أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004 - إبراهيم اليوسف - بين نوروز وعيد العمال العالمي ...!














المزيد.....

بين نوروز وعيد العمال العالمي ...!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 821 - 2004 / 5 / 1 - 03:09
المحور: الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004
    


منذ بداية وعيي السياسي ــ شغفت بما هوإنساني ،كما كنت اشغف بما قومي كردي ، وكأنني هنا إزاء موقف واحد من الذات والمحيط ، عبر نظرة مشطورة إلى شطرين.

وإذا كنت خلال حياتي معروفاً بانخراطي في العمل التنظيمي كشيوعي منذ بداية (وعيي ) ، وهو ما كان يخلق في ذاتي طمأنينة كبرى عندما أجيب عن السؤال الإنساني في روحي ، فان هذا لم يكن ليقل البتة عن محاولتي الإجابة عن أسئلتي

الخاصة ككردي والتي كان يوقظها على الدوام منظر أبي ــ وأنا طفل ــ عندما كان يعكف على سماع أخبار ثورة البار زاني ، ويدعو له بالنجاح مع كل صلاة ، وكان بذلك يؤدي واجباً ربانياً لنصرة المظلوم ،على اعتبار أن الكردية تعني الظلم تحديدا.

ووسط هذه الرؤى ، كنت على الدوام ازداد ارتباطا بالوطن ومن خلال مفهومي الخاص ، ولعل مثل هذا الفهم كان يدعو بعضهم للاستغراب إزاء حالة كهذه عندما يسأل : كيف يمكن للمرء أن يكون كردياً، وسورياً، وإنساناً ــ وهو سؤال أعرج ، لا يعرف مطلقه أنني كل ذلك ، وهي ضريبة حب التراب، والإنسانية، والمحيط، والشعور بالاستلاب. رغم حداثة سني ، كنت أحب أن أطرح مثل هذه الرؤى ، بيد أنني كنت أتعثر على الدوام بحواجز مضروبة دوني ، هنا ، أو هناك ، إلى أن بدأت السير وفق مثل هذه القناعة ، غير مبال بأية صوى قسرية ، يضعها سواي مشايعاً جزءا من المفهوم المتكامل على حساب سواه .... .

وأن هذا الأمر كان يفرض على كاهلي ــ أن أبكي أي طفل في أية بقعة من العالم تنال شوكة من اصبعه ، كما أفعل تماماً إزاء حالتي ككردي، وكسوري ....! ، وإذا كانت الحالة الكردية تبرز بحدة أكثر ، فلأن- للكردي ــ ثمة خصوصية تتعلق بنصيبه الشاسع،بل الهائل ، من الألم ، أمام مرأى العالم برمته .... !

ضمن مثل هذا المفهوم عملت ــ طويلاً ــ كأممي ــ لدرجة أن عيد العمال العالمي ، كان يمثل بالنسبة إلي امتداداً لعيد نوروز ، فالمطرقة واحدة ، والمستبد واحد ، والضحية واحدة ، ونشوة مواجهة الدكتاتور وسارق الرغيف واحدة .،.وبالشغف نفسه،الذي كنت انتظرفيه -عيد كاوا ــ كنت أنتظر فيه عيد العمال العالمي ، وأكاد أقرأ القصيدة نفسها في ذين العيدين، كما أقرؤها نفسها، في ذكرى عيد الجلاء ،لا سيما وان خريطة المعاناة واحدة ، وخريطة الألم واحدة ــ في المقابل ــ.......

ولعل عربات سنة 2004ـ التي جاءت وعكّرت علي عيدي في مفتتح شباط ــ أثناء مجزرتي هولير الإرهابيتين كانت تحمل لي القدر نفسه من المرارة أثناء أحداث 12آذار، إذ مضى نوروز موشح بالحداد شأنه شأن عيد الجلاء نفسه ، كما أن عيد الحادي من أيار هو كذلك في هذه- السنة ــ ولا أقول العام! ــ وهو ما يؤكد ــ وإن لديّ في أقل تقدير ــ توأمة الفرح ــ بطبعاته الإنسانية المتعددة ، كما يؤكد لدي ــ أيضاً ـ توأمة الترح ــ على تعدد طبعاته !.

وإذا كنت كغيري ــ من أبناء ذرية المكان ــنذرت الروح كي تقرض الوخز من قبل في ذين العيدين ــ من قبل ــ فأنني أثولث هذا العيد ــ أيضاً ضمن حرم الطقس المرير ، موغلاً في الحداد ، محافظاً بالطبع على المسافة بين السماء والأرض , وأن كنت على يقين بأن ثمة سلالم يمكن أن يصعدها –إنسان_ كي يرتقي عالياً ....عاليا....

على هذا النحو أدفع ضريبتي إذ أكاد لا أرضي أحداً....،عاملاً ضد نفسي !.

على هذا النحو أطمئن......كإنسان ...........!!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة عيد الجلاء العظيم كل عام وأنتم وشعبنا بخير..!
- دماء دون أربعين
- الجزيرة العليا استعادة لتأريخ مغيب !!!
- على هامش أحداث 12 آذار حوار مع صديق مختلف ...! 3 / 3
- على هامش احداث12آذار حوار مع صديق مختلف 2من 3
- على هامش احداث 12 أذار حوار مع صديق مختلف 1/3
- أكراد سوريا مهاجرون أم يراد تهجيرهم...!!؟
- خدش الطفولة - إلى محمد غانم
- المثقف العربي و محنة الكردي 3 من 3
- المثقف العربي و محنة الكردي 2 من 3
- نصف رؤية....13
- الدرس الكردي
- اية وحدة مجتمعية دون الاجابة عن اسئلة المواطن....!؟
- نبوءة القتل والخراب
- الكردي في يومه السابع…………..!
- محمد غانم ....!اكرادك بخير يا صديقي ...!
- هكذا تطفأ الفتنة ............! عماد فوزي الشعيبي نموذجاً
- السيد الدكتور بشار الأسد !
- من المقال المفخخ إلى الحزام الناسف ميشيل كيلو نموذجاً
- الكردي ((يكتب إسمه ..!))


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الطبقة العاملـة والعمل النقابي في فلسطين ودور اليسار في المر ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية ودور اليسار في المرحلة الراهنة - ملف 1 ايار 2004 - إبراهيم اليوسف - بين نوروز وعيد العمال العالمي ...!