أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - تحذيرات..توقعات..لاجدوى














المزيد.....

تحذيرات..توقعات..لاجدوى


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2690 - 2009 / 6 / 27 - 09:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مع كل يوم يقترب فيه موعد انسحاب القوات الامريكية من المدن العراقية نسمع مزيدا من التصريحات الحكومية التي تؤكد إنها تتوقع حدوث عمليات إرهابية وضربات مؤلمة للمدنيين وتصف التصريحات الرسمية تلك العمليات بـ"المحاولات اليائسة" ولا أحد يعرف معنى اليأس الذي يقصده القادة الامنيون والسياسيون خاصة وإن تلك الجرائم البشعة تحدث فعلا وتقتل وتجرح عشرات العراقيين، أم إن المقصود باليأس هو إن تلك العمليات لن تطيح بالنظام السياسي الحالي، قد يكون هذا صحيحا لكن انهار الدم ستدفع بالمواطنين الى عدم الثقة بهذا النظام، وربما يقصد المسؤولون إن العمليات الارهابية لن تعيد أحداث الاقتتال الطائفي وهو أمر لا يمكن الرهان عليه كما لا يمكن اللجوء الى حالة عبثية من الثقة بالنفس في حالة وقوع أحداث مريعة أو إستفزازية، واذا كان هناك اليوم من المسؤولين من يعترف بوقوع الاقتتال الطائفي ففي وقت ذلك الاقتتال لم يكن هناك اعتراف رسمي بوجوده كما إن جميع القوى كانت ترفض تكهنات وقوعه قبل ذلك.
اصحاب التصريحات الرسمية يطالبون المواطنين بالصبر وعدم اليأس لكن هؤلاء المسؤولين أنفسهم مطالبون بتثبيت الامن وعدم السماح للمجرمين باستهداف المدنيين وكان عليهم أن يكونوا واقعيين في تحديد مواعيد انسحاب القوات الامريكية أو على الاقل أن يصعدوا من عملية الاستعداد لهذا الاستحقاق ومن يريد التباهي بإنه يمسك بالملف الامني عليه أن يثبت جدارته لا أن يترك العراقيين ليواجهوا مصيرا داميا ويعرض الوحدة الوطنية لمزيد من الشروخ والانتهاكات.
التصريحات التي توقعت حدوث اعمال ارهابية إما إنها تستند الى معلومات حقيقية أو إنها تريد التخفيف من الصدمة الشعبية مسبقا فيما لو حدث تلك الاعمال وهي ستجني الكثير من المكاسب فيما لو لم تقع تلك الاعمال الارهابية وستعبئ أرصدتها الانتخابية لكن الاعمال وقعت وكان المفترض أن تكون الاجهزة متيقظة أكثر من ذلك وتمنع حدوثها لا ان تتوقع حدوثها او تحذر منه.
خلال ايام قليلة فقط سقط العشرات من العراقيين ضحايا لعمليات كانت متوقعة كما يقول الامنيون فما هي النتيجة لو لم تطلق تلك التوقعات- التحذيرات؟!، وهذه الاحداث كفيلة بتبرير طرح سؤال كبير عن مدى جاهزية القوى الامنية للإمساك بزمام الامور في البلاد، ومهما كانت شهية البعض قوية للإحتفال بيوم 30 حزيران واعتباره عيدا، فعليهم أيضا تحمل مسؤولية أي تدهور أمني وعدم الاكتفاء بتوجيه الشتائم والاهانات اللفظية للإرهابيين والقتلة بمختلف تنظيماتهم، وهنا لابد من تذكر اليوم الذي سلم فيه بريمر سلطاته للعراقيين واراد المسؤولون العراقيون آنذاك إعتباره يوما عظيما لكنه توارى في غياهب النسيان بسبب الكوارث التي جاءت بعده، وهذا يعني إن إنتقال مزيد من السلطة الى العراقيين يمثل في نفس الوقت زيادة المسؤولية التي تتحملها الحكومة العراقية كما انه يعني رفع سقف العنف الذي يستهدف العراقيين وفي كل الاحوال لا يعني ذلك رفض العراقيين لتحمل المسؤولية بل يعني الحاجة الى استعدادات حقيقية مبكرة وهو الامر الذي تبيانت حوله التصريحات الرسمية والبرلمانية خلال الاسابيع الماضية.
لا يكفي القول إن الاوضاع الامنية في العراق لن تعود الى الوراء فقد حدث ان عادت اعمال العنف وبمستويات مرتفعة في كثير من الحالات المشابهة للعراق ولا عذر في القول إن العراق افضل من تلك الحالات فقد سبق للعراق أن انحدر الى مواضع متدهورة وشهد اعمالا وحشية لم تشهدها تلك الحالات، العراقيون بشر يتألمون ويغضبون ويقومون بمختلف الاعمال غير المتوقعة ومن غير المنطقي أن تعتمد الحكومة على صبر أيوب كخطة لمواجهة الاعمال الارهابية.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة قوية..دولة قوية
- مناطق ساخنة ومنسية
- الاستفتاء..تأجيل أم إلغاء؟
- الوساطة الامريكية في العراق
- مرحلة الصفاء المؤقت
- نهاية مأساوية
- لائحة ضخمة
- مطالبة متأخرة
- التحالفات القادمة..بناء أم ترميم؟
- إستجوابات في الوقت الضائع
- ضغوط المصالحة
- الأمن في نسخ متعددة
- الخطة -ب-
- الأمن في ظلال السياسة
- محاولة التمديد.. إحترام الدستور والزمن
- هل ما زال في الوقت بقية؟
- حالة شك
- إنتخابات الاقضية والنواحي..مشاكل مبكرة
- معلومات أمنية لاتنفع
- ملحقات الاتفاقية الامنية


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ساطع راجي - تحذيرات..توقعات..لاجدوى