أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - ألأمــــيركيّـــون















المزيد.....

ألأمــــيركيّـــون


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 823 - 2004 / 5 / 3 - 07:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طوال الوقت كان القومانيون والماركسيون .. يثيرون فضولنا بكراهيتهم للأمبريالية
طوال الوقت يحذرونا من ألأمركة..وطوال الوقت يقذفون في وجوهنا كلمات البرجوازية
البراغماتيا....وطبقة أصحاب رؤوس الأموال..والفردانية..وأخيرا العولمة الحبيبة!
وحين يبدي شخص أية اهتمامات إيجابية بالأميركيين..يقذف بالعمالة..هذا أذالم يتّهم ..
بالجاسوسية ويعدم على مشانق الأوطان..
وكأي مواطن صالح دفعني الفضول كثيرا..لكي أرى بنفسي من هم هؤلاء اليانكي
اللذين تخاف منهم حركات سياسية وحكومات ورؤساء يتهمون مواطنيهم بالعمالة
والجاسوسية لمجرد أن يشاهدوا صورة مغنية أميركية أوممثلة ..أو صورة تمثال الحرية
على واجهة الدفتر المدرسي..
وبعد أخذ ورد..جاء الأميركيون ألينا ..مع ألمعازيب والمشجعين..وألأدلاّء وكتاب
وقوّالين ..ومتسوّقين ومتسوّلين ..ومحبي فضلات المجالس ومترجمين / أميركان أكسنت/
ومصفقين وحلفاء وعوائل وألقاب وحمايل وأفخاذ وفند وفروع وطوائف وديانات وغير ذلك
من عدّة الشغل من ركّابهم لخدمتهم في الحل والترحال..وسلسلة من الصفات..وألأسماء..أنحشروا مع
ركّابهم في خانة الازدحام الوطني البهيج..
قلت ياألله..فرجت ورب الكعبة..ويا هلا ..ياهلا....
ففتح الحديث أول ألأمر الجنرال غار نر في خيمة الناصريةوأذا به يحب/ الجيوينج كم /وهذا يعني العلكة يا محفوظ..وكانت علكته..
…. تملأ فمه ..وهو يتحدث الى سادة وعلاّم ..وعكل..فلم يعط اهتماما بأصول المجالس
اذلا يجوز أن تحدّث جلاّسك..وعلجك ترس حلكك..قلنا مايخالف..هذا مضيف أمريكي
وغارنر مضيّفنا..وما نزال لم نر الخير من ألشر..
وحين حل في بغداد كانت تتدلّى ألسلسلة الذهبية من رقبته..ويلتمع في رسغيه دملجان أحمران
لامعان وفي فمه العلكة المحببة..قلنا هذه عدّة ألتصابي..وألذكورة الطافحة وألله أعلم..
وحين بدأنا نتابع عمله التحريري البهيج..رأينا أنه كل يوم هو في شأن..وعرفنا منه معنى كرة
ألثلج في ألأدارة المدنية للتحالف.. وألأحتلال ..وألأحتلام..وعرفنا أنه بلا منهجية وبلا بطيخ..
وحين تم تسقيطه وسط صراع القوى داخل ألأدارة الأمريكية..وجدنا أنه ليس لديه ..لا صاحب
ولا صديق ولا حليف..ولا ولف، يوم طفق راجعا..تاركا وراءه الهرملّة والهكطيّة والمكّطّمين ـ على حد
ألتعبير النجفي العميق الدلالة..ـ تركهم بلا أب ومضى..وكانت الشائعات تروج بين الناس:
ـ إشاعة/طائرات شينوك ترفع ليلا صناديق كبيرة من البنك المركزي..هو ألموجود الذهبي للبلاد..والماس والدولار
ـ إشاعة/ شاحنات مليئة بكل شيء تخرج من قصور صدام بأتجاه المطار
ـ إشاعة/شاحنات تنقل تراب أحمر..وقد أغلقوا عكاشات وطردوا العمال وصار لهم الكبريت
ـ إشاعة/بحيرة الزئبق قرب العمارة يجففونها وينقلونها بألشاحنات
ـ ..ألنفط يباع جهارا نهارا ويذهب بوكت موني ..فلا كيسة ولا دخل ولاحساب..
وسط كل ذلك جاءنا البيبي فيس السيد بريمر المتخصص بألأرهاب وحب الموسيقى وأللوحات ومزارع الجنوب الفرنسي..والكافيار..
وصرنا دهن ودبس وعشرة مع اليانكيز..فوجدنا .. أن ألأوربيين في العراق من الصحفيين والدبلوماسيين يكرهونهم ..فأستغربنا لأننا كنا نعتقد أنهم جميعا إمبريالية وأذا بألأوربيين موجوعي اليد من جهة أمريكا..ووجدنا ألأميركان يتعاملون ببيروقراطية وبتعالي بينهم ويمثلون علينا وعلى بعض..وكما يقول قارىء المقام العراقي حسين ألأعظمي ـ لافض فوه ـ
:واحد يبوّش.. ألآخر..وحين سأله ألأميركان عن معنى يبوّش..قالها على مقام
الرست: بوشيثفكيشن..BUSHITHIFICATION ..وضحك ومضى..يردد: كل قوم بما لديهم فرحون..
وأكتشفنا أنهم غير معنيين بنجاح أو فشل أقرانهم وزملائهم في إدارة التحرير او الأحتلال..لذلك لاأحد يسلّم لأحد..بدليل انهم ضربوا وتفجرت سياراتهم امام منزلي على الطريق السريع عشرات المرات وفي نفس المكان ونفس الأصابات ولادروس مستخلصة فهم كلّ في واد..
ولاأحد يوجز لأحد ولاأحد صاحب أحد والكل يريد حصّته..وحين تنسحب قوة وتحل قوة
يبدأ التالي من الصفر..وحين تظطر للعمل مع أحد المنسقين من الصباح حتى الظهر ويتسلّم المهمّةضابط آخر مناوب..او منسّق آخر
لابد ان تبدأ عند الظهيرة من الأول.. لأن الذي قبله لم يسلم الذي بعده لتضييع الوقت وخطارنا غير مستعجلين.. اسألوا أعضاء المجالس لبلدية والمحافظين ليشرحوا كيف يشتغل معهم المنسقون ألأميركان..ولأن الذي سبق لايلخص للذي يلي..وأضرب وأهرب..فالانتظار هو الحل.. أما إذا كان المنسّق الأمريكي عبوسا قمطريرا فحدث عن التأخير والتمثيل ـ ومعظمهم هكذا كما يقول أحد التكنوقراط المحسوبين على القصر البريمري العامر ـ وبين هذا وذاك يظهر ألمهم والأهم..وهوان الحد الأدنى
من رواتب الجنود والضباط من مجندين..ومرتزقة هو عشرة آلاف دولار شهريا..وكلهم بأنتظار ألأجازة المقدسة..
وألصيف في مايوركا..أو جزر الكاريبي..وألمهم أن الوطن ألأمريكي بخير والباقي الى الجحيم ..
..وجراء التمثيليّات اليومية وسوء العشرة ..قلنا لن نحكم وحيدين عليهم خشية أن نحسب على ألأرهاب الوطني..قلنا فلنقرأ في كتاب ( ألأميركيّون )..الصادر.. عن دار عويدات لمؤلفه ميشال جوبير رئيس الوزراء الفرنسي ألأسبق..لنقتطف بعض مايقول:
ـ فلا يحتمل هؤلاء ـ يعني الأميركيين ـ أي تقييم لهم بأستثناء المدح والتقريظ..والأمريكيون يغتاظون دون داع
ـ ورغم معرفتي بأنهم يمتنعون عن الإصغاء أردت آن أؤلف عنهم ومن أجلهم كتابا متواضعا
ـ ان سلوكهم على الصعيد العالمي لم يكن دائما مسترشدا بصورة صحيحة
ـ ان الولايات المتحدة الأمريكية تجهل كل شيء عن الآخرين إذا ما استثنينا فيها العدد الضئيل
من المتخصصين والأشخاص الذين يتمتعون ببعض الثقافة
ـ تبدو الولايات المتحدة الرابضة فوق هضبتها البرية ..محكومة بألخلود..وها أنها تشيخ قبل ان تكتمل رغم قصر تاريخها (قرنان فقط ).
وهذا غيض من فيض قاله الكتاب وقالته كتب اخرى متيسرة بطبعات شعبية..فهل نقول كلاما جزافا اذا قلناان هؤلاء الناس لايربطهم رابط ولا يشعرهم بالألتزام مبدأ او صداقه وان الصدفة وحدها جمعتهم في محطة الدولة الديموقراطية العظمى حيث يرحل كل منهم الى نزوته وهدفه دون
أي ضمير او انتماء فلماذا يكون لديهم رابط او انتماء معنا ولماذا يأخذهم الحرص علينا وعلى مستقبل اولادنا ولماذا نزعل عليهم وهم محررونا وضيوفنا ..وهم احرار بان يفعلوا أي شيء مازال المضيّف من اعضاء المجلس الموقّر راض عن ضيوفه ..وعن المخصصات التي يصرفها او يسحبها البنتاغون كما يشاء
..يوزعها لمن يشاء من موظفي الوطنية ..ويحجبها عمن..وللشعب الصافي..فهل يستفيق الأميركيون ليروا أمتحاناتهم القادمة وهل يستطيع العراق والمنطقة بأسرها دفع استحقاقات السقوط والفشل والهزيمة ؟ لاحظوا تغيير الستراتيجية كل يوم ..لاحظوا خطب بوش الأبن ..لاحظوا صراع الأحداث وتحديات الأنتخابات القادمة.. ـــ [email protected]




#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أضراب كاورباغي ألى ضياع الهوية
- علم وشعار..وعقلانية
- مثقفون ..في مقهى ..
- نســـــــاء
- لاأستطيع أن أكون كل ألأعداء
- مقاطع لبلاد نائية
- بـيـروت2004
- فــــوضى..ألعمـة أمريكـــا
- دشداشة المثقف: حاضنة المعرفة..أم قناع ألأزدواج
- ألـبــلاد ..ألبلاد
- لـــغة ألبســـطاء
- ضـــبط الــرعاع
- كتابة الطين
- قـصـائـد
- الأصــــدقــاء
- RE….NION..
- كـــاميلو مـيجـيــا ..ورفاقه
- سطوح تصويرية تعنى بتعبيرية التجريد..في أعمال كاظم نويّر
- وســاوســــس
- دماء عـلى خزف ألأضرحة


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - ألأمــــيركيّـــون