أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - ولاية فقيه وديمقراطية وبازار فهل يتجذرالمشروع القومي الايراني؟














المزيد.....

ولاية فقيه وديمقراطية وبازار فهل يتجذرالمشروع القومي الايراني؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2697 - 2009 / 7 / 4 - 04:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيدا عن التحليلات المؤدلجة الساذجة التي صدرت عن ماكينة الاعلام الغربية المملوكة للبيزنس الامريكي والصهيوني والاوروبي والسعودي فان الكثير من التعمق غاب في زحمة التنميط الاستشراقي العنصري الذي يتم وفقه تسيير اجندات ابادة جماعية في غاية الفظاعة في العالم ومن ضمنه في العالم العربي والاسلامي وتتم من خلاله اعادة صياغة الرأي العام في داخل هذه الدول الغربية ..فمن بين الكثير من الغث الاعلامي الغربي لايمكن ان تقع على شيء ثمين اذا كان الاعلام مسير وفق اجندة التحالف الاستعماري المركب للبيزنس الغربي واذا كانت الاحزاب تسير وفق سياسة ليبرالية جديدة مهما كانت تسمياتها حزب ليبرالي ام اشتراكي كما نلاحظ في هذا التكوين العجائبي لحكومة سركوزي يالاشتراكي الانتخابي برنارد كوشنير الى هذا المكون العنصري لمثل هذه السياسات وعندما اورد عبارة عنصرية لااقصد انها تستهدف الاجانب او ممن هم من اصول غير اوروبية بل حتى المواطن الفرنسي نفسه فالسياسات الليبرالية في قانونها الالهي الخاص بها الربح لامجال لديها لهذا الترف الا في الدعايات الانتخابية ولادارة فوضى سياسية من استخدام الشعارات الدينية والعنصرية فهدفها الطبقات الاوسع من الشعب وتدفع الى استقطاب الثروة بيد حفنة من الفاسدين والفاشيين.. الوطن لديهم كما نرى في عهدة سركوزي مجرد دولارات وعرض ازياء
المظاهرات العارمة ضد نتائج الانتخابات مثلت حيوية الشعب الايراني وصعود طبقة وسطى والى جانبها غنية كعائلة رفسنجاني استفادت من الفساد الاداري في حقبة رفسنجاني وخاتمي او مير موسوي او الاقطاب المتنفذة في حكومة نجاد في بعض جوانبهاالا انها تعكس تحولا اساسيا وهي ان حتى عبارة ولاية الفقية باتت في مكانها غير الطبيعي فمع ان البازار الايراني دعم الخميني وشكل تحالفا لمساندته لتولي الحكم الا ان الصيغة الجديدة لولاية الفقية ليس ديكتاتورية بتحولاتها كما يرسمها التنظير فقط بل ان هذا الموقف الأخير لخامنئي يمثل تحولا طبقيا كون نجاد يمثل مشروع الطبقات الفقيرة والمسحوقة في ايران سواء في جنوبها او ولاياتها الافقر وفي اي عملية اعادة توزيع للثروة تجد ان هناك متضررا فتخصيص الاموال لمشاريع انمائية استراتيجية للمشروع الايراني القومي في تنمية الموارد البشرية التي تحظى ايران سيسبب ضررا لفئات شمال طهران من البازار الذي اغتنى من سياسات متعاقبة اهملت الفقراء تحت مسميات مختلفة
موقف الخامنئي مع نجاد يمثل توجها ديمقراطيا يخرج قدسيته غير الديمقراطية من دائرة الطابو بل انه يجعل امكانيات الشعب في مكانها المطلوب وان يمنع النمط الغربي الليبرالي في استقطاب الثروة بيد فئة محدودة على حساب اغلب الشعب بل يتم دفع ثمنه ابادات جماعية في المناطق التي يتم التوسع الغربي جنوبا كما في العراق بخمسة ملايين شهيد خلال حرب صدام الغربية الكويتية السعودية الصهيونية على ايران وسنوات الحصار وحرب الابادة منذ 2003 الى يومنا بحكم ادارة اوباما
ايران تنتصر لولاية فقيه من نمط آخر وتنهي علاقة الولي الفقيه ممثلا بالخميبني بالبازار لتصطف في خانة الشعب بأغلبيته التي صنعت التضحيات الاساسية للتغيير الايراني القومي
تفاعل القوى السياسية لاينبغي ان يتم في اجواء من العنف وايقاف الممارسات غير السلمية للمتظاهرين تمت باساليب قانونية لمصلحة اغلبية الشعب مع الحسم ضد اي مساس طفيلي كما جرى في قلب نتائج الانتخابات بغير وجه حق في اوكرانيا وجورجيا بناء على دعم اساطين البيزنس المتوسع في هذه الدول التي كانت تحت راية الاتحاد السوفيتيتي السابق..وحتى في الدول الغربية لاتجد مساسا بشخصية الرئيس كما تابعنا في الانتخابات الايرانية فبينما نجدشبييها لها في امريكا الا انه في الحالة الامريكية كرنفال احتفالي فولكوري لحزب رأس المال بشقيه بينما الشعب لاعلاقة له بانتخاب الرئيس الا انه في الحالة الايرانية قوى اجتماعية شعبية تتصارع على ادارة موارد ايران للوصول الى شكل توافقي او شعبي لادارة البلد وفق نتائج العملية الانتخابية الشعبية
المشروع القومي الايراني بات يمس مصالح قوى البيزنس الارهابي الامريكي والصهيوني والسعودي اساسا في منطقة حيوية قادرة على ايقاف شرايين النمو في اغلب دول الغرب الرأسمالي وتحويله الى خراب في سرعة لن يتوقعها الكثير لهشاشة المحتوى الاجتماعي في الغرب لاسيما في الولايات المتحدة واسرائيل وحتى اتحاد البيزنس الاوروبي حيث ستجد الكثير ممن هم جاهزين للثورة ضد الصهاينة واتباع البيزنس وقادة البيزنس نفسه فليس من الصعب ان ينقلب التنميط الاستشراقي العنصري الى تنميطات داخلية مختلفة للتناحر في عقلية امريكية صهيونية اوروبية عاجزة عن رؤية نفسها خارج دائرة التوجيه المصلحي
ما يقلق الغرب ان ايران ديمقراطية وهذا خط احمر تلتزم به جميع الدول المدعومة امريكيا من مصر الى مملكة الشيطان السعودي الى محميات الخليج فكل ما يريده الغرب هو عائلات متخلفة كعائلات ال سعود والصباح وخليفة وال نهيان تحكم هذا القطيع البشري باسم اسلام او غير اسلام
المهم ان لاتفرض ارادة الشعب نفسها لانها في المشروع الايراني القومي مهما كانت صبغتها فهي معادية لاستعباد الولايات المتحدة للخليج وشعوبه الذي مازال مستمرا لشعوب شبه الجزيرة العربية منذ أكثر من مئة عام مع تداول قصير مع بريطانيا فهل قوة البناء الداخلي الايراني سيكون مسمارا آخرا في اثخان الولايات المتحدة واسرائيل وحكم العائلات العربية المتخلفة في الخليج



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ملكوت الضاد والهشاشة..قصائد من ديوان-نشيد العشق الفلسطيني ...
- قداس زوارق فلسطين المبحرة..قصائد من ديوان-نشيد العشق الفلسطي ...
- عناق صفصاف القدس لماء الروح..قصائد من ديوان-نشيد العشق الفلس ...
- قيامة في الجرار العتيقة..قصائد من ديوان-نشيد العشق الفلسطيني ...
- أسرار الفينيق العائد..قصائد من ديوان-نشيد العشق الفلسطيني عل ...
- قصيدة ندى مواسم القدس على حضورنا الأليف..قصائد من ثلاث مجموع ...
- قصيدة ورد يلهث بين صحائف القدس..قصائد من ثلاث مجموعات شعرية ...
- أنتِ خارطة صلب الانوثة في بلاد الكبت والانحطاط..قصيدة من الم ...
- أنتِ نار تدفئ صباحي بشذى الرياحين..قصيدة من المجموعة الشعرية ...
- أنتِ ماء عذب يعمد عطشي وصحرائي..قصيدة من المجموعة الشعرية ال ...
- تصريحات امريكية صهيونية سعودية عمال على بطال؟..نموذج الانتخا ...
- ساكب الماء والهوى..قصائد من المجموعة الجديدة -فراشات الشمس ا ...
- مشاتل الاحرف وصحو الصدى..قصائد من المجموعة الجديدة -فراشات ا ...
- هل يريد ان يأكل اوباما بعقلنا حلاوة؟
- قرميد المفردات والمواعيد..قصائد من خمس مجموعات شعرية جديدة ع ...
- قصيدة:فوق عصافير البيدر الغزاوي اسلاك وموسيقى..قصائد من خمس ...
- أنتِ شلالات الحب في دمي..قصيدة من المجموعة الشعرية الجديدة - ...
- قصيدة:لاحطب في شرايين الغزاة..قصائد من خمس مجموعات شعرية جدي ...
- عزف قانوني قرب كرمل السماء..قصائد من خمس مجموعات شعرية جديدة ...
- أنتِ موعد مع معجزات الكائنات في الجمال..قصيدة من المجموعة ال ...


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - ولاية فقيه وديمقراطية وبازار فهل يتجذرالمشروع القومي الايراني؟