أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إنهم يضللونك يا أوباما ، القضية الفلسطينية ليست الأن














المزيد.....

إنهم يضللونك يا أوباما ، القضية الفلسطينية ليست الأن


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2674 - 2009 / 6 / 11 - 09:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لو أردت تشخيص قدرات أوباما ، من الناحية السياسية التي تهمنا كمصريين ، فإنني ألخصها في الأتي : شخص أمين ، يمتلك الرغبة الصادقة ، و العزم ، و لكن يفتقد للرؤيا ، و الحل .
أوباما ، ربما لديه كل ما سبق ، الرغبة ، و العزيمة ، و الرؤيا ، و الحل ، لمعظم ، أو لبعض ، المشاكل المحلية بالولايات المتحدة ، و لهذا فهناك إحتمال قائم لنجاحه أمريكياً ، و لكن ليس شرق أوسطياً .
الأوبامية ، في حقل الشئون الخارجية ، المتعلقة بمنطقتنا ، لا أرى سوى إنها الكلينتونية ، مرتدية هذه المرة ثوب أكثر جاذبية ، جاء نتيجة الهالة الكاريزمية المحيطة بأوباما ، و نتيجة الخطوات التقاربية التي يتخذها أوباما حيال المنطقة .
و بما إنها نفس الحلول القديمة ، فإنها لن توجد لديها فرصة للنجاح ، لأن الرغبة الصادقة لا تكفي بديلاً عن الرؤيا ، و العزيمة لا تأتي وحدها بالحل .
أوباما ، نتيجة إفتقاده للرؤيا و الحل الإبداعي الجديد ، على صعيد السياسة الشرق أوسطية ، واقع تحت تأثير مجموعة من أصحاب الأفكار القديمة ، و مجموعة أخرى من ذوي الوجهين .
المجموعة الأولى هي الساسة الأمريكيين الذين وقع إختياره عليهم ، من أبناء المدرسة القديمة ، التي جاء منها كلينتون ، و ينتمي لتلك المدرسة كل من نائب الرئيس ، بادين ، و السيدة كلينتون .
مدرسة البحث عن حل من خلال التعامل مع الأنظمة القائمة ، و لو كانت مستبدة و فاسدة ، و إعادة نفس المحاولة مرات و مرات ، مع نفس الأشخاص ، و بنفس الوسائل .
المجموعة الثانية ، أو المنافقين ، فهم مجموعة الحكام العرب ، المنعوتين بالمعتدلين ، و على رأسهم يقف ملك آل سعود ، و من وراءه تابعه الوفي مبارك الأب ، و الذين لا ينفك أوباما يشاورهم ، رغم إنهم يعيشون و يتنفسون على القضية الفلسطينية ، و يعلمون إنها لو حُلت اليوم ، فعروشهم إلى زوال غداً .
أوباما ، على ذكائه ، لا يتعلم من الماضي ، و هو ليس بالبعيد جداً ، و أعني صيف عام ألفين ، و محادثات كلينتون - باراك - عرفات ، و بيل كلينتون لازال حي يرزق ، و يمكن أن يسأله أوباما عن تجربته .
قبل أن أتطرق لمزيد من الحديث عنها ، فلابد من التنويه بأن مشروع بيل كلينتون ، لم يكن بالمثالي ، و لكنه ، و عند المقارنة ، كان أفضل من الوضع الذي أصبح فيه الفلسطينيين خلال التسعة أعوام التي إنقضت منذ فشلت تلك المفاوضات .
الأسئلة الأن لأوباما : من هو الذي أفشل تلك المفاوضات ؟ من هو الذي جعل أبواق إعلامه تدق منذرة عرفات بأوخم العواقب لو وقع ؟ من هو ذلك الشخص الذي هرع طائراً لمقابلة ولي العهد السعودي آنذاك ، و الذي كان يمسك بزمام الأمور ، في مرض أخيه فهد ، و أعني الملك الحالي عبد الله ، لممارسة مزيد من الضغوط على عرفات ؟؟؟
لو فكر أوباما في هذه الأسئلة ، فربما سيعلم إنه يضع آماله على نفس من كانا وراء تحطم مفاوضات عام ألفين ، و هما من سيقودها إلى الفشل أيضا .
يضاف إلى ذلك أنه لم يعد هناك عرفات ، و لم يحل أي شخص بديلاً له .
فلا قيادات فتح ، تملك التفويض الشعبي ، و لا حماس تملكه أيضا ، مثلما لا تملك الرغبة في الحل النهائي .
أوباما سيخطىء لو صدق تلك الأكذوبة التي قالها له كبير آل سعود ، بخصوص القضية الفلسطينية : أن صبر العرب بدأ في النفاذ ، لأننا لم نشاهد دلائل لهذا النفاذ في ديسمبر ، من العام الماضي ، و لا يناير من العام الحالي ، حين كانت أحداث غزة على أشدها .
الذي هناك مؤشرات على البدأ في نفاذه ، هو صبر الشعب المصري على الأسرة التي تحكمه ، و إحباط الشعب المصري ، و فقده الأمل في المستقبل ، هو أول دليل على هذا النفاذ .
لأن المعادلة تقول : يأس ، يتبعه تقلقل ، ثم تمرد .
لقد كنت أتوقع أن يأتي صاحب شعار التغيير ، بأفكار أخرى جديدة ، و يسلك طرق سياسية ، لم يطرقها أحد من قبل ، و لكن أملي فيه تبدد .
أوباما ، إذا كانت الفكرة الجديدة تنقصك ، فدعني أطرح عليك هذه : أبدأ بالديمقراطية المصرية ، بالإسهام في ولادتها ثانية ، و بشكل غير مباشر ، فقط برفع الدعم الأمريكي عن آل مبارك ، و ليس هذا بكثير ، و سترى كيف سيتجه قطار الشرق الأوسط بعد ذلك .
لو كنت تريد التغيير ، غير قواعد اللعبة ، و أبدأ بمصر .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما ، لن نتبع نصائحك
- معسكرنا معسكر الحرية
- الدكتاتورية الأولى هي التي قامت ، الجمهورية الأولى لم تقم بع ...
- يوم المناضلة المصرية ، الثامن و العشرين من مايو ، من كل عام
- ليس إنتقام إلهي ، و لا محاولة إغتيال ، و تعازينا لآل مبارك ، ...
- توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية تحافظ عليه ...
- توعية شعبية تأتي بالديمقراطية ، و تربية ديمقراطية مستمرة تحا ...
- الدولة الفاطمية مصرية ، و مصرية فقط
- الساحة الخارجية لن نتركها للطغاة و المنغلقين
- إلى أوباما : رفع قانون الطوارئ هو المحك
- أسأت إختيار المنبر يا أوباما
- هل هذا تأكيد على أن مصر أصبحت مقبرة للمواد المشعة في عصر آل ...
- رداء التضامن خير ، فليتدثر به كل مصري أولاً
- ثوابتنا لم تتغير ، و لكن مواقفنا تتغير ، لأن العالم يتغير
- ثوابتنا لم تتغير ، مواقفنا قد تتغير ، و لإدارة أوباما الحق ف ...
- التعليم في عهد جيمي مبارك ، أكثر نخبوية
- إنه يوم كل الكادحين من اليمين إلى اليسار
- شجار آل مبارك مع منظمة حزب الله و جماعة الإخوان لا يعنينا
- ضرورة العودة لمبدأ وصاية الأمم المتحدة على بعض الدول ، و الص ...
- الخطأ في العراق و أفغانستان ، أن ذلك لم يتم بأيدي محلية


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - إنهم يضللونك يا أوباما ، القضية الفلسطينية ليست الأن