العراقيون بعد اليأس يغنون للشتاء ...اقبل فدى وجهك نبض القلوب

جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2674 - 2009 / 6 / 11 - 09:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

صيف العراق بوابة جحيم ذكرتها حتى الواح سومر القديمة بان حرها لايطاق .وبما ان اهل سومر كانوا لايؤمنون بالاخرة وبعثها وانبيائها فانهم لم يكونوا يعرفوا نار جهنم وسعيرها الذي يذيب الصخر كما نعرفة نحن الان من الفكر الميثولوجي حين اخبرنا بانها لظى نزاعة للشوى .لكن لظى صيف العراق فاقت تلك اللظى حين نزعت منا الجلد الذي ابدل مكانة مرات ومرات ولو كان (اهل الصفا وخلان الوفا )على قيد الحياة لقالوا انها نار الاخرة التي يعد بها الرب عبادة بالغيب .ولم تخبرنا الواح سومر بكل حضارتها التي اذهلت العالم قبل خمسة الاف سنة وكل رقم الطين المشوي كيف كان السومريون يواجهون ذلك الحر قبل ان يعرفوا فك لغز المادة و الطاقة التي تفكك قبل مائتي سنة على ايدي علماء اوربا .والتي لازالت مجهولة في عالمنا الميثولوجي حتى اليوم حين اخذ منا الحر ماخذة .واثبت بانا الان لانختلف عن كل الاقوام البدائية القديمة التي عاشت قبل الحضارة بمليون سنة حين نتصل بالطبيعة بشكل مباشر بعد ان عجزنا عن تطويع المادة والطبيعة كما نشاء حين كان اسلافنا المقدسين ينامون في الدهاليز والسراديب ا تقائا للحر او يجلسون بظل شجرة او العيش بكهف بارد تتزاور عنة الشمس ذات اليمين وذات الشمال كما يخبرنا تاريخنا المقدس .مثل مانفعل اليوم حين عجزت حضارتنا الاسلامية ذات العمر الذي تجاوز الالف والخمسمائة سنة بكل علمائها ورواتها ومحديثها من ان تساعدنا على اتقاء الحر الذي لايطاق من توفير طاقة عملاقة تعطينا (امبير) يتيم نتقي بة حر الصيف .لكنا مازلنا نذكر في كل مناهج دراستنا بدئا بالابتدائية وحتى حرم الجامعة من القوميون ومن بعدم الاسلامويون بان اسلافنا المقدسين كانوا اهل العلم وان اولئك الكفرة من الغربيون سرقوا ذلك العلم وكنا نصدق بعقل طفلي صغير كل ذلك لكنا ضحكنا وصفقنا كف بكف بعد ان تذوقنا جزئا من تفاحة ادم وعرفنا جزئا من الحقيقة وعرفنا الرب على حقيقتة بان (هارفي ) لم يسرق (ابن النفيس) وان ساعة هارون كانت كذبة وان الطبيعة لايمكن ان تخرق بالمثال . وان كل علم الاسلاف ماكان اكثر من خرافة لذيذة تعطى جرعة تنويم للصغار قبل النوم .بعد ان انتشرت عندنا الامراض التي غادرت عالم الحداثة وسكانة مثل الحر الذي اجبر العراقيون ان يسيروا عراة وقت القيلولة يبحثون عن ظل دافى يتقون بة نار الصيف حين توقف عقل تلك الحضارة واصبح العراق اشبة بمعتقل للبعث ينضح منة العرق المالح من كل انحاء الجلد .واصبح العراقيون بعد كل الوعود الضخمة من الافواة الدسمة يضحكون على انفسهم يرسمون ثلج الشتاء في اوراق الرسم اشبة (بطواطم) حارسة وتعويذات تعلق على مقدمات البيوت تحاول طرد الصيف وحرة املا بشتاء جديد قادم بعد 150 يوما من حر شديد يستطيع العراقي من اتقاء بردة بلبس اسمالة القديمة واتخاذ وضعية القرفصاء بعد ان يملي معدة خاوية ليقرب الارجل من البطن وينام على امل حلم لذيذ بشتاء لاصيف بعدة .

#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات