أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - عمائم طهران أسوار جهنم / من سيهدمها/ الحلقة الثانية















المزيد.....

عمائم طهران أسوار جهنم / من سيهدمها/ الحلقة الثانية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2691 - 2009 / 6 / 28 - 08:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


((عمائم طهران أسوار جهنم/ من سيهدمها))
الحلقة الثانية/ الانتفاضة وتداعياتها على دول المنطقة
أحداث متفاعلة ومستجدة ترافق الانتفاضة الشعبية الايرانية الرافضة لسلطة ولي الفقيه الغير محدودة, اليوم أعلن عن أعتقال أكثر من 70 أستاذ جامعي بسبب أجتماعهم مع زعيم المعارضة مير حسين موسوي, موسوي من جانبه دعى أنصاره الى الاستمرار في التظاهر حتى في حال أعتقاله,,الداخلية الايرانية تمنع أعطاء التراخيص لاي تظاهرة مناوئة للنظام,المتظاهرين يقتلون 8 من البسيج بأطلاق نار في طهران,
أية الله منتظري ,وجه خطابا الى الحكومة الايرانية مطالبا أياه بوقف حمامات الدم في أيران وتحويلها الى ثكنة عسكرية,ومحذرا الحكومة من أن استمرار المظاهرات سوف يؤدي الى أسقاط النظام, ومذكرا الحكومة بأن الملك يبقى مع الكفر ولا يبقى مع الظلم ,مطالبا الشعب بأن يستمر بالمطالبة بحقه.......
مهدي كروبي اعلن اليوم عن تأجيل حفل التأبين على ضحايا التظاهرات الى الاسبوع المقبل لاستمرار التظاهر لمدة اطول, ومنتقد من يدعم الحكومة أمثال رئيس البرلمان علي لارجاني , واصفا أياهم من المتحجرين الدينيين ومن طالبان الشيعة,قائلا بأن الحكومة الحالية غير شرعية ويجب عدم طاعتها,....
الاقليات الغير فارسية في أيران تشكل نسبة 58/0 من الشعب الايراني وكلها تمتلك مؤسسات مجتع مدني في زمن الرئيس محمد خاتمي, عندما جاء نجادي الى السلطة أوقف نشاطات جميع هذه المنظات بحجة مخالفتها للاحكام الاسلامية والنظام الديني في أيران, ,أي أن أكثر من نصف الشعب الايراني الغير فارسي يرزح تحت ديكتاتورية نجادي, والمتبقي من الشعب الفارسي مضيق عليه الخناق النجادي وبخاصة الشباب والفتيات... وملخص القول بأن المستفيد من النظام في أيران هي الطبقة الدينية الحاكمة والمتنفذة في البلاد...فأي ديكتاتورية أكثر من هذا ؟؟؟؟؟؟؟وأي نظام أسلامي يزعمون؟؟؟
فشبح الموت يعسكر في شوارع طهران والمدن الاخرى والولي الفقيه لا يستجيب لمطالب المتظاهرين بأعادة الانتخابات؟؟مدعيا بأن مسببي التظاهرات وقياداتهم مدعومون من الخارج؟؟ معلقين سبب فشلهم في أدارة البلاد بنظرية المؤامرة, والطابور الخامس , وغيرها من الاتهامات الرخيصة,..
ثلاثون عاما من الحكم الديكتاتوري الديني, ونشؤء ثلاثة أجيال في ظل هذا النظام وبالتالي يعلن أنهم عملاء للغرب؟؟؟ فأين تربيتكم الاسلامية وأفكاركم الدينية؟ كيف كسب كل هؤلاء للغرب وهم يعيشون بكنفكم ؟...فأين القصور بالشباب أم بأفكاركم ومبادئكم؟ عليكم أن تعترفوا بأخطاء الماضي وتذ كورها جيدا ولا تنسوها ,كي لا تتكرر مشاهد الماضي القريب, وكيف أنتصر الشعب الايراني على اعتى ديكتاتورية شاهنشاهية,فاليوم يعيد التاريخ نفسه ولا ينصف البلهاء والمتغافلين عن الحقوق العامة ومغتصبيها...
ما الفرق بين ديكاتورية صدام وديكتاتورية خامنئي؟ صدام كان يقول على أنتخابات يوم الزحف الكبير بأنها أنزه أنتخابات وهو المرشح الوحيد, واليوم الخامنئي يقول أن هذه الانتخابات أنزه أنتخابات جرت في أيران لحد الان..طارق عزيز في حكومة صدام عندما سأل عن المعارضة العراقية في الخارج ,فأجاب بأنه لاتوجد معارضة وأنما( حفنة عملاء), اليوم يكرر خامنئي ونجادي نفس الاسطوانة المشروخة بان جميع المعارضة الايرانية عملاء للغرب ويتلقون الدعم المالي من المخابرات المركزية الامريكية,,,,
دول المنطقة المحيطة بأيران , لحد اليوم لم يعلنوا مواقفهم الصريحة بشان ما يجري من أحداث على الساحة الايرانية , فهم غير راغبين على ما يبدوا أن يشاهدوا الجماهير تمرغ أنوف الطغاة, لان أنظمتهم ديكتاتورية وقمية ,
دول الخليج رغم تجاوزات أيران على سيادتها وأحتلالها أجزاء من أراضيها لم تكتنف للحدث معتبرته شأن داخلي يخص الايرانيين, لانها أنظمة عائلية وراثية لا ترغب أن يجاورها نظام ديمقراطي يفتح عيون شبابها على الحرية والديمقراطية.والسبب الاخر النفوذ الايراني المتعاظم في دول الخليج وتأثيره على أتخاذ القرار,
النظام السعودي هو من يرحب بالتغير في أيران للتخلص من الند الشيعي للفكر الوهابي المتشدد, ولكنه في نفس الوقت لا يرغب بأن تكون أيران دولة منفتحة ويسود فيها التسامح الديني والعيش بسلام وتتمتع جميع المذاهب والاديان بحرية التعبير عن أفكارها وممارسة طقوسها الدينية بكل حرية , لان الفكر الوهابي السعودي هو من يفرض أفكاره على المذاهب الاخرىبالقوة والاكراه ,مع عدم وجود حرية دينية في المملكة..
النظام الجديد في العراق وبما أن قيادته من الاحزاب الاسلامية الموالية لايران قلبا وقالبا ,فهي تراها متخوفة على النظام الايراني اكثر من النظام نفسه , لان مصادر تمويلها ودعمها المعنوي من أيران,على الرغم من وضوح التدخل الايراني في الشأن العراقي والذي أضر كثيرا بالعراق, فهي مؤيدة له , لان أيران صاحبة الفضل عليها وهي من أوصلتم الى كراسي المسؤولية , وهي من اعادت تثبيتهم مرة أخرى بتزوير الانتخابات العراقية من خلال ادخال شاحنات ايرانية محملة بصناديق الاقتراح مع محتوياتها المعدة سلفا لصالحهم.؟وسياستهم أمتداد طبيعي لسياسة أيران في حكم شعوبها , ونظرية المؤامرة لا تفارق تصريحاتهم في كل الامور التي تحدث في العراق , فاليوم أعلن أحد قادة العراق بأن وراء عملية أستجواب الوزراء المفسدين دولة خليجية تدعم هذه المحاولات لغرض أسقاط دولة المالكي؟ ولم يذكر المسوؤل عن الوزراء الايرانيين الاصل والجنسية الموجودين حاليا في سدة الحكم وهم قمة الفساد المالي والاداري في العراق,,النظام في العراق سوف يتأثر سلبا بالتغيير الذي قد يحصل في أيران , وقد يكون التغيير في العراق على غرار تظاهرات أيران ولكن ليس لاعادة الانتخابات العراقية المزورة , ولكن قد تكون بداية أنطلاق شرارة التغيير هي التظاهرات والاعتصامات التي تجرى حاليا في العراق من ذوي المعتقلين المطالبين بوقف التعذيب ضدهم ولاطلاق سراح من لا تثبت عليه أدانة, ناهيك عن سوء الخدمات وسرقة قوت الشعب وأمواله بأسم الاسلام والنظام الاسلامي..
النظام السوري الحليف الاستراتيجي لايران هو من لايرغب بالتغيير كذلك كونه حزب ديكتاتوري وراثي حافظ على وجوده أكثر من ثلاثين عاما من خلال قمع المعارضة وكبت الحريات وأستلاب حقوق الاقليات الموجودة في سوريا, ومستفيد من المساعدات الايرانية المقدمة له , فهو ليس نظام مبادي بقدر كونه نظام مصالح, فالرشوة والفساد الاداري والمالي تنخر في جسد النظام والفقر والجوع يعم المجتمع السوري والطبقة الحاكمة تنعم بالخيرات والاموال , معتبرا نفسها الجهة الوحيدة القادرة على الصمود بوجه تحديات الاعداء والطامعين, رافعتا زورا وبهتانا شعار دولة الممانعة والتصدي....
أما الاذرع الاخرى لنظام أيران في المنطقة المتمثلة بحزب الله في لبنان وحركة حماس في الضفة الغربية , فهي تستمد قوتها وتمويلها من النظام الايراني مباشرة ويتم تدريب مقاتليها في معسكرات طهران ,وأسلحتها وعتادها هبة من لدن الولي الفقه المبدد لاموال وخيرات الشعوب الايرانية المظلومة,فهي سوف تجف منابع تمويلها ويتلاشى وجودها في حالة حصول تغيير حقيقي في أيران,وهي مستعدة لارسال مجاميع من مقاتليها الى أيران لقمع المتظاهرين أذا أقتضت الضرورة ذلك خدمة لاسيادها , غير مكترثة لاراقة دماء الابرياء, لانها سبق وأن أراقة دماء شعوبها ودمرت ممتلكاته في حروب عبثية خاسرة داخلية وخارجيه......فبقاءها من بقاء النظام وهي تستميت في الدفاع عنه ولتذهب ثورة الشعوب وتضحياتها الى الجحيم......
أما العالم الحر فقد أدانت الامم المتحدة وعلى لسان رئيسها بان كي مون المجازر المرتكبة بحق المتظاهرين في أيران, مذكرة النظام الايراني بأحقية الشعوب في التظاهر السلمي وتقرير مصيرها بنفسها, وكذلك أدانت كل من المانيا وفرنسا وأمريكا ودول الاتحاد الاوربي ما يجري في أيران من قمع وحشي وأستعمال القوة المفرطة مع المتظاهرين المدنيين في أيران,فشعوب ودول العالم الحر تراقب عن كثب ما يجري على الساحة الايرانية من أحداث متسارعة قد توؤل الى أسقاط النظام, وهي لا تستطيع غير تقديم الدعم المعنوي من خلال الادانة لتصرفات أيران الشائنة ضد مواطنيها العزل من السلاح والتي تحاول تكميم أفواه المنادين بالاصلاح بقوة السلاح وزجهم في السجون والمعتقلات.......
هذا الجانب المعلن من الدعم ضد النظام الايرني أما الجانب الخفي فقد يكون هناك أجماع دولي على أنهاء دول أيران الاقليمي وتدخلاتها السافرة التخريبة بشوؤن الدول وعرقلة مسيرة السلام, مشجعين المعارضة على الاستمرار في التظاهر لاشغال نظام الملالي بمشاكله الداخلية ..
ولربما لامريكا دول كبير في تأجيج الصراع في أيران لتأمين عملية أنسحاب قواتها من العراق هذه الايام , وهي على علم مسبق بأدخال الالاف من المقاتلين والاسلحة للعراق أستعدادا لضرب خطوط القوات الامريكية عند مباشرتها بالانسحاب من العراق.
فثورات الشعوب عبر التاريخ تسري كالنار في الهشيم وتصل الى أبعد من حدود بلدانها في أغلب الاحيان, محطمتا كل الحواجز والموانع ومهشمة أعظم الجدران العازلة بين تواصلها وحرياتها ,. وما على حكام طهران ألا ان تتذكر صلابة ومتانة جدار برلين وكيف حطمته أرادة الجماهير وعزمها على تحقيق أهدافها التي خرجت من أجلها, فكيف بسياج عمائمها البالى من شدة نيران جهنم.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟........



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمائم طهران أسوار جهنم/ من سيهدمها
- كذبة مستديمة في عراقنا الجديد
- الفكر الوهابي السعودي رمز الارهاب الاسلامي في العالم
- اراده الشعوب هي من تصنع الحدث وتنتصر عليه وليس الحكام القتله
- لماذا عدلوا عن أستجواب وزير النفط الشهرستاني
- أمارة الكويت وعقدة خروج العراق من البند السابع
- زيارة أوباما ومدلولات تزامنها مع ذكرى النكبة
- ((يوم الطفولة العالمي وضياع حقوق الطفل العراقي))
- خطوات المالكي تتجه نحو الديكتاتورية
- راتب العامل العراقي= نصف راتب شغلة فليبينية
- المؤتمر الوطني العراقي أول من أرسى قواعد المحاصصة والطائفية/ ...
- كش ملك _وزير / المالكي _ السوداني
- مبروك للمرأة الكويتية وصولها منصة التتويج
- من يوقف تصاعد العنف/ الحل العسكري أم الاقتصادي
- مؤتمر أربيل / التمهيد لما تم الاتفاق عليه في السفارة الامريك ...
- عمال العراق يحتفلون بعيدهم وسط تحديات كبيرة/ أرهاب, بطالة , ...
- محاكمة أمريكا لامريكا / أنهيار أم تعديل المسار
- هل الصراعات الادارية بين المحافظات أمتداد للصراع الطائفي وال ...
- أنتخابات سرقت نزاهتها وصراع المناصب والمحاصصة يخيم على نتائج ...
- القمم الاقتصادية العالمية/ أنقاذ للطبقة العاملةأم لروؤس الام ...


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الشمري - عمائم طهران أسوار جهنم / من سيهدمها/ الحلقة الثانية