أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود غازي سعدالدين - تجربة العراق الديمقراطية ومساعي إفشالها ..















المزيد.....

تجربة العراق الديمقراطية ومساعي إفشالها ..


محمود غازي سعدالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2684 - 2009 / 6 / 21 - 06:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد أثبت العديد من مكونات الشعب العراقي البسطاء منهم , أنهم يتحلون بنفس عال وراق من الوعي والديمقراطية رغم وجود الكم الهائل من المشاكل التي تعيق تطور عقلية وذهن هذه المكونات مشاكل من قبيل تدخل تيارات وأحزاب لا تؤمن بالديمقراطية وحرية ألإنسان ومشاكل يومية عديدة تشغل ذهنه وفكره .
إن من تسلم دفة السلطة والإدارة عليه إن يتذكر انه لم يكن ليتسلمها لولا صوت هذا المواطن البسيط الذي قد تكون هناك أحزاب كبيرة على الساحة السياسية العراقية قد أغرت العديد منهم بشعارات دينية وغير دينية وفرضت نفسها فرضا على أرض الواقع ثم ما برحت ولتخسر صوته ألانتخابي في أول انتخابات شهدتها محافظات العراق.
إن المشاكل اليومية التي يعانيها المواطن من جراء تهاون وتقصير المسئولين المفسدين تعيق كثيرا تطور المشروع الديمقراطي الحقيقي في العراق ونقول هنا إن المفسدين متوهمون في هذه في إشغال فكر المواطن البسيط بمشاكل جمة من أزمات مياه غير صالحة للشرب وخدمات بلدية من قبيل النظافة وكهرباء وخدمات اجتماعية وصحية متعلق بصحة الفرد , وتدوير وخلق أزمات فيما بينهم قد تجد لها صدى على سمع وذهن هذا المواطن ولكنها بالنهاية تفضي إلى خلق أعلى مستوى من التحرر الذهني والديمقراطي في وعي هذا المواطن البسيط الذي بالنتيجة وكمحصلة نهاية ستؤدي إلى خلق مستوى عالي في التفكير وبين التفريق بين من خدمه وبين من خذله باسم العلمانية تارة وباسم القومية تارة أخرى ومرة أخرى تحت شعارات ويافطات دينية .
لاشك أن هناك العديد من هم داخل العراق وخارجه من تتطابق وتتوافق أجنداتهم الداخلية مع ألأجندات الخارجية يسعون وبشتى الوسائل إفشال التجربة الديمقراطية الحديثة في العراق بعد عمليات تحريره من سطوة النظام الشمولي.
لعل من تلك المساعي التي يحاول البعض إن يكرسها هو إعادة النظام الشمولي وسلطة الفرد والحزب الواحد واتخاذ القرارات من وراء الكواليس وفي الظلام ومن ثم ألابتعاد عن ألأطر الديمقراطية التي تتطلبها الدولة العصرية الحديثة بالاحتكام إلى الشفافية وصناديق ألاقتراع وخيارات الشعب , و ألابتعاد عن كل ما هو شانه ألإضرار بهذه المساعي , فسياسة ومبدأ التوافق الذي سارت عليه الدولة العراقية لحد الآن هو خنجر مسموم في ظهر الديمقراطية ولعل من يكرس لهذه السياسة لابد إن يعي أن تكريس هذا المبدأ لا يعود بالنفع في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة ودولة المؤسسات.
لعلنا لابد ان نقول أيضا أن من ينادي بتحقيق المصالحة مع البعثيين ودون شروط من قبيل إعفاء حتى الذين من أجرموا بحق أطياف الشعب العراقي لاشك أنهم بعيدون ولا يقربون من الوطنية في شيء , وكما قلنا جل مسعاهم إعادة ما كانت عليه الدولة العراقية إبان حكم الطاغية المقبور ونظام البعث الشمولي.
هناك العديد من ألأسباب ألأخرى التي تعيق وتعرقل مساعي بناء الدولة الحديثة من خلال سياسات الشد والجذب في وضع اطر ولوائح دستورية تخدم المواطن العراقي وكذلك عدم ألاتفاق على نظام مالي مستقر وشفاف يكسب ثقة المواطن وتدعم شرائح المجتمع كافة وخاصة شرائح المعوقين واليتامى والثكلى والفقراء والمرضى وشريحة المتقاعدين بغض النظر عن هذا المكون أو ذاك.
من اخطر ما يهدد الدولة العراقية الحديثة من دخل العملية السياسية ولا زال يروج لمصطلحات بالية جوفاء من قبيل تنظير وتكريس ثقافة المؤامرة وإلصاق التهم بالدول التي ساعدت على تحريره وترويجه للخطابات الشعاراتية المقيتة من ألإمبريالية و ألاستعمار والهيمنة الصهيونية و ألاحتلال التي يروج له البعض وتكريس مصطلح ألامة العروبية التي خذلت العربي قبل غيره ( ياعربي ويا قومجي ياعوران يا أعور) كون جميع هذه المصطلحات لا تخدم بناء هذه الدولة وبناء دولة ألإنسان.
لا زال هناك العديد من التيارات و ألأحزاب العراقية التي لا زالت تغازل دولة ما تسمى ولاية الفقيه التي لم تجر على العراق سوى الخراب والدمار بدعم جماعات تدعم العمليات المسلحة ضد قوات التحالف (المحتلة) باتت سياسات إيران المتطرفة واضحة في هذا الشأن لتعادي بذلك كل ما يمس التعامل أو ألاتفاق مع الدول التي ساعدت العراق على التحرر وعلى رأسها الولايات المتحدة .
لاشك أن من يقرأ الواقع على حقيقته يرى مدى تأثير عملية تحرير العراق على الشأن السياسي العام والأنظمة الشمولية الحاكمة في دول الشرق ألأوسط بدأ من دولة الفقيه و إنتهاءا بدول الحزب والحاكم ألأوحد جل جلاله .
العراق على أعتاب ديمقراطية حقيقية أذا ما ابتعدت التيارات السياسية الوطنية عن الشعاراتية ودعم فقط التوجهات التي تخدم ألإنسان العراقي , تبعات هذه الديمقراطية نتلمسها في ألشأن العراقي بخسارة أحزاب أسلامية كبيرة كالحزب الإسلامي(حديقة ألإرهاب الخلفية) وأحزاب قومية أخرى والمجلس ألأعلى السند والظهير القوي لدولة الفقيه عقب انتخابات مجالس المحافظات ألأخيرة .
بصمات كان لها أثرها حتى على دولة إيران التي أنتفض شعبها الواعي للوقوف ضد دولة الفقيه ورئيسها المتبني لثقافة معاداة الغرب (ألأستعماري والإمبريالي) ورمي إسرائيل بمن فيها إلى البحر الرئيس نجاد الذي بلا شك لن تنجيه سياساته الحمقاء بدعم سياسات عدم ألاستقرار في العراق ودعم حركات إسلامية متطرفة كحركة حماس ألإرهابية وحزب الله الذي تلقى هو أيضا صفعة ديمقراطية حقيقية في ألانتخابات اللبنانية ألأخيرة .
ولكن العجب العجاب وقبل أن يحسم الشعب ألإيراني نفسه وما سترتب عليه المظاهرات السلمية الديمقراطية التي يعبر عنها منافسوا ومساندوا ألإصلاحي الديمقراطي (مير حسين موسوي) وخطابه المعتدل , التي شككت جميع الدول الديمقراطية والمنظمات الدولية بنتائج هذه ألانتخابات وفوز نجاد وهذا ما أكدته مشاهد قمع هذه التظاهرات بشتى الوسائل.
خرجت علينا هيئة الرئاسة العراقية بمباركة الرئيس ألإيراني (نجاد ) حتى وأنها سبقت في خطوتها تلك معظم الحكام الشموليين ومنهم حاكم فنزويلا ( هووكو تشافيز) في رسالة عاجلة يطلب فيها توطيد العلاقات وترسيخها وهنأ فيها (نجاد) بكسب ثقة الشعب وتأييده !!!!
بصمات وصفعات الديمقراطية الدولة العراقية باتت تؤتي أثرها داخل العراق وخارجه و ألانتخابات التشريعية العراقية القادمة لن تكون لصالح أحزاب وكيانات لا تؤمن بالديمقراطية ولا تخدم ألإنسان العراقي لسبب واحد فقط وهو أن القرار بات في يد الشعب العراقي وسوف يحسمه المواطن البسيط لصالح دولة الديمقراطية ودولة ألإنسان.



#محمود_غازي_سعدالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألاتفاقية ألأمنية و ألاختبار الصعب..
- رحلة أل 1000 مفسد بدأت بوزير..
- البرلمانيون سكارى وما هم بسكارى !!!
- العقلانية والتسامح في قراءة التأريخ..
- الطائفية بين تحرير العراق والكويت ..
- أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا المؤامرة !!
- هيئة الرئاسة وعلامات إستفهام كثيرة ؟؟؟
- فقراء مسالمون وأغنياء إرهابيون ..
- طيور الجنة أم طيور الجحيم ..
- ال ..حجي ( عجيرش) وتوماس اديسون !!
- العد التنازلي لإنقراض البعث ..
- الدين داء ودواء..
- تحرير العراق آهات ونظرات وعبرات..
- المرأة (تطفيء) المرأة !!
- المرأة بين سندان المحرمات ومطرقة العشيرة (الجولة الثانية)
- المرأة بين سندان المحرمات ومطرقة العشيرة
- وجدت الاسلام ولم اجد المسلمين
- نظرية المؤامرة من عبدالله بن سبأ ألى صدام حسين
- مناسباتنا الدينية وعقولنا المتخلفة
- ألانسحاب ألامريكي مالنا وما علينا


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود غازي سعدالدين - تجربة العراق الديمقراطية ومساعي إفشالها ..