أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزام يونس الحملاوي - الجريمة واللا عقاب














المزيد.....

الجريمة واللا عقاب


عزام يونس الحملاوي

الحوار المتمدن-العدد: 2697 - 2009 / 7 / 4 - 09:36
المحور: حقوق الانسان
    


أيها القادة 000 أيها السادة000 أيها الأبطال000 ياقادة هذا الشعب العظيم000 ياأصحاب الممالك والمصالح000 ياأصحاب الضمائر الحية, إذا باق عندكم ضمائر حية000يامن تتباكون على غزة وشعب غزة 000 يامن تدعون أنكم دعاة حقوق الانسان000 إن كل شئ أصبح له محامي يدافع عنه, ويصون حقه من البطش, والظلم, والعدوان, إلا الشعب المعذب المحاصر في غزة 000 الجائع 000 المظلوم والمقهور000 المغلوب علي أمره ,وأنتم جالسون ترتشفون الشاي, والقهوة, تتفرجون عليه علي شاشات التلفاز, وكأنكم تشاهدون فيلماهندى,وأن هذا الشعب لا يعنيكم, وكأنه لم يضحى ويناضل من اجل قضيته 0 إن حالة المشاهدة هذه لم تعد تطاق ولا تحتمل, وحالة الاستهتار بأهل غزة ومرضاهم لم تعد مقبولة, لقد أصبحنا نسمع بأمراض لم نسمع بها من قبل, وأصبحت الأمراض السرطانية منتشرة بشكل واسع, إن كل أنواع الصبرالذى تعود عليه هذا الشعب العظيم المعطاء قد نفذ منذ زمن, لقد أكل الصبر بشوكه, فماذا أنتم فاعلون؟؟؟ إن هذا الزمن ليس زمن المغامرة بحياة ومصير شعب, ضحي بالغالي والنفيس من أجل قضيته, ومن أجل قادته, إن كل أنواع المخدر التي يتناولها انتهي مفعولها, ولم يعد قادرا علي تحمل الآلام والأوجاع أيها القادة!!!0 إن الشعب في غزة يصرخ ويئن, لأنه يذبح يوميا بأسلحة متنوعة ,وحافية, ويموت ببطء, ويقتل من قبل أصحاب الضحكات الصفراء, إن شعبنا أقصد شعبكم ياقادة ياعظام, يمر في مرحلة من أسوأ مراحل حياته, ويشعر بل ويعيش تحت سياسة القهر, , والابتزاز 0 هذا الشعب العظيم الذي عاش وتربي وتأصل علي قيم, ومبادئ, وأخلاق, بدأت تنهار تدريجيا, , إن ملامح تدني القيم, والأخلاق, بدأت تظهر في هذا المجتمع المحافظ والعريق بسبب الحياة التي يعيشها, والمشاكل الجمة التي يواجهها يوميا, سواء كانت اقتصادية, أو اجتماعية,أو سياسية ,وليس فيكم من يحرك ساكنا, لقد أعجبكم هذا الفيلم الهندي, إن شعب غزة يحارب في حريته, ولا يعيش في جو من العدالة, ولا الحق, ولا القيم الإنسانية, أو الوطنية,شعبكم الذي قدم عشرات الآلاف من الشهداء, والجرحى,والأسري, يعاني من القهر,والعربدة, والاستبداد,ونهب خيرات البلاد, لقد تحول هذا الشعب ومقدراته إلي مشاريع خاصة, أن شعب غزة يا أصحاب الضمائر الحية يغرق في الفقر, والبطالة,والجهل, ألم تسمعوا بنتائج مدارس الوكالة 000 إن ألاف الطلبة في مختلف المراحل التعليمية وحتى الجامعات تركوا دراستهم 0ياقادة: شعب غزة يعيش وبدون مبالغة, بدون دواء, ولا ملابس, وكل هذا والأمر لايعنيكم, وكأنه ليس بشعبكم, إن سكان غزة لايملكون أدني حقوق الحياة, حتى الكهرباء, والماء محرومون منها, علي الرغم أنها متوفرة للحيوانات في كافة بلاد العالم 000 إن الأسواق والحركة الاقتصادية معطلة بل مشلولة,إن شعبكم أصبح متسولا, لقد تحول هذا الشعب من شعب مناضل إلى شعب متسول, فما من شارع إلا ووجدت المتسولين من مختلف الأعمار من الأطفال حتى الشيوخ, وأنتم والعالم كله صامتين, وخاصة من يسمي نفسه بالعالم العربي والإسلامي ,والإسلام منكم براء, وكأنكم تشاهدون فيلما عاطفيا, وحتما ستكون نهايته الدموع والتعاطف مع البطل والبطلة, وستجري دموع التماسيح الكاذبة, والشعب مازال يعاني,ويئن تحت الضربات اليومية المؤلمة التي لاترحمه, ولا تجعل رحمة ربه تنزل عليه0 أيها القادة أو يامن تدعون أنكم قادة, لقد بلغ السيف الزبي, وأصبحت الحياة في قطاع غزة مستحيلة, لا تقبل بها حتى الحيوانات, فالشباب في بحث دائم عن الهجرة للهروب من واقع أليم, ومترملين بشكل يومي غير قادرين علي مواجهة مشاكلها, ورفع الألم والمصائب عن أسرهم التي تئن في كل لحظة أمامهم, لقد وصل الألم والغضب إلي مرحلة لايمكن السكوت عليها, فالجوع, والمرض,والقيد والحرمان والعدوان, ومنع الحركة والكلام, والظلام, وتعطل مناحي الحياة, أصبحت سمات أساسية في غزة0
هانحن نذكر, ونشير إلي مواطن الخطر, وظروف الحياة الصعبة التي لايمكن السكوت عنها, لأن السكوت في هذه الحالة ممنوع, وحرام شرعا لهذا الظلم الذي يقع علي شعب غزة المقهور,لك الله ياغزة, ويا شعبها الجبار الصامد في وجه الطغيان, فهل من مشفق أيها القادة و المسؤوليين؟؟؟ وهل من قادة يتحملون مسؤولياتهم؟؟؟؟



#عزام_يونس_الحملاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة الحسم
- في واحة الديقراطية
- ماذا يحمل الغد لغزة
- لماذا ياوزيرة التربية والتعليم
- ومضات على نضال المراة الفلسطينية ومؤتمرها الخامس
- بلدية خدمات ام ايتاوات
- الاتفاق أولا
- خطاب اوباما000 تصريح أم تصحيح
- القطان والطفل
- في اليوم العالمي للطفل أطفال غزة...طفولة ضائعة
- شركة كهرباء غزة
- الحلم
- الصراع بين اليسار والقوي الاسلامية
- ناقوس الخطر يدق شباب غزة الي اين
- الجزيرة بين الموضوعية والذاتية
- خلل سياسى
- أين أنتم
- فى ذكرى النكبة
- قراءات في تصريح مشعل
- تراجع اليسارفي فلسطين.....أسبابه وعلاجه


المزيد.....




- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزام يونس الحملاوي - الجريمة واللا عقاب