أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي السوداني - يا جماهير دار فور..اتحدوا














المزيد.....

يا جماهير دار فور..اتحدوا


الحزب الشيوعي السوداني
(Sudanese Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 818 - 2004 / 4 / 28 - 15:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الحكومة إذ تسخر الآن بعضاً من بعض القبائل العربية وبعضاً من بعض القبائل غير العربية فإنها تواصل تنفيذ مخططها الإجرامي بمكر ودهاء، للتفرقة بين قبائل دار فور قاطبة، مستخدمة الكادحين الدهماء من هذه القبائل جميعها، مستغلة النعرات القبلية وكل الأساليب الوضيعة من رشوة ومناصب وغيرها من طرق الإغواء والاستغفال للوصول لأهدافها النهائية المتمثلة في الاستيلاء على الأراضي الخصبة بانتزاعها قسراً من القبائل التي عاشت فيها قرون عددا، سواء كانوا عرباً أو غير عرب كادحين وتوزيعها على أثرياء الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة من العرب وغير العرب وسدنتهم وخدامهم.

وتزداد شراسة تنفيذ هذا المخطط الآن بعد اكتشاف كميات مهولة من الغاز الطبيعي والبترول والمعادن في عدد من مناطق دار فور الكبرى.

خيرات دار فور هذه، وكل ما هو مطمور من كنوزها، تعمل السلطة على استخراجها واحتكارها وتوزيعها على تلك الفئة الطفيلية، تماماً كما يحدث في بقية أنحاء السودان. وتسميت في مناقشات نيفاشا لتخرج منها بكل المكاسب التي تقنن سيادة سياستها الاقتصادية المنحازة لحفنة لا تزيد على 4% بينما يعيش بقية الشعب في فقر مطلق.

هذه هي أهداف (المشروع الحضاري) الذي تعمل السلطة على تنفيذه في دار فور وغير دار فور. وما الخصخصة، ونهب مؤسسات البلاد وأموالها، والهيكلة والسياسة الاقتصادية الجديدة التي ترفع يد الدولة عن الإنتاج وتعمير البنى التحتية والخدمات وتحرير الاقتصاد، إلا مواصلة لفتح الباب على مصراعيه لتنهب لرأسمالية الطفيلية كدح وعرق الأغلبية الساحقة من الجماهير تعبيرا واضحاً عن الانحياز الطبقي لهذه الفئة.

المخدوعون والجهلة والغشماء من أبناء دار فور الكادحين، سواء كانوا عرباً أو فوراً أو غيرهم، سيكتشفون – وربما بعد فوات الأوان، عندما يحين وقت توزيع الغنائم ويمنح من يخرج حياً من هذه الحرب من فقراء دار فور بعض الفتات من غنائمها – انهم كانوا وقوداً لحرب خاسرة من أجل مصالح غير مصالحهم، واقتيدوا وهم معصوبو البصر والبصيرة لقتال اخوة لهم من لحمهم ودمهم بل يربط بينهم حبل سري متين مفتول من المصالح الطبقية المشتركة لم يتيسر لهم فهم كنهها بعد، وهي لو تعلمون مصالح لا يجمعها جامع مع من حاربوا في صفوفهم ودافعوا عن مصالحهم فقاتلوا بعضهم بعضاً حتى الموت.

إننا لن نمل تكرار ما ظللنا نردده منذ سنوات طويلة على صفحات هذه الصحيفة لأهالي دار فور جميعاً، خذوا العبرة من مؤتمرات الصلح السابقة التي عقدتها السلطة والتي كانت قراراتها تنتهي بانتهاء الجلسة الأخيرة من هذه المؤتمرات. وهي تؤكد ان هذه المؤتمرات التي تختار السلطة منادييها لم تقصد منها غير ان تكون أماكن للخطب المخادعة والتسويف وكسب الوقت وتضليل الرأي العام الداخلي والعالمي، تماماً كما يحدث الآن في نيفاشا.

حل قضية دار فور في يدكم انتم – جماهير دار فور – عرباً وغير عرب، ونخص تحديداً الأغلبية الساحقة من كادحيها لأنهم أصحاب الوجعة والذين يموتون ويشردون ويستأصلون من قراهم وتشتت أسرهم ولا يجنون في نهاية المطاف إلا النزوح والعيش في هامش المدن وعلى هامش أعمالها التي لا تثمن ولا تغني من جوع.

العبء الأكبر يقع على عاتق كل المستنيرين من أبناء دار فور – جميعاً دون فرز – ولا نقصد هنا خدام الرأسمالية الطفيلية الذين يخادعون أهلهم وينفرون ويبررون تسويف وممارسات السلطة ويمارسون الفهلوة السياسية في مؤتمرات الصلح التي تعقدها، بل يقوم بعض العسكريين منهم بقصف أهلهم بالقنابل من الطائرات والدبابات وكل أسلحة الفتك.. ويقبضون الثمن.. لا نقصد هؤلاء، بل نعني تلك الأعداد الهائلة من المتعلمين المنحازين لأهلهم وقضايا دار فور بل ولأزمة الوطن جميعه.

نقول لهؤلاء، قفوا مع أهلكم، بل في مقدمة صفوفهم لشرح أهداف السلطة ومخططاتها.. وتوضيح ما يستعصي على الفهم من تعقيد يخلط الأمر الطبقي بالقبلي في واقع لم تتيسر فيه أبسط وسائل المعرفة.

هذا ما يجعل دوركم مهولاً ومعقداً ويحتاج إلى صبر ونفس طويلين، ومثابرة لا تعرف الكلل، لانتشالهم من مكائد عدو طبقي متوحش لا يعرف غير مصالحه الدنيوية – ليصل هذا الجهد إلى توحيدهم وتنظيم صفوفهم ليوجهوا حرابهم ضد العدو الطبقي المشترك. وهو جهد لن يقوم به أناس غيركم أو بالإنابة عن أبناء المنطقة – وحتماً ستصلون إلى الهدف طال الزمن أم قصر .. انه جهد لو تعلمون عظيم.

الميدان




#الحزب_الشيوعي_السوداني (هاشتاغ)       Sudanese_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدولة الإرهابية
- دولة الإرهاب، والهوس الديني
- نضال الحركة الجماهيرية:
- سفر الخروج ولوثة العداء للحزب الشيوعي
- لا لميزانية الجوع والإذلال وإفقار الجماهير
- رأي الحزب الشيوعي السوداني في الإتفاق الإطاري بين الحكومة وا ...
- لا... لزيادة أسعار السكر والبترول
- رأي الحزب الشيوعي السوداني في الإتفاق الإطاري بين الحكومة وا ...
- للعاملين مطالب عادلة
- العنف ليس الوسيلة لإسترداد الحقوق ومعالجات الإدرات تراكم الأ ...
- الجمعيات الطوعية، ومنظمات المجتمع المدني وتحديات خدمة المجتم ...
- بيان من اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى - مأسـاة كسـل ...
- تعليقـات في السياسـة الداخلية - المنظمة الارهابية (الفرقان) ...
- لا وحدة دستورية من وراء ظهر الشعوب وفي غياب الديمقراطية
- ندعم مبادرات ابناء دارفور لحقن الدماء واخماد الفتنة
- موقف الحزب الشيوعي السوداني حيال عملية التحضير لمؤتمر المرأة
- حماية المرأة العاملة من التشريد
- عيد الاستقلال والقضايا المصيرية: الديمقراطية – السلام – الوح ...
- ذكرى عيد الاستقلال المجيد
- (1) هزيمة الانتهازيين خطوة لإصلاح زراعي


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي السوداني - يا جماهير دار فور..اتحدوا