أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن الهاشمي - قبيل 30 حزيران: من وراء تصعيد العنف بالعراق؟














المزيد.....

قبيل 30 حزيران: من وراء تصعيد العنف بالعراق؟


أيمن الهاشمي

الحوار المتمدن-العدد: 2692 - 2009 / 6 / 29 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طبقا للاتفاقية الأمنية العراقية- الامريكية يكون يوم 30 يونيو (حزيران) 2009 آخر مهلة لانسحاب القوات الامريكية من المدن الى قواعدها الثابتة، تمهيدا للانسحاب الاخير نهاية عام 2011. لكن العنف الدموي في العراق بدأ يتصاعد بشكل مكثف وبتزامن عدٍّ عكسيّ مع إقتراب الموعد المذكور، وحتى كتابة هذا المقال وقعت خلال هذا الشهر 9 حوادث تفجير مروعة ذهب ضحيتها ما يزيد على 450 قتيلا و900 جريح، وقعت في مناطق فقيرة واسواق شعبية، منها تازة بكركوك وسوق شعبي بالبطحاء في الناصرية وسوق مريدي ببغداد وسوق الدورة والبياع والسيدية وسوق الهرج والحسينية في بغداد وغيرها، وما زال امامنا باتجاه 30/6 ايام دامية حبلى بالمفاجئات! بحيث أن طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي ناشد المواطنين التزام دورهم خلال هذه الفترة وعدم مغادرتها، في حين ان المالكي رئيس الوزراء دعا العراقيين الى الاحتفال بهذه المناسبة ووصفها بعيد وطني!!! المالكي الذي يتباهى بقدرة قواته الامنية على ضبط الحالة الامنية ظهر في مؤتمر صحفي وهو يناشد دول العالم (!!!) استنكار اعمال الارهاب في العراق، والضغط على القوى الاقليمية (التي لم يُسمّها) لوقف تدخلاتها في الشان العراقي!! في حين ان وزير داخليته البولاني (تباهى) بوجود 750 الف شرطي وجندي قادرين على (ضبط الامن) بعد انسحاب القوات الامريكية!. دون أن يسأل نفسه إذا كانت مثل هذه الأعداد لم تستطع من حفظ الأمن مع وجود الدعم الامريكي فكيف ستتمكن من حفظ الأمن بغياب الدعم الامريكي؟؟؟
إن موجة التفجيرات الدموية تثير شكوكا في وقوف جهات يهمّها عرقلة الانسحاب الامريكي واثبات الحاجة لبقائها!! وهذا ما جاء على لسان شخصيات سياسية عراقية إتهمت قوات الاحتلال الأميركية بافتعال موجة العنف الجديدة التي ضربت البلاد وقال احدهم «إن موجة التفجيرات الأخيرة التي طالت بغداد والمحافظات تحمل بصمات غير بصمات القاعدة وإن الجيش الأميركي يقف خلفها بلا شك بطريقة أو أخرى لعرقلة عملية الانسحاب». وقال: «أن طريقة الهجمات وعنفها وأسلوب التفجيرات الذي خلا من أي مهاجم انتحاري تدلل على أن الموضوع يقف خلفه بشكل كامل الجيش الأميركي لإيصال رسالة للحكومة والشعب العراقي أنه لا غنى عن تواجد الأميركيين في العراق على مدار السنوات القادمة». هيئة علماء المسلمين اتهمت ايضا قوات الاحتلال الأميركية بالوقوف خلف موجة التفجيرات الجديدة.
ان الاستهداف المنظم للمواطنين الأبرياء الامنين ياتي قبل ايام معدودات من موعد انسحاب القوات الامريكية المحتلة من المدن العراقية، مما يؤكد وبما لا يدع اي مجال للشك بان مرتكبي هذه الجرائم البشعة انما هم من الذين سوف تتضرر مصالحهم من إنسحاب القوات الأمريكية، وبالأخص الأحزاب الطائفية العميلة، ومن جلبتهم الدبابات الامريكية ليتسلطوا على رقاب شعبنا المبتلى. إنهم يعتبرون الثلاثين من حزيران موعدا يقربهم من ساعة الحساب أمام الشعب العراقي، جراء ما اقترفت ايديهم من اعمال قذرة يندى لها جبين الانسانية طيلة السنوات المنصرمة من عمر الاحتلال البغيض ،كما ان الأخطبوط الأيراني الذي لا ينكر تعاونه مع الامريكان في احتلالهم العراق، قد اعدت العدة واوعزت لعملائها ، ممن اتخذوا لبوس الدين زورا وبهتانا ، كي ينشروا الفوضى في ربوع العراق بعدما عصفت رياح التغيير والثورة الشعبية العارمة بكل مدنهم وتكشفت زيف وخبث سياساتهم، ولذا فلا يخفى على العراقيين الدور التامري الذي تلعبه ايران وعملائها في بث الفوضى وزرع بذور الفتنة بين ابناء الشعب الواحد الموحد في محاولة منها لنقل ازمتها الداخلية وصراعها المفتعل مع الادارة الامريكية الى ارض العراق لتوهم الاخرين ومن لا يجيدون قراءة الواقع بان ثمة معركة او صراعا بين الادارتين الامريكية والايرانية.
إن أياما قليلة تفصلنا عن انسحاب القوات الأميركية من مراكز المدن والتفجيرات اشتدت بشكل غير معقول وهناك أدلة على الأرض تبين أن الأخطبوط الأيراني يقف خلفها بشكل أو أخرى، منها سحب نقاط التفتيش ومراكز المراقبة في مناطق مهمة دون إشغالها من القوات العراقية وإطلاق سراح قادة مليشيات مرتبطة بإيران قبل أيام، تمهيدا لنشر الفوضى وإعادة الفتنة والأقتتال الطائفي من جديد.



#أيمن_الهاشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستور كردستان: هل يكون (ورقة الوفاة) لأحلام الكرد الأنفصالية ...
- قراءة في نتائج إنتخابات الكويت: صعود المرأة وتراجع التيار ال ...
- أوقفوا مجازر الإعدام التعسفي: لهذه الأسباب أطالب بإيقاف الإع ...
- هَلْ سَيُلدغ العراقيون من جُحْرِ التزوير مرّة اخرى؟
- لماذا -يخافون- من تسليح العراق؟
- آخر هلوسات نجاد المحروس بالمهدي المنتظر: اكذوبة محاولة اغتيا ...
- لابد من إعادة تأسيس وهيكلة الشرطة العراقية وإبعادها عن الطائ ...
- مبروك ياعراقيين صار عندكم شرطتين بدلا من شرطة واحدة!!
- ماذا بعد فضيحة -كوبونات- جيش الإحتلال الأميركي في العراق
- حقوق الإنسان في العِرْاقُ بَيْنَ عَصْرَيْنِ؟ ماالذّي تَغَيَّ ...


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن الهاشمي - قبيل 30 حزيران: من وراء تصعيد العنف بالعراق؟