أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - تلاميذ حوزة فارس يعلنون الإضراب … ويغلقوا الكرّاس والكتاب …!














المزيد.....

تلاميذ حوزة فارس يعلنون الإضراب … ويغلقوا الكرّاس والكتاب …!


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 822 - 2004 / 5 / 2 - 10:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أصبت ورب ( روح الله الخميني ) بالهلع إذ بلغني ما لا يسرّ من الأنباء ، مما أنساني مصائب وهموم أهلي ووطني والأحباب …!
حوزة فارس العتيدة توقف الدرس وتغلق أبواب المدرسة احتجاجا على بطش الأمريكان بالعراقيين …!
بلا … هلعت وصعقت وتألمت وأكبرت في هؤلاء التلاميذ النجباء الأتقياء الذين لا أشك أبداً في أنهم جميعاً ( أو جلّهم ) من أصحاب العمائم السوداء أي …من العترة النبوية الشريفة الطاهرة ( أو ليس أهل فارس من قريش …! ، ومن يقول غير هذا فهو محرّفٌ للتاريخ أو مفترٍ عليه …!!) .
وكيف لا أكبرٌ ويكبر شعبي في هؤلاء النجباء تلك الوقفة الشريفة معنا في محنتنا مع الأمريكان الذين أسقطوا عمود خيمتنا الوطنية الإسلامية ( صدام حسين ) ، فانكشفت عورتنا أمام العالم كلّه ، وصرنا مضغة في أفواه العلوج من صحفيو هذه الأمة وفطاحل محللوها السياسيون النفطيون …!
كيف لا أكبر ويكبر كل مؤمنٍ بالنهج الخميني الرشيد هذا الموقف الجليل من علماء الرحمن بمواجهة الشيطان الأكبر الذي فضح هذا العهر المستكين الذي بان للعيان عقب سقوط الخيمة الصدّامية الرحبة المباركة …!
هذا الفراغ الروحي والإفلاس الفكري والنذالة والقسوة الجبانة التي كانت آمنةٍ مطمئنةٍ في قبضة الولي الفقيه ( صدام حسين ) ، وإذ انفكت القبضة أفلتت تلك وتلك لتذبح الجار والصديق والنخلة والمعبد ودار السينما ومركز اللهو البريء …!
كيف لا …أتألم وأتحسر وأكبر وتدمع العين منّي شفافيةٍ وإشفاقاً على هؤلاء التلاميذ النجباء الذين طووا الكراريس على عجلٍ وحشروا الأقلام والمساطر حشراً في حقائب الظهر الملونة الجميلة ولفّوا العمائم السوداء والبيضاء والملونة وعباءات يعرب بلا اعتناء وبارحو معهد العلم على عجلٍ سخطاً وغضباً واحتجاجا على استباحة النور لعتمة العراق …!
خرجوا محتجين مضربين عن تلقي علوم (الداخل والخارج) التي لا أشك بأنها مفيدةٍ غاية الإفادة ، ليس للعراق وإيران حسب ، بل وللعالم كله وبالذات الغربي منه ، الغارق حتى الأذنين بالتخلف والهمجية والفساد وانتشار الأوبئة والأمراض والجوع والظلم والحروب الطائفية والعرقية والدينية …!!
للّه دركم أيها النبلاء … أيتها الحمائم البيضاء البريئة الطاهرة …!
أيها الملائكة الروحانيون الذين ينزفون دماً من أجلنا نحن العراقيين …!
لا نشك في أن دموعكم وحسراتكم ستستحيل إلى مشاعل تنير درب الحضارة الإسلامية الخمينية التي ستنشر العدل والحق والخير والجمال والسلام والحضارة والرقي العلمي والأدبي والفلسفي والسياسي والاقتصادي ليس في إيران حسب بل والعراق وعبره إلى العالم كلّه …!
لله دركم يا آيات وحجج الرحمن الفارسية …!
لا أشك في أن جلّ أبناء شعبي يشعرون مثلي بالامتنان لكم كما والحسرة لانقطاعكم عن الدرس وتحصيل العلم وأنتم على أبواب الامتحان النهائي الذي يسبق العطلة الصيفية ….!
حقيقي … نحن قلقون على مستقبلكم الدراسي أيها الأحبة ، لأنكم أملنا وأمل هذه الأمة الغارقة بالجهل والضلالة …!
يعزّ علينا أيها الأبرار أن يتضرر مستواكم الدراسي من أجلنا في حربنا مع الصليبيون الكفّار ( لعنهم الله ) …!
لو إنكم فقط أعلتمونا بهذه النية سلفاً لأرسلنا لكم من قبلنا موفداً بل لجنةٍ من تلامذة مدارسنا الثلاث ( الصامتة والناطقة وهيئة علماء الاختطاف ) ، ليمنعوكم من تهديد مستقبلكم الدراسي والمهني من أجلنا …!
إن درسكم أيها التلاميذ الأبرار الأخيار لأهم والله عندنا من مشغولياتنا التافهة الرخيصة كقتل رجال الشرطة وملاحقة النسوة من أجل تغطية الوجوه والشعور والأظافر ، واختطاف الأجانب وملاحقة النحل الكافرة ( الصابئة والأيزديين والمسيحيين )…!
بلا والله … رغم أهمية هذه المهام في نهجنا الروحاني المشترك الخالد فإنها قياساً لمصيبة ترككم لمقعد الدرس ، تعدّ بطرا يمكن تأجيله …!
ولكن … وقع الفأس في الرأس وأغلقت المدرسة بالضبة والترباس ولا نقول إلا الخيرة في ما أختاره الله …!
وليس على بؤساء أمتنا العراقية إلا الدعاء لكم بعودةٍ ميمونةٍ إلى مقاعد الدرس الحنونة …!
وعزائنا في فقد دروسكم في هذه الحقبة المريرة من حياة هذه الأمة الخطيرة التي هي خيرُ أمةٍ أخرجت للناس ، عزائنا أن بذرة الخراب التي بذرها الخميني العظيم ورفيقه صدام وسقياها بملايين الألتار المكعبة من دماء الإيرانيين والعراقيين ، غدت اليوم بفضل دعوات هذين القديسين الجليلين ، شجرةٍ وارفة الظلال يستظل بفيئها كل أعداء العراق المرتدون مليون بردةٍ محمدية زائفة…!
ولأول مرّةٍ في التاريخ ( أو ربما الثانية إذ الأولى كانت في مطلع القرن السابق ) ، يجتمع الأعداء التقليديون على نيةٍ واحدةٍ وحيدة …!
تخريب العراق ، كلٍ حسب طاقته وجهده ولون عمامته …!
الصامتةٌ …أعني الحوزة الصامتةْ … ازدادت صمتاً وأغلقت الآذان والعيون ورمت المفاتيح في جبٍ عميقْ وعادت للانشغال بفقه النجاسة والطهارة وفقه المتعة والجماع ، أما الناطقة فصارت تنطق بالقذائف والمتفجرات وقد اتفقت مع المجاهد الفقيه حجة الإسلام الزرقاوي على تدمير مراقد السنّة والشيعة بذات الآن وفي القريب ، وستصلكم منا الأخبار السارّة بأذن الله …!
وأما حوزة الاختطاف فإنها جاهدةٍ كما عودتنا على اختطاف الأجانب من عمال الكهرباء والمجاري ومواساة مجاهدو الزرقاوي في الفلّوجة بالزاد والماء والدعوات والأسلحة وبذات الآن فهناك جناحٌ طار إلى الخارج للتواصل مع أيتام صدام من أجل ترتيب عودتهم الميمونة بإذن الله …!
اطمئنوا وطمئنوا الولي الفقيه بأننا ماضون على العهد في تخريب العراق حتى تقع الثمرة ناضجةٍ شهيةٍ في فمه الطاهر المبارك في القريب إنشاء الله …!!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يقول الأحبة أما تخاف…!
- الإصلاح المستبعد… إلا… بمعولٍ أمريكي …!
- يهودنا ومسلمو الجيران …قاتلينا …!
- اجتهاداتٌ في النظرْ إلى حفرةٍ ليست كبقية الحفرْ …!
- أمي التي ماتت من الفرح…! - قصة قصيرة
- آية الله منتظري … إنك والله لآية صدقٍ شجاعة…!
- رحل الرنتيسي فلمن تسلّم الراية يا فتى …!
- خطوط المرجعية الحمراء … والخضراء …!
- هنيئاً لأم المآذن ثمن ما لعبة السحل والحرق التي أجترحها الغل ...
- معركة الإيرانيين الأخيرة في العراق…!
- تعقيب على نحيب ….!
- النحيب عند بقايا الكرسي المتحرك للحبيب …!!
- الحفريين
- مرحى للدبابات السورية التي هبت على عجلٍ لقمع الأكراد …!
- ويوشك العام الأول من التحرير أن يأفل…!
- وليلةٌ أخرى من ليالي الفأر في جحره - قصة قصيرة
- ولِم لا يكون الأشقاء في سوريا وإيران هم الفاعلون …!
- النصوص …. النصوص … حاضنة الإرهاب وراعيته …!
- الكائن الإنساني إذ يتجاوز الحدود الزائفة لحجمه الفسيولوجي وا ...
- الإسلام …هذا الدينُ اللعنة ….!


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - تلاميذ حوزة فارس يعلنون الإضراب … ويغلقوا الكرّاس والكتاب …!