أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الأمن وسياسة معاقبة الكنيسة














المزيد.....

الأمن وسياسة معاقبة الكنيسة


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2698 - 2009 / 7 / 5 - 10:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في أحداث الكشح الأولى فى أغسطس 1998 توفى حارس دسوقي من عائلة الكراشوة المسلمة بالقرية وحيث انه كان يتناول الخمر الذى اعتاد على شرائه(كما يقول د. وليم ويصا فى كتابه الكشح الحقيقة الغائبة) من كرم تامر ارسل المسيحي فقد ظن أهله انه مات مسموما وأشاعوا فى القرية ان كرم دس له السم فى الخمر رغم انه لم يتم عرضه على الطبيب الشرعى ليقرر صحة ذلك من عدمه. بعدها ببضعة أيام تم العثور على جثتي كرم تامر ارسل وسمير عويضة حكيم المسيحيين مقتولين بجوار المدرسة الابتدائية . وهنا بدأت لعبة الأمن القذرة فبدل من البحث والتحري وراء الخيوط الكاشفة للقتلة والبحث وراء الإشاعات المصاحبة لموت حارس دسوقي كي يصل للقاتل الحقيقي وجدنا رجال الأمن يتوجهون إلى الأب جبرائيل عبد المسيح راعى كنيسة الملاك بالكشح قائلا له الموضوع عندكم اى بما معناه ان يتبرع احد المسيحيين بحمل الجريمة وهذا هو ما اعتاد الأمن عليه فى مصر فى مثل هذه الحالات وذلك للاتى :
- حتى لا يتهم الضباط بالتقصير فى العثور على القتلة .
- وحتى لا يتهموا ان فى مناطق خدمتهم وقعت إحداث طائفية.
- وللحقد الدفين في نفوس معظمهم تجاه المسيحيين. .
لكل هذا فأنهم يبحثوا عن الطرف الأضعف ويلبسوه الجريمة وفى ظنهم ان المسيحيين هم الطرف الأضعف الذى سيقبل الظلم ويصمت وهو ما بدؤوه فعلا فابتدءوا فى القاء القبض على المئات فى الكشح رجالا ونساء اطفال وشيوخ وعذبوهم للحصول منهم على اعترافات كاذبة بإلصاق التهمة باى مسيحيي ولكن الكنيسة في الكشح والأنبا ويصا اسقف البلينا لم يصمتا على هذا الظلم وصعدا الامور الى جهاز امن الدولة ثم الى مدير امن سوهاج ثم الى وزير الداخلية ولم يكتفي الأنبا ويصا بالافراج عن المظلومين بل ظن اننا فى بلد ديمقراطي يمكن ان يجازى ضباط الشرطة المسئولين عن هذه المهزلة فتقدم بشكوى ضدهم وأوصل صوته الى منظمات حقوق الإنسان فى الداخل والخارج وهذا كله خط احمر بالنسبة للنظام وللأمن. ولم يغفر الأمن للأنبا ويصا وللكنيسة تدخلها بل كافئ الضباط المسئولين عن التعذيب وقرر معاقبة الكنيسة فى شعبها الأعزل وهو ما حدث في أحداث الكشح الثانية التى راح ضحيتها 21 شهيد مسيحي بعد ان انسحب الأمن متعمدا تاركا لمسلمي القرية والقرى المجاورة المسلحين يالاسلحة الآلية ارتكاب مجزرة لن ينساها التاريخ.
هذا مع بعض الفروق هو ما حدث فى الأيام الأخيرة فى عزبة بشرى مركز ببا بمحافظة بنى سويف حيث قام الاهالى المسلمين بتكسير وتحطيم بيت كان يقيم فيه الأقباط الشعائر الدينية الخاصة بهم واعتدوا عليهم وعلى زراعاتهم وذلك أيضا فى حضور الأمن وبتشجيع منه وعندما وقف لهم الأنبا اسطفانوس وصمم على موقفه بضرورة بقاء هذا المنزل مفتوحا كي يؤدى فيه الأقباط شعائرهم وقال ان من حق الأقباط تحويله لكنيسة قرر الأمن أيضا معاقبة الأسقف والكنيسة على موقفهم.
فقام الاهالى في منطقة ليست بعيدة وفى عزبة جرجس بمركز الفشن المجاور لمركز ببا بحرق منازل الأقباط وممتلكاتهم وذلك بتحريض من الأمن الذي أشاع بينهم ان الأقباط بصدد تحويل المنزل الذي يقيموا فيه شعائرهم الدينية إلى كنيسة.
يا سادة أن الامن كان فى الماضي يقف الى جوار المظلومين ويقف ضد الظلمة والمعتدين وكان الى حد ما يحمى من يجور إليه من الأقباط ولكن مع تغلغل التطرف ابتدأ رويدا رويدا يتحول الى الحياد مع انه لا حياد بين الظالم والمظلوم وياليته الآن اكتفى بهذا الحياد بل انه للأسف تحول الى الوقوف فى صف القتلة والمجرمين ضد الأقباط العزل المسالمين.
ما حدث فى الكشح وما حدث في بني سويف حدث مرات عديدة في معظم إنحاء الجمهورية من شمالها إلى جنوبها فالأمن أصبح لا يطيق رؤية رجل دين مسيحيي قوى يقف إلى جوار رعيته ويدافع عنهم بل يريد مسيحيين أذلاء تابعين يرضون بما يمن عليهم أسيادهم ولكن انا اقول لهم
أن : هذا العصر انتهى بلا رجعة فلن تجدوا المسيحيين أذلاء راضين بحالهم المتردي بل ستجدوا مسيحيين جسورين فى الحق مناضلين من اجل حقوقهم المغتصبة حتى استعادتها وسنستطيع القضاء على هذا الجور والظلم والعدوان بالاصطفاف صفا واحدا كنيسة وشعبا وكل محب للخير ومدافع عن الحق فى مواجهة هؤلاء القتلة والمجرمين الذين يريدون إعادتنا لعصور الذل والهوان والذمية .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول نية القمص صليب متى ساوبرس إنشاء مدارس أسلامية وسبب ذلك
- الانتخابات الإيرانية الأخيرة هل تكون بداية النهاية لنظام الو ...
- الصبغة الإسلامية وتغيير اسم قرية دير أبو حنس
- كوتا قبطية ومحاولة لإفراغ القرار من مضمونه
- تأملات في خطاب اوباما
- إعدام
- أسد على أنفلونزا الخنازير وفى أنفلونزا الطيور نعامة
- ماليزيا تعلن حظر تحويل الأطفال قسرًا إلى الدين الإسلامي فلما ...
- العلاج بالفتاوى
- أسلمه صباح الخير
- التفجير الارهابى بالحسين والاتهامات الجاهزة
- أخفاق التمرد القطري
- زمن منتظر الزيدى وزمن بوش
- خواطر في المسالة القبطية
- اتحاد المنظمات القبطية الأوربية (المغالطات والأكاذيب المثارة ...
- بارك اوباما رئيسا للولايات المتحدة
- الإفراج عن السياح الأوربيين وفضائح مصرية بالجملة
- حمدي رزق ورواية تيس عزازيل
- القبض على هشام طلعت مصطفى إمبراطور العقارات في مصر
- الاعتذار الايطالي لليبيا ملاحظات ودروس مستفادة


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - الأمن وسياسة معاقبة الكنيسة