كنت مصريا اليوم

رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2680 - 2009 / 6 / 17 - 05:43
المحور: عالم الرياضة
    

أولا إسمحوا لي بتحوير عبارة الزعيم الوطني المصري مصطفى كامل لتصبح
بالنسبة لي : لو لم أكن عراقيا , لوددت أن أكون مصريا .
لقد حدث مايلي وأنا أشاهد المباراة الرائعة بكرة القدم بين الفريقين المصري والبرازيلي من القناة السويدية الأولى (طبعا لعدم وجود قناة عربية غير مشفرة تنقل هذه المباراة المهمة ).
أنا أشاهد المباراة لوحدي وأحلل لنفسي ولمن يسألني من أصدقائي هاتفيا خلال دقائق المباراة , لأنهم يثقون بتحليلاتي غالبا .
قلت في بداية الشوط الثاني , بعد أن إنتهى الأول بنتيجة 3 ضد واحد لصالح البرازيل , لو أن المدرب المصري يقوم بأستبدال الكابتن أحمد حسن , فسوف يتحسن أداء الفريق المصري الحبيب كثيرا .
في الدقيقة 50 قلت لنفسي , ماذا لو أطفيء التلفاز 3 دقائق ثم أفتحه , فقد تكون النتيجة تعادل 3 ضد 3 ؟
لكني لم أستطع تنفيذ ذلك , فأنا مهووس بكرة القدم , خصوصا بالبرازيل , فما بالك وهي تلعب ضد مصر التي أحبها بقدر بلدي العراق , ليس بسبب تعصب قومي أبدا , بل لأسباب أخرى منذ صغري , ربما الفن المصري وأم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم في مقدمتها .
المهم لم أطفيء التلفاز وجاءت أهداف التعادل , وبدأ الموبايل يدق لأستلم التهاني من كثير من الاصدقاء , وأحدهم طلب مني أن أكتب تهانيء وتبريكات للفريق المصري وعموم الشعب المصري .
فبأسمي وبأسم كل مشجع رياضي منصف ,أبارك لكم يا أبطال , إنجازكم الكبير اليوم .
في نظري هي ليست خسارة ,
لقد أعدتم لي البسمة الكروية التي فقدتها وأنا أتابع فريقي العراقي ولعبه الدفاعي وإهداره للوقت منذ الدقيقة الأولى وأمام جنوب أفريقيا ذات الترتيب البعيد في سلم التقييم الكروي للاتحاد الدولي الفيفا .
وللتأكيد على إعجاب الجميع بكم ,أنقل لكم كلمات المعلق السويدي على المباراة
قال مايلي (بعد حدوث التعادل) :
لم يفقد البرازيليون فنهم وإندفاعهم في المباراة ..لكن المصريين كانوا أبطال ورائعين !
وفي نهاية المباراة (بعد ضربة الجزاء)وتسجيل الهدف الرابع للبرازيل قال:
مبروك للبرازيل , لكن أقول أن المصريين لم يستحقوا الخسارة , فقد قدموا مباراة رائعة ..وأضاف أنا أشكركم جميعا وخصوصا المصريين !
ألف مبروك أيها الأخوة الرائعين
مبروك ل محمد زيدان الذي سجل هدفين جميلين
مبروك ل شوقي الذي سجل الهدف الثاني وكانت تلك نقطة الاندفاع البطولي
مبروك للحصري , الحارس الأمين ,لتصديه القوي أحيانا (لكنه دون مستواه )
مبروك ل أبو تريكة ممرر الباصات الذكية و صانع الألعاب
مبروك للمدرب القدير حسن شحاته الذي قلب الطاولة في الشوط الثاني وخشيت عليه من أزمة قلبية كما حدث مع مدرب يوغسلافيا عام 1984 ضد فرنسا في بطولة أمم أوربا عندما سجل بلاتيني الهدف الثاني .
مبروك لجميع اللاعبين وحظا أوفر في المباريات القادمة فأنتم تستحقون الخير
ونصيحتي لكم ..إبقوا على طريقة لعبكم الرجولية هذه وطز بالنتيجة ,
فبالنسبة لكل المشجعين القدامى ,المخضرمين أمثالي
اللعب بفن ومتعة أفضل من التعادل أو حتى الفوز بقتل الوقت والطرق الملتوية !
وبالمناسبة ,أتمنى أن تكمل فرحتي بترشح السعودية للمرة الخامسة على التوالي الى كأس العالم , بعد أن يفوزوا كما هو مأمول على كوريا الشمالية في الرياض ,قولوا إن شاءالله

#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات