أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم حبيب - الولي المستبد والمرشد الإيراني الأعمى!














المزيد.....

الولي المستبد والمرشد الإيراني الأعمى!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2683 - 2009 / 6 / 20 - 10:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كان على المستبدين في أرض إيران أن يدركوا بأن القدرة على تحمل الضيم والقهر والبؤس والفاقة والمفاسد والإعدامات والسجون المليئة بالمعارضين من جانب الشعب خلال الأعوام الثلاثين المنصرمة لم تعد ممكنة, وكان على المستبدين أن يدركوا بأن الغضب الذي تفجر قبل ثلاثين عاماً في أوساط الشعب الكادح وأطاح بشاه إيران وأجهزته الأمنية يمكن أن يعود إلى الواجهة في إيران ليقض مضاجع المستبدين الجدد, وكان على المستبدين أن يدركوا بأن العراك مع العالم كله في عالمنا الجديد لن يسهم في تخفيف التوتر الداخلي ولن يسمح بالالتفاف على مصالح الجماهير من خلال تشديد الصراع بين إيران من جهة وكل العالم من جهة أخرى. ولكن, هل تمكن أي مستبد في العالم أن يدرك كل ذلك وأن يتعظ من غيره من المستبدين في الأرض؟
كلا, ليس هناك من اتعظ منهم وتخلى عن الحكم وسلمه بأيدي الشعب!
إذ أن كل الدلائل تشير إلى أن المستبدين في الأرض لن يتعظوا من غيرهم, بل أن كلاً منهم يريد ويصر على ممارسة التجربة ذاتها ويعيش المصير ذاته كما عاشها المستبدون من قبله, سواء أكان ذلك في إيران أم العراق أم في أي بلد آخر في العالم.
وتشير الدلائل في إيران إلى أن المستبد بأمره والمرشد الإيراني الأعمى هو الآخر لن يستمع لإرادة الشعب الإيراني, فهو يستمع إلى إرادته فقط, فهو وكيل الله في أرض إيران, وهو الولي الفقيه وهو المرشد المفسد لحياة الناس في إيران. ليس احمدي نجاد هو المسئول عما يجري في إيران وعن الفساد المالي والإداري وما يجري تحت العمائم, بل المسئول الأول هو المرشد الأعلى, فهو, وبأمره, يجري الحل والربط في إيران.
فما أن أعلن عن طريق الخطأ والتزوير نبأ انتصار احمدي نجاد, وكان يعرف النتيجة قطعاً, حتى أرسل هذا المرشد تهنئة له لانتصاره في الانتخابات ولم ينتظر لحظة واحدة وأراد أن يحسم الأمور, فاحمدي نجاد مرشحه الأول, وهو مرشح قوى الباسدران والبسيج والأمن الداخلي وجمهرة من القوات المسلحة الأخرى التي تهيمن على الوضع في إيران وتتحكم برقاب الناس, وهو مرشح جمهرة من الناس البؤساء المهمشين الذين لا يعرفون من أمور الدنيا سوى نصيحة المرشد الأعلى ويعرفون أن احدي نجاد هو مرشح هذا المرشد, أنهم الجمهرة التي استطاع المرشد الأعلى تخديرها, وهنا يلعب دين المرشد دور الأفيون لقسم غير قليل من الشعب الإيراني المؤمن.
نحن أمام ظاهرة شعبية لم يتوقعها الكثير, رغم أنها تتكرر للمرة الثانية, إذ أن لصبر الشعب حدود!
تؤكد الكثير من المصادر في وزارة الداخلية الإيرانية عن عمليات تزوير كبيرة جداً, وإلا لما انقلب الرقم 35% من الأصوات إلى 65% من الأصوات لصالح احمدي نجاد. وعلى المرشد الأعلى أن لا يبقى أعمى, عليه أن يرى الأمور بوضوح, إذ أن الشعب الإيراني لم يعد يحتمل المزيد من الكذب عليه وتزوير إرادته وممارسة سياسة دينية طائفية متطرفة دفعت بالكثير من الناس إلى ترك إيران والعيش في المهجر.
أتمنى أن يصبح ما يجري في إيران درساً مهماً لقوى الإسلام السياسي الطائفية في العراق, شيعية كانت أم سنية, وأن تتعظ من كل جوانب القضية الإيرانية وأن تتجنب ما يراكم الغضب العراقي ويفجره على رؤوس ممارسيه. إن الشعب العراقي يتعلم من الشعوب الأخرى وعلينا أن نتذكر أحداث إيران في أعوام 1951-1953 وما حصل في العراق في العام 1952.
إن الدولة الإيرانية وكل فئات المجتمع والنخب الحاكمة والحوزات الدينية ومجمع رجال الدين في إيران في أزمة حادة ومتفاقمة, ولا يمكن حلها بالترقيع رغم المحاولات الجارية من جانب مؤسسة المرشد ولجانه المشكلة بإرادته, وإذا ما تجاوز النظام هذه الأزمة فلن ينقذ نفسه من الأزمات الكثيرة القادمة لأن الحلول لن تكون جذرية في ظل نظام يقوده الولي الفقيه والمرشد الأعلى, فاتقوا الله, حكام إيران, إن كنتم من المؤمنين!
19/6/2009 كاظم حبيب






#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية أولية للحوار حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في إقلي ...
- محاولة لخوض غمار حوار جاد سعى له الأستاذ الدكتور قاسم حسين ص ...
- هل الإنسان أولاً أم إثنيته وقوميته ودينه ومذهبه وفكره؟
- هل يحق للعرب والمسلمين إنكار المحارق والمجازر الفاشية ضد الي ...
- رؤية أولية للحوار حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في إقلي ...
- الانتخابات المقبلة في إقليم كُردستان وأهمية انتصار القوى الع ...
- ما هدف الأوساط الإسلامية السياسية الداعية إلى إقامة نظام إسل ...
- هل السيد صدر الدين القبانجي مصاب بلوثة الطائفية المقيتة؟
- هل للطفل حقوق في العراق؟
- رؤية أولية للحوار حول الأوضاع الاقتصادية في إقليم كردستان ال ...
- هل تحمل خطبة القبانجي محاولة جادة لتبويش المالكي والمنجزات ا ...
- الحوزة الدينية في النجف والنظام السياسي الطائفي في العراق
- هل عاد صدام حسين ثانية بحملة إيمانية مزيفة جديدة أم هناك من ...
- نقاش اقتصادي مفتوح وصريح مع السيد الدكتور برهم صالح نائب رئي ...
- نقاش اقتصادي مفتوح وصريح مع السيد الدكتور برهم صالح نائب رئي ...
- السيد المالكي والديمقراطية في العراق!
- نقاش اقتصادي مفتوح وصريح مع السيد الدكتور برهم صالح نائب رئي ...
- هل من جديد في الحياة السياسية في كردستان العراق؟
- نقاش اقتصادي مفتوح وصريح مع السيد الدكتور برهم صالح نائب رئي ...
- أليس هناك أسلوباً أفضل في حل المعضلات غير أسلوب جر الحبل؟


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم حبيب - الولي المستبد والمرشد الإيراني الأعمى!