أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بان ضياء حبيب الخيالي - تطلعات القطة ريكا....!















المزيد.....

تطلعات القطة ريكا....!


بان ضياء حبيب الخيالي

الحوار المتمدن-العدد: 2696 - 2009 / 7 / 3 - 09:37
المحور: الادب والفن
    


سأروي اليوم لكم سادتي.... قصتي ...سأحاول من مكمني خلف شباكي المظلل بستائر الحيطة أن اصف لكم كيف كانت دنياي وكيف أضحت ....هي قصة مدينة ...قصة حياة تراقب الحياة من خلف الزجاج البارد... أكتب لكم وقلمي يرتجف ...ليس الخوف وحده ما يعتريني..بل هو مزيج من الهلع والإحساس بالمغامرة ...بل وترقب نتائجها ...أنا بسردي لقصتي هذه بدأت أحاول أن افعل شيئا ًمن أجل مدينتي...بعد أن أمضيت كل الوقت استنكر في صمت ما يدور حولي...وارتجف غيضا ًدون أن أحرك ساكنا ً..بل أنا اطمح لأن تنتفعوا بقصتي لتتجنبوا ويلات ما حدث لمدينتنا...وتسلم مدائنكم من تطلعات القطة...ريكا ...وأمثالها...!
مدينتي كانت من أجمل المدن خضراء بيوتها بيضاء نوافذها مشرعة للنسمات ينام في أحضانها نهرين غاليين كشبلين وادعين يمتطيان حول أحيائها...تغسل الشمس ضفائرها الذهبية كل صباح في شواطئهما وتراقص سعفات نخلات باسقات شذى القداح الطازج ... وعبير الطلع المرصِع لنسمات الحب والحنان الدائرة في الإرجاء...
الوقت عصرا ً...رائحة الشاي المهيل تبث إحساسا عميقا بالاسترخاء والسعادة .....فطائر أمي الساخنة تبعث رسائل دفء وحنان ...وعصافير شجرة النارنج تعزف سيمفونية حب أبدية ......تفضلوا معي سادتي ....
نعم ... هذا هو بيتنا ...بيت كبير الحي....هاهو أبي يدور بيده الحنونة ليضيّف جيراننا...أبوعلي ،ابوعمر ،كاكةازاد ،أبو رافي ،الأستاذ زهير .....وآخرون.... كنا نجتمع معا في عصاري حنونة تضمنا نتسامر كعائلة واحدة همومنا ،أفراحنا ..كلها واحدة ....
لكننا وانتبهوا سادتي ...لما سأقول ...أغفلنا أن طارئا...قد يكون أسمه مشاغل الحياة....ابعد قلوبنا عن بعضنا...نعم يا إخوتي ...المشكلة الأولى كانت ابتعاد قلوبنا التي لو كانت قريبة بصدق لما فرقتنا مكائد الأعداء...كنا متجاورين كأخوة كل عمرنا إحساسنا بهموم بعضنا وتقارب قلوبنا أبقتنا متآزرين بمحبة لعقود طويلة.... لو أننا تخلصنا من رغباتنا المادية التي اكتسبناها بانحدار قيم زمننا المتردية ...لو تغلبنا على تفضيل المصالح الشخصية على المصلحة العامة ...وهي الصفة التي وشمت النجاح في عهد التطور المتخلف القيم هذا ... لكنا مازلنا معا ولتبخرت رغبات القطط السائبة في مدينتنا الحبيبة... لو إننا ومنذ أن احترفنا لعبة التباهي بأنسابنا وأجدادنا العظام حاولنا التشبه بقدرتهم على استيعاب الملمات وقدرتهم على مواجهة أطماع الغرباء بالتصدي كيد واحدة ومواصلة البناء لشيدنا حضارة اكبر من السومرية وأقوى من البابلية وأعظم من الأشورية ...ولكننا..اكتفينا للأسف بأننا نملك كل شيء....ولا نحتاج لشيء...وتفاخرنا بأننا نسل العظام وجلسنا على ناصية الدار....
......................................................
في احد الأيام اكتشفنا وجود ثلة من فئران تسلطت على مؤو نتنا وعاثت فسادا ً في أقواتنا...لم نتشاور أو نتحد للتخلص من فئران المئونة ونحن من نحن لو اجتمعنا ...بل انتظرنا أن تجود علينا الأقدار بحلول...... وجادت الأقدار...!!!!
فبعثت لنا قطة اسمها ريكا.....! دخلت متسللة متعللة بأنها ستخلصنا من الفئران...دخلت بيوتنا مفتشة ...درست كل مداخل ومخارج مدينتنا، مؤسساتنا فعلمت عنا ما كنا نحن نجهله من أمورنا الخاصة....في ليلة غاب عنها القمر ..أفقنا والجيران على أصوات صراخ مزق هدوء الكون ...تراكضنا وإذا بالسنة لهب تولول مندلعة من بيت احد الجيران...أطفأنا الحريق ولدهشتنا كانت هناك أدلة تشير إلى أن الحريق متعمد وكل أصابعها تؤشر نحو احد جيراننا الطيبين ...وقف الجار المتهم حائرا أمام سيل الاتهامات الذي انبعث كالسيل من الجار الضحية ....بعد فترة وجدنا احد صيادي السمك غارقا في دمه على الشاطئ والى جانب جثته أدلة تشير لأحد جيراننا....تبادل أهل المتهم والضحية الاتهامات والتهديدات ولم نفلح في حل الخلاف الذي بدأ يستشري بين أركان مجتمعنا كنار في الهشيم....الم اقل لكم سادتي أن القلوب كانت في رحلة استجمام...فوجد الأعداء السبيل لإيقاد نار الفتنة ....حتى إننا أغفلنا سادتي إن صديقنا صياد السمك ...كان يكره ريكا ويحذرنا دوما من إنها ستنقل لنا عدوى الفرقة وداء الحقد الذي يسير في جنبات روحها الملعونة ...فمن الذي كان يمكن أن يفكر في إن ريكا الصغيرة تلك التي تخلصنا من فئران المئونة يمكن أن يكون هدفها اكبر من توقعاتنا ومر الوقت.....
دخلت الغيوم سماواتنا الصافية وتعالت في ليلة أخرى جافاها القمر أصوات انفجارات متتالية أتت على مدارسنا ومستو صفاتنا وخطوط ودوائر كهربائنا ووووو...وفي كل مرة كانت أصابع الاتهام تشير نحونا ...واختل إيماننا بأخوّتنا أكثر حينما مات خيرة شبان مدينتي بعيارات نارية مجهولة وضربات سكاكين انطلقت من حواري مظلمة ...ودلائل غامضة المصدر كانت كل مرة تطعن أخوّتنا أكثر وتعمق الجروح أكثر.....لم نفكر أو نتشاور لنبقى معا بل تبادلنا الاتهامات والتهديدات والصراخ و.....وتقاتلنا ...فعلا ًلنصبح بعدها إما مشردين تائهين في أصقاع باردة بعيدة عن مدينتنا أو سجناء بيوتنا...لا نتزاور ...بل يخاف احدنا غدر أخيه...ومر الوقت...
سأحاول أن اختصر سادتي ..فريكا ذكية جدا وقد تشك بأمر غيابي الطويل هذا...
في يوم كنت فيه أراقب الحياة الجامدة في الخارج من شباكي لأجد ريكا تتكلم وهي تختلس نظرات قلقة إلى قطة عجوز سمينة تشمخ برأسها بتعجرف وتحدث ريكا وكأنها تصدر أوامرها لها ..ثم انحنت ريكا لتقبل قائمة العجوز الأمامية بكل تبجيل واحترام ...بدأت منذ تلك اللحظة أحس إن الموضوع اكبر من مطاردة فئران مئونة..وبينما الشك ينسج نسيجه في عقلي دافعا إياي لتصرف صحيح متأخرواذا بصباح قريب بعد ليالي تخبط فيها عقلي ضائعا في بحثه عن حقيقة كانت للأسف قائمة أمامي واضحة وضوح الشمس.... تدخل ريكا لابسة زيا رسميا ًمع جيش من القطط السائبة التي اعتاشت دوما على البقايا لكنها امتلكت عقلا هداها إلى تنظيم صفوفها وتطوير قدراتها ولم تكتفي كما اكتفى نسل العلماء بالتشدق بأنباء بناء الحضارات القديمة دون أن يحاولوا وضع حصاة جديدة في بناء العالم الجديد ...دخل جيش ريكا وقدمت ريكا لي ولمواطنيّ القطة البدينة العجوز على إنها أم ريكا طالبة مني بلهجة رسمية متعالية أن اسلم على أم ريكا مخلصتنا من فئران المئونة ...وكان كذلك رغما عني ....سلمت ....لأمريكا..........!
بدورها أم ريكا وعدتنا بتلال وعود ....ومن ناحيتي لم أصدقها لعلمي إن وعود القطط سراب...وتربعت هي وأتباعها على كل كراسي مؤسساتنا الإدارية ...وأصبحنا نحن ....موظفين تحت إشراف القطط في أرضنا.....ومر الوقت......
تنقلت ريكا السعيدة بين دواليب مؤو نتنا ...احتلت كراسينا وبرامجنا التلفزيونية وأفكارنا ...ولأنها تعتمر قناعا ًمن التهذيب والمجاملة والإقناع.... ولو شكليا ولأنني لا اخجل من الاعتراف بشدة ذكائها....وضعت أمامنا حلولا ًعديدة حينما ابتلينا بمشاكل لم نشهدها قبلا ً...لتجعلنا رغم أنوفنا نعترف لها بجمائل إخراجنا من مصائب .......كانت كما علمت بعدها هي الموجة الأساسي لحدوثها مثلا ً: ـ
* جاءت لنا بجمعية بلاك كاتس للإنشاء والتعمير بنت لنا بنايات مالبثت تفجيراتنا ...نحن...!
أن طالتها بعد مدة قصيرة .....!
* جاءت لنا بفريق مياو الكترونكس ...لتصلح كهرباءنا وكلما تفضلت وأصلحت ركنا معطوبا كلما فجرناه نحن...! ولأنها لم تستطع بكل إمكانياتها المتطورة من حماية منشآتنا منا...! بقينا نفجر ...وتصلح .....نفجر ...وتصلح...!
لنبقى كما كنا دون كهرباء ....لمدة لا تعلمها إلا.. ريكا وأمها ...!
* أمن مدينتنا ضبطته ريكا الغالية وأمها بجلب فريق قطط الطوارئ المرقطة ...حيث ظهرت لنا طرق قتل رائعة ...ومتطورة لم تشهدها حضاراتنا قبلا ً......فبدأ المجرمون يستخدمون أساليب القتل المتسلسل البشعة ودخلت الرمزية البحتة في عمليات التمثيل بالجثث بصورة تميزت بها جرائم بلاد القطط البعيدة....ولكي لا ابخس على ريكا حقها بالامتنان مني فأنا اشهد لها أنها طورتنا تطورا خياليا من ناحية الجرائم فقد أوجدت لنا تلك التكنولوجيات الرائعة .... التي لم نك لنبلغها بوجود عقولنا المتخلفة ابدآ ....
لا يتسع سادتي لا الوقت ولا المكان لسرد كل ما حدث ...لكنني سأحاول إيجاز زمن واختصار عمر بكلمات....
بعدها سادتي تسمم ماؤنا وتلوث هواؤنا ....وأصيب نصف شعبنا بجراثيم لم يسمع بها فطاحل علماء العالم...تسببت في ظهور أعراض مرضية ....قلبت موازين الطب وشككت كل مبتدئ بدراسة الطب بصحته العقلية....مما أدى إلى موت ربع الشعب بفيروسات وجراثيم متطورة ...نعم جراثيم متطورة لم تستنفذ وقتها بمتابعة أخر أخبار الموضة أو الأفلام بل طورت إمكانياتها للعيش وربما لغزو الأرض فأصابت منا مقتلا ًومات الربع الثاني منه بسبب الصراعات التي طرأت بدخول ريكا وفر الربع الثالث ،لينفذ بجلده من الأوبئة أو مستوى الخدمات المتردي أو للعلاج أو ....أو....أما الربع الباقي فاغلبه إلا..من كان يحمل أعصاب هرقل عانى من أمراض نفسية طالت الكبار والصغار على حد سواء وأصبح مرض القلق والكآبة المزمنة وهستريا البكاء مستشريا...كما كان داء الصداع قبلا ً.....ومن الأعراض التي باتت مألوفة جدا ...السكوت حتى الموت أو الصراخ حتى الموت....!
ولأن ريكا سادتي تحب الأطفال وتخصص لهم مؤسسات في بلادها للعناية بهم وبرامج خاصة لتثقيفهم وتعليمهم وتسليتهم اعتنت كذلك بأطفالنا ...ولأنها تعتني بالذات بالأطفال اليتامى ...حولت معظم أطفالنا إلى يتامى لتعتني بهم ...ولأنها تساعد المعوقين ....سبحان الله كثرت الولادات المشوهة في عهد وجودها ...لسبب لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم...وكذلك اعتنت هي بهم ...بطريقتها...! فزاد عدد المتسولين والمتهربين من المدارس و....
وافتتحت ريكا فضائيات ...رائعة تتشدق فيها بأعمالها النبيلة في مدينتنا الموبوءة المتخلفة ...! وتصفنا بالتشرذم والتخلف والوحشية والضعف ...لتعكس صورتنا البهية لأنظار العالم ....!
وهي التي احتلتنا برمشه عين بزمن اقصر من زمن خلق الله للعالم...لم تستطع وبعد كل سنوات الاحتلال من أن تحقق هدفا واحدا من أهداف شعاراتها ولا حتى أن توفر على الأقل عناية صحية للأمراض التي قتلت نصف شعبنا...و ها نحن بعد سنين وجودها
كهرباؤنا معطوبة...مؤسساتنا مخروبة.... مياهنا ملوثة... أطفالنا منكوبة
شوارعنا أنت بعناء ...سدودها ...محت الضياء
مجارينا لها احتفال... في كل شتاء كرنفال....
أطفالنا عرايا نساؤنا سبايا....
أصبحت يا سادتي مدينتنا التي كانت من أجمل مدن العالم في الليل بسبب إضاءتها البديعة...وبفضل فئران المئونة وريكا (البزونة) ......... مدينة الظلام والخوف والمرض والعجز ....مدينة الأفراح كانت أصبحت مدينة الأشباح غدت....!
أنا لا احمل ريكا مسؤولية ما حدث ....لا ابدآ ً...ما فعلته ريكا ....كان سيفعله أي طامع غيرها لو لم تبادر هي......
نحن فتحنا قن...دجاجاتنا وبكينا حينما أكلهن الثعلب...!
أنا احمل نفسي وإخوتي ...مسؤولية ما حدث ...احمل الجميع بما فيهم أنا الصاحي بعد خراب مدينتي ...مسؤولية قتلها ومصادرة أفراحها ....
الخطأ يكمن في عدم اعتمادنا على أنفسنا للتخلص من فئران المئونة ونحن هذا الشعب الذي لو اتحد لقاتل الكون بما نحمله من غيرة وأصالة...لم نتكاتف ...لم نتحد ...لم نتشاور ....لم نقدم مصلحة العائلة على مصلحة أفرادها لم نحاول أن نطور أفكارنا القديمة قبل أن نطور وسائل عيشنا ...لم نكذّب من أراد للفتنة أن تتخذ طريقها إلى قلوبنا بل أصخنا السمع للواشين فطعنونا وطعنوا أخواننا ...لم نحتضن من سقط من إخواننا أو تعثر في الطريق ...بل انتبهنا لمواطئ أقدامنا بأنانية وواصلنا المسير دون أن نلتفت ...... لو إننا اعتمدنا على قدراتنا الذاتية دون أن نرضى للغرباء في التدخل في مقدراتنا ....لو أننا فقط نتناسى خلافاتنا ونتحد..لو أننا فقط نتحاور لننهي خلافاتنا أو نحتويها لو إننا نفكر بنتائج أعمالنا قبل الأقدام عليها... بل لو أننا نركز فقط بعد كل ما حدث لنا على أن نجنب أطفالنا الأخطاء الجسيمة التي وقعنا بها...فافترقنا لو أننا نبث روح الأخوة والصداقة بين كل الطوائف في أولادنا لو أننا نسينا ألقاب عشائرنا وارتضينا بلقب واحد يصفنا كلنا لو التففنا كلنا تحت خيمة عشيرة واحدة هي الأكبر والأجمل والأقوى والأكثر أصالة......
هي أخطاؤنا ومقترحات لتصحيحها....فهل من آذان صاغية ....!
هذه هي مقتطفات من قصة مدينة...أنا اعلم أن ما حدث لا يشفي الغليل كتابته بمخطوطة واحدة لكنني حاولت اختصار زمن كامل فأعذروا لي إغفالي ذكر الكثير ....
نحن الآن سادتي في مدينة تملؤها القطط تتمطى ..تأكل خيراتنا ...وتنام ..هانئة ...نحن أشباه موتى بوجود الاحتلال طارت نسورنا..وحمائمنا لبلدان بعيدة ...الأعشاش فارغة نحن دوما حين نطل من نافذتنا نحو مراحب مدينتنا الحزينة نتساءل .....ترى هل يعلم العالم مرارة طعم الوطن بلا أهله ...كيف يكون الوطن وطنا ً بلا أهله ....!!!!!!!!!!!!!!!!
أما القطة ريكا فهي تدخن سيكارها الفاخر بين أقدام أمها المتربعة على كرسي أبي .....
ـ أين أبي.....؟
أوه سادتي ...تلك قصة أخرى طويلة ...سأخوض غمار شرحها لاحقا ً...مختصرها انه يحاول بعد خراب إل.....أن يفعل شيئا ً......ولازال الخراب عميم ....!
أنا اجلس في ركن قصي من الدار اكتب وأتلفت خشية أن يحظى بي فريق البولد كاتس المخاباراتية يقولون انه نشط هذه الأيام وهو يحاول بكل الوسائل تحقيق الأمان....!
ـ لمن ........؟
ـ ما هذا السؤال ...طبعا ً لأم ريكا وأولادها ...وعلى حساب أبناء المدينة كالعادة ... !
أزحت ستائري الثقيلة ...فتحت شباكي الموصد ....ارتجفت أشعة الشمس المطرودة عنوة ملتمسة الطريق لقلبي الذي فقد قدرته على الإحساس بالنور لطول ارتدائه الظلام شغافاً....حطت حمامتي البيضاء على حافة شباكي ....لففت قصتي بساقها احتضنتها وتسمعت لنبضاتها المتسارعة أخبرتها إنها تحمل سلاحي الجديد الذي أرجو أن أعيد به الحياة لمدينتي.... قبلتها وأطلقتها من شباكي ...فاحتضنت الفضاء بجناحيها ...أغلقت شباكي وأسدلت ستائري وانزويت وحيدة ... ساد الظلام في غرفتي من جديد.... لكن نورا وليدا أشرق في قلبي ...وشقت ابتسامة ظفر طريقها بانتصار لمقلتي ...همست لنفسي (سأحاول)....
فارتعشت أشباح الظلام من حولي ....التقطت قلمي وكراسي ...خفق ذاك النائم بين أضلعي بأمل ... وابتسمت من جديد
نعم ......سأحاول ....سأغيّر أقدار مدينتي بطريقتي الخاصة...!



#بان_ضياء_حبيب_الخيالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين طريقين
- رمل ابيض...!
- لو ...عاد ينصفنا النهار ....!
- شرفتي والقمر
- همسات شهرزاد
- القربان
- خطوط في لوحة سوداء
- مخلوقة من طين...!
- هل أفتح الابواب للعيد...؟
- ألملم النجوم...!
- صندوق من خشب الصندل ....
- قلب جبلي الأخضر...!
- القصة خون /الجزء الثاني
- القصة خون /الجزء الأول
- مدينة من جليد...!
- ديرة الفرح ...موخان جغان..!
- أناجي القمر...!
- إنتخبوني
- رحيل ساندريلا
- يوميات زوجة شرقية


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بان ضياء حبيب الخيالي - تطلعات القطة ريكا....!