أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي - لِمَاذا الصِّراعُ بَيْنَ الإسلام والغَرب؟














المزيد.....

لِمَاذا الصِّراعُ بَيْنَ الإسلام والغَرب؟


عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2676 - 2009 / 6 / 13 - 04:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بقلم: علي بولاج
تَرَََْجَمَة: عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي
يقول الصحفي البريطاني روبرت فيسك الذي يكتب في جريدة (الانتبندت) البريطانية مايلي:
"أتساءل مع نفسي في بعض الأحيان عن سبب عدم حدوث إصلاحات ثقافية في الدين الإسلامي، وأقوم بالإجابة على ذلك بنفسي، هو أن المسلمين ومنذ مئات السنين في حالة دفاع دائم والعدو يتربصهم عن عتبات أبوابهم. نحن الغربيون لم نمنح المسلمين أية فرصة للتفكير في أي شيء على الإطلاق. إنه وبالاستفادة من قوتنا الصناعية وامكانياتنا والعلمية والتكنولوجية وقدراتنا على ادارة العالم والتحكم به قمنا وبشكل مستمر بتفجير الوضع في العالم الإسلامي ولم نمنحه أية فرصة لمراجعة نفسه ولتطوره. أنا لست بمطّلع على القرآن؛ ولكن هذا ما أفكر به."
يقول روبرت فيسك بان" سياسة امريكا فيما يتعلق بالاسلام" تقوم على العداء
"لماذ تتواجد الولايات المتحدة الامريكية في العراق، والشرق الأوسط، و كازاخستان، وأوزباكستان، وباكستان، وألمانيا، و تركيا واليونان أيضاً؟ لماذا يتواجد الجنود الأمريكان في كل أنحاء الكون خارج حدود بلدهم؟ ماذا يفعلون فوق هذه الأراضي؟"
قمت ببحث علمي يخص ملحق جريدة (الانتبندت)، ليوم الأحد، واستمر العمل به حوالي ستة أشهر. قارنت بين عدد الجنود المشاركين في الحروب الصليبية في القرن الثاني عشر، و بين عدد الجنود الأمريكان المتواجدين حالياً في منطقة الشرق الأوسط، وكانت النتيجة لا تصدق! إن عدد جنود الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط اليوم يعادل اثنان وعشرون مرة عدد جنود الحروب الصليبية". (صحيفة الوطن التركية الصادرة في 16 أيار 2007)
الرئيس الامريكي الاسود اوباما يريد القيام بـ "بداية جديدة"مع العالم الاسلامي، كيف؟
هل عبر بقاء نقاط الصراع الرئيسية بين الغرب المتمثل بالتحالف الامريكي والاوربي وبين المسلمين؟
هل بالامكان القيام بـ "بداية جديدة " دون النزول الى مصادر الخلاف والصراع الحقيقية؟ 1. امريكا والغرب يُخضعان ثلثي مصادر الطاقة العالمي الواقعة ضمن الجغرافية الاسلامية الى سيطرتهما، وتراقبان خطوط نقل الطاقة. المسلمون عاجزون عن امتلاك زمام التحكم في ثرواتهم الطبيعية.
2. تتقدم الانظمة القمعية على رأس العوائق البنيوية التي تقف أمام التغيير في العالم الاسلامي.
يمثل الشباب الغالبية العظمى من السكان؛ الملايين منهم تعاني من فقدان الامل، والبطالة عن العمل، و تطالب بتحسين التعليم والخدمات الصحية، والتوزيع العادل للدخل، وحرية التعبير، والحق في حرية المعارضة، باختصار انهم يريدون حياة انسانية تليق بهم. ان من يدعم ويسند هذه الانظمة القمعية الولايات المتحدة الامريكية والغرب.
ان القوى المطالبة بالانتخابات الحرة والمشاركة الديمقراطية والانظمة البرلمانية كالجبهة الاسلامية للانقاذ في الجزائر، وحماس، وحزب الله والاخوان المسلمين يجري تصنيفهم "بالمتطرفين"، أما من يدعم ويساند الانظمة الدكتاتورية والملكية فيصبح "معتدلا".
ان "المعتدلين" في نظر الغرب هم القوى التي لاتعترض على تواجدهم في المنطقة ، أما "المتطرفين" فهم الذين يعارضون ذلك التواجد.
3. ان اسرائيل التي زُرعت في قلب المنطقة مازالت ومنذ ستون عاماً تحتل الاراضي، و قد حولت حياة الفلسطينيين الى جحيم، ومقابل هذا فإن الغرب مجتمعا في معسكر واحد يدعم اسرائيل دعماً مطلقاً دون قيد او شرط.
تعتبر القضية الفلسطينية باعتبارها "ام المسائل وام القضايا". فبدون انهاء الاحتلال، وبدون عودة اللاجئين، وبدون ايقاف الاستيطان، وبدون قبول القدس الشرقية باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية، وبدون التخلي عن هدم المسجد الاقصى فإن هذه القضية لن تنتهي.
4. يجري وبشكل منهجي ومخطط ونظامي عملية اقصاء وتشويه للدين الاسلامي وللمنسوبين اليه. بحيث يُدفع خارج النظام العالمي و يتم عزله واضفاء صبغة الشيطان عليه. ونحن نشهد كل يوم المزيد من عمليات التشويه واطلاق الصفات والمفردات الجديدة الهادفة للاساءة الى الاسلام والمسلمين مثل التعصب، والانغلاق، والاسلام السياسي، وعدم الاندماج، والاصولية، والتطرف، والاسلام فوبيا، والفاشية الاسلامية، والرجعية، والتعصب، والتخلف، والرجعية، والارهاب الاسلامي وغيرها من المسميات.
5. يفرض الغرب ثقافته ونمط حياته، ويجبر الحكومات عبر سياسة الاجبار على تطبيق هذه الامور.
وهو بذلك لايعطي الفرصة للمسلمين لاحداث التغييرات بمسارها الطبيعي، و يلعب بالنسيج الاجتماعي والثقافي للمجتمع الاسلامي.
هذه هي نقاط الصراع الحقيقية، هنا تكمن مصادر الصراع الحقيقي. وهذه المشاكل التي رَسمت خطوطا عريضة تفصل العالم الغربي الذي يقف في جهة، والعالم الاسلامي الذي يقف في جهة أخرى.
اذا أراد الغرب التصالح مع الاسلام والعيش سوية فعليه أن يسحب جيوشه المحتلة، وأن يتخلى عن دعم الانظمة القمعية، وان تنسحب اسرائيل الى حدود ماقبل عام 1967 وان يُظهر احترامه للاسلام والى انماط عيش المسلمين.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Yazar: Ali Bulaç
جريدة زمان التركية
Zaman gazetesi
في عددها الصادر بتاريخ
01/ حزيران/ 2009

رابط المقال
http://www.zaman.com.tr/yazar.do?yazarno=1025





#عَبْد_الخَالِقِ_البُهْرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شُكر عَلَى الطّراز العِراقي
- -إننا نعامل المسلمين كأشباه قردة-
- هارب من الولايات المتحدة في ألمانيا
- الطريق إلى الأماكن الممنوعة/ برفقة صيادي غزة
- هُبُّّوا ضَحَايَا الاحْتِلالْ
- النّسَاء فِي العِرَاق: حَيَاةٌ بِلا حُقُوق
- لَمْ يَعُدْ هُنَاكَ حَلا لِلْعِراَقِ!
- عَلى أَعتَابِ دَارِنا صُومَال ثَانِية
- نَحْنُ الغَربيّون لَمْ نَمْنَحْ المُسلِمينَ أَيّة فُرْصَة لل ...
- محمد حسين فضل الله : لقد خُدِعَتْ الشِيعة فِي العِرَاق
- وجوه جديدة للاحتلال....... الاحتلال يتجول في ديالى بثوب جديد
- عراقيّ غدرت به الحرب: لقد جئت إلى تركيا عندما قالت لي أمي: - ...
- الضحايا العراقيين في أمانة مافيا الجثث
- هولوكوست صفوي و جدار طائفي لحماية المحتل
- قُنْبُلة، هُجُوم، هُوَ ذَا اختِبَار كَرْكُوك
- سيَاسَةُ إسْرَائيل تُشجّعُ العِداء للسّامِيّة -
- هَزيمَة إسرَائيل و تُرْكيا
- ملاحظات عن لقاء ثلاث ساعات مع قائد حزب الله
- تُفْرَجْ يَاعِرَاق


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي - لِمَاذا الصِّراعُ بَيْنَ الإسلام والغَرب؟