أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - زهير كاظم عبود - أنتحال أسم الحزب الشيوعي














المزيد.....

أنتحال أسم الحزب الشيوعي


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 823 - 2004 / 5 / 3 - 07:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يكن الأنتحال صفة جديدة على من يريد الأساءة للحزب الشيوعي العراقي ، ففي تاريخ الحزب الشيوعي العديد من المحاولات اليائسة والبائسة التي أراد بها نفر من الذين تلوثت عقولهم بأمراض نفسية أن يقدموا على الأساءة لأسم الحزب الشيوعي بأنتحالهم وزعمهم أنهم يحملون أسم الحزب ، أو انهم يمثلون القاعدة الحقيقية للحزب بقصد الأساءة الى الحزب لابقصد الأختلاف الفكري أو التنظيمي أو الأنشقاق عنه .
وأنتحل الشيء في اللغة أدعاه لنفسه وهو لغيره ، وفي تجارب التاريخ العراقي الحديث تعرض الحزب الشيوعي العراقي الى سقوط مريع لنماذج من البشركانت مرتبطه به تنظيمياً وتم اكتشاف عدم أنسجامها مع فكر أو خلق الحزب ، ماكان لها الا أن تسقط لأسباب عديدة كان الحزب ينظف ذاته منها فيلفظها لفظ النواة غير آسف عليها .
غير أن هذه النماذج وهي تنحدر بأتجاه القاع الآسن لاتجد وسيلة من وسائل الأساءة والأنتقام من الحزب الشيوعي سوى أن تتقمص دور الملتزم فكريا وسياسياً وتقوم بأنتحال أسم الحزب الشيوعي مع أجراء بعض التحريفات التي لاتلفت النظر ، ثم تقوم بأفعال تعتبر سلوكها الأعتيادي بينما يعتبرها الحزب الشيوعي سلوكاً مريضاً ويعبر عن ذاتها المريضة .
والمتابع لتاريخ هذه الاسماء التي أهملتها الذاكرة العراقية وأسقطها التاريخ النضالي يجد أن العديد من الأسماء التي مارست نفس الدور الذي يقصد الأساءة لتاريخ وأسم الحزب الشيوعي لم تجد لها الفرصة أو الحظ لتقنع العراقيين أنها من يمثل حقاً وبصدق الشيوعيين العراقيين ، ليس لأنها تفتقر للقاعدة أو لتدني التفكير السياسي ، وليس لأن الشيوعيين يعرفونها ويعرفون ماستصير اليه النتائج حين تتكسر رؤوسها بجدران الحزب ، أنما تفتقد للمصداقية والعفة والخلق الذي طالما أحترمه السياسي والناس عموماً في العراق .
السقوط المريع الذي ينحدر اليه الساقطين من مسيرة الحزب الشيوعي العراقي لايتجسد فقط الأساءة الى الفكر والممارسة ، بل يتجسد في أن يضع الواحد منهم نفسه مطية من مطايا للجهات اليمينية أو أجهزة السلطات القمعية ليدور في ساقيتها مغمض العينين دون أن يدري أنه ينحدر الى الدرك الأسفل .
وحين يتم تسويق هذه النماذج الهابطة التي عرفتها الجماهير العراقية على أساس الأساءة لاسم الحزب وتاريخه ، وتقوم جهات عديدة تقصد المساهمة في التسويق الرخيص فأنها تقع بنفس المطب الذي وقعت به أذاعة صوت العرب عبر معلقها السيد احمد سعيد حين تم تسويق ( السيدة حسنة ملص ) على اعتبارها مناضلة عراقية تقود مظاهرة لمعارضة الحكم الوطني في العراق ، في حين أن اهل العراق أكثر من أضحكتهم النكتة لمعرفتهم بتاريخ السيدة المذكورة البعيد عن السياسة ، وحين تقوم قناة مثل قناة الجزيرة الفضائية وجريدة مثل جريدة الأهرام القاهرية بتسويق نموذج هابط من الذين لم يجدوا طريقاً للتعبير عن وجودهم سوى الأساءة الى الحزب الشيوعي العراقي وتاريخه المجيد ، وسلوك نهج بليد في التهجم على قياداته ورموزه وشتم شهداءه ، فأن قضية السيدة حسنة ملص تتكرر وأهل العراق لم تزل تضحك في زمن الأحتلال كما يقول الفنان المبدع أحمد النعمان .
على أن جميع النتائج محسومة وكأنها شريط سينمائي سبق لنا معرفة نتائجة ، فيقول المثل العراقي لايصح الا الصحيح وأن غد لناظره قريب ، ولن تجد هذه الأسماء الخسيسة الا الأحتقار والأستهجان ليس من الشيوعيين العراقيين وأنما من جميع اهل العراق بكل اطيافهم السياسية لما عرفوه عن هذا السلوك الرديء والأساءة الخسيسة في أنتحال أسم الحزب الشيوعي وربط سلوكهم الشاذ وأفكارهم المريضة بأسم الحزب .
وحين لايتصدى الحزب الشيوعي لمثل هذه الظاهرة ، فأن الحزب يعرف مسبقاً أن الحشرات لايمكن أن تهدم الجبل ، وأن جحور الفئران لاتمحي الأرض ، فقاعدة الحزب الشيوعي العراقي العريضة والمؤسسة على أجيال من الشهداء والتضحيات والمآثر الخالدة لايلغيها تصرف مهووس سبق أن تمت ممارسته من قبل أفراد وسلطات ولم يكن سوى الورقة الخاسرة .
كان السيد داود الصائغ مكلفاً من قبل سلطة قائمة ومسنوداً منها ، ولعلمي فأنه لم يسيء لأسم أحد قادة الحزب ولالرموزه التاريخية والوطنية ولالتاريخه ، وأنما كان جزء من لعبة سياسية كان القصد منها الأساءة الى الحزب الشيوعي وربما أضعافهفي تلك الفترة ، وبذلت السلطة والمؤسسة الأمنية الكثير من الجهد والمال في سبيل ذلك ، فأين انتهى السيد داود الصائغ وحزبه الذي اسماه بأسم يشابه الحزب الشيوعي العراقي .
أن منتحل الأسم personatetion لايعدو كونه يعاني من مرض نفسي وعقد ابتلاها الله به ، وقد تراكمت أمراضها وعقدها حين تم طرد هذه النماذج من التنظيمات الوطنية ، وعبثاً يحاول البعض أن يبصرها بخطيئتها ووقوعها في منزلق الأنحدار لأن الأمر خرج من يدها ولم يعد بمقدورها ايقاف السقوط المريع ، وقد حق فيها قول الشاعر :
لقد اسمعت لو ناديت حيــا ولكن لاحــياة لمن تنادي
ونار لو نفخت بها أضاءت ولكن ضاع نفخك في الرماد
والقادم من الأيام سوف يكتب هذه الأسماء التي يحتقرها شعب العراق حين تمارس الدجل والأبتذال والأنتحال وتحاول ان تتلبس بلباس المناضلين الشيوعيين في حين انها ترتع في احضان من يعادي شعب العراق وتقف المواقف لمشينة التي تضعها في مواضع لايحسدها احد عليها ، وتكشف نفسها من خلال كتاباتها وأنعزالها وأنحطاطها ، غير أن الحقيقة انها تقف في مكانها الصحيح حين ستنتهي كما أنتهى الأخرين الى مزبلة التاريخ .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغيير القومية
- الأسماءالمستباحة
- سبايا يزيد العصر
- اما آن لنا
- المستجير من الرمضاء بالنار
- سبايا يزيد العصر
- الشهيد الدكتور محمد زغير الأيدامي
- متى نوقف أزيز الرصاص ورعب الأطفال في العراق ؟
- احلم بعراق جديد
- الديمقراطية الأمريكية المنحرفة في العراق
- ضمير المراسل الصحفي
- أحمد منصور في الفلوجة
- نعي مناضل
- ضرورة سيادة القانون بالعراق
- الدعوات الرخيصة للزرقاوي
- حرب الأطباء
- الكرد الفيليون
- رسالة الى عائلة كردية قضت بالكيمياوي رسالة الى عائلة صبحي خد ...
- القائد الضرورة مرة اخرى
- قمم .. قمم


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - زهير كاظم عبود - أنتحال أسم الحزب الشيوعي