أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - أُغتيلت كلمة الحق في البرلمان العراقي














المزيد.....

أُغتيلت كلمة الحق في البرلمان العراقي


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2680 - 2009 / 6 / 17 - 09:11
المحور: حقوق الانسان
    


بعد صلاة الجمعة 12/6/2009 أغتيلت كلمة حقوق الإنسان الحرة والشريفة، سقط الشهيد الدكتور حارث العبيدي بأيدٍ الغدر ومصاصي دماء الاحرار، بعد مغادرته مذبح المحراب – جامع الشواف/ بغداد، كان رجل من رجالات حقوق الانسان من الطراز الاول، وطني اسلامي معتدل، يؤمن بالتنوع والتعدد، قبول الاخر كان داخل فكره ووجدانه، لا يفرق بين سني وشيعي، بين مسلم ومسيحي واي دين اخر، بدليل انه دافع عن المعتقلين في السجون العراقية دون ان يفكر بإنتمائاتهم الفكرية والدينية والمذهبية، في آخر مداخلة له باعتباره نائب رئيس لجنة حقوق الانسان في البرلمان العراقي، وعند دفاعه هذا يؤكد الشهيد "العبيدي" انه لا يدافع عن المجرمين بل عن الانسان ووجوب تطبيق القوانين الخاصة بحقوق المعتقلين وخاصة بعد ان لمس من خلال زياراته الميدانية وجود خروقات وانتهاكات لحقوق هؤلاء! انها غيرة إنسان حقوقي وعادل، ووطنية حقة

حارث الانسان
من هنا نجد ان محبة الشهيد تتجلى في دفاعه عن الظلم اينما وجد! اي حتى بين القتلة والمجرمين والارهابيين! لان لهم حقوقهم وقوانينهم الخاصة والانسانية، والأهم من كل هذا هو دفاعه عن هؤلاء وغيرهم دون ان يعرف انه سني أو شيعي أو من اديان اخرى! وهذا هو قبول الاخر ومهما كان من دين ولون وشكل! اليس هذا ما نصه الاعلان العالمي لحقوق الانسان 1948 الفقرة الاولى منه؟ اذن تَجَلًت محبة المرحوم في ابتعاده عن العنصرية وتطبيق القوانين الخاصة بحقوق الانسان، ووصلت الى دعوته الى اعمال الخير وتنظيم العلاقات بين المجتمع ومكوناته وبينهما وبين الخالق، مع وجوب العدالة ومحاسبة المقصرين وكان ذلك قبل لحظات من استشهاده، انه الحب حقاً الذي عبرعنه شهيدنا الانسان من خلال وقوفه على مسافة واحدة من الجميع!!!!

الشهيد وجمعية حقوق الانسان الامريكية

عرفناه من خلال الاخ بسام القيسي، نعم اتصل بنا نحن ممثلية نيفادا لحقوق الانسان، حول امور تخص حقوق الانسان وتشكيلاتها ومعاناة العراقيين الوافدين الجدد وضرورة التهيئة للعمل من اجل تثقيفهم وتعريفهم بالقوانين النافذة الامريكية وضرورة المحافظة عليهم من الانزلاق في سلبيات المجتمع الامريكي، وتشكيل لجان وممثليات لحقوق الانسان في المناطق والولايات التي تحتضن العوائل العراقية،،،، وبدورنا اتصلنا بمقر جمعيتنا في مشيغان وبشخص الاستاذ حميد مراد رئيس الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية، وبعد عدة اتصالات مكثفة مع الاستاذ "القيسي" تم حلحلة الامور والاتفاق على تأسيس مثل هذه اللجان والممثليات التي تدافع عن حقوق العراقيين اينما وجدوا،،،،،،، وكان من ضمن الاتفاق مع ادارة جمعيتنا انه تم دعوة شهيد الحق الدكتور حارث العبيدي لزيارة امريكا يوم 13 / 7 / 09 يحل ضيفاً عزيزاً على جمعيتنا في ديترويت/مشيغان، مع برنامج مكثف يلتقي خلاله مع المسؤولين في الاحزاب والمنظمات العراقية المتواجدة والعاملة في امريكا، مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان! وتم الاتفاق مع "شهيد الحق" ان يتوج ذلك من خلال مؤتمر عام ينعقد في 1/8/09،،،، ولكن

شهيد الحق لا يتمكن من الحضور
تلقينا نبأ استشهاد الدكتور حارث ببالغ الحزن والاسى والاسف وبدموع ساخنة، نعم كنا ننتظر قدومه الينا لنشبع من كلماته الحلوة الرزينة، ولكن كان للقدر رأي آخر، لا بل نقول كان للحقد والكراهية والحسد والنميمة آراء اخرى تتجلى في اسكات صوت الحق اينما وجد، لانهم ضد الحقوق اولاً وثانياً لا يريدون لشعبنا ووطنا التقدم خطوة الى الامام، كلما خطى خطوة الى الامام فكروا وخططوا ونفذوا كيف يرجعوننا خطوتين او اربعة الى الوراء، لا يهمهم الدم لانهم لا يعيشون الا بمص دماء الابرياء، وهكذا صدمنا ولم تدم فرحتنا في لقاء الدكتور العبيدي، ولا يتمكن من حضور مؤتمرنا! لان يد الغدر طالته وبهذا اسكتوا صوت الحق العالي في البرلمان العراقي



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت يوحدنا والحياة تفرقنا
- حقوق الإنسان بين رئاسة الدولة ورحمة احزابنا
- الدولة العراقية وحقوق الانسان
- نتيجة صفعة البرلمان الكردستاني/ قائمة موحدة للكلدان
- الوطنية والقومية تحت موس الحلاق
- الكنيسة الكلدانية شكرا لكم
- الوزيرة وجدان سالم تتألق في أمريكا
- نتائج سينودس الكلدان نتمنى ان تكون قرارات
- دعوة -ساكو- بين طرح الوزير وعاصفة صنا
- الى/ القادة الكلدان/ السينودس القادم
- محافظ نينوى / حقوق الأقليات أمانة في أعناقكم
- مسؤولية حقوق الإنسان -قائمة حقوق الإنسان العراقي-
- حبيب تومي وتجمع كتاب وحدة كنيسة المشرق
- الأسقف -ساكو- يحمي الكنيسة من الإهتزاز
- مقابلة مع الأسقف ساكو حول -الفخ والوهم-
- المطران -رحو- ليس كلدانياً اليوم
- المناخ المفتوح والنملة تتفوق علينا ايها القادة
- الأسقف -رحو- لم يمت حقاً
- المرأة ثلث المجتمع وعليكَ الحق
- الخطوة الأولى نحو الاخر لممثلية لاس فيغاس لحقوق الانسان


المزيد.....




- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - أُغتيلت كلمة الحق في البرلمان العراقي