أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حبيب غالي - عندما يتواضع المنتصر ....














المزيد.....

عندما يتواضع المنتصر ....


محمد حبيب غالي

الحوار المتمدن-العدد: 2682 - 2009 / 6 / 19 - 03:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهرت في عالم السياسة اليوم اساليب جديدة يعتادها بعض ممتهني السياسة لاغراض لا تخرج على نطاق سياسية أيضا , فمن هذه الأساليب هو التواضع الذي يظهره البعض مع خصومهم رغم استغراب البعض الأخر ( من غير ممارسي هذا الأسلوب ) من استخدامه لعدم الحاجة له وخصوصا عندما يكون صاحبه في مصدر القوة والانتصار والهيبة ... !! , ثم استخدام التواضع مع من ؟؟؟ مع الخصوم والأعداء ( فـي المعارك الانتخابية مثلا ) ولا يأتي هذا الاسلوب بدافع الخوف ... وإنما إرضاءهم ومحاولة كسبهم وتطبيق قول الإمام علي ( عليه السلام ) عندما قال " ألف صديق ولا عدوٌ واحد " .
الجميع تابع المعركة الانتخابية التي حدثت قبل أيام في لبنان وقبلها في العراق بخمسة أشهر , فهي نفس المعركة والتنافس ذاته بين الإطراف حيث الاختلاف فقط في إن الانتخابات اللبنانية هي نيابية أما في العراق فقد كانت على مستوى المحافظات ومجالسها , ولكننا أذا ما أردنا ان نستعرض ونقارن هاتين الحملتين واهم الخصال التي تشابهت ومثلها أوجه الاختلاف , ربما نلمس الكثير لتشابه الأوضاع السياسية وتباينها في نفس الوقت وبالإضافة الى اختلاف تقاليد الشعبين واطباعهم .
لو نستقرأ أحداث هاتين الحملتين وما ألت إليه نتائجها نجد ان هناك حدث مشابه حصل بعد إعلان النتائج وبيان الفائزين وهو التواضع الذي تحلى به المنتصرين ودعواتهم الى مشاركة الجميع ( رغم أحقيتهم في إدارة البلاد دون مشاركة الآخرين ) .. ! , ثم ليس فقط الدعوات وإنما محاولة لمشاركة الجهات الخاسرة فعلاً , حيث نستذكر ان السيد نوري المالكي قام بعدة زيارات بعد إعلان النتائج الانتخابية للسياسيين الذي خسروا الانتخابات ومثلها في لبنان فقد أكد الحريري انه مستعد لزيارة السيد نصر الله ومشاركة قواه في تشكيل الحكومة الجديدة بالإضافة الى الاعتراف بسلاح المقاومة وتشكيل حكومة توافقية كحال حكومة والده رفيق الحريري حسب ما ذكرته جريدة السفير اللبنانية .
أما أوجه الاختلاف فهي الروح الرياضية التي تحلى بها الخاسرون في لبنان عكس بعض خاسرو انتخابات العراق , فبعضهم يطعنون بالانتخابات مباشرة بعد بيان خسارتهم ويطعنون في نتائجها وتوجيه تهم التزوير الى منتصريها ... وغير ذلك من الأمور التي تعكر صفو الأجواء الديمقراطية التي استمتع بها المواطن العراقي وحرية رأيه في الانتخابات وربما لا يكون هذا الكلام رسمي او علني ( واقصد الطعن بالنتائج ) من الجهات الخاسرة وانما يعبرون عنه بطريقة غير مباشرة او عن غير ألسنتهم .
في كلمة للسيد حسن نصر الله بعد إعلان النتائج عبر عن تقبله للخسارة الانتخابية رغم إعطاء الضوء لمن يريد ان يطعن بها من قيادات الحزب , إلا انه تحلى بالروح الرياضية وذكر بعض الالتزامات التي يجب ان تأخذها الحكومة الجديدة بعين الاعتبار وفي مقدمتها الاعتراف بسلاح المقاومة الذي لا يمكن التنازل عنه , وتقبل كلمته من معارضيه وفائزي الانتخابات !!!! وهناك حديث حول اعطاء 10 وزراء لقوى 8 اذار مقابل 15 وزير لقوى 14 اذار و5 وزراء الى الرئيس .
هذا يعني ان الفائز في الانتخابات اللبنانية تواضع كثيرا لبناء حكومة جديدة تشمل كل اطياف الشعب اللبناني والذي يعتبر من اكثر الشعوب العربية تنوعاً , يقابله اعتراف من القوى الخاسرة بالنتائج , ربما لا يكون سبب هذا التواضع هو الخوف كما قلت وإنما السبب هو إيقانهم الآن الى حقيقة التي تقول ان عدم بناء حكومة تشمل كل الأطياف سوف لا يؤدي الى المزيد من الانشقاقات والانقسامات , وحال هذه الحقيقة هي التي دفعت السيد المالكي الى زيارة خصومه بعد الانتخابات .



#محمد_حبيب_غالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذه الأسباب ثُقِف الجندي الأمريكي
- استقالة الهاشمي حزبياً بين المؤيدين والمؤيدين ....
- العراب ..... والبكاء المتأخر
- غوانتانامو واوباما !!!!
- فتى عراقي يُذهل علماء السويد !
- لعنة غوانتانامو على أوباما
- على خطى إجراءات المحكمة البريطانية
- مفارقات خبر اعتقال البغدادي
- لماذا يتخلى العراقي عن لهجته الجميلة ؟؟
- لبنان بين السائح الغربي والعربي
- بغداد تقتل كل يوم واحد منا !!!!!
- المجتمع العراقي ..... وظاهرة البطالة
- ممنوع همس الشفه ... ممنون بالحب رجفة ... أببغداد ممنوع العشك ...
- أسرار مكالمة حسين سعيد و محمد المالكي


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حبيب غالي - عندما يتواضع المنتصر ....