أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هيبت بافي حلبجة - الفكر ما بين الإشكاليات والتصور الغائب ( رؤية جديدة في تصور العالم )















المزيد.....

الفكر ما بين الإشكاليات والتصور الغائب ( رؤية جديدة في تصور العالم )


هيبت بافي حلبجة

الحوار المتمدن-العدد: 2675 - 2009 / 6 / 12 - 10:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في حلقتين سابقتين ( ماركس ما بين النقض ووعي الضرورة ) تحدثنا عن الإشكاليات والمزايا التي تخص الفكر الماركسي وأكدنا إنتفاء وجود شرخ أو قطيعة ما بين الأثنتين لكائنية منطقة تداخل لايتصور فيها إلا منطق التناقض نفسه كما لو إن العدم يغدو أو هو وجود آخر على طريقة تجريدية تصورية محضة ، أو كما لو إن الوجود هو عدم آخر يغدو فيه الوجود العيني وجوداً محضاً ، وجوداً هيجلياً ، وجوداً مائتاً ، وجوداً جافاً ، وجوداً تافهاً ، وجوداً لاماركسياً ، وجوداً خارج النسق التاريخي البشري بحيث يتقزم نقضنا للفكر الماركسي إلى تثريب قاعدته : إن ماركس كان ضحية إعتقاد مسبق ، مثله مثل هيجل وكونت وفيورباخ ، نابع من مفهوم دورة الكمال التاريخي المسيحي الذي يفترض إن دم السيد المسيح ، عليه السلام ، يمسح الخطيئة البشرية ليتصالح التاريخ البشري مع الرب المجيد ومع الذات وينهي بالتالي مرحلة الإغتراب والإستلاب . وهذا هو في رأي وحدة الوجود المسيحي ، البانتائيزم المسيحي الذي أربك كبار الفلاسفة والمفكرين ، وأمات الفكر الفلسفي البشري وكأنه عقله ( بفتح القاف ) وحرمه من مقارعة إشكاليات تتعرض سبيله ، وقيد الفكر الإسلامي بصورة مسبقة من خلال مقولة الإبليس الذي يمنع مصالحة التاريخ البشري هذه المرة مع الله ، جل وعز ، ويطيل في أمد الإغتراب البشري . وهنا كي نحرر الفكر الفلسفي من عقاله لامندوحة من عرض بعض تلك الإشكاليات وإدراكها على الأقل بصورة عقلانية . الإشكالية الأولى : إشكالية وحدة المختبر : في قطار سريع لو قذف رجل قطعة من النقود في الهواء بصورة عامودية لسقطت في يده مرة أخرى على رغم إن القطار قد سار عشرة أمتار ، لكن لو قذفها ويده خارج النافذة بعدة سنتيمترات لسقطت وراء يديه على بعد عشرة أمتار . أضرب هذا المثال لأقول إن القطار يأتلف من وحدة المختبر ، وحدة قوانين الرياضيات والفيزياء ، وحدة قوانين التجربة ، ثم إن الأرض هي وحدة مختبر ، وكذلك المجموعة الشمسية ، ثم درب التبانة والمجرات ، وصولاً إلى الكون الذي يشكل حسب رأي وحدة المختبر النهائي . وهذا المختبر النهائي يمثل الحالة الأنطولوجية الوحيدة ، والوحيدة فقط ، لصيرورته وللتاريخ البشري وللتاريخ ماتحت وما فوق البشري . وهو إن بان لنا على غير هذه الشاكلة فلإننا نبصره على تلكها . أي إننا نفسره ، في كل مرحلة من مراحل تاريخنا ، وفق مدى وطاقة إدراكنا فيها ، وهو من طرفه يمارس قوانينه اللصيقة به . أما العلاقة ما بين صيرورته ووعينا فتلكم مسألة شائكة عسيرة إلا إنه من المؤكد إن وعينا هو تابع لوغاريتمي لتلك الصيرورة . هنا أحبذ أن أنوه إلى ملاحظتين إحترازيتين . الأولى إن مقولة الأكوان تختزل في منطوق وحدة المختبر الكوني . والثانية إن مفهومي الواحد والمتعدد مستغرقان في مضمون الوحدة . هذا يفضي بنا إلى الأستنباط التالي وهو إن الكون لايشكل تداركاً جغرافياً إلا حسب المنطق الساذج ، المنطق الأرسطوي . كما إن الزمكان الإينشتايني لايحتسب إلا بعداً بسيطاً تافهاً طبقاً للمعادلتين الزمنية والتجريدية للكون . الإشكالية الثانية : إشكالية الواقعي أو تحديداً إشكالية المعاناة . بالرغم من إننا نمايز ما بين إشكالية الواقعي وقوة الموضوعي في إطروحة إن الواقعي هو المعطى التشيئي للجوهر في جفافه ، يبوسته ، صلادته ، إنفصاله عن الآخر ، و إن الموضوعي هو هذا الجوهر في وحدة مع الآخر ، في تفاعل لايستغني أحدهما عن الآخر والآخرين ، كما لو إن الكل ، وهو بالتأكيد وبالضبط كذلك ، مستغرق في ذاته ، منكامل في آحاده وتعدده وتنوعه لابقبل مفهوم الشيء والقسمة إلا حسب الإدراك الأولي للفكر الخامل ومنطقه الهامد ، فإنه من الصعب الإستحالي إن يتجاهل الفكر الفلسفي المتوحد مع ذاته صلابة وخشونة وأولوية الواقعي والمعاناة الناجمة عنه إلا أن يجرح ذاته والنسق العائد له . فالمعاناة ليست ظاهرة سوسيولوجية ، كما إنها ليست ظاهرة نسبية لها عواملها ، بل هي ظاهرة أنطولوجية تتماهى في مسألة الموت والحياة ، وفي مسألة التجدد والتحول ، وتحاكي حيثيات وحدة المختبر ، وتماثل ميكانيزمه على مستويات متباينة ، حيث إن الكل هو نفسه ، وإن مفهوم الشيء ، وهو لاشيء حسب منطقنا الطفولي ، يتوازى مع مفهوم الكائن ، بل هو هذا الكائن إن توخينا الدقة في التعبير . تماماً كما لو أدركنا المنطق الأرسطوي ( الدرجة الأولى ) ضمن سياق منطق التناقض ( الدرجة الثانية ) وأدركنا منطق التناقض ضمن سياق منطق مابعد التناقض ( الدرجة الثالثة ) أو منطق وحدة تناقض التناقض . أو كما لو أدركنا البعد الطولي الحسابي ( الدرجة الأولى ) ضمن البعد الطولي الآينشتايني ( الدرجة الثانية ) ثم أدركنا هذا الأخير ضمن البعد الطولي في وحدة المختبر الكوني (الدرجة الثالثة ) . وهذا هو السر في إننا طرحنا هذا الموضوع من خلال أستنطاقنا للفكر الماركسي الذي زاوج ما بين إشكالية الواقعي وقوة الموضوعي . الإشكالية الثالثة : إشكالية اللوغوس . عندما طرح الفكر الفلسفي مقولة اللوغوس أو العقل الكلي الذي يسيطر على نواميس الكون هدم مرتكزاته وأنتحر ، لأنه هجر الدالة الممتلئة لصالح الدالة الفارغة ووهب ما أفترضه قوة عينية تحايث سلبياً أنطولوجية العوز، بعد أن أستشعر إن التاريخ البشري يجسد صورة أستلاب مطلق ، وأستدام هذا الأستشعار حتى لدى ماركس وما بعده . والأنكى من ذلك إنه أخضع التجربة البشرية ، بعد أن أفرغها من كل ماهية حقيقية ، وتناقضاتها وصراعاتها ، لهذا اللوغوس الذي بدأ يأسر فكرنا وهو لاينبس ببنت شفة ، ومرتكباً مغالطة جسيمة ألا وهي القفز فوق ( بقية أجزاء الكون ) دون أن يحتاط لنفسه إن الأرض ، بل المجرة ليست إلا نقطة ماء متناهية في بليار بليار من المحيطات . مع إدراكنا التام إننا لانعتمد في طرحنا على مقاييس جغرافية ، كما أسلفنا ، لكننا بالمقابل نعتبر إن التجربة البشرية ،( ودعوني هنا أستعمل إصطلاحاً جديداً تجربة مجموعتنا الشمسية ) ، جزءاً من محنة وحدة المختبر الكوني في نشوئه ، في تطوره ، في قوانينه ونواميسه . من هنا إذا وجد لوغوس ما فينبغي أن يكون على الأقل لوغوساً في داخل المختبر الكوني وخاضعاً بالضرورة لضوابط التجربة وإلا كان لوغوساً مائتاً ، سقيماً . الإشكالية الرابعة : إشكالية التصور الغائب . لقد أضفى معظم الفلاسفة ، ولاسيما أولئك الذين أنتهجوا نهج دورة الكمال التاريخي ، إلى الفكر الفلسفي عقلاً محضاً ، وتصوراً خالصاً فيما يخص النتيجة في المرحلة النهائية للتجربة البشرية ، وكأن التطور والصراع والمعاناة والتناقض أشكال صورية لمابعد الطبيعة ، بل وكأن التاريخ البشري هو تاريخ هذا التصور وتلك النتيجة الحتمية . فلسنا إذاً سوى أشباح نصطلي هاجس الفراغ الأبدي في المستقبل ، لأن تاريخنا سوف ينجز ( بضم الياء ) على غرار ما ، وسنكون عندئذ خارج التاريخ ، يكتنفنا وجود يحايث العدم . هذا التصور الغائب المفترض يسلب من الطبيعة ، من التاريخ ، من المختبر الكوني ميكانيزم تطوره ليسلمه لمصير إرادوي مسبق . وبالتناقض مع هذه الرؤيا ، نعتقد إن المختبر الكوني لاتملى ( بضم التاء ) عليه لا قوانين خارجية ولاشروط أولية ولانتيجة نهائية مسبقة ، و منطق وحدة تناقض التناقض ، الذي هو شرط داخلي صميمي ، هو شرط تطوره وتحديداً صيرورته . الإشكالية الخامسة : إشكالية الأحلام التنبؤية . نحن نقسم مفهوم الأحلام إلى ثلاث مجموعات . الأولى : مجموعة الأحلام الحسية تلك التي تتعلق بوضع الجسد ( أنتفاخ البطن ، البول ، العطش ، وضع اليدين ) . الثانية : مجموعة الأحلام المشاعر الدفينة أو تلك التي تجسد الأضطرابات والكبت والقهر في ما تحت الشعور ، حسب التعبير الفرويدي ( الحاجة ، الرغبة ، الإرادة ، الجنس ) . الثالثة : مجموعة الأحلام التنبؤية . لكي ندرك المسألة كما هي أو كما نتصورها لامندوحة من المفارقات التالية . المفارقة الأولى : من الصعب للغاية إقامة برهان رياضي عقلي على وجود هذه المجموعة لسبب بسيط هو إن معيارها الوحيد هو التجربة ، الواقع الفعلي ، الأمر الواقع ، ونحن لا نكتشفها إلامن خلال حياتنا الباطنية الموازية لشخصيتنا والعلاقة ما بين الإرادة والوعي . المفارقة الثانية : هي ليست إخبارية ولاتنبؤية ، بالمعنى المصطلحي ، لإن الدماغ / العقل / المادة المدركة الواعية تشهد وتشاهد هذه الواقعة ، موضوع الحلم ، في الزمن المحسوس ، مثلما سوف نشاهدها في المكان القادم بعد عدة أيام ، أي إن لاأحد يخبرنا إياها ، ولا المادة المدركة الواعية تتنبأ بها ، إنما هذه الأخيرة ( تراها ) وقد وقعت . المفارقة الثالثة : للمسألة ، على الأقل ، أربع شروط ، الإستلقاء البدني ، الصفاء الذهني ، الإتحاد والتطابق ما بين الشعور والإدراك ، الإستغراق في النوم ، وهذا الشرط الأخير هو الذي يهمنا هنا ، لماذا ؟ لإن المادة المدركة الواعية ( الدماغ ) لاتنجز وظائفها الأصلية الحقيقية من تنقية وتنضيد وحفظ المعلومات والقضايا التي صالت فيها إلا إذا أستغرق صاحبها في النوم . وكلما إزداد عمق الإستغراق وإنبحر ، كلما أنهت ، هي ، مهامها على أصدق وأتم صورة ، واستطاعت بعدها أن تنساب في الزمن والمجرد كما تسيل المياه العذبة في نهر عميق لاقرار فيه ولاعقر له . المفارقة الرابعة : هذا لايعني على الإطلاق إن المادة المدركة الواعية لاتستطيع إن تمخر عباب الزمن والمكان والمجرد في فترة الصحوة ، بل بالعكس هي تحمي صاحبها وتحوم حواليه ، ولو تسنى لها ، والعوز في تصوراتنا البدائية وقدراتنا الأولية التافة وجهلنا في إدراكها ، وليس العوزفي طبيعتها وقوتها ومداها ، لردت عنا الكثير من المخاطر الحسية ، وللبت معظم ( إراداتنا ) في الشعور . وهي تفعل ذلك على نطاق ضيق فالتخاطر عن البعد أو التليباتي ليس إلا حدة و تكثيف الشعور لإختراق كثبان المكان لوصول رسالة مستعجلة قاهرة السبب لشخص آخر . المفارقة الخامسة : إن العقل / المادة المدركة الواعية لاتقوم بهذه الوظائف لإن لها طبيعة لامادية ، كما قد يتوهم البعض ، بل بالعكس تماماً هي مادة في حالة شديدة الخصوصية وتنسجم صميمياً مع رؤيتنا الجديدة في تصور العالم / الكون حسب مفهوم وحدة المختبر الكوني في مجالاته ، التي نعتقد ، إنها ثلاثة ، المجال المكاني ، المجال الزمني ، المجال التجريدي ، بمفاهيم الدرجة الثالثة التي ألمحنا إليها آنفاً . وهذا ما يفضي بنا إلى مفهوم الإشكالية التالية . الإشكالية السادسة : إشكالية المادية والمثالية . ولدت المسألة الأساسية في الفلسفة من خلال رؤية العالم ضمن مفهومين المادة واللامادة ( الوجود والفكر ، الطبيعة والوعي ) ، وأيهما سبق الآخر في التمظهر الأنطولوجي . بداءة إننا لانقدح في نتائج ما بعد هذا الإفتراض ، لإنها تصدق تحليلياً وتركيبياً في التصور الفلسفي لمفهوم الما بعد . لكن بالأساس نحن لانوافق على جوهرهذا الإفتراض لثلاثة أسباب . السبب الأول : إن حيثيات المسألة الأساسية نجمت عن القصور في المعرفة البشرية ، في الإدراك البشري ، في الإرادة البشرية ، في العقل البشري . من هنا قد لانوافق إلاعلى جوهرالفيمة التاريخية لهذه الحيثيات ، مع التحفظ حول العلاقة ما بين العناصر الثلاثة ، الحيثيات ، القيمة التاريخية ، المنطق التاريخي . السبب الثاني : في جوهر تحول الطاقة ( الفوتون ) إلى دقائق ( إلكترون وبوزيترون ) ، وبالعكس أي تحول البوبزيترون والألكترون ، عند عملية التصادم ، إلى فوتون ( تحول الجسيمات إلى ضوء ) ، يترآى لنا مفهوم وحدة الأشكال المختلفة ، ثم وحدة التطور ، ثم وحدة منطق تناقض التاقض ، ثم وحدة البنى في الطبيعة / الكون / العالم ، ثم وحدة المختبر الكوني . السبب الثالث : وهو الأهم على الإطلاق ، لكي ندرك ( الشيء ) لابد أن يخضع لمفهوم ( القانون ) وإلا لتحول إدراكنا إلى عبث محض أو على الأقل إلى( إدراكات ) جزافية إعتباطية ترقيعية عديمة القيمة ، ولكي يتم ( التفاعل ) لابد من التطابق ما بين العناصر في ( طبيعتها ) وإلا لأنهدرت القيمة الوجودية للكون لتمزق وحداتها ، ولصودرت علة الغاية لإنفصالها . الإشكالية الأخيرة : إشكالية المكان وبداية الحل . من المأسوف عليه إن التجربة البشرية أمست مكانية في طابعها الأرجح والعام ، على أثر إرتكاب الإنسان مغالطة جسيمة ، إذ بدلاً من أن يطور المادة المدركة الواعية ذاتها ، أجبرها ، وهي في المهد والطفولة ، على نطق حكم مبرم في التصور النهائي للعالم والفكر ، وتغافل ، هذا الإنسان ، إنها جزء من تطور العالم وليست حكماً وقاضياً عليه . ما معنى هذا الحديث ؟ . لنرد الملاحظات الآتية . الأولى : إن الفكر البشري أعتمد في عمليات الإستنباط والإستدلال على معطيات الحواس ، وهي مكانية على الأغلب ، وعلى العقل النظري المحض وهو فارغ من التجربة وعاجز إزاء هول ( المتعارضات ) في الأشياء ، فكان لابد أن يستر عجزه ، وإن يملأ فراغه من خلال قوة المخيلة ، وفي إضفاء الفرضيات المتناقضة لكن المتناغية مع القصور الإنساني . الثانية : لقد سيطرت مفاهيم المكان على مدارك المادة المدركة الواعية التي لم تستطع أن تنمو في المجال الزمني إلا قليلاُ ، ناهيك عن المجال التجريدي ، فكابدت من قساوة المحسوس اللاتطوري ، ومن فظاعة نتائجه الوخيمة . وما يعانيه الإنسان من تفسخ في كينونته في المرحلة الرأسمالية الحالية ، وما تفرزه هذه المرحلة من عواقب عدائية حادة ضد البشرية ، وما الإنغماس البشري الكلي في الأكل والشرب ، ليست إلا دلائل في هذا الإتجاه . الثالثة : أعتقد قسم كبير من الفلاسفة إن المكان هو إما مطلق وإما نسبي ، وفي الحالين كانت سمته الفراغ ، أو الخلاء ، أو الأشياء التي تحتلهما ، دون أن يتبادر إلى ذهن أولئك إنه ذات كينونة ، وإن هذه الكينونة تتطور . فالمكان الجامد الهامد الذي لايتطور لايمكن أن يكون متمظهراً في الأنطولوجيا ، وكذلك الزمن والتجريد ، فالمكان الذي نعتقد بوجوده يتخلخل ويتكاثف ويخضع لنواميسه الخاصة . تلك النواميس التي قد تفسر الظواهر الغريبة في مثلث برمودا . الرابعة : من خلال النظرية النسبية والنظرية الكوانتية وآراء ماركس وأنجلس والآخرين تم طرح مفهوم وحدة العالم مع سماته ، القدم ، الأبدية ، الأزلية ، اللانهائية . هذا الطرح يسير في الأتجاه الصحيح مع مقاربة ألا وهي إنه تصور حجم الإشكاليات عند خلاف الحال ، ومع مفارقة ألا وهي عدم الإدراك إن العالم ذو كائنية ، ومع نقد بسيط ألا وهو إن المفاهيم القدم ، الأبدية ، الأزلية ، اللانهائية زائدة وتصورية محضة ولاتنم إلا عن مغالطات فلسفية تجر وراءها إشكاليات كبرى . لهذا ، ولأسباب أخرى طرحنا مفهوم وحدة المختبر الكوني مع منطقه الخاص به ( الدرجة الثالثة ) ونواميسه التي توحده أصلاً ، ولامناص من شرح ذلك في المستقبل .



#هيبت_بافي_حلبجة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق الأوسط ....ما بين مخلبين الفارسي والرأسمالي
- نقض نظرية الأخلاق لدى سقراط
- مابعد غزة .... ما بين الوهم والتوهم
- الرد على الدكتورة واثبة داود السعدي
- الرد على الدكتور طارق علي الصالح
- شيء من العقل .... شيء من النعال
- إستقالة رب العالمين ... كل عام وأنتم بخير
- نقض مفهوم اليأس لدى كيركجارد ... الحلقة الأخيرة
- القيم .... ما بين الصاوي و القمني
- سوريا وأيران ....ما بين لبنان والعراق ( الأتفاقية الأمنية وا ...
- الرأسمالية ... ما بين التفسخ والأنتحار
- الشرق الأوسط ... ما بين الزبالة والثورة .( حالة صدام حسين ، ...
- كوردستان سورية ... مابين دالتين .. التاريخ والمصير
- نقض مفهوم اليأس لدى كيركجارد ... ( الحلقة الثانية )
- نقض منطوق فلسفة القانون ... لدى هيجل وكانط
- رؤية مستعصية في واقع متناقض .. جدلية المعنى والقوة .. الحالة ...
- ميشيل عون ... مابين الأنتحار والأعدام
- ماركس .... مابين النقض ووعي الضرورة ... ( الحلقة الثانية )
- ماركس ... ما بين النقض ووعي الضرورة ... ( الحلقة الأولى )
- نقض مفهوم اليأس لدى كيركجارد ... ( الحلقة الأولى )


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هيبت بافي حلبجة - الفكر ما بين الإشكاليات والتصور الغائب ( رؤية جديدة في تصور العالم )