أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود سلامة محمود الهايشة - مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (6)














المزيد.....

مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (6)


محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)


الحوار المتمدن-العدد: 2681 - 2009 / 6 / 18 - 10:40
المحور: كتابات ساخرة
    


المشهد الثالث عشر: بعنوان "القطة منقذة الفتاة":
حصلت سومة على الدبلوم الفني التجاري.عمرها 18 عاما.من أسرة بسيطة تسكن في إحدى الأحياء الشعبية.فبدأت تبحث في جريدة الوسيط الإعلانية عن فرصة عمل لكي تساعد أبوها في تربية أخوتها الستة.وبالفعل وجدت محل لبيع الملابس الجاهزة يطلب بائعات براتب جيد.قطعت الإعلان من الجريدة ووصلت إلى للمحل الذي يوجد في منطقة تبعد عن منطقة سكنها؛ وقابلت صاحب المحل والتحقت بالعمل.وكان العمل فترتين صباحية ومسائية.فكانت تنهي عملها ليلا الساعة الحادية عشر مساءً.وبعد مرور شهرين وبعد انتهاء العمل مساءً ركبت سيارة ميكروباص متجه إلى حيث تسكن وكان يوجد بالسيارة ثلاث شباب بخلاف السائق.وبعد أن ركبت السيارة بحوالي خمسة دقائق.فوجئت بأحد الركاب الذي يجلس بجوارها يرفع في وجهها مطواة.فنظرت له بخوف شديد.ووضعت يدها على فمها.فقرب منها المطواة وقال سوف أقتلك وأخلص عليكي إذا حاولتي النزول بقوة أو الصراخ فلن ينقذكي أحد.
أمر أحد الراكب السائق التوجه بالسيارة إلى طريق أخرى للخروج لطريق فرعي مهجور خارج المدينة.ونزل الراكب من السيارة وشدوا سومة بالقوة من داخل السيارة.فنظروا حولهم فوجدوا منزل مازال تحت الإنشاء.فقدوها بعنف شديد لذلك المنزل.ونزعوا ملابسها وجردوها تماما منها. وهموا باغتصابها فبدأ أحدهم يقترب منها وقبل ما يصل إليها وقعت قطة أمامهم ففزعوا وخافوا من الرعب وظنوا أن هناك أحد غيرهم في المبني المهجور.ففروا مسرعين بعيد عنها وتركوها.فقامت سومة وحمدت الله. ونظرت للقطة منقذتها من الاغتصاب. ولسان حاليها يقول أني أشكرك واشكر الله الذي أرسلك لي في تلك اللحظة المناسبة. فردت ملابسها وانطلقت تمشي مهرولة إلى وصلت لمنزلها.فندت على أبيها وبدأت تحكي له ما حدث لها.فأخذها وتوجها إلى قسم الشرطة وحرروا محضر ضد هؤلاء الذئاب البشرية.ووصفت سومة في بلاغها أوصاف الجناة.وبعد أسبوع استطاعت المباحث الجنائية من القبض عليهم.وقد تعرفت عليهم سومة وأكدت للنيابة أنهم المجرمين.وقدموا للعدالة.وحكمت عليهم محكمة جنايات أول درجة بالسجن المشدد 10 سنوات؛وأيدت محكمة النقض بحبس المتهمين ردعا لهم وأمثالهم.

المشهد الرابع عشر: بعنوان "الأثاث المسروق داخل السينما!!!":
دقت الساعة تعلن أن الساعة 7 مساءً.فنظرت سمية لساعة الحائط المعلقة في منتصف صالة شقتها.فألقت النظرة الأخيرة لنفسها أمام المرأة للتأكد من ملابسها؛تسريحة الشعر.وانطلقت خرجت من البيت.واستقلت سيارتها.متجه لدار السينما الموجودة وسط البلد.لمشاهد العرض الأول من فيلم الصيف الجديد "الوردة الناقصة".بعودة من أحد الأصدقاء في العمل. انفتحت الستارة وأغلف أنور قاعة السينما؛بدأ العرض الساعة الثامنة والنصف.وصفق جميع الحضور.وبعد مرور حوالي أربعين دقيقة من بداية الفيلم.فوجئ الجمهور الذي يملئ صفوف السينما.بصراخ شديد من أحدى النساء.فتلفت الجميع لمصدر الصوت.فزاد الصراخ والوعيل.. وهي تقول أثاثي المسروق.ديكوري المسروق.. أغراضي..أغراضي. فاضطرت إدارة السينما بإيقاف عرض الفيلم..وتشغيل جميع أضواء قاعة العرض.ليفهموا من الأمر!!.فكانت المرأة التي تصرخ هي سمية. مهندسة الديكور الشابة والمتميزة.فتوجه إليها مدير دار السينما يسألها.ما الخبر ما الذي يجعلك تصرخي؟.الأثاث والديكور التي ظهرت في المشهد السابق للفيلم؛الذي عُرض منذ قليل ملكي؟.فنظر إليها الرجل وجميع الموجودين بقاعة السينما باستغراب ودهشة شديد!! فقالت لها زميلاتها هالة.يا سمية ملكك كيف؟.قالت هذا الأثاث وتلك الديكورات سرقت من شقي منذ ثلاث شهور عندما كنت مسافرة خارج مصر لزيارة زوجي في بلد عمله.فرجعت لشفتي فوجدتها مسروقة وقد أبلغت الشرطة وقتها.وحفظت التحقيق لعدم الوصول للجاني.فجاءوا لها بكوب عصير ليمون لكي تهد أعصابها وسط ذهول الجميع.وأثناء احتسائها لليمون.سألها أحد الموجودين.كيف عرفتي أن ما رأيته في مشهد الفيلم أغراضك.فابتسمت ابتسامه بسيطة.يا أستاذي الكريم أني مهندسة ومصممة ديكورات وأثاث. وأغراضي جميعها من تصميمي. فكيف لا أعرفها.فخرجت سمية مع مدير دار السينما ومجموعة كبيرة المشاهدين لقسم الشرطة التابعة له السينما وتم تحرير محضر بما حدث أثناء عرض الفيلم الجديد بدار السينما.وذكر سمية بالمحضر رقم محضر السرقة الذي قد حررت منذ ما يقرب من ثلاث شهور وبه مواصفات أثاثها المسروق.وعلى الفور تحول المحضر من الشرطة إلى النيابة العامة.والتي أمرت بدور بضبط وإحضار منتج الفيلم.فجاء المنتج الشهير "أبو زكية"،وعرضت عليه الموضوع.فطلب المنتج حضر المنتج المنفذ؛والذي طلب حضور مسئول المشتريات.والذي أوصل النيابة إلى أحد تجار الأثاث والديكورات المستعملة.والذي أرشد على الجاني الذي قام بسرقة شقة المهندسة سمية.فتم القبض عليه وتحويله للمحكمة المختصة لمحاكمته.وأمرت النيابة برد الأثاث والديكورات التي تم تصوير بها المشهد الذي رأت سمية.وبتفتيش بيت الجاني عُصر على باقي المسروقات.فشكرت النيابة سمية على قوة ملاحظتها.وشكرت سمية النيابة على تحقيق العدالة ورجوع الحق لأصحابه..



#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنفلونزا الخنازير المكسيكية (5)
- مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (5)
- الإبل .. تربية وإنتاج
- فضفضة ثقافية (الحلقة الحادية والسبعين)
- من كواليس زيارة أوباما للقاهرة
- أنفلونزا الخنازير المكسيكية (4)
- أوباما يوجه كلمه للعالم الإسلامي من القاهرة
- واقع المسرح العربي باعتباره أبو الفنون
- مستقبل الطفل العربي في القرن 21
- فضفضة ثقافية (الحلقة التاسعة والستين)
- فضفضة ثقافية (الحلقة الثامنة والستين)
- الموارد البشرية في البحوث الزراعية المصرية
- تاريخ الفردية الرأسمالية و الجماعية الاشتراكية (الحلقة الثان ...
- تاريخ الفردية الرأسمالية و الجماعية الاشتراكية (الحلقة الأول ...
- فضفضة ثقافية (الحلقة السابعة والستين)
- دليلك في طب ورعاية الماشية والأغنام والماعز وبيطرتها
- تاريخ مرض الجمرة الخبيثة
- أنفلونزا الخنازير المكسيكية (3)
- أنفلونزا الخنازير المكسيكية (2)
- أنفلونزا الخنازير المكسيكية (1)


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود سلامة محمود الهايشة - مشاهد حية من حياتنا وحياة من حولنا (6)