أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - لإسرائيل السلام ولنا الحرية














المزيد.....

لإسرائيل السلام ولنا الحرية


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2677 - 2009 / 6 / 14 - 09:42
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كثيراً ما ترددت على مسامعنا مقولة لإسرائيل السلام وللعرب الأرض ، أي مبدأ مدريد عام 1991 ، الأرض مقابل السلام ، لكن ما جرى إلى اليوم ، لم يحل السلام ولم تعود الأرض ، وبقي الوضع كما هو عليه ، بل أن إسرائيل راحت تتحدث مؤخراً عن مبدأ السلام مقابل السلام ، أو بصيغة السلام الاقتصادي .
نحن كشعوب وأنظمة أمام أطروحات عديدة تبدأ بالسلام ولا تنتهي عند شكله النهائي ، والسؤال هنا ، هل فكرنا قليلاً عن أي سلام تفتش إسرائيل ، ومع مَن تريد عقده ، إذا كانت تريده مع النظم العربية ، فمن حقنا كشعوب أن نساءل ، لماذا هذا السعي الحثيث نحو السلام مع الأنظمة والشعوب بعيدة عنه ، أليس من حق هذه الشعوب أن تكتشف وبعد صراع طويل ومرير طبيعة خصمها التقليدي ؟.
لكن القضية لا تقف عند هذا الحد أو ذاك ، إنما أصبحت قضية مفتوحة على كل الصعد ، تتعدى إشكالية أن يتحدث أي مواطن عربي مع آخر إسرائيلي صدفة ومن دون علم حكومته أو بالتفويض منها ، بينما لا يجد الإسرائيلي أي عتب أو تخوين من حكومته إذا ما عرفت أنه التقى بقصد أو بغير قصد مع أي إنسان عربي .
هل هناك عقم أو شلل في العقلية العربية ؟ ربما كان هذا العقم ناجماً من بعبع التطبيع الذي نما بشكل رفضي في عقل الإنسان العربي ، على أن هذا العقم النامي رفضاً لكل أشكال القبول بواقع إسرائيل ماضياً أو حاضراً ، بات عقماً يستفاد منه من قبل بعض الأنظمة وعلى سبيل المثال النظام السوري الذي يتردد في استرداد أرضه المحتلة ، رغم فرص السلام الضائعة ، وذلك في سبيل الإبقاء على حالة الشلل الراهنة في عقل الفرد السوري وزرع فكرة أن المعركة التاريخية هي مع إسرائيل ، وهي معركة لم ولن تأتي .
وعليه فإن تحميل إسرائيل مسؤولية ما آلت إليه أوضاعنا السياسية وأحوالنا الاجتماعية ، نوع من التهريج السياسي وضحك على الذقون ، فلماذا تقدمت إسرائيل لوحدها بينما محيطها العربي في تراجع مستمر إلى الوراء ؟.
بالأمس كان الرهان على عودة الأرض كاملة إلى السيادة الوطنية ، أما اليوم فقد أصبح مطلوباً في فلسطين توحيد الصف الوطني أولاً وقبل كل شيء ، ولم يعد مهماً تحرير الضفة بقدر ما هو مهم وقف نزيف الانقسام المحلي ، هذا فيما يتعلق بقضيتنا الأولى فلسطين ، أما عن سورية ، فلم يعد مهماً للنظام عودة الجولان بقدر عودته إلى لبنان ، والإنسان السوري يسعى جاهداً وراء تحسين أحواله وتغيير أوضاعه ، وهذا التغيير المطلوب لن يأتي لطالما بقيت إسرائيل حجر عثرة تعرقل مساره .
قد يكون مؤلماً ومفجعاً أن تغدو خياراتنا المستقبلية مرهونة بيد إسرائيل ، وليست في أيدينا ، فليس خافياً عندما تجهر إسرائيل بأعلى صوتها ، أنها تفضل نظاماً ضعيفاً كالنظام السوري ، على أن لا يأتيها نظام غير مجرب .
في نهاية الطريق ، أمام إسرائيل وأمامنا ، خيار واحد ، وهو أنها لن تعرف المعنى الحقيقي للسلام ما لم تضمن الشعوب حريتها التي تكفل لها تغيير أوضاعها وقتما تشاء وبإرادتها الشعبية كما حصل في لبنان ، لأنه كما هي الأرض لدى النظام العربي شرط للسلام مع إسرائيل ، فإن الحرية أيضاً شرط لدى الشعوب لتحقيق السلام ، وعلى إسرائيل أن تختار .
http://thaaer-thaaeralnashef.blogspot.com/



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عملاء الممانعة أم إسرائيل ؟
- إرهاب الممانعة يستهدف مصر !
- ربيع الديمقراطية في الكويت
- بهلوانية ترويكا الممانعة
- حزب الله يتحسس رأسه !
- عنصرية إيران أم إسرائيل ؟
- أباطيل ثقافة (المقاومة)
- النبي جلعاد شاليط
- حقائق استراتيجية إيران المرعبة
- زئبقية السلوك السوري
- بروفة سورية استعداداً للمحكمة
- الإسلاميون أنصار الديكتاتورية
- سورية قبل المصالحة وبعدها
- ((همجية)) رافسنجاني .. وسقطة طالباني
- الإرهاب العابر للعقول
- لماذا تغير النازيون ولم تتغير أميركا ؟ عسر التغيير في أميركا
- هويتنا ليست للهواية
- حقيقة الرسالة السعودية للأسد !
- بيروت - سورية ... وغزة - فلسطين
- دينامية التغيير في إسرائيل


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ثائر الناشف - لإسرائيل السلام ولنا الحرية