أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - الشعب الايراني اخترق في انتفاضته عصرين من التخلف ودخل عصر المعلوماتية














المزيد.....

الشعب الايراني اخترق في انتفاضته عصرين من التخلف ودخل عصر المعلوماتية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2690 - 2009 / 6 / 27 - 09:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرصت الجمهورية الاسلامية وهي البناء الفوقي للبرجوازية التجارية (البازار) على ابقاء الشعب الايراني من خلال التضليل الديني مستعبدا وبعيدا عن كل ما حصل من تطورات علمية وتكنولوجيا. مستندة على قاعدة اقتصادية تقوم على الريع النفطي والانتاج الزراعي والصناعي الصغير. .بعد ان تمكنت من سرقة ثمار الثورة ضد النظام الشاهنشاهي المتعاون مع الامبريالية العالمية، الهادفة لاقامة نظام ديموقراطي متطور صناعيا وصولا الى الاشتراكية، قبل ثلاثين عاما . واعادت ايران الى الوراء في جميع الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، رغم كل تطورها العلمي والتكنولوجي في ميدان التسلح، لحماية نظامها وتحقيق احلامها التوسعية العدوانية ، و لمواجهة الهيمنة الامريكية المنفلتة واداتها اسرائيل وتسلحها النووي . واذ تقف بالمرصاد لكل تطور في وعي الشعب الايراني واي طموح له في الاتحرر فانها تتعاون مع اقطاب العولمة الراسمالية في فرض هيمنتها على الشعوب الاخرى وتتقاسم النفوذ معها كما حصل في العراق وافغانستان ولبنان وسوريا . وتحاول تغطية تخلفها الحضاري ببعض مظاهر التقدم الاجتماعي كالانتخابات النيابية والرئاسية بعد احكام تزييفها ، دون ان تستطيع ان تقضي على القوانين الاقتصادية الاجتماعية لكل مرحلة من مراحل تطور النظام الراسمالي ولا سيما الصراع والتنافس على القيادة. فقد فجرت الانتخابات الرئاسية الصراع على قيادة الجمهورية الاسلامية . فاطلق هذا الصراع طاقات الجماهير المكبوتة تحت وطأة اقسى اساليب بطش القرون الوسطى وقذفت الجماهير، بكل ما كدسته الجمهورية الاسلامية من سدل الظلام على عقول الشبيبة الايرانية. وتجاوزت كل وسائل الاتصال الخارجي في عرض قضيتها على البشرية وضمان دعمها ومساندتها بل وردع الد اعداء البشرية عن اقتراف افضع الجرائم التي لا يتورعون عن اقترافها . فقد مكن الانترنيت الشعب الايراني من تجاوز كل عقبات ومستلزمات وسائل الاتصال، وكل مراحل تطورها عبر ما يزيد عن قرن، من تلفونات وراديو وتلفزيون الى الموبايل الاولي والموبايل المعلوماتي الذي ينقل في لحظات الصور والصوت الى جميع انحاء العالم . ومكن الانترنيت كل مواطن من ان يكون اعلاميا بارعا ينقل بالصوت والصورة المعارك الدائرة بكل جوانبها الانسانية الرائعة للجماهير المفعمة بالامل والطموح نحو التحرر من جهة وقوى الظلام والفتك والعبودية من جهة اخرى في تصارعهما. اعلامي خفيف الحركة ، لا يحتاج الى كل مستلزمات الاعلام من ادوات تسجيل الاصوات والكامرات الاعتيادية والتلفزيونية يسهل عليه مقاوم كل وسائل الارهاب وتفادي مخاطرها دون اية خسائر المادية . وهكذا قذف الانترنيت بكل اساليب اعداء البشرية لخنق اصوات البشرية وكل وسائل تستير جرائمهم واختراق سدل تضليلهم الاعلامي.
لم يعد الشعب الايراني اليوم الى ما كان عليه قبل الانتفاضة مهما كانت نتائجها، المباشرة ، فقد امتلأ يالثقة والامل كما لم يعد نظام الجمهورية الاسلامية الى مواقعه الداخلية والعالمية كما كانت قبل الانتفاضة بعد ان كشفت باساليبها الوحشية عن جوهرها كنظام استغلالي متخلف يفوق النظم الاستغلالية المعاصرة ظلاما ويتساوى معها ظلما.
كما احدثت انتفاضة الشعب الايراني نقلة نوعية في وعي البشرية ، وتحررها من الجمود العقائدي في تحليل الاحداث التاريخية المعاصرة. فالنظام الايراني الرجعي لم يكن يوما العدو الرئيس لامريكا بل الشعوب الطامحة للتحرر من الهيمنة الامريكية وكثيرا ما تعاونت معها على استعباد الشعوب الاخرى كما جرى في العراق وافغانستان وتقاسم النفوذ معها. ان العداء بينهما لايختلف عن العداء بين اقطاب المعسكر الواحد مع فرق واحد ان ايران متخلفة عن مستوى المعسكر الواحد الامر الذي يغذي الطموح الامريكية بالهيمنة عليها والذي يبرز بالتهديد المباشر بالحرب عليها بحجة امتلاكها للسلاح النووي او بواسطة اداتها اسرائيل.
ان التضليل الاعلامي الامريكي الاسرائيلي بدعمهم للانتفاضة واحتجاجهم على الاعمال الاجرامية التي يستخدمها النظام الرجعي والتي لاتختلف عما يمارسونه ضد الشعوب ولاسيما ضد الشعب الفلسطيني ما هي الا مقدمة لما سيمارسونه من جرائم ضد الشعب الايراني في محاولتهم فرض الهيمنة الامريكية على ايران بعد اضعاف النظام الرجعي وعدم تمكن الشعب الايراني من فرض نظام ديموقراطي جديد بعد.
نعم ستستفيد الامبريالية الامريكية من انهيار الجمهورية الاسلامية الايرانية واضعاف بعض القوى المقاومة لاسرائيل ولكنها اقل من استفادتها من بقاء النظام الظلامي التوسعي الذي يرمي بظلاله على شعوب الشرق الاوسط من خلال الدين ويمزق صفوفها بالطائفية، ويسند هيمنتها على الشعوب الاخرى . كما انها استفادة وقتية فعصرنا عصر التحولات الكبرى في قدرات الشعوب بفضل الثورة العلمية التكنولوجية وايران المتحررة من ظلام القرون السالفة اكثر استعدادا لمواكبة العصر واكثر فائدة للشعوب وللبشرية .



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعم كفاح عمال وزارة الصناعة ضد تعليماتها بغلق معامل الدولة م ...
- الماركسية علم ونهج مادي دايلكتيكي وليس ايديولوجيا
- الانتفاضة الايرانية اسطع برهان على افول عصر الايديولوجيا
- لن يقتلوا السليقة الثورية للشعب العراقي وضميره الحي بقتل حار ...
- تحت شعار الحرب ضد الارهاب لبوش وغصن زيتون اوباما نفقات التسل ...
- استرشاد رئيس القطب الاكبر للعولمة الراسمالية بحكمة خادم الحر ...
- في يوم الطفل العالمي يباد ملايين الاطفال في العالم رغم القوا ...
- كيسي يدق طبول الحرب ويعلن العراق قاعدة متقدمة لها في محاولة ...
- نوارس دجلة تعزز الثقة بقدرة المرأة العراقية على تحدي ظلام ال ...
- الغاء المادة 41 من الدستور العراقي والالتزام بقانون الاحوال ...
- في اليوم العالمي للطفل صرخة لانقاذ اطفال العراق ضحايا جرائم ...
- الشعب العراقي رغم الكوارث والافساداحبط امكانية تحويله منطلقا ...
- اصطناع اسرائيل اداة للهيمنة الامبريالية سلاح ذو حدين 61 عاما ...
- في الذكرى 64 للنصر على الفاشية والبشرية ترزح تحت اخطر اشكاله ...
- انهاء الاحتلال الامريكي للعراق رهن بتصعيد جميع اشكال مقاومته ...
- ويبقى الشعب العراقي يذهل البشرية بانجازات نوابغه رغم سدل الظ ...
- مؤتمر دربن مسرحية فاشلة لتيئيس البشرية واشغالها عن مكافحة جر ...
- تحية لعمال العراق في يومهم العالمي يوم وحدة كفاحهم الطبقي وا ...
- تطوير الطبقة العاملة ليومها العالمي انقاذ للبشرية من مخاطر ا ...
- الاحتفال بذكرى ميلاد زكي خيري في 12/4 تجسيد لاعتزاز العراقيي ...


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - الشعب الايراني اخترق في انتفاضته عصرين من التخلف ودخل عصر المعلوماتية