أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود سلامة محمود الهايشة - مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (12)














المزيد.....

مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (12)


محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)


الحوار المتمدن-العدد: 2696 - 2009 / 7 / 3 - 09:17
المحور: كتابات ساخرة
    


# المشهد الثالث والعشرين: بعنوان "كلاب الشوارع":

صوت طلق ناري..فنفزع كل من بالحجرة..فنظروا من الشباك..فرأوا ياسر..ما الخبر يا ياسر؟
لا تقلقوا يا جماعة ..هذا هم رجال نقطة الشرطة يقتلوا الكلاب الضالة ..
يقتلونهم بالنار!!
نعم.. معهم البنادق ويتلقون عليهم الرصاص..
لماذا؟ ما حدث حتى يقتلوهم؟ فما الجديد لم يحدث ذلك من قبل؟
يا جماعة ..قد مات أمس الأستاذ عوض زوج أخت مدام فوزية زميلتنا في العمل..
البقاء لله.. وما علاقة ذلك بقتل الكلاب؟
لأنه مات بسبب كلب منهم!!
كيف ذلك؟!!
هاجمه أحد الكلب الموجودة في الشارع الذي يسكن فيه..وجرحه عدة جروح في وجهه..وقد أغمي عليه وأخذه أهله والجيران وذهبوا به للمستشفى.. وظل فيها يومين ثم توفى الله..
وقد صدر التقرير الطبي لأسباب الوفاة.. وقد صدرت أوامر للشرطة بقتل جميع الكلاب الضالة وكلاب الشوارع .. وتخليص البلدة منهم حتى لا يهاجمون أحدا بعد ذلك..
علمتني الحياة: أنه لا يتحرك المسئولين في بلادنا إلا بعد أن تحدث كارثة أو مصيبة ولابد من وجود ضحاياه.. شيء مؤسف..
******

# المشهد الرابع والعشرين: بعنوان "أنفلونزا الفأران!!":

سمع القط ميشو صوت يخرفش داخل مطبخ البيت.. فنطلق يجري.أخذ يتبع الصوت بأذنه؛ يشم الرائحة بأنفه.. فعرف أن هناك فأر داخل المطبخ..
فظل يبحث عنه.. فوجده بخزينة الطعام.. فهجم عليه..ماذا تفعل هنا؟ أنت محتال .. لابد أن أأكلك الآن..
فنظر إليه الفأر خافاً مرعوباً؛قلبه يخفق بشدة وأنفاس مرتفعه.. لا.. لا .. لا تأكلني
لابد أن أأكلت وأتخلص منك..
لا تأكلني فسوف تمرض إذا أكلتني..
أمَرض وأتعب.. لماذا؟ أنت فأر وأنا قط!!
فأنا مريض بمرض أنفلونزا الفئران!!!
أنفلونزا الفئران!!
نعم أنفلونزا ..
متى ظهرت هذه الأنفلونزا.. فأنا لم أسمع عنها.. أنا اعرف فقط أنفلونزا الطيور وبعدها ظهرت أنفلونزا الخنازير..
لا هذه أنفلونزا جديدة.. أنتجتها شركات تصنيع سم الفئران منذ فترة بسيطة .. حتى يشترى الناس هذا السم.. فتأكله الفئران فلا تموت بل تصاب بأنفلونزا الفئران.. فتأكلنا القطط .. فتعدى وتمرض..
يعني أتريد أن تقول أن هدف تلك الشركات القضاء على الفئران والقطط بهذا السم الجديد..
ليس هذا..
أم ماذا؟!
القطط تربى وتدخل وتعيش في جميع البيوت وموجودة في جميع شوارع القرى والمدن.. فهي تعيش بقرب من الناس.. وتنتقل بسهوله أكثر من الفئران..
آه فهمت ما تقصد.. المطلوب نشر الفيروس الجديد على الناس عن طريق القطط التي أكلت الفئران المصابة به..
بالضبط كده .. فاتركني أهرب ولا تأكلني .. وابلغ جميع زملائك وأقاربك من القطط..
شكراً جزيل على النصيحة الغالية!!!
******
# المشهد الخامس والعشرين: بعنوان "البراءة بعد الإعدام!!":

رن جرس الباب رنه طويلة
أفتح يا شريف الباب
حاضر يا ماما
من حضرتك؟
أنا مندوب من المباحث الجنائية أريد التحدث لولادتك..هل هي موجودة؟
نعم موجودة.. ثواني
أهلا وسهلا يا فندم..أي خدمة؟
أنتي السيدة ثريا زوجة المرحوم فاضل؟
نعم أنا..
فأخرج الرجل من جيبه البطاقة التي تثبت هواية كرجل مباحث..
فنظرت إليه.. فرفعت رأسها وبعد أن أطمئنت للرجل.. تفضل بالدخول؟
فدخل فوجد أولادها الثلاث واقفون في مدخل الشقة..فسلم عليهم..وأغلقت ثريا الباب..
وتوجهوا جميعا إلى غرفة الصالون .. فجلست ثريا والأبناء الثلاث وهم ينظرون للرجل الذي يجلس أمامهم..وخيم الصمت للحظات.. فنظر إليهم ورأى نظرات الحيرة والخوف في أعيونهم..فقال بصوت يملأه الحماس.. عندي لكم أخبار جميلة جدا عن قضية الحاج فاضل؟!!!
فنطقوا بصوت واحد: ماذا؟!!!!!..ثم قالت ثريا: فاضل حُكم عليه بالإعدام منذ ستة أشهر.. ونفذ فيه الحُكم في سجن الاستئناف من ثلاثة أشهر؟!!!..
فنظر إليها ووجه تملأه ابتسامه عريضة.. نعم أعرف كل ما قلتيه يا مدام ثريا؛ ولكن..
ولكن ماذا؟..ماذا تريدون مني ومن أولادي؟..فسمعت زوجي وسمعتنا قد انتهت وإلى الأبد.. ولم نعد نستطيع رفع رأسها.. وقد ضاع مستقبل أولادي.. فحياتنا دمرت تماما..وعينها يملأها الدموع.. وأولادها ينظرون إليها ولا يستطيعون الكلام..
اهدئي..منذ ثلاثة أيام فقط ظهرت براءة زوجك..
فرفعت يدها .. والدهشة تملأ وجهها ..غير مصدقة ما سمعت..
والله ظهرت براءة زوجك..
فقال شريف: تقول براءة!! كيف حدث هذا؟!!
من حوالي أسبوعين تمكنت المباحث من الإمساك برجلين وامرأة كتشكيل عصبي للسرقة والقتل.. وعندما تم عرضهم على النيابة .. وتضارب أقول المتهمين ..فقد اعترفوا على بعضهم البعض.. وقد عرفت النيابة بأن واحد منهم قد تم تأجيره من شخص أخرى لقتل المجني عليه الذي اتهم والدكم فاضل بقتل وحكم عليه بالإعدام.. وبعد أن كلفت النيابة العامة المباحث الجنائية بعمل التحريات الأزمة للتأكد من أقوال المتهمين.. تبين لنا أن هذا الكلام حقيقي.. وفعلا تم ألقاء القبض على المحرض على الجريمة.. والآن يمكنكم الذهاب للنيابة .. وأخرج من جيبه ورقة .. ومد بها يده قائلاً:
تفضلي يا مدام ثريا .. فأمسكت بالورقة..هذا هو رقم القضية والبراءة في النيابة.. حتى تستطيعي متابعة سير القضية.. فإن شاء الله ..سوف ترسل النيابة ملف القضية مرة أخرى لمحكمة الجنايات.. حتى تصدر حكماً جديداً على ضوء المعلومات والتحريات الجديدة.. ويصدر حكم البراءة..
فبكت ثريا ومعها أولادها الثلاث من شدة الفرحة .. وهم غير مصدقين ما سمعوا!!!
علمتني الحياة: أنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، وأن للكون إله. ولابد من يوم تترد فيه المظالم.



#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (11)
- ما هي الانعكاسات الداخلية والخارجية في ظل تسلم سعد الحريري ر ...
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (10)
- الاستزراع السمكي البحري
- فضفضة ثقافية (الحلقة الثانية والسبعين)
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (8)
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (9)
- الكنائس والمساجد..المسلمين والمسحيين في مصر
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (7)
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (6)
- أنفلونزا الخنازير المكسيكية (5)
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (5)
- الإبل .. تربية وإنتاج
- فضفضة ثقافية (الحلقة الحادية والسبعين)
- من كواليس زيارة أوباما للقاهرة
- أنفلونزا الخنازير المكسيكية (4)
- أوباما يوجه كلمه للعالم الإسلامي من القاهرة
- واقع المسرح العربي باعتباره أبو الفنون
- مستقبل الطفل العربي في القرن 21
- فضفضة ثقافية (الحلقة التاسعة والستين)


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود سلامة محمود الهايشة - مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (12)