟
- حالة شك
- إنتخابات الاقضية والنواحي..مشاكل مبكرة


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - تكليف بايدن