أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - كردستان- ذلك الجيب الارهابي و العميل















المزيد.....

كردستان- ذلك الجيب الارهابي و العميل


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 823 - 2004 / 5 / 3 - 07:02
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في العصر الذهبي لحزب البعث في العراق كان يطلق على الثورة التحررية الكردستانية وعلى كردستان اسم الجيب العميل و كان يقصد بها بأن الكرد وثورتهم عملاء لأيران. عندها كنا نقول ونعلل أنفسنا باعذار واماني عديدة وواهيه، منها، بأن الذين يدعون مثل هذه الاقاويل هم نخبة من أفراد هذا الحزب و قادتهم الشوفينيين و العنصريين و الفاشييين و لا يمثلون القومية العربية في العراق و هذا الذي تدعيه الحكومات العراقية المتعاقبة و البعث العراقي لا يعبر عن ما في صدور العراقيين. ونظرا لكون الحكومات العراقية الى زمن سقوط صدام دكتاتوريين بالوراثة، فلم تؤخذ هذه الادعاءات الكاذبه من قبل السياسيين العراقيين و الاعلام العراقي عن الكرد، محمل الجد ولم تتولد ردود فعل سلبية لدى الكرد تجاه العرب في العراق و ظلوا والى اليوم يغنون بالاخوة العربية الكردية.
ولكن أتهام الكرد بالعماله و أستعمال مثل هذه الالفاظ الان و بعد سقوط النطام الصدامي و زوال الدكتاتوريه في العراق، سيعني الكثير. أبسطها الكذب ومعادات الكرد كشعب و قومية. وأخطرها العنصرية و التعصب القومي والفاشية وبعدم القدرة على العيش معا. فالذين يدعون عمالة الكرد للأمريكيين يقولونها اليوم بملئ إرادتهم و ليس كنتيجة للغطرسه الصداميه. اي مع سبق الاصرار و الترصد و ليس بالاكراه و القوة.
الان وبعد أن اصبحت (العمالة) والعلاقة مع إيران عاملا و صفة إيجابية لدى الكثير من الاحزاب العراقية وبعد أن إتخذت العديد من الاحزاب من إيران مركزا لهم و يتحركون أيضا بأوامرها، لم يعد (الجيب العميل لأيران) و ما كانت تدعيه الانظمة العراقية عن الكرد بعيب و ذم لا بل يتسابقون في نيل رضاها. ليس المقصود بهذا الكلام أيران كدولة ولكن المقصود هي سياسة الكيل بمكيالين. فعندما كان للكرد علاقات مع إيران كانوا يطلقون عليهم ب( الجيب العميل) و لكن علاقاتهم الان مع إيران هي سياسة و تضامن.
أثناء و بعد سقوط صدام بدأت العديد من القوى والاحزاب العراقية، الحديث عن عمالة أخرى للكرد و ثورته ولكن في هذه المرة لأمريكا. كنا ولحد اليوم و في هذه المرة أيضا نعلل النفس بالاماني (الكواذب) و نقول بأنها زوبعة في فنجان والذين يقولون و يلفقون مثل هذه التهم بالكرد هم ليسوا سوى حفنه صغيرة من مخلفات العهد البائد سيعودون الى رشدهم قريبا ولكن مع الاسف يبدوا أننا على خطأ و أن الذين يعادون الكرد في العراق هم في تزايد مستمر. والاخطر من هذا هو إتخاذ بعض الاطراف التي تدعي الليبرالية و الديمقراطية نفس منحى الاشخاص والقوى الشوفينيه. فنراهم يصرون على إيجاب عمالة الكرد لأمريكا و يريدون زرع الاحقاد بين العرب و الكرد. ففي نبأ وصفته أحدى وكالات الاتباء العراقية بالعاجل إدعت بأن الكرد البيشمركة يشاركون في أعمال التفتيش في النجف. هذا نصه:
عاجل - البيشمركة الكردية تشارك المحتلين في التفتيش السيارات الداخلة للنجف
ذكر شهود عيان لمندوبنا في النجف الاشرف انه من خلال زيارتهم للمراقد الدينية في محافظة النجف الاشرف ان بعض من رجال المليشيات الكردية تتواجد ضمن قوات المحتلة والتي تحاصر المدينة المقدسة وهم يقومون بتفتيش السيارات الداخلة والخارجة منها ( مندوب _ عباس جلاب )
أنا لا أأكد أو أنفي الخبر ولكن أقول ماذا سيكون وقع هذا الخير على العراقيين وهل سيعزز الوحدة الوطنية أم سيزيد في الطين بلة. هذا الخبر هو إمتداد لخبر مشاركة الكرد في حرب الفلوجة و التي ثبت زيفه بالدليل القاطع. هنا يمكننا التسائل لماذا مشاركة الاخوة العرب في الجيش العراقي هو أمر إعتيادي و مشاركة الكرد هي عمالة لأمريكا؟ نفس هذه القنوات و الاطراف و الاحزاب تطالب الكرد بعدم الانفصال عن العراق و عدم المطالبة بتكوين الدولة الكردستانيه و التصرف كعراقيين و كجزء من العراق. ولكي نكون جزءا من العراق فيجب أن نشارك في إدراة العراق، يجب أن نشارك في الجيش العراقي و في الحكومة و الوزارات العراقية. يبدوا أن هؤلاء مازالوا يعيشون في العهد الصدامي و لايريدون للكرد سوى تمثيلا صوريا مخادعا و كاذبا في مؤسسات الدولة العراقية. فتوكيل الخارجية العراقية لكردي هي طائفية لديهم. و أقوال أي وزير كردي محسوبة على كل الكرد بمختلف أفكارهم و لكن أفعال الوزراء العرب محسوبة على الوزير العربي. وإدخال خط أصفر في العلم العراقي الجديد هي طائفية و لكن رفع العلم الصدامي هي ثورية. وتعيين مستشار ومسؤول كردي في وزارة الدفاع هي طائفية ولكن عزل وزير الداخلية مثلا هي سابقة خطيرة. ورجوع الكرد المهجرين و المرحلين الى مساكنهم و قراهم وطرد المستوطنين العرب في منطقة كركوك و الموصل يعتبرونها تكريدا للمنطقة ولكن إنهاء المستوطنات الاسرائيلية في فلسطين هي أزالة للعنصرية و عودة للحق الى أصحابها الشرعيين. وحسب هؤلاء فأن نصف كردستان قد بيعت الى اليهود و أن أسرائيل ستبعث ب250 ألف أسرائيلي الى كردستان و أن أكراد إيران هم في طريقهم الى كركوك. كل هذه الادعاءات تدخل في خانة العداء المفرط والاعمى للكرد. فأسرائيل تشجع سياسة الهجرة الى إسرائيل وليس العكس. و قد يخرج بعض الاسرائيليين للعمل السياسي أو الاستخباراتي أو الاقتصادي و لكن هجرة 250 ألف أسرائيلي هي ليست في خدمة أسرائيل في وقت هي في أمس الحاجة الى العدد.
كل هذه الادعاءات الغير مستندة على أية أدلة قاطعة عن الكرد و علاقاتهم المشبوهة مع أمريكا ووقوفهم الى جانب الامريكيين ضد العرب في العراق، تدل على أستمرار سياسة العداء للكرد و تثبت بأن الذين كانوا يقولون عن الكرد بأنهم عملاء مازالوا موجودين و بأنهم الان و بملئ أرادتهم يعادون الكرد و لا يرودون الخير لهم.
أن علاقات الكرد مع أمريكا هي ليست بأكثر وأعمق من علاقات العديد من الاطراف العراقية العربية لأمريكا و ليست بأكثر من علاقة أغلبية الدول الدول العربية و الاسلامية لأمريكا. لذا فمن الاجدر بهم أنتقاد هذه الدول و الاحزاب و الاطراف العراقية أولا.
أما الارهاب الكردي فهو عجيب و يأتي بعد سقوط بعض الكرد في الفخ الديني التطرف الذي ترتبة بعض الاحزاب و الاطراف الدينية لهم. فالكرد الاسلاميون هم مجاهدون الى أن يقعوا في أيدي السلطات عندها تتبرأ حتى الاحزاب الاسلامية منهم. فاليوم هناك البعض من الكرد المنتمين الى الاحزاب المتطرفة. هؤلاء هم مسلمون و مقاومون و مجاهدون وليسوا بأكراد وعندما تتحدث القنوات الفضائية عن أعمالهم الانتحارية لا يقولون عنهم بأنهم كانوا من الكرد أو بأنهم (مجاهدون كرد). اما بعد أن يفشلوا في عملية عسكرية او يلقى القبض عليهم، عندها يقال عنهم بأنهم من أصل كردي.
ففي السويد ألقي القبض على اربعة من المتطرفين بتهمة الاعداء لأعمال أرهابية خارج أوروبا. بين ليلة وضحاحا و بقدرة قادر تحول هؤلاء الى إسلاميين من أصل كردي وبدأت وسائل الاعلام تتحدث عنهم ككرد. أنا لا أقول بأنهم ليسوا كردا و لكن لماذا لا يقال عنهم في الحالتين بأنهم متطرفون فقط او بأنهم كرد؟
إذن فالكردي عندما يستطيع الحركة و تستفيد منه هذه الاطراف فهو أسلامي و إستشهادي و عندما يقع يرجع كرديا. ويحاول أعداء الكرد ألحاق الاذى عن طريقهم بالكرد في كل الاحوال. فعندما ينفذ الكردي المنتمي الى أحدى هذه التنظيمات عملية معينة فأن نفعها يعود الى أعداء الكرد و عندما يسجن و لا يستطيعون الاستفادة منه مباشرة يستفيدون منه بالحاق الضرر بالكرد. صدق الاستاذ محمود درويش عندما قال ما معناه، لو كان صلاح الدين الايوبي قد خسر الحرب مع الصليبيين لقيل عنه بأنه خائن كردي و لأنه ربح الحرب فهمو مجاهد عربي.
وأخيرا اقول لو حكمنا على الاعمال بالنيات فأن نيات هؤلاء هي ليست بالنبيلة تجاه الكرد و في كل الاحوال الكرد عندهم عملاء و أرهابيون شئنا أم ابينا.




#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم تحاصرأمريكا القنوات العربيه بدلا من الفلوجه؟؟
- إنتفاضة- القنوات العربية، هل ستكشف المستور!!
- دكتاتوريه مذهبيه حد العضم
- بابا نوئيل- لم يتجرئ الظهور في أكثرية المدن العراقية!!
- عدوى معادات الكرد إمتدت لتشمل العراق بأكمله
- مدير تربية كركوك ماذا فعل بالطلاب الكرد
- الكاوبوي الامريكي في (تورابورا) القرن الماضي
- الكرد ضمنوا عدم التدخل التركي ولكنهم يريدون عراقاَ مستقلا
- التنسيق المعلن بين بعض القنوات الفضائية والارهابيين المقنعين
- حق تقرير المصير لكل الشعوب العراقية في إستفتاء شامل
- لو كانت مدينة النجف الاشرف بجوار السليمانيه!!!
- أمريكا الخاسر الاكبر من مجيئ القوات التركية الى العراق
- قراءة التأريخ على الطريقة الصدامية
- من أقل شرعية، مجلس حكم العراق أم أغلبية حكومات الشرق الاوسط
- إستكراد الكرد بات صعبا
- كلنا عراقيون ولكن ...!!!
- مراكز إعادة تأهيل فدائيي صدام والحرس الجمهوري
- فالنضف كلمة - لا - الى قاموسنا السياسي
- مرشحوا القنوات العربية لحكم العراق
- نطالب أمريكا بتسليم صدام وزمرته الى الشعب العراقي لمحاكمتهم


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - كردستان- ذلك الجيب الارهابي و العميل