أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أمين شمس الدين - الشيشان والإنجوش معا ضد الإرهاب














المزيد.....

الشيشان والإنجوش معا ضد الإرهاب


أمين شمس الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2692 - 2009 / 6 / 29 - 06:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد أن دُمّرت جحور الفصائل المسلحة المتمردة في الشيشان، اتجه معظم أفرادها إلى المناطق المجاورة، وبالتحديد إلى جمهوريات الداغستان والإنجوش وقباردينو بلقاريا. ومن بقي منهم في الشيشان إما استسلموا وعادوا لممارسة حياتهم الطبيعية، وانخرطوا في العمل السلمي بعد إصدار العفو العام عنهم عدة مرات. والجزء البسيط الذي بقي في الجبال والغابات لا يزال مستمرا بتنظيم عمليات القتل والتفجير حيثما سنحت له الفرصة لذلك. علما بأن أعداد هؤلاء يتضاءل يوما عن يوم. وعلى حد تعبير رئيس جمهورية الشيشان سيتم القضاء عليهم نهائيا، بحيث لن يترك لهم أثرا.
إن التفجير الإرهابي الأخير في الشيشان (قبل حوالي شهرين)، الذي راح ضحيته رجال أمن ومواطنين مسالمين، ومحاولة اغتيال رئيس جمهورية الإنجوش يونس بك يفكوروف، في صباح يوم الثاني والعشرين من شهر حزيران الحالي، والتي راح نتيجتها ضحايا أيضا- أعطت حافزا قويا في الكرملين وفي غروزني لملاحقة أصحاب الأيدي الغاشمة، والقضاء عليهم أينما وُجدوا.
اليوم يلتحم الشيشان والإنجوش (شعب الوايناخ) في محاولة للحفاظ على مكتسبات الأمن والاستقرار والبناء والتعمير، التي حققها شعب الوايناخ بعد الحرب الدامية الأخيرة في تسعينيات القرن المنصرم، واستطاعوا تجاوز محنها رغم الآثار العميقة التي تركتها الحرب وراءها. يظهر هذا الالتحام في الوقوف معا ضد بقايا الفصائل المسلحة المتمردة، المنتشرة هنا وهناك في الجبال والغابات، والتي يغلب عليها طابع المرتزقة. والشيشان والإنجوش أشقاء منذ القدم، وهم يساعدون بعضهم البعض.
بهذا الصدد أعلن الرئيس الشيشاني رمزان قديروف بأنه سيستمر بدعم القيادة الإنجوشية للتخلص نهائيا من العناصر الإرهابية المنتشرة في الجمهورية الإنجوشية، والقضاء على رؤوسها المدبرة. وأشار قديروف إلى أنه سيتم محاسبة هؤلاء على ضوء قوانين البلاد والعادات الجبلية. وسيكون مصير كل من يتعدى على أمن واستقرار البلاد قاسيا. وقوات الأمن الشيشانية والإنجوشية المدربة جيدا تعمل معا ليل نهار وتلاحق القتلة وتقضي عليهم الواحد تلو الآخر. جاء هذا الحديث عقب إعلان رئيس روسيا الاتحادية دميتري ميدفيدييف عن ضرورة بذل قصارى الجهود ضد الإرهابيين على الحدود المشتركة بين جمهوريتي الشيشان والإنجوش.
وأضاف قديروف، قائلا: يخطئ من يظن بأن قوة الفصائل المسلحة المتمردة تتعاظم في شمال القوقاز. فما هذه سوى دعايات وأكاذيب تبثها وسائل إعلام مشبوهة، يتعطش أصحابها لنشر بلاغات حربية جديدة، وينقلون الأشياء التي يتمنونها على اعتبار أنها حقيقة. وهذا يتضح تماما من البلاغات الصادرة عن مثل هؤلاء حتى بعد العمليات الناجحة التي تقوم بها قوى الأمن ضد التشكيلات المسلحة المتمردة. وفي الواقع لا يوجد هناك أي تنشيط لأي أعمال من قبل الذين يعملون متخفين عن الأنظار. والصحيح هو أنهم يشعرون بفقدان مواقعهم يوما عن يوم، وهذا ما يجعلهم يتمردون أكثر. واليوم نادرا ما تجد شيشان بين هؤلاء، ومعظمهم من قوميات أخرى ومرتزقة أجانب.
ويؤكد الخبراء بأنه يتم تدريب العناصر المسلحة غير القانونية خارج البلاد، وخصوصا في مجال التفجيرات وغرس الألغام وحرب العصابات، وهذا ما تثبته الأسلحة المتطورة التي يستخدمونها في عملياتهم. وكل ذلك تقوم به قوات خاصة لدول أخرى لا تريد أن ترى في روسيا الاتحادية دولة قوية ذات شأن.
وعلى حد تعبير رمزان قديروف، هناك منظمات مشبوهة تقوم بتمويل وتجهيز المقاتلين في دول أخرى، وترسلهم إلينا. إن هؤلاء يقاتلون ليس فقط ضد الشعوب القوقازية، ولكن كل شعوب روسيا الاتحادية. والقوقاز تم اختياره كرأس جسر. هم يريدون تدمير روسيا عن طريق أبخازيا، أوسيتيا الجنوبية، الداغستان، والإنجوش. ونحن بدورنا لن نسمح لأحد أن يستهزأ بروسيا الاتحادية أو ممازحتها. ونحن سنقيم النظام إذا تطلب الأمر ليس في روسيا الاتحادية فحسب. وإذا صدرت لنا أوامر من القيادة العليا سنقيمه في خارج روسيا أيضا. ولدينا لذلك ما يكفي من القوة والإمكانات.
واليوم تشكر القيادة الإنجوشية والشعب الإنجوشي الرئيس رمزان قديروف والشعب الشيشاني الذين وقفوا ويقفون دوما مع الشعب الإنجوشي في الظروف الصعبة.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
* كاتب وباحث في القضايا الشيشانية والقوقاز



#أمين_شمس_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيشان/ قصائد من الشعر الشيشاني المعاصر
- الشيشان/ لا- لعفو عام في الشيشان بعد اليوم
- رئيس جديد لجمهورية الإنجوش/ القوقاز
- تخريب إيديولوجي
- في ذكرى نفي الشيشان والإنجوش في المرحلة الستالينية
- جمهورية الشيشان- إنجازات حقيقية
- الجيواستراتيجيا الأطلنطية والتحول في الموازين
- أكتوبر ..قصيدة الشاعر زايندي مطاليبوف
- خمس سنوات على حرب العراق
- الشيشان: دعوا الجراح تلتئم
- السيناريو الشيشاني- المخرجون والممثلون


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أمين شمس الدين - الشيشان والإنجوش معا ضد الإرهاب