أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - خطاب مفتوح الى رئيس وزراء اقليم كردستان الأستاذ نيجرفان البارزاني الموقر














المزيد.....

خطاب مفتوح الى رئيس وزراء اقليم كردستان الأستاذ نيجرفان البارزاني الموقر


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2674 - 2009 / 6 / 11 - 09:54
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تحية واحترام

ان المراقب والمتابع لمسيرة الشعب الكوردي خلال العقود المنصرمة يلاحظ امامه المشهد المتواصل لشعب ضرب امثلة في البطولة والتضحية تحت قيادة الزعيم التاريخي للشعب الكوردي ملا مصطفى البارزاني ، وكان يتردد دائماً القول ان اخلص اصدقاء هذا الشعب بشكل دائم هما الجبل والبندقية .
وخلال تلك المسيرة الطويلة من الكفاح المسلح كان الضحايا بمئات الآلاف من الأبرياء ومن مختلف الأعمار ومن كل المكونات العرقية والدينية القاطنة في هذه الديار . واستكمالاً لديمومة المسيرة وبعد ان وضعت الأوضاع الأستثنائية اوزارها وعادت الحياة الطبيعية الى ربوع اقليم كوردستان يعكف الشعب الكوردي على معاودة عملية البناء والتقدم لكي يثبت للعالم ان الشعب الكوردي ليس ماهراً في استخدام البندقية والشجاعة فحسب ، بل انه شعب يحب الحياة ويعشق الديمقراطية ويعمل على التطور والتقدم في كافة ميادين الحياة .
كانت العملية الديمقراطية واحدة من الثوابت التي لجأت اليها الثورة الكوردية حينما استقرت الأمور لممارسة الحياة السياسية ، واحتلت الأولوية في منهجية العمل السياسي لهذا الأقليم بالمبادرة الى ممارسة العمل الديمقراطي ، واحترمت لغة الديمقرامية لواقع التنوع واحترام الآخر . وقبل كل ذلك عملت حكومة الأقليم على ترسيخ اركان الأمن والأستقرار وسيادة القانون والدستور ، فبعد انتفاضة اذار 1991 امست كوردستان واحة ملائمة لغرس بذور الديمقراطية ، والعيش المشترك للنسيج المجتمعي العراقي بتنوعه الجميل ، إنها رغبة للاستقرار والحياة وإيجاد موطئ قدم في المنطقة وفي المجتمع الدولي المتمدن .
في السنين الأخيرة يتجلى للمراقب سعة خطوات التطور والتقدم في أرجاء اقليم كوردستان التي كانت بصمات الأستاذ نيجرفان البارزاني وطاقم حكومته الدؤوبة جلية في نواح العمران والتجارة والنفط والخدمات العامة وإعادة بناء البنية التحتية عموماً .
وفي مجال التعامل مع المكونات العرقية والدينية عولجت هذه المسألة بنفس ديمقراطي علماني ، وكما هو حاصل في ديمقراطيات اوروبا العلمانية .
فبعد عقود من الظلم والحرمان والتهميش التي ألمّت بالشعب الكوردي ، لا يريد هذا الشعب ان يكون ظالماً او مهمِشاً لحقوق مكون من مكونات الشعب القومية او الدينية على ارض كوردسان ، حيث يستقر الحكم الديمقراطي العلماتي . وهو يعلم ان واحداً من اهم مرتكزات الديمقراطية يكمن في مراعاة حقوق الأقليات الدينية والعرقية في هذا الاقليم .
وهكذا كانت الدلائل تشير بوضوح الى اهتمام اقليم كوردستان برئيسه وحكومته وبرلمانه بهذه المكونات العريقة في الوطن العراقي ، ولا بد لذي نظر ان يعترف بأن شعبنا المسيحي من كلدانيين وسريان وآشوريين وأرمن ، كان لهم صوتاً مسموعاً في اقليم كردستان لا سيما حينما وجد الملاذ الأمن في هذه الواحة الخضراء بعد ان طالته عمليات القتل والأبتزاز والتهجير في مدن بغداد والبصرة والموصل .
إن هذا الأنفتاح على الآخر وسماعه يشجعني على الكتابة والمطالبة بإنصاف الشعب الكلداني وهو من المكونات الأصيلة في هذه الديار .
الأستاذ الفاضل نيجرفان البارزاني أخاطبكم كمسيحي كلداني مستقل في انتمائه السسياسي ، بأن شعبنا الكلداني قد وقف الى جانب الشعب الكوردي وهو يخوض مسيرته النضالية ، واليوم يقف معه وهو في مسيرة البناء والتقدم والتعمير وإرساء اسس الديمقراطية ، طالباً من سيادتكم :
1 ـ ان ينصف الشعب الكلداني في اقليم كوردستان بما يستحقه في مختلف المجالات وما يناسب ثقله الديمغرافي في هذا الأقليم .
2 ـ وإن يبقى اسم قوميته الكلدانيــة مدوناً في دستور كوردستان بشكل مستقل ، وكما هو مذكور في دستور العراق في المادة 125 .
إن معاهدة سيفر عام 1920 كانت قد اقرت حقوق الشعب الكوردي القومية وكذلك القوميات الأخرى منهم الكلدانيين والآشوريين ، فلا نريد اليوم ان تضيع حقوقنا القومية في دستور العراق الفيدرالي او في دستور اقليم كردستان .
إن انصاف شعبنا الكلداني وبقية المكونات الأصيلة هو نصر للديمقراطية ولحقوق الأنسان في رقعة الأرض الجميلة التي اسمها أقليم كوردستان .
بارك الله بجهوكم لما هو خدمة الشعب ونمو وتقدم اقليم كوردستان والوطن العراقي عموماً .
المخلص / حبيب تومي / كاتب سياسي كلداني مقيم في النرويج
[email protected]
[email protected]
اوسلو في 10/ 6 / 2009



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى البرلمان الكوردستاني
- سيبقى عمو بابا حمامة للسلام في سماء الوطن العراقي
- الزوعا والأنتخابات المقبلة وإرهاب الكتاب من ابناء شعبنا
- يتعين على السيد يونادم كنا ان يعتذر للشعب الكلداني
- تصفّح كتاب الدكتور افرام عيسى يوسف وأزمنته السناطية
- السنودس الأخير جسّد التلاحم بين الأساقفة وشعبهم الكلداني
- مؤتمر المجلس القومي الكلداني اين السريان والآشوريين ؟
- مؤتمر المجلس لقومي الكلداني تظاهرة قومية رائعة
- اضواء على رسالة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع الموقر
- الأستاذ مسعود البارزاني والكلدان .. الأكثرية المسيحية الصامت ...
- عبد جمعة مناضل من القوش يودعنا الى الحياة الأبدية
- كيف نجعل من أكيتو البابلي الكلداني موحداً لا مفرقاً ؟
- إذن .. اين حرية النقد والتعبير أيها السادة ؟
- الأحزاب القومية المسيحية تحت المجهر ج2
- اسئلة مطروحة على هامش اجتماع بروكسل القومي
- هل حقاً اخفق رابي سركيس في الأمتحان ؟
- في تللسقف ينبغي إعادة المفصولين الى وظائفهم
- برلمان اقليم كردستان هل ينصف شعبنا الكلداني ؟
- لا مبرر لامتعاض رابي يونادم كنا من فوز قائمة عشتار في الموصل
- الحركة الديمقراطية الآشورية لم تعد اللاعب الأوحد على الساحة ...


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حبيب تومي - خطاب مفتوح الى رئيس وزراء اقليم كردستان الأستاذ نيجرفان البارزاني الموقر