أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل السعدون - فزّاعة خظرة ْ- بزيٍ زيتونيْ….!














المزيد.....

فزّاعة خظرة ْ- بزيٍ زيتونيْ….!


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 823 - 2004 / 5 / 3 - 07:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بذات كرشّه الصدامي المتميزْ… بعيونه الجاحظةَ الغبيةَ الدمويةَ التي تعكس كمّ الخمرِ والدم الذي تجرعهُ عبر خدمته الطويلة في جندرمة الباب العالي الصدامي… بزيه الزيتوني اللون الذي يذكرني ويذكركم بمقابرنا الجماعية الممتدة بعرض الجغرافيا العراقية …. !
بخطى الجنرال القبلي الموهوم بالنصر وهو غارقٌ حتى الأذنين بعار الهزيمة ، يتقدم الرجلْ – التحفةَ تحت رفيفٍ ذليلٍ لبيرقٍ يغلب عليه لون الدم ، يحمل ختم القرآن السري الحرام القائم منذ أزل هذه الأمة المهزومة …. قرآن القبيلة والطائفة…!
يدخل المدينة العاهرة التي سلم أهلها الأذلة فرجها لغرباء السودان وأثيوبيا وأفغانستان وجبل عامل والشام و….إيران !
وتوهموا أنفسهم وأوهمونا أنهم شجعانٌ وأن مدينتهم عصيةٌ على قبضة الأمريكان …!
يدخل الجنرال الصدّامي مدينة أمّه وأباه وعشيرته ، فيستقبل بالزغاريد والهتافات ودعوات الأمهات بالنصر والظفرّ …!
يرى الغوغاء الحفاة الأذلة في لمعان مسدسه واحمرار عينيه وبيريته وابتسامته الثعلبية الرخيصة … صدّامهم الذي اختفى في زنزانةٍ أمريكيةٍ … فتنطلق من العيون دموع الفرح والحبور و… الأمل …!
ويلعلع صوت الرصاص … فرحاً بالفاتح الجديد … الجميل … أبن القبيلة العربية البدوية المتحجرة …!
لقد لعبها الأمريكان … وكانوا كعهدهم في اللعب …. معلمين … محترفين …!
لا أشك في أن الرجل سينجح في تسليم المئات من غلاة البعثيين ومرتزقة العربان وأهل قندهار وخراسان والنبطية وأسيوط وحماه إلى الأمريكان … أسياده القدامى – الجدد …مقابل وعدٍ قطعوه أو سيقطعونه بالعفو عنّه وحمايته وتسريبه لاحقاً إلى الدوحة أو عمان أو دمشق مع بضع آلاف من الدولارات …!
ثمنٌ بخسٌ تدفع أمريكا أضعافه المضاعفة لأسرة أي مرتزقٍ من جنوب أفريقيا أو الفليبين ، يقتل في العمارة أو الكوت …!
ثمنٌ بخسٌ يدفعه الأمريكان مقابل قلع هذه الشوكة السامةَ المسماة الفلّوجة …!
ثمنٌ بخسٌ للغاية …!

***

هناك مثلٌ عراقيٌ عنصريٌ لا أود ذكرَ المعنيين به لاحترامي الشديد لهم واعتزازي الكبير برجولتهم وشهامتهم وكرمهم ونبلهم ، ولكني أجيز لنفسي أن ألصقه بمن هو أجدر وأحق وهم العرب أو العربان عامةٍ فأقول ( شيمّ العربي وخذّ عباتهْ ) …!
الأمريكان فعلوا الأمر ذاته مع عربان الفلّوجة إذ أوهموهم بالمنعة والقوة والنصر وأعطوهم زعيماً منهم ليأخذوا بالمقابل هذا الذي يريدون …!
بعثوا لهم ( بفزّاعة خظرةْ ) أو ( خيال مآته ) كما يسميه أخوتنا المصريون …!
وأضنهم سيكررون ذات الأمر مع نقاطِ توترٍ أخرى في الوسط والجنوب …!
وليتهم يعجلون فيوفروا على أطفالنا ونسائنا وشيوخنا هذا الرعب الذي يعيشونه في ظل جيش المهدي والزرقاوي وهيئة علماء الاختطاف …!
من جانبي أرشح الرخيص التافه مزبان خظر هادي أو الذليل عبد الباقي السعدون لأخذ مكانهم الذي بارحوه في الجوار الكربلائي الشريف …!
مثل هؤلاء حسب يمكنهم أن يملئوا قلب الفتى المعتوه مقتدى بالرعب ممتزجاً بشفافيةٍ إسلامية ذليلة ، تذيبه ولهاً وشغفاً وإشفاقاً فيخرج للشارع داعياً جيشه المزيف لإلقاء السلاح والتسليم بقضاء الله وقدره …!
تماماً كما فعل الكثيرون من أسلافه …!
ولا بأس لاحقاً ( وكما كان يفعل المعلم الدموي المقبور ) …!
تنكر ماءٍ أو لوري يخرج فجأة من زقاقٍ نجفيٍ ، يقوده ( رفيقٌ شيعيٌ مخمور ) ليدهس الفتى ويطفئ نار الفتنة …!
ويكرر التاريخ نفسه ، ولكن بيدٍ أرحم بكثير من يد صدام وطائفة علماء الاختطاف …!
أكرر حسن الضن بالفعلة الأمريكية التي كرروها هم وإسرائيل بل وصدام ذاته مع العربان …!
( شيم العربي وسيح دمّه ) …!
أضنها وصفةٌ مفيدةٌ مع هذا العلق الطفيلي الصدّامي المستمرّ ببث الألغام في درب التحرير الذي حلمنا به حتى قبل أن يولد هؤلاء الصبية التافهون …!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كبعيرنا العربي نحن إذ نجترّ الفاسد الرطب من العشب الثقافي …!
- تلاميذ حوزة فارس يعلنون الإضراب … ويغلقوا الكرّاس والكتاب …!
- يقول الأحبة أما تخاف…!
- الإصلاح المستبعد… إلا… بمعولٍ أمريكي …!
- يهودنا ومسلمو الجيران …قاتلينا …!
- اجتهاداتٌ في النظرْ إلى حفرةٍ ليست كبقية الحفرْ …!
- أمي التي ماتت من الفرح…! - قصة قصيرة
- آية الله منتظري … إنك والله لآية صدقٍ شجاعة…!
- رحل الرنتيسي فلمن تسلّم الراية يا فتى …!
- خطوط المرجعية الحمراء … والخضراء …!
- هنيئاً لأم المآذن ثمن ما لعبة السحل والحرق التي أجترحها الغل ...
- معركة الإيرانيين الأخيرة في العراق…!
- تعقيب على نحيب ….!
- النحيب عند بقايا الكرسي المتحرك للحبيب …!!
- الحفريين
- مرحى للدبابات السورية التي هبت على عجلٍ لقمع الأكراد …!
- ويوشك العام الأول من التحرير أن يأفل…!
- وليلةٌ أخرى من ليالي الفأر في جحره - قصة قصيرة
- ولِم لا يكون الأشقاء في سوريا وإيران هم الفاعلون …!
- النصوص …. النصوص … حاضنة الإرهاب وراعيته …!


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل السعدون - فزّاعة خظرة ْ- بزيٍ زيتونيْ….!