أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود غازي سعدالدين - ألاتفاقية ألأمنية و ألاختبار الصعب..















المزيد.....

ألاتفاقية ألأمنية و ألاختبار الصعب..


محمود غازي سعدالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2678 - 2009 / 6 / 15 - 07:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لعل المتابع للأحداث الجارية على الساحة العراقية وما حصل من خروقات طالت محافظات شهدت نوعا لأبأس من ألاستقرار ألأمني كالناصرية وكربلاء يعد تحولا في نشاط الجماعات ألإرهابية والمسلحة التي لا تألوا جهدا في سبيل إفشال العملية السياسية الديمقراطية وفرض أجندات تخدم هذه الطائفة أو تلك القومية .
هذه الخروقات تطرح أسئلة عديدة حول كيفية حصولها والتوقيت منها ولمصلحة من تصب هذه ألإعمال ألإرهابية ؟
لعل المشاركين في العملية السياسية من كتل وتيارات إسلامية وقومية وعلمانية وأحزاب وشخصيات مستقلة جميعها متفقة وما برحت تتسابق في الظهور على شاشات الفضائيات ليستنكروا ويدينوا مثل هذه الجرائم كل يبرأ ساحته ويلمحوا بتلميحات وتصريحات عامة أكل عليها الدهر وشرب من قبيل أن هذه الجرائم والأعمال تستهدف العملية السياسية وتقويضها ومن لا يؤمن بالعملية بالديمقراطية ويأتي من يكرس لنظرية المؤامرة وأن هناك أجندات خارجية هدفها إجهاض وتقويض مسيرة الديمقراطية الواعدة داخل البلد حتى أصبحت ظاهرة ألإدلاء بالتصريحات المنمقة داءا أصيب به معظم مسئولينا يشغلون مؤسسات ووظائف الحكومة محسوبين على جميع الجهات دون أيجاد الحلول والسبل التي توقف وتكشف من يقف وراء هذه ألأعمال ألإجرامية.
بلا شك نتفق أن هناك أجندات خارجية من دول جوار العراق كالسعودية وإيران وسوريا وإن اختلفت توجهاتها جميعا في كيفية إفشال العملية الديمقراطية بعيد تحرير العراق في 9/4/ 2003 ومعادلتهم تلك تفضي إلى نتيجة واحدة .
السعودية التي جل همها ترويج الطائفية ودعم جماعات إرهابية تستهدف بشكل رئيسي الشيعة دون استثناء وتحاول أيضا تمرير مخطط خبيث عبر أطراف داخلية من قبيل استهداف تيارات وشخصيات محسوبة على أهل السنة وتيارت معتدلة أخرى بغية خلق حرب طائفية بين هذا المكون وذاك ولا يخفى على أحد تبني مجموعات كبيرة من علماء وفقهاء ألإرهاب في هذه الدولة في دعم وإصدار الفتاوى التي تروج للقتل الطائفي.
أما سوريا التي احتضنت كوادر من حزب البعث الإجرامي وشخصيات مطلوبة أمام القضاء العراقي معروفة بنفسها الحاقد على عملية تحرير العراق على غرار شيخ ألإرهاب الضاري ومشعان الجبوري تدعم جماعات مسلحة لها قنوات فضائية من قبيل قناة الراي ألإرهابية تروج لعمليات مسلحة تهدد ألاستقرار والسلام في العراق.
أما أيران التي ما فتأت تناوئ كل ما ترتب من عملية (احتلال العراق) حسب تعبيرات ولي الفقيه وفضائيات وأحزاب مدعومة وتتلقى دعما ماليا خفيا واسعا من هذه الدولة , لا زالت تعيث في العراق فسادا ولا يمر يوم من ألأيام إلا ونحن نسمع عن اعتقال عدد من المجاميع الخاصة التي تدرب في إيران للقيام بأعمال إرهابية على قدر عال من الحرفية واستهداف قوات التحالف والجيش العراقي بعبوات ناسفة في بعض مناطق الجنوب والموصل وديالى , وكذلك القيام باغتيالات منتقاة حسب الظرف والزمان بعد كل هذا لعله ما زال هناك العديد من المشاركين في العملية السياسية لا زالوا يدافعون عن سياسات إيران العدائية تجاه العملية السياسية برمتها في العراق ولم يبخلوا في التصريح مرارا وتكرارا في أقامة أقوى العلاقات التجارية والاقتصادية مع دولة ولاية (الفقيه) بل ومنح عقود ألاستثمار لشركات إيرانية.
لعله لم يعد هناك غموض ولبس في أن إيران تلعب دورا تخريبيا داخل العراق من شماله إلى جنوبه ولا زلنا نتذكر اعتقال عددا من الموظفين ألإيرانيين في كل مدينتي أربيل والسليمانية من قبل ألقوات ألأمريكية والتي أكدت وزارة الدفاع ألأمريكية ووزارة الخارجية في حينه بأن لهؤلاء الموظفين دورا في تسهيل وعبور الجماعات الإرهابية واستهداف قوات التحالف والجيش العراقي في مناطق عدة من العراق , فكيف بها ولا تخترق مدن الجنوب وهناك أحزاب لا تخفي ولائها لدولة ولاية( إل ... فقيه) سرا وعلانية.
ما يهم المواطن العراقي ليس ألإدلاء بالتصريحات من هذا المسئول أو ذاك , وما يهم العراقيين ان يرتفع الحس الوطني لدى هؤلاء والشعور بمعاناة المواطن العراقي المغلوب على أمره وإيقاف نزيف الدم المتواصل بسبب مجاملات وسياسة التوافق الفاشلة التي التي أصبحت عالة على تكوين ووضع أسس دولة حديثة وديمقراطية بمعناها الحقيقي.
نحن على أعتاب تطبيق بنود ألاتفاقية ألأمنية بين العراق والولايات المتحدة التي تتضمن بنودها خروج معظم قوات التحالف كافة إلى خارج المدن الرئيسية وتحديد قواعد لها تتحرك من خلالها بمعية وتنسيق كامل مع القوات العراقية التي ستتحمل على عاتقها مسؤولية حفظ ألأمن داخل المدن التي ستنسحب منها ,لاشك إن هذه لها نتائج ايجابية على الوضع ألأمني كون تطبيق هذه الخطوة سوف يسحب البساط من تحت أرجل من يدعون أنفسهم تبنيهم للمقاومة اللا شريفة وسيجعل مهمتهم في استهداف هذه القوات أصعب بحكم أنها سوف تتحصن في مواقع عصية وثكنات يصعب الوصول لينصب الجهد من قبلهم وبالتنسيق الكامل مع القوات العراقية الوطنية على الجهد ألاستخباراتي في كشف على كافة الصعود لكشف الجهات التي تقف من وراء العمليات ألإجرامية التي تستهدف ألإنسان بما فيهم قوات التحالف.
لعل المسئولين ألأمنيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء وقادة أمنيون آخرون صرحوا مرارا حول جهوزية القوات ألأمنية في استلام الملف ألأمني داخل جميع المحافظات التي ستنسحب منها قوات التحالف ولعلنا هنا نؤكد انه لابد من عدم ألإفراط في التفاؤل في هذا الصدد في ظل وجود خروقات في الأجهزة ألأمنية بما فيها اجهزة وزارة الداخلية والدفاع والمخابرات , وفي ظل وجود أفراد ضمن الهرم العلوي لهذه الأجهزة ليس ولائهم إلى الوطن والمواطن وبناءهما , بل ولائهم يعود إلى الحزب والطائفة والقومية , في ظل ما ذكرناه لابد وكما قلنا عدم ألإفراط في قدرة وجاهزية قوات ألأمن العراقية في مسك الملفات ألأمنية في محافظات شهدت وتشهد أعمالا إرهابية يومية كالموصل وديالى وكركوك وبغداد وعلى الحكومة العراقية من وضع برنامج منظم وأن يكون هناك تنسيق كامل مع قوات التحالف في تسخير الجهد ألاستخباراتي بشكل أكبر لكشف الخلايا الإجرامية المتبقية التي استطاعت من القيام بأعمال إرهابية في مدن الناصرية وكربلاء واختتمت جرائمها من استهداف النائب حارث ألعبيدي في مسجد الشواف في وسط العاصمة بغداد بوجود أعداد من حمايته الشخصية .
الظرف والزمان والمكان لا يسمحان البتة بالتفاؤل في ألاستغناء عن قوات التحالف بل لابد إن يكون هناك برنامج واسع لمكافحة المجاميع ألإرهابية المتبقية والتي تتستر وراء أجندات مختلفة ومن ثم متابعة مصادر تمويلها في ظل تمتع معظم المحافظات بنوع من الاستقرار ألأمني , القوات العراقية الوطنية إمام امتحان صعب ولا نشك في إن قدرات ألأجهزة الأمنية باتت في حال أفضل مما كانت عليه في قبل سنتين وسوف تحاول المجموعات ألإرهابية من استغلال نقاط الضعف في الملف ألأمني لغرض اختراقها وتنفيذ أجنداتها في ظل استمرار لتجاذبات والخلافات بين الكتل (الكون كريتية) وبقاء المشاكل العالقة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان لنقف على مفترق طرق بين من يؤمن بالإنسان والوطن والمواطنة كمعيار أساس وبين من يؤثر مصالحه وتنفيذ أجنداته على حساب بناء الدولة الحديثة التي سيكون الهدف ألأسمى وتكريس ثقافة المواطنة والقانون وتطبيق العدالة .



#محمود_غازي_سعدالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة أل 1000 مفسد بدأت بوزير..
- البرلمانيون سكارى وما هم بسكارى !!!
- العقلانية والتسامح في قراءة التأريخ..
- الطائفية بين تحرير العراق والكويت ..
- أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا المؤامرة !!
- هيئة الرئاسة وعلامات إستفهام كثيرة ؟؟؟
- فقراء مسالمون وأغنياء إرهابيون ..
- طيور الجنة أم طيور الجحيم ..
- ال ..حجي ( عجيرش) وتوماس اديسون !!
- العد التنازلي لإنقراض البعث ..
- الدين داء ودواء..
- تحرير العراق آهات ونظرات وعبرات..
- المرأة (تطفيء) المرأة !!
- المرأة بين سندان المحرمات ومطرقة العشيرة (الجولة الثانية)
- المرأة بين سندان المحرمات ومطرقة العشيرة
- وجدت الاسلام ولم اجد المسلمين
- نظرية المؤامرة من عبدالله بن سبأ ألى صدام حسين
- مناسباتنا الدينية وعقولنا المتخلفة
- ألانسحاب ألامريكي مالنا وما علينا
- الدراما التركية ودور تركيا الجديد


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود غازي سعدالدين - ألاتفاقية ألأمنية و ألاختبار الصعب..