أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حمزه الجناحي - كنا ملاييناً أما الآن فأصبحنا بضعة آلاف ...














المزيد.....

كنا ملاييناً أما الآن فأصبحنا بضعة آلاف ...


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2704 - 2009 / 7 / 11 - 09:32
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


كنا ملاييناً أما الآن فأصبحنا بضعة آلاف ...
المطران ((شليمون وردوني))

وانا اتامل هذا التصريح للمعاون البطريريكي الكلداني المطران شليمون وردوني في لقاء معه من اذاعة الفاتيكان وهو يعبر عن تناقضات المرحلة التي يعيشها الاخوة المسيحين فالرجل ممتن لأنسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية وهو سعيد جدا لهذا الحدث الذي خلف قبل حدوثه المئات من القتلى والجرحى من المسيحيين ومئاة من الايتام والارامل وهو يعبر عن فرحة الممزوج بغصة الحزن وهو يقول لقد عانينا الكثير في وطننا العراق وفقدنا الكثير من الاهل والاصدقاء وتحدث ذالك الرجل عن هجرة المسيحيين لوطنهم الام بقوله
(أن "الهجرة لا تقلل من عدد المسيحيين وحسب بل وتؤثر على قوتهم )
واختتم قوله بذالك اللقاء المبكي المفرح (لقد كنا ملايينا اما الان فأصبحنا بضعة الاف وهذا يؤلمنا جدا )
اذن هذا ما جرى لمسيحي العراق اللذين كانوا العراقيون الذين يضفون نكهة لا يمكن وصفها على تعدد النكهات العراقية اليوم لا نعرف كيف نتصور عراقا خاليا من المسيحيين والذين يهاجرون وتستدعيهم كل دول العالم وتستقبلهم كل الاراضي وفي كل مكان الا أرضهم الذي رضعوا حليبها فهي اليوم تطردهم ولا تدافع عنهم للبقاء عليها ...
اليوم بتنا نخشى من عراق وقد افرغ من الاخوة المسيحيين كما هو حال الطائفة اليهودية التي كانت في يوم ما تتنسم هواء العراق لنجد انفسنا نعدهم وهم لا يتجاوزون الثلاث اشخاص فقط يهوديين معزوليين فارقهم الاحباب والاهل والاصدقاء وعافتهم الحكومات واستقبلتهم الدول الغريبة ...
فعلا نخشى اليوم الذي ياتي ونتعجب من رؤيتنا لمسيحي يسير في الشارع لنشير له باصابعنا ونقول (الله هذا مسيحي )
للاسف المسيحيين العراقيين يعيشون اسوأ فترات حياتهم الجميع قد قصر معهم فلا الحكومات التي تعاقبت على الحكم قدمت لهم يد العون وحمتهم ولا العراقيين من كل الاطياف والديانات الاخرى حافضت عليهم من الاختفاء بل اصبحوا في بلدهم مطاردين منبوذين تنفذ وتزايد (الزعاطيط ) على عراقيتهم وتسامحهم اجندات غريبة القصد منها افراغ العراق منهم وفعلا نجحت تلك الاجندات المجنونة التي دفعت العصابات دفعا بالمال والسلاح للقضاء عليهم والجميع يتفرج عليهم ففجرت الكنائس وقتل الشباب واغتيل الاباء وترملت النساء وكثر الايتام من تلك الطائفة التي هي اجمل قطع الفسيفساء العراقي حتى بح الصوت منهم وهم يطالبون بحمايتهم وضاقت بهم الارض وبعدت عن عراقيتهم الشقة فقرروا الرحيل الى ارض اخرى غير ارض الفرات ودجلة التي تنكرت لأبناءها بأبناءها ...
هذا حال المسيحيين العراقيين الذين كانوا وقبل سنوات تزدان بهم شوارع المدن العراقية وتشعر وانت ترى المسيحيين في العراق كانك تستمع الى سمفونية عراقية خالصة تعزفها كل الفرق العراقية مجتمعة لتعطي صوت جميل رقيق تدار له الاذان وتطرب له الانفس وتستكين وتطلب وجه الحبيب وتطرب له القلوب انهم المسيحيين الذين اليوم اصبحوا الاف بعد تلك الملايين والجميع يعرف ان العراق يستطيع ان يضم كل ابناءه وارضه واسعة وخيره وافر يشبع كل البطون ,,,
شارك المسيح في بناء وطن اسمه العراق وعاش مع العراقيين في كل الاحوال ولم يبخلوا يوما بجهدهم وعلمهم وطاقاتهم من اجل وطنهم درسوا في الجامعات والمدارس العراقية ولم يكن احد يشير لهم بغير البنان والشكر لأنهم ابناء وطن لم يفرطوا به يوما ولم يفكروا يوما واحدا مغادرته طوعا ولكن ان يصل بهم الحال الى ان يقتلوا ويشردو ويذبحوا وتهدم بيوتهم ودور عبادتهم على رؤوسهم ويقتل علماء دينهم ويخطف ابناءهم,,
كل ذالك يعني لهؤلاء العراقيين الكثير واول ما يعني له ان العراق قد لفضهم ولا يريد منهم العيش على ارضه هذا هو التفسير ناهيك عن الاجندات الخارجية التي تتمنى من العراق ان يكون خالي منهم ليبقى عراق قد سقطت من لوحته احد المربعات الملونة فتصبح اللوحة مشوهة غير مكتملة لا احد يود النظر لها على الرغم من عراقتها وتاريخها الطويل الا انها تبقى لوحة تعزف تحت الوانها لحن عراقي سومري او بابلي او اشوري ينبه الجميع الا ان كان هناك شعب يعيش بين ظهرانيكم لكنه رحل .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]





#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هو ضعف ..ام خوف ..ام جبن ..انها أرواح ناس
- وقفة تأمل عند صيدلية لشراء دواء
- سد الموصل آخر السيناريوهات التراجيدية العراقية
- الطفولة العراقية ... اغتيال الفتيات الصغار بمرض سرطان الثدي ...
- الطفولة العراقية ...واغتيال الفتيات الصغار بمرض سرطان الثدي ...
- نبوءة العراف..عودة ارض الميعاد ..دستور الإقليم اول الخطى
- بعد سنوات ست جاءت جولة التراخيص الأولى
- جولة التراخيص الأولى…بين الاعتراض القبول
- الفتاوى التكفيرية...أين كانت ..ولماذا الآن جهارا...وما انعكا ...
- الفتاوى التكفيرية...أين كانت ..ولماذا الآن جهارا...وما انعكا ...
- حتى السيد المالكي لديه ملفات فساد لكنه لا يريد فتحها حتى لا ...
- وزراءنا يستعدون لتقديم استقالاتهم
- الانتخابات الإيرانية...صورة جديدة لثورة جياع الديمقراطية
- متى يقدم أصحاب الشهادات المزورة إلى القضاء ؟
- بين صراع القوانين وتفتق قريحة المشرع...ضاعت شريحة المفصولين ...
- علماء من أمتي ..الدكتور كاظم المقدادي
- ماذا سيسمي الإخوة الأكراد الشطر الآخر من الموصل اذا قسموها
- يقولون 23%من العراقيين فقراء ...وأنا اكذب الخبر
- علماء من أمتي... المهندسة زها حديد نموذجا
- لماذا أعضاء الفضيلة فقط ؟


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - حمزه الجناحي - كنا ملاييناً أما الآن فأصبحنا بضعة آلاف ...