أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 4 -














المزيد.....

الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 4 -


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2694 - 2009 / 7 / 1 - 08:01
المحور: الادب والفن
    



مرقص توبقال يتواجد بقلب تطوان بجانب مسرح وسينما إسبانيول بل هو جزء من البناية نفسها.
داخل هذا الفضاء كنا نقضي ساعاتنا الضائعة . كانت هناك فرقة موسيقية تتكون من معارفي وأصدقائي سبق أن أسسنا معا الأركيسترا العصري التطواني التي كنت مطربا أول بها . وكنت أنا النجم الذي يطرب الفضاء مع المطربين الآخرين بهذا المرقص
دون أن أطلب الثمن لذلك رغم فقري و كانت بوهيميتي زاهدة في كل شيء.
ذات ليلة بينما نحن رابضون بركن من أركان الباحة الخاصة بالرقص جاءت فتاة معروفة تستهلك حياتها
بمدينة طنجة . وسلمت على صديقتي ( م ) وجلست معنا ثم همت بالإنصراف فسألتها صديقتي عن وجهتها فأخبرتها بأنها ساهرة مع مجموعة ما. وبأنها لو كان بإمكانها لشاركتنا جلستنا .
كان هناك ركن فوق الكنطوار مباشرة خاص بالخواص . وهذا المكان لا يشغله أحد من الزبناء فهو
دائما شاغر ولا يسلم إلا للمهمين أو للكبار إن صح التعبير . وهذه الفتاة لما رأت ( م ) هبطت لتحيتها
ثم تعود . من ذلك المكان يمكن أن تطلع على كل ما يحدث بباحة الرقص وأركان المرقص كذلك
ولكن الموجودين في الأسفل لا يمكنهم تمييز من يوجد في ذلك الركن الخاص لأنه بدون إنارة .فقط
يعتمد على الضوء الذي يتسرب إليه من الأسفل . وقد كانت تلك الظلمة الخفيفة مطلوبة في هذه
الحالات لأن من يكون هناك وحده مع صديقته يمكن أن يعتبر نفسه في حجرة خاصة به.
أرادت تلك الفتاة أن تشاركنا جلستنا وفهمنا بأنها مرغمة وليست في طيب خاطرها فهناك رجال أمن .
بدا لي ذلك ليس طبيعيا . فسألتها عن إرادتها فقالت بأنها تريد الجلوس معنا . قلت لها
يمكن لك أن تجلسي . لكنها قالت
محفظتي يحتفظ بها أحدهم وبها كل أغراضي وبطاقتي الشخصية .
قلت لها
تعالي . وأخذتها من يدها وصعدنا السلم
السلام عليكم
وعليكم السلام
وجهت سؤالي للفتاة
أين محفظتك ؟
قالت ( عند فلان ) كانت عند رجل أمن معروف بالمدينة بقسوته
قلت للرجل
السيدة تريد محفظتها
ترك بصره مصوبا نحوي بتركيز كبير ورغم خفوت الرؤية عان لي الغضب المطل من عينيه
وناولني المحفظة بطريقة بطيئة وهادئة .
شكرا قلت. وانطلقنا نحو المجموعة .
لم يحدث أي رد فعل تلك الليلة رغم الإ حتمالات . لكن في الغد وبينما نحن كعادتنا داخل المرقص
فوجئنا باكتساح المكان من طرف رجال أمن بالزي المدني واقتادوا الفتيات وحدهن نحو الفروكونيط
الأمنية التي كانت رابضة بباب النادي . صديقتي وحدها اختبأت بحجرة مظلمة مخصصة لأشياء كهربائية لم يكن أحد يطأها لما تمثل من خطر أثناء اقتحامها . عاد من جديد رجل أمن وقصد تلك الحجرة
وأخرج صديقتي ( م ) وألحقها بالأخريات.
ظللنا كلنا في ذهول وحيرة وحزن شديد .
في الغد وجدنا بالمقهى بعضا منهن لكن فتياتنا لم يكن حاضرات . سألنا عن مصيرهن فكان الخبر
مفترضا . داخل السيارة الأمنية الكبيرة تم عرض إقتراحين على المجموعة
الأول / السهر والفرفشة
الثاني / المبيت داخل مخفر الشرطة
الثلاث ميم وفاء والزهرة إخترن قضاء الليلة تحت الحجز .
بعد ثلاثة أيام سيتم إطلاق سراحهن ولم يتم تقديمهن للمحكمة فقد كن بدون تهمة .
نحن سيأتي دورنا من بعد.




#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 5 -
- دهشة الركوع
- أنا والرياح
- الشوط الأخير
- طاء الوطن
- إشتهاء
- آخر سفر - إلى روح الراحل محمد -
- اللغز
- الأبواب الخلفية
- بالماء بلا ماء
- صه صه
- سنم في باطن الماء
- أعشقك
- رسالة إلى المجهول
- أصل المعنى
- أميرة المدن
- توحش
- الخوف
- أحيانا
- رعب المنعطف


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 4 -