أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد بلال - من واقع الممارسة الحية ورقة سوداء أخرى من ملف الإخوان المتأسلمون















المزيد.....

من واقع الممارسة الحية ورقة سوداء أخرى من ملف الإخوان المتأسلمون


أحمد بلال

الحوار المتمدن-العدد: 823 - 2004 / 5 / 3 - 07:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أقامت أسرة الإنسان بجامعة جنوب الوادي بسوهاج يوم الاثنين الماضي الموافق 26 / 4 / 2004 م معرضا بعنوان ( عام من العدوان .. عام من المقاومة ) لنشر مأساة الشعب العراقي و تضمن المعرض صورا للمذابح و كاريكانير و موضوعات و منها موضوعات عن الوحدة الوطنية مثل الحديث الذي أدلى به أحد الحاخامات اليهود لقناة الجزيرة يرفض فيه الصهيونية و ما يسمونه دولة إسرائيل و يدعو لدولة فلسطينية على كامل حدود فلسطين منذ عام 1948 و موضوع آخر عن راهبة مصرية كانت في كنيسة المهد أثناء الحصار الصهيوني لها و رفضت مغادرة الكنيسة و صورة للهلال و الصليب.

و منذ اليوم الأول للمعرض بدأ طلاب التيار المتأسلم في الزيارة بشكل غير طبيعي و بدؤوا استفزاز طلاب الأسرة و بدؤوا الحديث مع زوار المعرض عن بعد الأسرة عن الدين الإسلامي لأنها تقبل الوجود المسيحي و ذات طابع اشتراكي أو ناصري كما يقولون .. بدؤوا يستفزوننا للدخول في نقاشا أمام الطلبة فحضروا عدة مرات بشرائط قرآن كريم لتشغيلها في المعرض بدلا من أغاني عبد الحليم الوطنية و أغاني الشيخ إمام بعدما فاض بنا قلت لأحدهم لك أن تسمعه في بيتك أو في المسجد لأننا قي جامعة و لسنا في جامع و عندما قال لي ماذا تعني هذه الأغاني قلت له نحن تيار وطني و هذه الأغاني كلها في حب الوطن فقال لي بلهجة حازمة ( خليه ينفعك ) يقصد الوطن و قال لي إن الحيوانات فقط هي التي تحدد وطنها بحدود جغرافية و أكد اعتذاره للحيوانات على تشبيههم بالوطنيين !!! و عندما سألته إذا كان التعبير قد خانه أم انه يقصده بالفعل قال أنه يعرف أن التشبيه قاسي و لكنه يقصده بالفعل !!!!.

في بداية الأمر بدأنا ندعوهم لنسيان كل الخلافات و العمل معا على أرضية مشتركة و ليكن للعمل ضد لائحة 79 فكان الرد الذي يدعونا لطرح العديد من الأسئلة و هو ( إحنا معركتنا ضد اليهود و الأمريكان مش ضد السلطة و لا ضد الجامعة ) كان كلامهم لنا كله بنبرة تعاليهم المعروفة مثل ( مجهود طيب و لكن ليس بالأسلوب الصحيح فمثلا .. لابد من إزاحة أي ذكر لعبد الناصر لأن القضية ليست شخص و إنما أمة " برغم أنهم في اليوم نفسه وزعوا مجلة عليها صورة ما يسمونه الإمام الشهيد و كلمات له " و أيضا رؤوا أننا لابد من أن نضع ايات قرآنية و أحاديث شريفة بدلا من صورة الهلال و الصليب و الجمل الوطنية و لابد أن يتم المعرض تحت راية التيار الإسلامي .. ) و طبعا كلمة الإسلامي هذه على حد تعبيرهم هم و أبدوا لنا العديد من الملاحظات الأخرى مثل هذه التي ذكرناها.

كانوا يقسمون أنفسهم ( الإخوة ) يتحدثون مع طلاب الأسرة و ( الأخوات ) يتحدثن طالبات الأسرة في يومي الاثنين و الثلاثاء كنا نحاول أن نصل معهم إلى صيغة للعمل المشترك و لكنهم رفضوا لأنهم يعتقدون أننا بعدنا عن الدين الإسلامي أو بمعنى أدق لا نمت بصلة للدين الإسلامي و الدليل على ذلك أننا لا نعتز به و نعتز بأفكار أو على حد قول بعضهم ديانات أخرى مثل الاشتراكية أو الماركسية أو الشيوعية .. بعد كل هذه الاستفزازات و غيرها كررنا أن نواجههم الحجة بالحجة أمام الطلبة طالما هم رافضين لنا من الأساس .. و في يوم الأربعاء 28 إبريل جاء بعضهم إلى المعرض في الصباح و وقفوا يقرؤون جريدة ( آفاق عربية ) و كأن القراءة لم تحلو له إلا و هو واقف تحت الشمس في المعرض .. كان الأسلوب واضح و هو ما دعانا إلى الاتفاق على تركه و عدم الذهاب إليه فحضر لي أحدهم و أخبرني أن هناك من يريد أن يتحدث معي عن المعرض ذهبت إليه و بدأنا نقاشا تعمدت فيه أن أفضح انتهازيتهم أمام الطلبة .. كان يتحدث معي عن جماعة الإخوان أنهم هم صحيح الإسلام فقلت له أننا تهنا من الذي يمثل صحيح الإسلام هل هم الإخوان أم الجهاد أم التكفير و الهجرة أم السلفيون أم التبليغ و الدعوة أم أنصار السنة أم غيرهم و عندما اشتد الحوار بدأ بعضهم يتهمونني أو يتهموننا بأننا لسنا مسلمون فقلت لهم أن الله أنزل القرآن و الرسول عليه السلام له سنته و ذكرت له العديد أمام الطلبة مثل قول الأمام علي ( القرآن مكتوب لا ينطق و إنما ينطق به البشر ) و قول علي أيضا ( لا تحاجوهم بالقرآن فالقرآن حمال أوجه ) و قوله تعالى ( قل كل يعمل على شاكلته و ربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا ) و ذكرت العديد من الأمثلة و قلت لهم بناء على هذا فأنتم تفهمون الدين بطريقة معينة و نحن نفهمه بطريقة تختلف عنكم فلماذا تعتقدون أنكم صحيح الدين و أن كل من يخالفكم يخالف صحيح الدين.. فلم أجد ردا كما ذكرتهم أن جماعة الأخوان المتأسلمون تشترك في مجلس الحكم الانتقالي الخائن الذي عينه الأمريكان في العراق !!!!

حاولوا الهروب و دخلوا في منطقة أن القرآن دين شامل و دستور للحياة .. فذكرت قول الرسول ( أنتم أعلم بشئون دنياكم ) و سبب الحديث و ذكرت واقعة تغيير مكان إقامة الجيش في غزوة بدر فقالوا أنني بهذا أقر بأن الإسلام دين ( ناقص ) !!! برغم أني لم أنطق بها و لكنهم أصدروا حكمهم و قالوا لي أن كلامي يدل على هذا و لا أعلم من أعطاهم الحق في إصدار أحكام على الناس بهذه الطريقة .. قلت لهم أنا مؤمن أن الإسلام وضع أسسا لكل شئ و لكنه لم يضع نظريات و خاصة في مجال الحكم و الدولة و الاقتصاد و كان رفضهم القاطع .. وضعت أمامهم بعض التساؤلات في المسألة الاقتصادية و طلبت حلها الذي وضعه القرآن و السنة منها على سبيل المثال .. ما هو الحل الذي وضعه الإسلام لاتفاقية الجات ؟ و ما هي النظرية التي وضعها الإسلام في مقابل العولمة بكافة أنواعها سواء كانت اقتصادية أو ثقافية أو غيرها و غيرها من الأسئلة و تطرقنا لمسألة الحكم فسألت ما هي المدة التي حددها الإسلام للحاكم .. و ما هي طريقة انتخاب الحاكم و ما أن سألت هذا السؤال حتى انتفضوا جميعا و قالوا الشورى فطرحت أسئلة أخرى من هم أهل الشورى و كيف يتم اختيارهم و من هو الذي يختارهم و على أي أساس يختارون الحاكم ؟؟؟؟ الغريب أنهم لم يجيبون على أي سؤال من هذه الأسئلة و في كل مرة يهربون و لكني أصر على ضرورة الرد بدؤوا ينسحبون واحدا واحدا بعضهم قال أن النقاش تحول إلى جدال و أن الله سبحانه و تعالى نهانا عن الجدال و لذلك فقط سينسحبون و البعض الآخر ذكر قوله تعالى ( و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) و قال آخر من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له !!!!


ملاحظات


1 – ادعى طلاب التيار المتأسلم أن المقاومة التي في الفلوجة يقوم بها الإخوان المتأسلمون .. فذكرته أن الإخوان المتأسلمون في العراق مشتركون في مجلس الحكم الأمريكي فكيف يشتركون في المقاومة.

2 – أحد طلاب التيار المتأسلم قال لزميلة بالنص بعد مناقشة حامية لم يفلح فيها عن " الزي الإسلامي " ( أنتي ثغرة سيؤتى الإسلام عن طريقك ) بالرغم من أن هذه الزميلة بالرغم من أن هذه الزميلة ترتدي ( الطرحة ).

3 – كان الطلاب المتأسلمون يتواجدون في المعرض و يتصنتون على الأحاديث التي نجريها مع الطلبة.

4 – حاول الطلاب المتأسلمون توزيع بيان داخل المعرض فعندما رفضنا قال أحدهم ( ما تخافوش الأمن مش هيعملكوا حاجة عشان دي ) و أشار على صورة الهلال و الصليب.

5 – قام أحد الطلاب المتأسلمون بالشطب على صورة الهلال و الصليب بقلمه و مع ذلك لم نضع صورة أخرى و فضلنا تركها على هذا الوضع.

6 – في إحدى المناقشات التي دارت بين الطلاب المتأسلمون و إحدى الزميلات عن الوحدة الوطنية تدخل طالب مسيحي .. و تضامن مع الزميلة ضد الطلبة المتأسلمين و بابتسامة صفراء قال له أحد الطلاب المتأسلمون ( نحن لا نرفضكم و لا نرفض المسيحيين ... و لكنكم أنتم الذين لا تشاركون معنا ) فردت الزميلة ( كيف يشاركون معكم و أنتم ترفعون شعار إسلامية إسلامية و كنت تتحدث الآن عن أن مصر دولة إسلامية ).

7 – قائد أو ( أمير ) الطلاب المتأسلمون وقع في الكذب علنا أمام الطلبة حين نفى حادثة التعدي علي بالضرب في مظاهرة العام الدراسي المنصرم احتجاجا على العدوان على العراق و كذبه عن غير قصد أحد الطلاب المتأسلمون عندما ناديت عليه و طلبت منه أن يحكي عن مظاهرة العام الماضي كما أكد كذبه طلاب عاديين شهدوا الواقعة أو سمعوا عنها.

8 – عندما كنت أستخدم آيات قرآنية أو أحاديث شريفة في نقاشي معهم كانوا ينظرون لبعض بتعجب و يقولون ( دا انت مذاكر كويس ) ( دا انت حافظ لنا بأه ).

9 – أحد الطلاب المتأسلمون قال لزميل له بعد هزيمته في النقاش ( يالا يا ابني مش هاتخلص منه .. أصل ده اشتراكي ).

10 – بعض الطلاب المتأسلمون كانوا إذا انهزموا في المناقشة يقولون " نحن جماعة دينية و ليست سياسية " .. و برغم ذلك لم يستطيعوا توضيح سبب دخولهم انتخابات مجلس الشعب و المجالس المحلية و سيطرتهم على النقابات بل و سيطرتهم على الحكم في دولة مثل السودان إذا كانوا بالفعل جماعة دينية و ليست سياسية.


أحمد بلال

طالب بكلية الآداب بسوهاج

مقرر أسرة الإنسان

أمين مكتب الطلاب المركزي بحزب التجمع



#أحمد_بلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان المسلمون و حزب العمل ( الإسلامي ) تنسيق مع أمن الدول ...
- تاريخ الحركة الطلابية المصرية


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد بلال - من واقع الممارسة الحية ورقة سوداء أخرى من ملف الإخوان المتأسلمون