أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح التكمه جي - صور الاشمئزاز والحلم الامريكي الجميل














المزيد.....

صور الاشمئزاز والحلم الامريكي الجميل


صلاح التكمه جي

الحوار المتمدن-العدد: 823 - 2004 / 5 / 3 - 07:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ساحة الصراع في عراقنا الحبيب بدأت تنجلي الغبرة منه يوما بعد يوم ، وتتضح معالم صورة رجل التحرير في بلاد الرافدين بعد ان سحرتنا دولة المكدونالد في حلم اليقضة الجميل لتحقيقه عوض عن كوابيس الطاغية صدام و نظامه البعثي النازي التي قد اثقلت اعماله الشنيعة حواسنا و اغرقت مغامرات حروبه قطاعات مختلفة من الشعب العراقي و جعلتهم يعلقون امالهم في اي قشة تنقذ البقية الباقية من متاهات جديدة قد يقترفها الامين العام لحزب البعث الخالد في عراقنا المنكوب .
اطلق العنان لخيل فارس الاحلام القادم من أقاصي المحيطات في تحطيم ارادة طاغوت العراق املا في يوم يسوده الامن و الامان ويتنعم الشعب المقهور بالسلام و الطمانينة حاله حال شعوب العالم المتحضر و التي بهرتنا حريته في حلم جميل استفقنا منه في اول خطوة يزفها لنا المنقذ الامريكي بكسره ابواب حضارة العراق و خزائنه و يهتف ويصيح هلم علي بابا خذ ما تشاء ، اليوم يومك علي بابا اسرق ما تشاء ، و اصبحت البلاد بين ليلة وضحاها مرتعا للصوص و فتحت الحدود لكل من هب ودب و بدلا من أن يتنعم الشعب بقسط من الامن و السلام اصبحنا تحت رحمت خفافيش الظلام.كانت تلك اولى صور الاشمئزاز ولكن الذي هون عزائنا هو سقوط الطاغية و فرار البعثيين في جحور الفئران .
أستبشر ت النفوس خيرا وهي ترى كل يوم تتمزق إحدى كارتات رموز النظام و تعالت الفرحة في سقوط راس الاجرام وزادت امالنا بتحقق حلمنا الامريكي الفريد و حانت اللحظة لتحقيق دولة أفلاطون المثالية من اقتصاد رفيع و دستور يضمن للجميع حريتهم و حقوقهم و يحقق للغالبية حقها الدستوري والسياسي بعد سنيين من الاضطهاد العنصري و الطائفي التي كانت فيها الامتيازات تقرر حسب درجة القرابة للعائلة او للعشيرة ا و للمذهب ا و للقومية و الاهم من كل هذا مدى الولاء للزعيم صدام ، و عدا هؤلاء فهم مخلوقات حالهم كحال الذباب كماصرح استاذهم خير الله الطلفاح، الا ان هذا الحلم الجميل ذهب رونقه بقانون إدارة الدولة الجديد فهو رغم مقاطعه الجميلة التي تبشر بكل معالم العولمة لقريتنا الكونية الصغيرة الا ان الفقرة جيم جعلت منه صورة اخرى اشمئزت منها النفوس ، و احتارت بتلك الفقرة العقول و تسائل عقلاء العالم كيف يمكن لصندوق الاقتراع ان يطلق لحرية الشعب اختيارها و حرف الجيم من قانون الدولة و فقرات اخرى وضعت القيد على ارادتها و صادر للغالبية مرة اخرى امتيازاتها . ومع هذا اختار الخيرون أحلى الأمرين في سبيل ديمومة الحلم الامريكي الجميل على امل تحقق وعودهم الأكيدة ،الا أنه بين ليلة و ضحاها اختلطت الاوراق و اشتبك الحابل بالنابل و هدرت الدماء و سحقت الاجساد لأتفه الاسباب وهدمت المنازل على سكانها و جردت الرحمة و الانسانية من الاسياد الجدد و اصبحت انسانية العراقي مهدورة و ليس لها اي قيمة عند سجانيها وانتشرت الافلام و الصور المقيته التي مزقت كل شئ متبقي من الحلم الامريكي الجميل و جعلت منه كابوس فظيع حتى عند اقرب المقربين لهم ، فهذا السيد مسعود البارزاني يصرح حول التصرفات الأخيرة لقوات التحرير ( ان قوات التحالف اذا استمرت على هذا المنوال في اعمالها ستتحول من قوات تحرير الى قوات احتلال ). وعلما أن صورة المحتل حين تتجسد في قوات التحالف روحا وقالبا بلا شك ستشمئز منها القلوب و الانفس .
و مسك الختام في الحلم الامريكي الهندام هو في الصور التي بثتها القنوات التلفزيونية الامريكية ويظهر فيها رجال العدالة الامريكية وهم يتتلذذون و يستانسون بصور العراقيين العراة و يكدسون اجسادهم كانها اكياس النفايات و القاذورات فتلك الصور هي مرفوضة بكل المقاييس حتى و لو كانت لمجرمين او للصوص ومثلما رفضت الانسانية التمثيل باجساد القتلى الامريكان احتراما للانسانية. يرفض اي انسان عاقل تلك الصور التي تشمئز منها البشرية جمعاء و التي انتقدهاكل اسياد العالم فقد اعتبرها السيد بلير بانها صورمهينه للانسانية و قال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، إنه يشعر بقلق عميق لصور الأسرى العراقيين الذين تساء معاملتهم ويهانون من قبل حراسهم الأمريكيين في سجن أبوغريب بالعراق. وعبر الرئيس الأمريكي، جورج بوش، عن عميق اشمئزازه من الطريقة التي عومل بها السجناء.
هل ممكن أن تجعل تلك الصور الاشمئزازية أي أواصر ثقة و اطمئنان بين الشعب العراقي و بين قوات التحالف ؟
لا اعلم هل ممكن ان تبني تلك الصور الاشمئزازية منذ( التحرير ) و لحد الان كل معاني الدولة المدنية الحديثة من الديمقراطية الى العدالة الاجتماعية الى دولة الرفاهية و الحداثة؟؟؟؟؟؟
لا اعلم بعد كل تلك الصور الاشمئزازية منذ ( التحرير) و لحد ألان ، كيف سيمكن التنظير للمرحلة القادمة من الحلم الأمريكي الجميل ؟؟؟؟؟؟؟



#صلاح_التكمه_جي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم البعثيين هي لفرد أم لجهاز متكامل؟
- بين سحل الجثث و سحقها بالدبابات واختطاف الاجانب ،هل ضاعالعرا ...
- ديمقراطية أمريكا الزائفة في العراق
- دلالات التحرك السياسي الأخير لطلبة العراق
- شركاء جريمة عاشوراء وطمس الحقيقة
- الابراهيمي ينقش كلمة(الانتخابات) على يديه !!!
- الفساد الإداري في العراق
- !!!????نحن مع الانتخابات ولكن
- دعوة الانتخابات و ظهور الزبد
- محاكمة صدام والتستر على الجريمة‍
- الاقتصاد العراقي بين الواقع والطموح
- الفوضوية في العراق
- خبز العباس .............. وشمعة مريم
- أسطورة العراق الخيالية
- خبز العباس .............. وشمعة مريم
- العراق أهو شعرة معاوية ما بين الوهابية و الأمريكان
- فليذهب الشعب العراقي إلى الجحيم!!!!!!!
- فقط الشعب العراقي خائنا لامته!!!!!!!!!
- احذروا النشالين!!!!!!!!!!!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح التكمه جي - صور الاشمئزاز والحلم الامريكي الجميل