أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جورج حزبون - اسرائيل خاطبت اوباما وليس الفلسطينين














المزيد.....

اسرائيل خاطبت اوباما وليس الفلسطينين


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 2683 - 2009 / 6 / 20 - 08:53
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لا يستحق خطاب "نتياهو" أي اهتمام سياسي، كون فكر الرجل معروف وموثق،عِبر ممارساته، وتاريخه، وما كتَبَ خاصّةًـ مكان تحت الشًمسْ ـ حيث ظهر صاحِب أيدلوجية عصبوية عُنصرية ورجل ديماغوغيه من الصّف ألأول، ويمتاز بالغرور الشّخصي والسّياسي، وكان أبرز فيما قال أنهُ لا يستوعب المُتغيرات الجارية بالعالم.
أراد "أوباما" أن يُعلن بشكلٍ رسمي أن الولاياتْ المتحدة ألأمريكية قد استوعبت المُتغير، وأنها كدولةْ مُؤسسات، وأكبرْ دولة صِناعية بالعالم، لم يعد مُمكناً أن تَستمر في سِياستها السابقة، ومع حُضور رئيسٍ جديد فمن المناسب أخذ الفرصة لتسجيل إعلان رسمي بإنهاء مرحلة سياسية من تاريخها.
واختيار الشرق الأوسط بعالميه العربي والإسلامي وهو الموقع الذي حسْب الرؤية الأمريكية يستوعب باكستان وأفغانستان وتركيا والعالم العربي وهي المنطقة الأكثر تفاعلاً، وإن استعرنا من التاريخ تصريح( آلان دالاس في مطار القاهرة عام54 19 أن هذه البلاد تعوم على بحار من النفط والدين..) إذن وحسب الحديث النبوي /خاطبوا الناس بقدرِ عقولهم/ كان لا بد من إدخال الدين في صُلب الخِطاب( الرسالة) والموقع أكثر تناسبا لمكانته القومية والدينية والجغرافية.
وجدت إسرائيل أن عليها استيعاب الجاري أمامها، فكان أن هربت عَبر كلمة "نتنياهو" إلى قلعتها التقليدية، وإن الآخرين أعداء مطلقين، وأن ألأرض لهم من الله وأنهم محاطين بالأعداء،وأشار إلى المحرقة، وتعرض للأمن، وأظهر أن إسرائيل (دولة احتلال) تتكرم بإعطاء مكان للفلسطينيين تحدده هي على أن يبقوا هادئين....الخ وكأنه معلم مدرسة ابتدائية، وبالخلاصة استعرض كعادته بديماغوغية أصبحت كريهة ومنفرة برنامج حكومته وايدولوجية الليكود،وعنصرية الصهيونية .
أصبحت الحرب العالمية الثانية بعيدة في التاريخ، ولم تعد الأجيال الراهنة تعيش بمفاهيم الماضي ومقولات القرن التاسع عشر، وان كانت إسرائيل لا تجد ذلك في الماضي،فهي تعيش خارج النص الإنساني، و أن ما صلح من شعارات قديمة ليس لها موقع أو قبول الان ، وان الحقيقة كاملة هي أنها دولة احتلال لشعب يطالب بالحرية و بمكان تحت الشمس، و إن إسرائيل دولة معتدية و تمثل آخر احتلال في التاريخ.
قد يحتاج العالم إلى بعض الصبر للتعامل مع المقولات (المعاقة) لإسرائيل بسبب عدة عوامل في الإقليم و العالم مثل إيران وكوريا والأزمة الاقتصادية ، إلا أن النهاية واضحة حيث لم يعد العلم جاهزا لهضم مقولات معزولة و عدوانية، بل إن على إسرائيل حتى تكون جزء من المجتمع الدولي بالواقع الراهن و المتغيرات الجارية ، أن تلتزم بالقرارات الدولية و حقوق الإنسان و حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني .
و يجب أن يكون واضحا أن المبادرة العربية قدمت و بغض النظر عن أية ملاحظات حولها إلا أنها راعت المتغير الموضوعي و جاءت تدعو إسرائيل للخروج من صومعتها و عقدتها (مسادا) وهو حال لن يفلت منه الأمريكيين و لن يتيح لهم تمرير سياستهم الجديدة التي تعيقها عصبوية إسرائيل و نهج حكومتها العدوانية، و هكذا فان "نتنياهو" وجه خطابه للأمريكيين وليس لنا نحن العارفين و المدركين لطبيعته و عقلية مجموعته وعلى أمريكا أن ترد بوضوح.
فنحن نستمع للحوار العلني بينهم ولسنا المقصودين لأننا أصحاب الأرض و الوطن والشعب،والدخيل هو الاحتلال والمسئول هو الداعم والمساند (يصطفلوا) .



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة حزيران 67
- مراجعة التجربة الشيوعية العربية ضرورية
- صفحات من تاريخ الحركة الشيوعية الفلسطينية
- مواسم الاستوزار الفلسطيني
- يا عمال العالم اتحدوا
- عشت ذكرى الاول من ايار
- المتغيرات الموضوعية والواقع الفلسطيني
- قمة العرب لم تصل الى قمة العالم
- يوم الارض فلسطيني واول نيسان قمة عربية
- لا زالت السيوف التي حاربناكم بها في اغمادها
- ليس مهمااسم من يواصل الاحتلال بل كيف ينتهي
- م.ت.ف.ممثلنا الشرعي والوحيد
- قراءة أولية لمعركة غزة
- لا زال محمود امين العالم يستطيع ان يقول شيءا لغزة
- غزة حوار بالنار والسياسة
- للحرب على غزة اطراف واهداف
- عملية شمشوم-غزة
- حول وحدة اليسار الفلسطيني
- علاقة الشكل بالمحتوى في تغير المسميات الشيوعية
- الارهاب في خدمة من ؟


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جورج حزبون - اسرائيل خاطبت اوباما وليس الفلسطينين