أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - نريد ان نصدق .. ولكن ... ؟















المزيد.....

نريد ان نصدق .. ولكن ... ؟


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2679 - 2009 / 6 / 16 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مـا اوفـر الكـذابين والمخادعيـن وشحــة الصادقين في العمليـة السياسيـة العراقيـة .
...................................
يقال : استطاعت بعض الثعـالب استغفال المزارعين وفرهـدة دجـاج مزرعتهم ’ وبعد خسائر فادحـة شخـص المزارعون الوان واصوات واساليب الثعالب ’ فنصبوا لهم الكمائن واصطادوا بعضهم وهرب البعض’ الثعالب لم يستسلموا لهزيمـتهم الماديـة والمعنويـة ’ فعـقدت قياداتهم ونخبهم اجتماعات تشاوريـة غـيروا فـيها الوانهـم واصواتهم وتحالفاتهم واساليب صطوهـم ’ ’ بعد خسائر اضافيـة ادرك المزارعون انهـا ذات الثعالب التي لا تستحق الثقـة ولا تعطي الأمان ’ فنصـبوا لها الكمائن وحاصروهم على ضفـاف النهر فسقط جميعهم في الماء وسقط ( طاح صبغهم ) وتكشفت الوانهم ووصلت حيلهم وبهلوانياتهم طريقها المسدود وكفى اللـه المزارعون شـر الثعالب .
اعتذر مقدماً عن ذلك المثل المسيء ’ لكني سأوجل اعتذاري الى ما بعـد الأنتخابات القادمـة ’ فأمـا ان اعتذر مضاعفـاً وانا ارى بنات وابنا العراق وقد استرجعوا قضيتهم مـن جيوب وكروش احزاب الطوائف والقوميات والمذاهب والعشائر بحسـن اختيارهـم لممثليهم ’ واما ان اسحبـه خيبـة امـل واحباط .
ثعالب الديموقراطيـة التوافقيـة للتحاصص وفرهـدة الممكن ’ وقبل ان تجف فضائحهم في ذاكرة العراقيين وهم على ابواب انتخابات تقرير المصير لأربعـة سنوات قادمـة ’ خاصـة بعد صفعـة الوعي الجمعي التي تعرضوا لهـا في أنتخابات مجالس المحافظات الأخيرة ( اول الغيث ) ’ استنفرت واقتربت الى بعضها وتشاورت نخبهـا بعد ان غيرت اسمائها والوانها واساليبها وأئتلافاتها وتكتلاتها ومساوماتها كل يبحث في الطرف الآخر عن كبش فـداء ليعلق فضائحه وذنوبه على رقبته وكأن شي لم يحدث ’ انه شكل مـن اشكال الصفاقة والأنفلات الأخلاقي ’ فلا فساد ولا اختلاس ولا محسوبيـة او منسوبيـة ورشوة ’ الكل يلعن ويدين نظام التحاصص والمشاريع الطائفية ويرتش ماضيه بالوطنية وتراجعت خلف الظهر شعارات وفتوات وخطابات الفتن والتصعيد والتصيد في اجواء الكراهيـة ’ املاً في ان يستغفلـوا الناس ويتسلقوا على ظهـر مآسيهم وعذاباتهم لأربعـة سنوات اخـرى ’ هذا بعـد ان اتفقوا على محاصرة وسحق وابتلاع الأحزاب والتجمعات والكيانات الصغيرة حتى لا تتجراء على المواقع التي كانت حصصهـا بالتوافق .
مـن سنصـدق ... وكـيـف ... ؟
ـــ ثعالب الفساد والأختلاس والرشوة والمحسوبية والمنسوبية وتهريب ارزاق الملايين البائسة ’ الذين لا يفقهون قيـم الكفاءة والنزاهـة والألتزامات الأجتماعيـة والولاءات الوطنيـة ... ؟
ـــ صقور ما بعد كسل التخمة من لشة العراق الضحية بعد ان اصطادوه وسحبوه الـى مناطق نفوذهم ومحمياتهم للديموقراطيـة التوافقيـة بغيـة تحاصصـه وتقاسمـه اسلاباً ( سكتاوي ) ... ؟
ـــ مليشيات ( ان صـح التعبيـر ) وجروحها التي لازالت نازفة في الشارع العراقي’ وذكريات ارثها من جماجم وعضام الأبرياء داخل اوكار المحاكم الشرعية في مكاتب السيد الشهيد’ وخلاياها النائمة داخل زواغيـر العملية السياسيـة تترصـد العراقيين بالثأر وشر العواقب .
ــــ زمـر الخطف والأغتصاب والأتجار بالضحايا بعد التمثيل بها كمصدر لتمويل اعمالهم الأرهابيـة ’ تلك التي تتشكل مـن المجاميع المتبقيـة مـن عصابات النظام البعثي وشبكات الجريمـة المنظمـة وظلامي القاعدة المتسللين عبر الحدود ’ والحالمون عبر الفوضى والدمار الشامل ومسلسل الموت اليومي بأمكانيـة انجاز انقلابهم الأبيض ليستعيدوا جمهوريـة الاموت الثالثـة مـن داخل العمليـة السياسيـة وخلطـة البرلمان العتيد ... ؟
ـــ الطابور المخيف للوكـلاء والعلاسين مـن مجامـيع تهريب الثروات العراقيـة واستيـراد الأمـوال والأسلحـة والمخدرات تحت عباءة ( الآمر بالمعروف والنهي عـن المنكـر ) .
ـــ دينصورات احزاب الطوائف والأعراق والعشائر والمذاهب بسلطاتها ونفوذها وثرواتها ومحاكمها وسجونها وتناقضاتها وحمى تصعيدها وابتزازاتها لبعضها ومساوماتها ثم توافقاتهـا حول طاولة ( حتى لا تفلت مـن ايدينه ــ والجيب واحــد ــ ) .
مـن نصدق ... وبمـن نثق ... وكيف ... ؟
ـــ المتكتلون ... المتحالفون ... المؤتلفون ... والمتفقون على قلب الطاولـة اربعـة سنوات اخرى على رؤوس العراقيين في منظر يثير القرف والحيرة والسشك والأحباط وخيبـة الأمـل في الشارع العراقي المرتبك ... ؟
الخوف المشروع يسيطر تماماً على نفوس العراقيين ويثير قلقهم على حاضرهم ومستقبل اجيالهم .
هــو : الا ترى ( لا سامـح اللـه ) المشروع الوطني على طاولـة واحـدة مـع المشروع الطائفي ’ يبحث معـه اعادة التكتل فـي ذات الأئئتلاف القديم واعادة العافيـة الى ارقامـة التي تراجعت الى الأصفار ’ خوفاً مـن ان يفلت العراق مـن قبضتهـم ليستقر في احضان العراقيين وطـن .
ـــ او تـرى مشروع دولـة القانون والعدل والمساواة الذي وضع العراقيون جميع بيضات حاضرهم ومستقبل وطنهم فـي سلتـه ’ ثقـة واصوات وامــل ’ يفتـح حواراً ائئتلافياً مـع بقايـا دول المليشيات سيئـة الصيت رديئـة السمعـة ... ؟ .
قوى واحزاب وشخصيات دولـة القانون والعدل والمساواة للمشروع الوطني ’ ماذا تنتظـر مـن علاقات وربما تحالفات مـع قوى استهلكت سمعتهـا ( وصخمت وجهها ) لا هم لها الا ان يبقى العراق في جيبهـا وبأي ثمـن ’ وانتهى بهـا الأمر وبأرادة الناس الى بقايا مـن سكراب العمليـة السياسيـة ’ متناسين او متجاهلين ان الشارع العراقي ’ هو الذي يقرر نهايـة مـن يسيء اليه او يخدعه ’ ولـم تعـد الشعوذة قادرة على ترقيـع ثقوب الفضائح .
ـــ لتعلم قوى دولة القانون للمشروع الوطني’ ان الشارع العراقي بملايينه اصبح زاخراً بالقوى الخيرة الصادقة المخلصـة الكفوءة ’ شخصيات وطنيـة ومنظمات وتجمعات واحزاب عريقـة يشهد لهـا تاريخها وصدق ولائهـا الوطني’ وهناك وعي جديد لعراق جديد’ ولتعلم ايضاً ’ اذا ما تراجعت او ساومت على مصير العراق ومستقبل اهلـه مـع قوى لا يهمها الا ابتلاع الوطـن او اخر محاولـتها في ان تمسـح قذارات مخلفاتهـا في ثياب الأخرين ’ في هذه الحالة لم يبقى امام بنات وابناء العراق الا ان يلجأوا الى ديمقراطيـة اهون الشرين لمقاطعـة الأنتخابات ’ حتـى لا تكون سبباً اضافياً لتضليل وخداع واستغفال نفسهـا ’ لتتبطـر على مآساتها ثعالب الأزمنـة الرديئـة لديموقراطيـة التوافقات والتحاصص .
15 / 06 / 2009



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الكويت : والأشكالات الصعبة ...
- المغزى الوطني لتصدير النفط من اقليم كوردستان ...
- مسرحيات برلمانية !!!
- المالكي : مشروع وطني وتحديات لا وطنية ...
- خزعبلات توافقية ...
- العراق على قدم واحدة ...
- افز ندمان ...
- دعونا نصالحكم ... وامرنا لله !!!!
- البعث على ظهر المصالحة الوطنية ...
- مواعد طيف
- انهم لا يستحقون العراق ...
- مع الأستاذ جورج منصور ..
- البعث : عقيدة ملطخة بدماء العراقيين
- الى السيد نوري المالكي .. فقط ..
- المنظمات المستقلة : هوية حضارية ...
- اين الوطنية في مصالحة البعثيين ... ؟
- يقرأون ويكتبون لأنفسهم
- 50% ناقص ( الداييني ) يساوي 137
- الأنقلابات الملونة ...
- المشهداني والعصى معه .. !!!


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - نريد ان نصدق .. ولكن ... ؟