أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - حديث الناس عن الحرمنه في عراقنا الزاهي الجديد














المزيد.....

حديث الناس عن الحرمنه في عراقنا الزاهي الجديد


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2686 - 2009 / 6 / 23 - 06:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنفس الناس الصعداء واستبشرو خيرا بعد الخطاب الحماسي الذي تفضل به السيد رئيس وزراء العراق في محافظة بابل وهو يتهدد ويتوعد المفسدين والعابثين بالمال العام وبمحاربة الفساد اين ما وجد في دوائر ومؤسسات ألدوله وحيثما كانت منزلة الفاسد ومنصبه , هذا الخطاب جاء في وقت فاحت به نتانة الفساد وتهتكت كل الاغطيه التي تستره فبانت عورات المتوارين والمتبرقعين بعباءة الدين والدجل والكذب والنفاق .
فاعتراف السيد رئيس الوزراء بوجود الفساد والتلاعب باموال ألدوله يعتبر سيد القرائن و الادله والذي سوف يفضي إلى رفع الغطاء والقناع عن المفسدين ويتيح لهيئة النزاهة والمفتشين العامين في الوزارات والمحاكم المدنيه بملاحقة ومتابعة الفاسيدين والمجرمين ممن خان الامانه وتنكرو للثقه التي أولاها شعبهم لهم ,فماتت ضمائرهم وفقدو كل احساس وصدق ووطنيه فتمادو بغيهم وعاثو بالمال العام سرقة وهدرا وتبديدا وتلاعبو بمقدرات المواطنين في الرشوه والعقود والتعينات الوهميه طيلة السنوات السبعه المنصرمه دون أي رادع أومحاسبة أو يقضة ضمير. فخطاب السيد رئيس الوزراء جاء ليضع البرء على الجرح المتقيح وليشفي غليل الناس الذين أعياهم الصبر وطول الانتظار.وهو بالتالي سيرد على المتشككين والمرتابين الذين انتابتهم الضنون والهواجس من إن الرجل متستر على الفساد في حكومته وان اغلب الضالعين في حكومته وحزبه من الفاسدين يستظلون بحمايته لكونه سبق وان قطع وعدا في سنة 2008 على إن يكون ذلك العام هو عام محاربة الفساد إلا انه اخلف في وعده مما ادى إلى تفاقم الفساد واستفحاله وتمادي المفسدين باقبح وابشع الاساليب والطرق بفعل انعدام الرادع والمحاسبه التي تحول بينهم وبين نواياهم واطماعهم الشريره الشرهه.

إلا إن عهد اليوم يختلف عن أمسه في واقعه وزمنه فالوعد الذي قطعه السيد المالكي على نفسه في مدينة الحله امام شعبه ومريديه لا يقبل التراجع والنكوص لانه الخيار الأفضل والمتاح امام سيادته وهو ألان على اعتاب الانتخابات البرلمانيه الثانيه والتي سيتقرر فيها مصير مستقبله وطموحه السياسي في الفوز بولاية ثانيه اذا ما عزم وحزم امره إلى اتباع هذا النهج والمنحى الذي خطه لنفسه وعاهد شعبه عليه , وسيحافظ على رصيده ومكسبه الشعبي الناجز الذي حققه من خلال صناديق الاقتراع في مجالس المحافظات السابقه وكان له ما اراد من فوز واكتساح هائل لكل القوائم المنافسه له ,عرفانا ونبلا من العراقيين لشخصه واسمه وليس لاعتبارات حزبيه أو سياسيه انما تأتى ذلك لصلابته ومواقفه الجريئه في مقاومة الارهاب وعلى كل الجبهات ومن ملاحقته فلول الخارجين عن القانون والعابثين بامن واستقرار البلاد . والذي لايختلف بمجمله شكلا ومضمونا عن الفساد الإداري والمالي وسرقة قوت الشعب والتلاعب بمقدراته .
فالفساد الإداري والمالي هو الحاضنة الرؤم والنبع الممول للارهاب الدموي الذي اثكل العراقيين بارواحهم وقوض ظهورهم واستلب الراحة والطمأنينة في نفوسهم في سنوات الشؤم العجاف.ولا غرابة إن يقف شعب العراق بعد هذه المعاناة والغرق في خضم الفساد والانحلال الخلقي موقف المؤازر والمساند لكل عمل بطولي وخيري يراد منه القضاء على هذه الافه التي تنخر في جسده وتعيق في تقدمه ورقيه وتمتص قوته ورزقه .
هذا الوباء اللعين الذي عشعش وربى في أحضان وثنايا الحكومة واروقتها بفعل المحاصصة البغيضه والفساد السياسي للاحزاب والكتل المتنفذه التي انحدرت منها هذه النكرات من ازقة وشوارع الضياع للتنبؤ المناصب وتحتل المراكز القياديه دون إن تمتلك أي خلفية سياسيه أو بعدا نضاليا عرفت وتميزت به , ولم تكن من ذوي السمعه والسيره الحسنه فكان المنصب لها مغنما ورافدا للثروه والجاه ولم يكن للوطن وخدمة المواطن حيزا في توجهاتها ونهجها لهذا تفشت ثقافة الفساد من اعلى المستويات في ألدوله إلى ادناها .فماذا ينتظر المسؤل في المراكز الوسطى والموظف العادي وهو يرى ويسمع إن وزيره ومسؤله غارق حتى إذنيه بالنهب والرشوه والسرقه والمحاباة وتعين الأقارب والأبناء حتى دون سن المراهقة وهناك وزارات ودوائر تكاد تكون مقفله على العائله والعشيره بغض النظر عن الخبره والشهاده وحتى العمر .
ويبقى المواطن النزيه والشريف والمضحي من ذوي الخبره والاختصاص والسمعه والتاريخ الحافل بالنضال والمعمد بالتضحيات من الأهل والاحبه خارج هذه اللعبه مهمشا ومغيبا لحكومة الوحده الوطنيه وعدالتها وروحها الديمقرطيه السمحاء .
فوا أسفا لعراق غدرت به حقوق المواطنه واضحى انسانه النجيب المؤهل اعتباريا وعلميا يتسكع في اروقة ألدوله باحثا عن عمل خدمي ا يسد به رمقه وعياله ويصعد على اكتافه المتسلقين والانتهازين والطفيلين وايتام النظام البائد .



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الناس في عراقنا الجديد
- ورقة عمل تسلط الصوء على انشاء وتجهيز غرفة عمليات لادارة الاز ...
- سيناريوهات متقاربه للمعاهدات العراقيه الانكلوامريكيه
- شيوخ تحت الطلب
- في الذكرى السابعه لزورق الموت
- نظره متأنيه لواقع الجيش العراقي الجديد / 2
- المشاركه في الانتخابات استئصالا للفساد الاداري والمالي الذي ...
- قراءه متأنيه لواقع المؤسسه العسكريه العراقيه الحديثه 1من 3
- ماذا يعني السكوت عن الفساد الاداري في مفاصل الدوله وعروقها.. ...
- الفدراليه بين الواقع والمستقبل
- تشريع القوانين والاجتهادات اتلشخصيه في تطبيقها (قانون اعادة ...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - حديث الناس عن الحرمنه في عراقنا الزاهي الجديد