أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - تسليم السلطة وانهاء الأحتلال، ودور القوى الوطنية ـ 3















المزيد.....

تسليم السلطة وانهاء الأحتلال، ودور القوى الوطنية ـ 3


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 822 - 2004 / 5 / 2 - 10:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ويرى العديد، انه بانتهاء العمل بصيغة مجلس الحكم الأنتقالي، تتشكّل جمعية وطنية انتقالية تتألف من اعضاء مجلس الحكم الأنتقالي المشرفة اعماله على الأنتهاء، وآخرين يرشحهم المجلس المذكور بالتشاور مع التحالف وممثلي الأمم المتحدة، لعضوية الجمعية الأنتقالية ليصادق عليهم المؤتمر المذكوروقد يضيف عليهم، لتضم الجمعية الوطنية الأنتقالية، ممثلي القوى والأحزاب : الأسلامية، الكردستانية، الديمقراطية واللبرالية العلمانية والقومية العربية اضافة الى المستقلة المعروفة ومسؤولي الملفات الهامة . . وغيرهم.
تستلم الجمعية الوطنية الأنتقالية السلطة من ادارة التحالف وتسميّ رئيس الدولة الأنتقالي ونوابه ورئيس الوزراء (جميعهم انتقاليين) من بين اعضائها، بالتشاور وفقاً لأتفاق تشرين 2003، ويستلم الوزراء مهام وزاراتهم من التشكيلات السابقة، كل في مجاله ويدعو رئيس الوزراء لعقد اجتماع مجلس الوزراء (السلطة التنفيذية) للبدء بتسيير مهام الحكومة الأنتقالية.
ولما كان رئيس الدولة ونوابه ورئيس الوزراء انتقاليين (غير منتخبين وفق الأصول البرلمانية رغم الثقة التي اعطتها لهم الجمعية الأنتقالية بتسميتهم لمناصبهم) ولكونهم مستمرين في عضويّتها، فأن طرح طلباتهم على الجمعية الأنتقالية ومسائلتهم من قبلها، تبقى مستمرة لحين انتهاء الفترة الأنتقالية، او كما تقرر الجمعية الأنتقالية، بما يخدم مصالح البلاد ووفق نص وروح قانون ادارة الحكم الأنتقالي، بالتشاور مع ممثلي الأمم المتحدة وقيادة التحالف .
ويرون ان تلك الأجراءات المتعرّجة، تتناسب مع اوضاع البلاد المعقدة الخطيرة من جهة، وستوفّرمشاركة وثقة اوسع بين قطاعات الشعب في هذه الظروف لأن الحكومة ستكون اقرب الى اختيارها وليست بقرار فوقي فقط من ناحية، وتوفر تجربة لابد منها لمعرفة نقاط الضعف والقوة على طريق التهيؤ للأنتخابات والتصويت على الدستورالدائم وانتخابات البرلمان، التي ستكون من الأسفل الى الأعلى، وهي امور حرم منها البلد طيلة عقود طويلة ولاخبرة له فيها، اضافة لما حصل من اوضاع غير مسبوقة له بالأحتلال .
من جهة اخرى تحافظ على ماتحقق في مجلس الحكم الأنتقالي رغم اسس تشكيله الخاطئة وحجب الكثير من الصلاحيات الأساسية لعمله، الاّ انه اضاف لخبرة عمل الأحزاب والقوى الوطنية العراقية بطيفها، خبرة جديدة ضرورية من اجل ممارسة الحكم، بعد ان عملت كمعارضة فقط بل ومعارضة عنيفة اجبرها عليها الدكتاتور المقبور آنذاك. ان مشاركتها وقيادتها للبلاد (مهما كانت ناقصة كما مرّ) والتفاعل والتعارف والتناقض فيما بينها والأتفاق ايضاً، في هذه الظروف الكثيرة التعقيد التي حاولت تهميشها من منطلقات متعددة ، اثبتت رغم عديد من النواقص والهفوات، انها متمسّكة بحسّها الوطني، بل انها في صراع لايمكن اخفائه مع الأحتلال الذي يحاول الأنفراد وابعادها عن دائرة القرار، في الوقت الذي يتوضّح فيه انحيازها لقضية الوطن رغم كلّ التعقيدات والمخاطر، بل وتنافرت مع ادارة الأحتلال واضطرتّه الى تغيير عديد من خططه، واعلن عدد من الأعضاء والعضوات تجميد انفسهم احتجاجاً على اجراءات، الأمر الذي قد لايروق لأرادة التحالف .
تمارس الجمعية الوطنية الأنتقالية(1) دورها من خلال الأحزاب والفعاليات المتنوعة المرتبطة بها التي لاتملكها الحكومة الأنتقالية، في تحشيد الناس والتوضيح لهم وكسب تأييدهم لأجراءات الحكومة الأنتقالية (السلطة التنفيذية)، وتمارس دورها الرقابي على اداء الحكومة الأنتقالية ومدى انسجامه مع قانون ادارة الحكم الأنتقالي، وملائمته لتحوّل المجتمع وتحضيره نحو الأنتخابات وبناء دولة المؤسسات على اساس دستور دائم مقبل، وتمارس دورها في منع تسلل انصار الدكتاتورية المقبورة والبعث العفلقي مجدداً الى مؤسسات الدولة ومؤسسات الثقافة، والعمل المتواصل لوضع حد لأفكار العنف والشوفينية والتعصب القومي والديني والطائفي، الحرب، معاداة حقوق المرأة .
ومن ناحية أخرى فأن ذلك سيحلّ اشكالات كبيرة ويعمل على وقاية البلاد من مخاطر هائلة، ان صادف وشكّل التكنوقراط غالبية الحكومة الأنتقالية، دون احزاب تدعم اجراءاتهم، في ظروف اعمال الأرهاب المستمرة بالتصاعد والبطالة . . وتستطيع مخاطبة شتى فئات المجتمع بلغتها وباطار وعيها وحاجاتها من جهة، وتنظم طلباتها وتعرض همومها وشكاويها، واعتراضاتها، واقتراح والمساهمة في ايجاد حلول لها بالتعاون مع مؤسسات الحكومة الأنتقالية، بعيداً عن اللجوء الى الشرطة وغاز المظاهرات والعصيانات . . والرصاص ومواجهته، وفتح جبهة جديدة لعنف جديد . الأمر الذي يتطلّب تعضيدها وزيادة دورها خدمة لهدف الأستقرار المنشود .
ان الجمعية الوطنية الأنتقالية بخبرتها التي تجمعت ( من خلال عمل اعضائها في مجلس الحكم الأنتقالي) واستكمال تكوينها، وبتفرغها من اعباء المهام الأدارية اليومية لأعادة بناء مؤسسات الدولة التي سيستلمها مجلس الوزراء(السلطة التنفيذية)، ستتفرغ للشؤون الستراتيجة العليا، كسياسة البلاد ومتعلقات الأحتلال ولواحقه ( نحو تعديلها وانهائها)، الخطوط الأساسية لأقتصاده، الملف الأمني، التعامل ودرجة وشكل التنسيق مع الأمم المتحدة وشؤون دورها في مسألة القوات العسكرية الأجنبية، وملاحقة اسباب تواجدها وماهيّته (اميركي، اروبي، عربي اومشترك وبقيادة من ) ووظيفته ونحوتخفيفها التدريجي، كتابة مسودة الدستورالدائم والتهيئة للتصويت عليه، اجراء احصاء سكاني جديد، مسودة قانون الأحزاب والأعداد لبرلمان البلاد، علم جديد ينسجم مع تاريخ البلاد وامجادها وانتماء اهلها . . قضايا محاكمة صدام وكبار المجرمين، الأعلام، سياسة الدولة في قضايا الشباب والنساء .
ويرى العديد من المفكّرين ومن ذوي الخبرة وعلوم الأجتماع ان تهيئة الرأي العام والمجتمع للأنتقال الى واقع جديد اكثر واقعية بعد العقود الطويلة للخطاب المزايد والديماغوجيا السياسية التي خلقت الأنتهازية واللاأبالية، والحنق والغضب والصِدامْ . . يتطلّب المزيد والمزيد من التقرّب للناس، للكادحين منهم خاصة والتعرّف على معاناتهم واحترام آدميّتهم وتلبية مطالبهم المتواضعة بالعيش الكريم اولاً لاأكثر، الأمر الذي لايتحمّل التجريبية والقرارات الفوقية المتناقضة كما مرّ في العام المنصرم تحت الأحتلال، فالأنسان ليس آلة ولايمكن ان يساق بالقرارات الفوقية بالسياط، كما عمل المجرم صدام وزبانيته ولابحسابات الكومبيوتر الدقيقة، بل بتلبية حاجاته هو ابن البلد النفطي الثري، بكسب ثقته التي تحتاج اجراءات مدروسة متنوعة ممن يحكم، يحس بها المواطن بتحسّن حياته وحياة وسلامة اطفاله . . والاّ استمر التضاد والتغرّب وبالتالي العنف ابن الفقر والحاجة، مهما كانت الشعارات، ومهما كان الكلام مزيّناً. (انتهى)


30 / 4 / 2004 ، مهند البراك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تسمى في عدد من البلدان الأوربية بـ " لجنة حماية الدستور"، وتسمى في عدد من البلدان الآسيوية والأسلامية "مجلس الشورى" و "هيئة تشخيص مصلحة النظام" . . لها الصلاحية بالتدخل لأيقاف اي اجراء يتخذ من الحكومة ان كان يتناقض مع دستور البلاد المقرر ( سواءاً كان مؤقتاً او دائماً ).



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسليم السلطة وانهاء الأحتلال، ودور القوى الوطنية ـ 2
- تسليم السلطة وانهاء الأحتلال، ودور القوى الوطنية ـ 1
- الديمقراطية . . ونزيف الدم ؟
- كي لايكون العراق غنياً للعالم، فقيراً لأبنائه !
- لمناسبة عامه السبعين سلامٌ حزب الكادحين !
- لم ينلْ (الكيمياوي) من شعلة النوروز !
- المصالحة الوطنية كبديل للدكتاتورية
- حازم جواد لايتذكّر 2 من 2 الزعامة مهما كان الثمن ؟!
- في 8 آذار-الدفاع عن المرأة ودورها شرط اساس لتقدّم المجتمع
- المجد لشهداء عاشوراء ماهي خطة صدام بعد السقوط ؟
- حازم جواد لايتذكر ـ 1 من 2 محاولة عقيمة لتجميل الماضي
- نصفنا الآخر ـ 2 حقوق المرأة والصراع الأجتماعي الطائفي
- نحو 8 آذار، نصفنا الآخر ـ 1 قضية المرأة، قضية المجتمع بأسره
- ادارة الدولة والتنوّع العراقي ـ 2
- قانون ادارة الدولة والتنوّع العراقي ـ 1
- اسلحة الدمار الشامل ومسألة التعويضات
- المجد لشهداء مجزرة اربيل! - الأرهاب لن يزيد القوى الوطنية ال ...
- قراءة في مشروع مارشال
- الأنتخابات (الديمقراطية) على ارضية رفض الفدرالية وحقوق المرأ ...
- الأنتخابات (الديمقراطية) على ارضية رفض الفدرالية وحقوق المرأ ...


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - تسليم السلطة وانهاء الأحتلال، ودور القوى الوطنية ـ 3