أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - الانتخابات الإيرانية...صورة جديدة لثورة جياع الديمقراطية















المزيد.....

الانتخابات الإيرانية...صورة جديدة لثورة جياع الديمقراطية


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2683 - 2009 / 6 / 20 - 08:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل الدلائل تشير ان الثورة التي بدأت في ايران عقب الانتخابات بدأت ولم تنتهي دون حصولها على مطالبها وليست الحد الادنى من تلك المطالب وهذا مانراه واضحا وجليا في خروج الاعداد الهائلة والتي تتزايد يوميا على الرغم من القسوة الحديدية التي تنتهجها الداخلية الايرانية ضد المتظاهرين والتي ادت الى سقوط البعض قتلى في المواجهات والذين اعتبروا هم ومنظميهم خارجين عن القانون ,,,
الذي يجري في ايران اليوم ليس تمردا او احتجاجا اوتظاهرات خرجت لأن هناك حصل تزوير في صناديق الانتخابات وافرزت فوز الاسلاميين المتشددين او ضمور الاصلاحيين وليس ايضا وهذا ما نتوقعه في الايام القادمة ان ظهور هذه الحشود المليونية هي بدفع من اشخاص كما يتصور البعض لم يفوزوا في انتخابات ايران الامس ...
لو كان السبب فوز وخسارة لبقيت تلك التظاهرات على وتيرة واحدة في خروجها وليست تصاعدية تزداد يوميا للخروج الى الميادين والساحات العامة وشملت المؤسسات الحكومية والتي كانت تابعة للحكومة بل ان الحال وصل الى نجاح تلك التظاهرات الى حصولها على نتائج باهرة في يومها الاول والثاني عندما دعت المرشدية الايرانية لى تشكيل حكومة مشتركة بين الاطراف الداخلة في الانتخابات او لأنتهى الامر كما طلب مجلس تشخيص النظام الى اعادة فرز في بعض الدوائر الانتخابية ومع هذه النجاحات الا ان الرفض كان دائما حاضرا من قبل المتظاهرين الذين عبروا عن سخطهم المدفون اولا كحالة انية الا وهي التزوير الواضح في التلاعب بنتيجة الانتخابات وهذا التلاعب ليس حاصلا من رفع نسبة الاصوات لأحمدي نجاد بل الذي حصل هو سيطرة مؤسسة نجاد والمرشد العلى على تلك المراكز واضافة الالاف من الاصوات قبل انتهاء وقت الانتخابات واغلاق المراكز حتى وصل في بعض تلك المراكز التي لم تستنفذ اوراق الناخبين المسجلين لعدم حضورهم ليدلوا باصواتهم مما حدى باولاءك الى ملأ الاستمارات جميعها باسم نجاد ورميها في الصندوق وحصل ايضا في بعض المناطق المغلقة لنجاد الى الطلب من المشرفين على الانتخابات بتزويدهم بدفاتر كاملة من فسائم التصويت وملئها وايضا رميت في الصندوق على الرغم من بعض المناطق معروف عدد المسموح بهم بالتصويت وهذا ماشهدناه جليا في الرقم الكبير لحصول نجاد على هذه الملايين التي تجاوزت الثلاثين مليون في حين في الدورة السابقة لم يحصل الرجل على اكثر من تسعة ملايين صوت كما اعتقد وبعد مرور اربع سنوات على حكم نجاد ورفض سياسته الداخلية من قبل الشارع الايراني اكيد لا تجعل حصوله على هذا الرقم منطقيا واذا اراد ان يحافظ على شعبيته فلا يتجاوز ماحصل عليه في الانتخابات السابقة...
الانتخابات التي جرت في ايران وما افرزته من نتائج غريبة كانت تحصيل حاصل وتعبير واضح وفاضح لأفرازات السياسة الايرانية وتحكم المرشدية بالشارع الايراني الذي حمل الحنق والحقد لما مر عليه من معانات وكبد للحريات لتظهر مرة واحدة على شكل تلك المظاهرات المليونية التي طفح كيلها مما يجري في ايران وفي الشارع الايراني كل هذه السنين ....
الشريحة الاوسع الرافضة لتلك السياسة هي شريحة الشباب التي باتت تنظر لما يجري حولها من تغيرات في السوح الدولية وما يحصل عليه الشباب حتى في الدول المجاورة لايران وحرمان هذه الشريحة الكبيرة من ممارسة دورها وحريتها وسيطرة المؤسسات البوليسية على التطلعات الشبابية والقضاء على حرياتهم حتى في الجامعات والمنتديات وفرض رقابة شديدة على تصرفات هذه الشريحة وزج كل من يخرج على المالوف الذي تراه الحكومة صحيح في السجن حتى اني شخصيا سمعت من الكثير من الشباب الايراني تمنيه ان تدخل امريكا الى الى ايران لتحتلها وتحررهم وفي مناقشة مع احد الشباب الذي فاجئني انه يتحدث الانكليزية بعد ان استفززته بسؤال لماذا لا تحبون احمدي نجاد ايها الشباب ؟؟؟
رد علي ذالك الشاب بكلمات قليلة بعد ان اخرج من جيبه علبة من السكائر ليخبرني ان ثمن هذه العلبة قبل مجيئ نجاد كانت لا يتجاوز التومان الواحد واليوم اصبح ثمنها اكثر من خمسة توامين واستمر قائلا انه يحارب الشباب علنا ويريد ان نسير على طريقته البالية وسالته كيف تعلمت اللغة الانكليزية ضحك قائلا وكأنه استبشر بهذا السئوال اخبرك انك في تجوالك في ايران ستستغرب اذا شاهدت احدهم يتحدث الانكليزية مثلي انهم يحضرون تعلم الانكليزية في المدارس والجامعات الايرانية اللغة الايرانية مقدسة وليس غير الايرانية لغة مع العلم ان الانكليزية لغة عالمية وضرورية تعلمتها عن طريق ابي وامي عندما كانت الانكليزية تدرس في عهد الشاه كل تلك الاسباب واسباب اخرى جعل هذه الشريحة تتظاهر بقوة وبلا رجعة وهذا ما شهدناه من الغالبية لتلك الشريحة في الخروج للشارع ...
المتتبع للسياسة الايرانية يرى بوضوح التخبط السياسي لإيران خاصة مع تعاملها للقضايا الدولية وتدخلها السافر في الشأن الداخلي لكثير من الدول المجاورة لها والبعيدة والعربية والاسلامية وحتى الغير الاسلامية وكذالك اعطائها الحق لنفسها للعب دور المرشد الرباني وتسفير رؤيتها الى الدول الاخرى بتدخلاتها والتي افرزت بعد حين من الزمن فشل تسفير تلك الثورة لدول اخرى وما انعكس على ايران وعلى تلك الدول من سقوط وفشل في سياستها نتيجة للتدخل الإيراني في الشان الداخلي للدول ...
اعتقد ان الضغوط المليونية التي خرجت للشارع كاسرة كل معوقات المنع ومحطمة لحاجز الخوف الذي رسخته الحكومة في النفس البشرية الايرانية والتي ستصل الى الاعتصامات السلمية امام الدوائر وفي الاماكن العامة والتي ستشل حركة الحكومة والتواصل اليومي للدولة مع المواطن هذه الاعتصامات التي دعت لها بعض الاطراف والتي تطالب باعادة الانتخابات ثانية وباشراف دولي نزيه ربما ستكسر من شوكة القبضة الحديدية وتفت من عضد القوة الحاكمة حتى لو ادى ذالك وهذا ما أتتوقعه ا لى استدعاء قوات البسيج والتي تأتمر بأمر المرشد والتي تعتبر هي الصمام الامان لأعادة الامور الى نصابها بالحديد والنار حتى لو جرى كل ذالك فأن العناد الذي يتميز به الشعب الأيراني وتحمله على الواضح لتبعية مايجري والذي ربما يعطي اصابات بين صفوف المتظاهرين او حتى اعتقال قادة تلك المتظاهرين ولو تطلب الامر اعتقال مير حسين موسوي او كروبي بتهمة الخيانة العضمى او بتهمة زعزعة الامن الوطني الايراني كل تلك التوقعات لا اعتقد ستاتي بشيئ جديد ولا اعتقد انه ستعيد الامور الى وضعها قبل الانتخابات بل الذي اعتقده ان مطالب المتظاهرين ستنفذ ولكن بعد ان تقدم القرابين الى مذبح الديمقراطية الذي ينشدها الشعب الايراني . فالشعب الايراني يريد هذه المرة ان يضرب كل العصافير بحجر واحد اولا التعبير عن سخطه لأفعال المتدينين وثانيا التعبير عن رفضه لسياسة الاحتواء الجماهيري وكذالك ليعلن ذالك الحشد للحكومة الايرانية عن ميوله الاصلاحية والخروج من قمقم المتشددين الاسلاميين والعيش بمجتمع اصلاحي قريب من وضع عالمي اقل مايقال عنه انه مضطرب .



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يقدم أصحاب الشهادات المزورة إلى القضاء ؟
- بين صراع القوانين وتفتق قريحة المشرع...ضاعت شريحة المفصولين ...
- علماء من أمتي ..الدكتور كاظم المقدادي
- ماذا سيسمي الإخوة الأكراد الشطر الآخر من الموصل اذا قسموها
- يقولون 23%من العراقيين فقراء ...وأنا اكذب الخبر
- علماء من أمتي... المهندسة زها حديد نموذجا
- لماذا أعضاء الفضيلة فقط ؟
- نفط كردستان في الأنابيب الإستراتيجية ....أتمنى أن تكون النوا ...
- كيف وصلت نبتة الخشخاش إلى المدن العراقية
- كل عام وأطفال العراق هم أطفال العراق
- عمو بابا ...وداعا آخر العشاق العذريين
- لماذا الإصرار على النهج ألصدامي ..ساسة الكويت لا يريدون العي ...
- ما حقيقة اطلاقات الماء التركية ومن يريد الاستئثار بالكذبة ال ...
- سيدي الرئيس لا تدع مستشاريك يفتحون الباب على مصراعيه ...
- في سجن سوسي وفي شمال العراق
- الرقص على طبول الفشل محمود المشهداني نموذجا
- المرأة الكويتية تحلق بطائرة السياسة ...ونساء أخريات لازلن عل ...
- تقتل بمليون وتطبع بألف ...سوريا صورة ناصعة الخباثة
- حلوة ..أو كلش حلوة ...اذا جانت خالصة لله وللعراقيين
- عندما تجف الأنهار وتموت الأشجار


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - الانتخابات الإيرانية...صورة جديدة لثورة جياع الديمقراطية