أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام كوبع العتيبي - اجتثاث حزب البعث ضرورة من ضروريات المجتمع العربي و العراق الجديد ..1















المزيد.....

اجتثاث حزب البعث ضرورة من ضروريات المجتمع العربي و العراق الجديد ..1


سلام كوبع العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 819 - 2004 / 4 / 29 - 04:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الرابع عشر من شهر يوليو عام 1958 دخل لواء بقيادة عبد السلام عارف وعبد الكريم قاسم إلى بغداد واستولى على محطة الإذاعة وأعلن الثورة على النظام الملكي وقتل الملك فيصل الثاني وولي عهده عبد الإله ونوري السعيد وأعوانه وانتهى النظام الملكي القائم في العراق وحل العراق مسرحية ودوامة الانقلابات العسكرية الجديدة .
وبعد عشرة أيام من قيام الثورة وصل مؤسس حزب البعث ميشيل عفلق إلى بغداد محاولة منه إقناع أركان النظام الجديد بالانضمام إلى الجمهورية العربية المتحدة( سوريا ومصر ) ولكن الحزب الشيوعي العراقي احبط المؤامرة ونادى بعد الكريم قاسم الزعيم الأوحد للعراق . ولم يستمر حكم الزعيم الأوحد بعد أن قام حزب البعث الفاشي في اليوم الثامن من شهر شباط سنة 1963 بانقلاب على نظام عبد الكريم قاسم وقد شهد هذا الانقلاب قتالا شرسا في شوارع بغداد وبعض مدن العراق ( البصرة والناصرية ) خاصة وأن هذين المدينتين معقلا للحزب الشيوعي العراقي . ونتيجة لهذا الانقلاب تشكلت أول حكومة بعثية مجرمة ؛ ولكن سرعان ما نشب الخلاف بين أجنحة البعث ( المعتدل والمتطرف ) فاغتنم عبد السلام هذه الفرصة وأسقط أول حكومة للبعث في تاريخ العراق 18 نوفمبر سنة 1963 ؛ وكانت أول خيوط للمؤامرة الجديدة هي حينما عين احمد حسن البكر نائبا لرئيس الجمهورية متزامنا مع توصية ميشيل عفلق سنة 1964 بتعيين صدام حسين عضوا في القيادة القطرية لفرع حزب البعث العراقي وبدأت تسير سنوات العراق بثقل مميت نتيجة لتحركات البعثيين وجماعة الحرس القومي الذين عاثوا في مدن العراق فسادا كبيرا وعلى كافة الأصعدة
وفي اليوم الثلاثين من شهر يوليو عام 1968 طرد حزب البعث كل الذين تعاونوا معه في انقلابه على عارف وعين البكر رئيسا لمجلس قيادة الثورة ورئيسا للجمهورية وقائدا عاما للجيش وأصبح صدام حسين نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة ومسؤولا عن الأمن العراقي الداخلي ومن هنا تبدأ مؤامرة البعث الجديدة على العراق والعراقيين مبتدأ بالتصفيات الجسدية لكافة القيادة ؛ حيث تم اغتيال الفريق حردان التكريتي في دولة الكويت وكان من أبرز أعضاء الحزب وعضو مجلس قيادة الثورة ونائبا للرئيس ووزير للدفاع وفي عام 1971 تم اغتيل فؤاد الركابي وكان المنظر الأول لحزب البعث وأحد أبرز قادته في العراق وتم اغتياله داخل السجن من خلال أحد البعثيين الذين دخلوا السجن لهذا الغرض . وفي سنة 1973 جرى إعدام مدير جهاز الأمن الداخلي وخمسة وثلاثين شخصا من أنصاره بعد فشل الانقلاب الذي حاولوا القيام به وفي شهر يونيو من عام 1979 أصبح صدام حسين رئيسا للجمهورية بعد إعفاء البكر من جميع مناصبه وفرض عليه الإقامة الجبرية وقتله عن طريق خادمه من خلال دس السم له ؛ ومن هنا بدأت مرحلة الموت الجديد والمتنوعة تصطاد العراقيين فردا فردا بدون أية رحمة من هؤلاء المجرمين البعثيين ؛ وفي السنة نفسها التي تسلم بها صدام حسين حكم العراق تم إعدام غانم عبد الجليل وزير التعليم ومحمد محجوب وزير التربية ومحمد عايش وزير الصناعة وعدنان الحمداني وناصر الحاني ومرتضى الحديثي ؛ وقد بلغ عدد الذين اعدموا في شهر واحد أكثر من ستين مسؤولا وكافتهم من الذين شاركوا في انقلاب 1968 !!. وفي اليوم التاسع من شهر أبريل عام 1980 قام صدام حسين وحزب البعث بإعدام آية الله محمد باقر الصدر واحد من أبرز علماء الشيعة وأخته زينب الصدر ( بنت الهدى ) ولم يتوقف حمام الدم البعثي ؛ حيث في يوم 22 سبتمبر من سنة 1980 شن صدام حسين حربه على الجارة إيران والتي راح ضحيتها ما يقارب أكثر من 700 ألف عراقي فضلا عن 800 ألف من المعوقين والمشوهين إضافة إلى إعدام أكثر من 50 ألف عراقي تحت ذريعة الخيانة والهروب من الذين رفضوا هذه الحرب ؛ والكثير من القادة العسكريين الذين اعدموا في ساحات المعركة . ونفقات مادية تجاوزت 400 مليار دولار صرف على هذه الحرب ناهيك عن توقف حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية في العراق نتيجة لظروف هذه الحرب الدموية التي قادها صدام حسين وبعثه الفاشستي المجرم . وفي أثناء حربه مع إيران قام حربا داخلية أخرى على المواطنين الأكراد بأبشع أنواع القتل والبطش والتنكيل والإبادة الجماعية مستخدما بذلك الغازات السامة والكيماوية وقنابل النابالم الحارقة بصورة همجية لم تتوقف أمام حرمة الله أو الدين ولا لشرف وأخلاق إنسانية .
وتوقفت الحرب العراقية الإيرانية التي حصدت أرواح العراقيين الأبرياء والتي دمرت الاقتصاد وحرقت العباد ؛ ولكن روح الإجرام والقتل لم تتشبع لصدام حسين وحزبه الدموي المجرم . حيث قام باجتياح الكويت واستباحة أرضها في 2 أغطس سنة 1990 وطرد شعبها ودمر منشآتها ونهب متاجرها وقتل أبنائها وحرق آبار النفط فيها الأمر الذي جعل العالم يقف في وجه هذا المجرم الدموي ويحشد جيشه لطرده من الكويت ؛ ونزلت به هزيمة كبرى راح ضحيتها أكثر من 400 ألف عراقي ودمرت البنية التحتية للبلاد نتيجة للعمليات العسكرية التي قامت بها التحالف الدولي من خلال القصف الجوي والصاروخي ؛ الأمر الذي جعله يستسلم في ذل وخنوع ويوافق على كل شروط قوات التحالف المنتصرين على فلوله المنهزمة في( خيمة صفوان )
ومنذ اليوم الأول نادى مؤسس البعث الفاشي ( بضرورة الأخذ بنظام الحزب الواحد ولابد للعراق أن يخضع لرقابة بوليسية صارمة تشكل دوائر الشرطة والمخابرات والأمن وقنوات الاتصالات السرية بين المواطنين والنظام .!! )
كان لاعتدائه على الكويت واتخاذه شعار الجهاد الإسلامي الذي طبل له مرتزقة النظام وأصحاب كوبونات النفط ؛ أسوء الأثر على الجماهير المسلمة خاصة عندما عندما نسب نفسه إلى البيت النبوي ولقب نفسه عبد الله المؤمن في الوقت الذي كان يقتل الآلاف من الأبرياء ويسرق خيراتهم ويحرقها في حروبه الرعناء .
أعطى اجتياح الكويت مبررا قويا للصهاينة اغتصاب فلسطين ؛ حتى صرح أحد قادتها بأن على إسرائيل أن تستغل الوضع المتفاقم في الخليج لقمع انتفاضة الشعب الفلسطيني بشكل شامل وكبير وتدفق المهاجرين اليهود من الاتحاد السوفيتي إلى إسرائيل بما وصل العدد 600 ألف مهاجر غالبيتهم دخلوا الجيش الإسرائيلي ليصبحوا قوة أخرى تحارب العرب والفلسطينيين بالخصوص .



#سلام_كوبع_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا أريد وأنت تريد والأخضر يفعل ما يريد ..!!
- عندما يتحول الدين إلى مدرسة للجنس والقتل ولمصادرة الحريات ال ...
- السعودية ..... على نفسها جنيت براقش ..!!
- اسبينوازا المقدس المحروم من الكنيس ..!!
- عندما باتي رعاع العرب .. كارثة العراق القادمة ..!!
- كريم البدر. يركل الجزيرة القطرية وشهادة الحمير ...!!
- التربية الجمالية للإنسان ....فردريش شيلر1
- العراق ينحره العراقيين ..!!
- المرأة في الدين خلل الذكور.. أم تجاوز الحقوق ..؟!!
- لماذا يراهن الفلسطينيون على الحصان الخاسر حتى بعد أن خسر فعل ...
- اجتثاث البعث الفاشي .. وبناء العراق الجديد
- الجهاد الأعور والعهر الديني و معادلة الزيف الإسلامي في العرا ...
- جذور أبي لهب مثمرة في الأردن الهاشمي...؟!
- طبيعة النفس وأصلها... عند اسبينوزا ...3
- رسالة في الله وفي الانسان.. هكذا هو اسبينوزا - 2
- أسبينوزا ذلك اليهودي المتشكك
- يس يم يس يم ..مجلس الحكم العراقي ..إلى الوراء در.. خارج العر ...
- ليس ضد الاحتلال ..... بل من أجل صحيفة الحوزة!!
- موسم الهجرة إلى الجنة بقرار مشترك ..!!
- إسقاط شارون وحكومته شرط أساسي لتحقيق السلام


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام كوبع العتيبي - اجتثاث حزب البعث ضرورة من ضروريات المجتمع العربي و العراق الجديد ..1