أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - فوزية الحُميْد - التضليل الثقافي والتربوي














المزيد.....

التضليل الثقافي والتربوي


فوزية الحُميْد

الحوار المتمدن-العدد: 2688 - 2009 / 6 / 25 - 10:09
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


التربية والثقافة بالنسبة للمجتمعات المتقدمة والناهضة لا تشكلان أدنى صعوبة في حركة التقدم والتطوير وحركة التاريخ, و في صياغة المستقبل ومتطلباته ,حيث التربية والثقافة لديهم صناعة لتأهيل الفرد, وفي الاستفادة من القدرات الإبداعية في كافة المجالات والعمل على استثمارها وتطويرها لصالح الإنسانية,أن مجتمعات الريبة والشك والتضليل , مجتمعات غير مؤهلة لفعل الحياة ,والثقافة ليست هي الشعر والرواية والقصة فقط ,بل الثقافة بجوانبها المختلفة العلمي والإنساني والفلسفي وسيرهم جميعا في خطى متسارعة للتقدم وفي الذهاب نحو المستقبل ! والسؤال هل نستشرف نحن العرب حاضرنا ومستقبلنا؟ إن مهمات الثقافة أكبر وأعلى قيمة من الاشتغال على لغة التجميل و التبرير, لأن هذه ليست مسؤوليتها .الثقافة بناء والبناء لا يتأتى إلا بالتربية. والتربية صناعة مؤجلة في التعليم العربي من الخليج للمحيط!لدينا حملة شهادات عليا ! ومعظمها للزينة, و لا تؤهل لفعل الإبداع والعمل الخلّاق, لكون النظام التعليمي لدينا لا يؤهل لحاجات إنسانية ومعرفية .و مهزلة التعليم العربي في محتوى لا يحترم العقل! ولا يأخذ بالمراجعات والتصحيح, وفي تأهيل لا يعتني بكافة الجوانب ويشبع الحاجات ويدعم الشخصية
.والتعليم ليس مقعداً وحجرة ولا حقيبة محشورة بالكتب المدرسية تمجد الموروثات, ولا تقترب من المسلمات في محاولة لجلاء الصورة, وفي قراءة ومعرفة الواقع البائس! وتعليمنا لا صلة له بالراهن, ولا يؤهل للمستقبل, ولا لثقافة ناصعة وحقيقية وشاملة مجالات الإبداع في كافة الحقول المعرفية والعلمية والإنسانية!!
وفي هكذا وضع لا يصنع مثقفاً حقيقياً, واعياً, و مؤمناً بقيم الحرية والعدالة, وجعله قارئاً جيداً لمجتمعه وأمته. يتراجع المجتمع وتقل الهمة , ليصبح المنفى الخيار الآخر لعلماء ومفكرين خذلهم مجتمعهم مقابل احتفاء من قبل الآخر المتقدم علماً ومعرفة,وغياب التصالح مع المفكر في مجتمعنا العربي له تاريخه المتطرف في معاداة الفكر, لدينا الكثير من المثقفين ولكن أين هي الثقافة الفاحصة للمسلمات وقراءة الموروث في التعاطي مع قضايا الواقع! وفي التفاعل مع المستجدات ومع متغيرات العالم المتقدم!!
والمثقف الحقيقي مسؤول !!ومسؤوليته تأتي من دوره في التنوير لا التضليل والتعتيم!! والمضحك في تصريحات بعض من مدعي الثقافة ... وفي معظمها تصريحات مغيّبة يتعاطاها المسؤول أو الكاتب بعلّاتها دون فحصها !!! يتحدث باللغة العربية ويجهل مهارة التفكير فيما يقول ! يرصد لكنه يفتقر لفعل التأمل ,يثرثر ولا يفكر ! الثقافة والتربية صناعة بعيدة عن مضارب العرب!! وفي ضعف التربية بكل تأكيد تضعف الثقافة !!!في الدول المتقدمة تعد ندوات للأطفال من قبل كبار المثقفين والتربويين ولا وجود للحرج في ذلك, وبالنسبة لنا قد يختلف الوضع لكوننا لم نؤمن بعد بحاجات الطفولة وليس في حساباتنا تربية وتثقيف الذهنية منذ البدء !ولأن معظم الأطفال العرب مهنتهم التسول و لا مأوى ولا حقوق لهم ! وكيف الأمل في مجتمعات عربية تهضم حقوق الطفولة ! !قمة الوجع !!وقمة الانحطاط! لأمة خارج العصر وخارج التاريخ, أمة لا تعي أبسط المفاهيم والقيم الإنسانية!
وبما أن التربية والثقافة صناعة كما أسلفنا سنظل نحن العرب قيد النظام التقليدي وقيد التركيع حتى إشعار آخر!
وحيث نعيش العديد من التناقضات بين القول والفعل وعلى مستوى السلوك فقد يتحدث البعض من المثقفين العرب عن التقدم وقيم الحرية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة في حين أن الأمر خلاف ذلك!! وفيهم من يهضم حقوق المرأة على سبيل المثال!وقد يكون أسوأ من الرجل الأمي ! في مجتمعات مازالت تنظر للمرأة بقصور وفي عدم أهليتها, وبمتابعة لوضع المرأة بالمناهج العربية وفي ربط التربية بالثقافة سوف تتضح الرؤية حيث المرأة النموذج في معظم المناهج العربية هي ربة بيت فقط!! في العصر الذي تعددت فيه مهام ومسؤوليات المرأة وتقدمها في كافة المجالات فهي العالمة والأديبة والإعلامية وأستاذة الجامعة والمسؤولة. ونتساءل أين هذه المرأة في مناهجنا!!ألم يزخر العصر الحديث بالعديد من النماذج المعاصرة!
. وفي عدم إعمال العقل وتحريره من التبعية ومن كل أنواع الاستبداد سنظل نسأل عن( عقولنا المغتصبة) والمختطفة بعيداً عن ضوء الإبداع وأفاق المعرفة ورحاب الإنسانية .وأفق التربية. وهل سنبحث عن المثقف الحقيقي في غربته وفي منفاه أيضاً لأنه ثروة هذه الأمة وعقلها !! وسيبقى السؤال عن الدور المغيّب لصناعة الثقافة وكذلك التربية في عصر التضليل الثقافي والتربوي.!



#فوزية_الحُميْد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيد الدراسة... نتاج بيروقراطية مقيتة
- قبائل النت ....هذا الخطر القادم
- الخطاب المؤدب!!
- في سلب حقوق المرأة (الموروث الثقافي نموذجاً)
- المجتمع المغلق.. ضحية ثقافة مريضة
- شكراً ........ للرجل الكويتي
- قصص قصيرة جداً
- شكلية الثقافة العربية والأسئلة الكبرى!!!


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - فوزية الحُميْد - التضليل الثقافي والتربوي