أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية حلٌ إنساني و حضاري لشعوب الدول النامية ...؟














المزيد.....

العلمانية حلٌ إنساني و حضاري لشعوب الدول النامية ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2691 - 2009 / 6 / 28 - 10:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل الخوض في العلمانية وعدالتها الحضارية من أجل الإنسان الحر في آرائه وعقيدته ..هو ان العلمانية ثقافة متقدمة مواكبة للعصر في الحاضر والمستقبل المنظور ومن أجل الإنسان الذي ارتقى بأفكاره وتطلعاته إلى مرتبة الثقافة العلمانية .. أي أن العلمانية لا تطبق من فوق وفق فرمانات آمرة زاجرة بل من القاعدة المشبعة بمقولة ( الأرض رحم كبير تلد الأشقاء ، ياأشقاء الأرض اتحدوا ) وان الأس الفاعل هي الولادة الأولى أشقاء من رحم أم واحدة كبيرة هي الأرض الوطن ..؟ أي أن التمسك الفعلي الأول والأخير هو لأخوية الانتماء للرحم الكبير الوطن وخارج انتماءات عقائدية روحية وقبلية التي تحافظ على خصوصيتها أمام عمومية الانتماء الكبير إلى الأم الأساس والمقدم على الخاص بخصوصيته المحترمة من الجميع .. ومما تقدم فان العلمانية لا تطبق إلزاماً وإجباراً بل عن قناعة وقبول عقلاني، أي أن غير المشبع بثقافة علمانية لا يمكنه إطلاقاً أن يكون علمانياً وإلا لكثر من يتظاهر باعتناقه لها وهو لا يفهمها ولا يقبلها ، وهذا ماتجسّد تاريخياً في الغزو الإسلامي وسيوفهم المشهرة التي تقطر دماً وعلى مرأى من الشعوب المغزوة .. أما الإسلام .. أو الجزية أو حد السيف .. وهل من خيار .. وهل ينفع الرفض وتنفع النصوص المقدسة .. فمن يشاء فليؤمن ومن شاء فليكفر .. ولا إكراه في الدين .. ولو شاۤء ربّك لأمَنَ مَن فى ٱلأرض كلُّهم جميعًا" ولكن السيف مشهر ملوث بقرمزية الدماء .. والإسلام أو الموت ولا ثالث ... أو إدفع بالتي هي أحسن .. وتتوالى الوقائع المؤسفة بين الإسلام والإسلام وقعة الجمل وقعة صفين وثالثة الأثافي مذبحة كربلاء التي لم تزل آثارها حتى يومنا والضحايا في ازدياد عبرأعوام الجهل ، ودماء تسفك بتفجيرات انتحارية مشدودة إلى الغزو المبارك الأول والذي مازال مستمراً .. ولكن ما بين الأشقاء وحتى في الوطن الواحد كما فلسطين والعراق واليمن ، وتستمر المآساة وعجلة التخلف تدوس الجميع وتخلفهم بيادر جهل منشدين إلى ماضٍ آفل بكل حسناته وسيئاته ولا يمكن أن يمدهم إلا بالخواء ولا غير ...؟! إذاً نحن شعوباً وقبائل نفتقر إلى كل شيء مادي وعملي ومنتج صناعة وزراعة وغارقون حتى العظم في روحانيات وتقديس ألأنبياء والأولياء ولا نقدم للإنسانية إلا ( الحكي والسوالف) وما ينتج عن الكلام إلا الكلام ونستورد كل شيء من حبة الدواء إلى حليب الأطفال والسمون الهولندية ورغيف الخبز الأمريكي، وبالمقابل نورّد قنابل متحركة تزرع الخوف والإرهاب ، ودار حرب دائمة ضد كل الشعوب والدول غير المسلمة .. دوامة عنف وكراهية وبالنتيجة لا حل إلاّ بالعلمانية وما لقيصر لقيصر وما لله لله .. وفي إبعاد الدين عن السياسة سيكون جميع المواطنين سواسية وأبناء وطن واحد لايفرق بينهم دين أو مذهب أو انتماء عرقي وأهم ميزة للمواطن في الدولة العلمانية هي الحرية وبأبعادها العصرية الحضارية حرية الرأي والاعتقاد والاحتجاج السلمي والنقد البنّاء والحوار المتمدن واحترام رأي الآخر فلا تطرف ولا تخوين ولا تكفير .. فالشعوب التي تصل إلى هذا المستوى الراقي من التفكير والنقاش الهاديء الفاعل .. يمكن لأبناء هذه الشعوب وفي ظل عدالة العلمانية أن تتفجر مواهبهم في كافة مجالات الحياة ومواكبة العصرنة بكل مستوياتها والانطلاق نحو المستقبل بكل ثقة وجدارة والغد الأفضل لمن يعمل لمستقبل الأجيال وليس لمن يجتر من تعاليم سلفية تورث الكسل والخمول والتخلف ...؟





#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكراً أستاذ فؤاد النمري .. وللبروليتاريا ...؟
- الدكتور الشعيبي يتجاوز حجر العقل ويبيح السؤال في الحوار ...؟
- أوباما والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ...؟
- أوباما الحرية والعلمانية...؟
- العلمانية قطار الحضارة السريع ...؟
- الحجاب ليس مشكلة ..بل اللواتي رضين بالحجاب مرغمات..؟
- مشكلة الوحده اليمنية .. هل من حل ..؟
- وتنتصر المرأة الكويتية وتدخل مجلس الأمة الكويتي وبجدارة ..؟
- وأخطأ منظّروا الحجاب والمتورطون في التحجب ...؟
- فتوحاتنا بالورود والرياحين ولا عنف في الإسلام أيها البابا .. ...
- مساواة المواطنين في الوطن الواحد لا يتحقق إلا بالعلمانية ..؟
- سقوط خنازير مصر في شرك التعصب الديني ..؟
- الحجاب كان ضرورة طقسية قبل الدينية للرجل والمرأة .. ؟
- طز في حقوق الإنسان و هلا بسوق العبيد ...؟
- بين مَنْ ومِنْ ضاعت لحانا وتضيع قضايانا ...؟
- ديمقراطية البروليتاريا...؟
- استبداد الخلفاء وديكتاتورية البروليتاريا ...!.
- توبة إخوان سورية .. من التقية أم من باب آخر ..؟
- العرب يتناتفون والمسلمون يتذابحون ..!؟
- انها الديمقراطية العربية .. لاحسد بو تفليقة يفوز بنسبة 90% و ...


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العلمانية حلٌ إنساني و حضاري لشعوب الدول النامية ...؟