|
الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي يحيى موقف الممانعة لدى أغلب المواطنين ضد المشاركة في انتخابات
الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2673 - 2009 / 6 / 10 - 10:05
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي الكتابة الوطنية
الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي يحيى موقف الممانعة لدى أغلب المواطنين ضد المشاركة في انتخابات تزوير الإرادة الشعبية و تفويت الثروة العمومية يهيب بكل المواطنات و المواطنين الانتظام في تنظيمات ذاتية شعبية دفاعا عن مصالحهم و حقوقهم و أن يشكلوا و يبدعوا انتظامات مدنية و شعبية لمراقبة تدبير شأنهم المحلي و فضح كل ممارسات استباحة الثروة و الممتلكات العمومية.
ظلت العملية الانتخابية طوال العقود السابقة بالمغرب الأداة المركزية بيد النظام السياسي لتفكيك المشاريع السياسية المعارضة و الوسيلة الناجعة لإفقادها كل حمولة ثورية تغييريه، و ظلت أيضا الميكانيزم الرئيسي لإدماج النخب في النسق السياسي الرسمي وإعادة تشكيل إصطفافاتها، و لقد شكلت مسلسلات القمع المنهجي و حملات التزوير و إرشاء النخب و تبذير الثروات العمومية الأليات الرئيسية لتنفيد المخططات للنظام السياسي المغربي، الشيء الذي أدى إلى مصادرة تامة للحياة السيا سية بالمغرب و إلى سيادة حكم سياسي ذو طبيعة لاديمقراطية و استبدادية، تكرست عبر دساتير و قوانين لاديمقراطية و رغم ما سعت الأبواق الرسمية و وكلاءها من ترويج لمقولات الانتقال الديمقراطي و المفهوم الجديد للسلطة و سيادة مبادئ الحكامة و الشفافية فإن الواقع السياسي على الأرض يؤكد استمرار رزوح المجتمع تحت نفس أوضاع الاستبداد . بل أكثر من ذلك فقد بلغت هيمنة مؤسسة القصر على الحياة السياسية الاقتصادية و الاجتماعية حدها المطلق، فبعد أن حولت معظم المؤسسات العمومية إلى هياكل فارغة و أكملت هيمنتها على الأجهزة التشريعية التنفيذية و القضائية.و بعد أن تم شل حركة النخب الحزبية الديمقراطية منها خصوصا، هاهي تقفل دائرة المصادرة للحياة السياسية و تكرس ميوعة و تفكك المشهد السياسي العام باختلاق حزب ملكي و وظيفته التكريس النهائي للحكم الفردي المطلق . ففي ذلك اغتصاب و سرقة الإرث الرمزي السياسي الكفاحي لليسار المغربي و لمجموع القوى الديمقراطية المناضلة.
إن الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي إذ يعتبر الانتخابات المحلية ل 12 يونيو المقبل محطة أخرى من محطات إفساد الحياة السياسية و تزوير الإرادة الشعبية يعلن ما يلي:
_ إن استمرار حرمان الشعب المغربي من دستور ديمقراطي يكرس الشعب كمصدر للسيادة و السلطة و يؤمن مشاركة شعبية في مناخ تسوده العدالة و المساواة و يضمن فصل السلط و مراقبة شعبية فعلية،يجعل من العبث الحديث عن انتخابات ديمقراطية. إضافة إلا أن إخضاع هذه العملية لترسانة من القوانين الجائرة و اللاديمقراطية " قانون الأحزاب ،الميثاق الجماعي و تدابير التقطيع الانتخابي" التي تكرس سلطة وزارة الداخلية و تنتج مجالس محلية فاقدة لأي سند شعبي و عاجزة عن إحداث أي تغيير وعن القيام بأي تنمية محلية عادلة و متوازنة، حيث يقتصر دورها على تفويت الثروات العمومية للمافيا الاقتصادية تؤمن تدجين و ارتشاء و إدماج النخب الحزبية _ إن إصرار النظام المغربي على مخططات تدجين و إدماج النخب و القوى الحزبية في نسقه و بنيته عبر الإرشاء و إطلاق يد المافيات الاقتصادية على الثروات العمومية جعل الانتخابات بالمغرب محلية كانت أم تشريعية فارغة من أي مضمون سياسي مما يجعلها في الواقع عملية تنافس الأعيان و المافيا الاقتصادية و نخب الارتزاق على الممتلكات و الثروات العمومية . - جعل الجماعات المحلية المنبثقة عن هاته الانتخابات تتحول إلى عبئ اقتصادي و اجتماعي يؤدي فاتورته جموع الفقراء و فئات الكادحين و المتمشين عوض إن تكون إحداث نهضات تنموية تخفف من وطأة مسلسلات التفقير و الإقصاء التي تعاني منها طبقات الشعب المغربي كنتاج مباشر للسياسات اللاشعبية الذاعنة للدوائر النيوليبرالية التي فتحت الإقتصاد المغربي على مصراعيه للرأسمال العالمي الجوال معمقة بذلك أوضاع الفقر و التهميش حتى في صفوف الطبقات الوسطى. _ إن استمرار استهداف النظام لقوى التغيير الديمقراطي ممثلة في قوى اليسار الجذري و عموم القوى الديمقراطية لا يؤدي فقط إلى تعطيل مسار التغيير الديمقراطي في البلاد و حرمان المشهد السياسي من إمكانيات ظهور قوى للتغيير قادرة على الاستجابة لتطلعات معظم طبقات الشعب المغربي للتحرر الديمقراطي و العدالة الاجتماعية،بل يكرس ثقافة اليأس و النكوص التي تشكل فضاءات إخصاب المشاريع السياسية الفاشية و الظلامية. إن الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي إذ يعلن رفضه و مقاومته لكل عمليات تزوير إرادة المواطنين التي تستهدف حرمان الشعب المغربي من حقوقه في أدوات تمثيلية شعبية حقيقية تؤمن مشاركة المواطنين في تقرير مصيرهم و تضمن حقهم في مراقبة مؤسسات تدبير الشأن العام . يهيب بكل القوى اليسارية و الديمقراطية أن تقوي جبهة الممانعة لمخططات النظام الهادفة إلى مصادرة مطالب الشعب المغربي في الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و إلى اجتثاث تفكيك و إدماج قوى التغيير الديمقراطي،في نسق العمليات الانتخابية المشبوهة و الفاسدة،ويؤكد على ما يلي:
_ إن العمليات الانتخابية ستظل فاقدة لكل مصداقية وعاجزة عن إنتاج أي تمثيلية شعبية و مسرحا لاستنزاف ثروات الشعب و مكرسة للإفقار و اللا مساواة إدا لم تكن مؤطرة بدستور ديمقراطي يضمن سيادة الشعب ، و قوانين تمكن من تنافس انتخابي نزيه و ديمقراطي و قادرة على إفراز مجالس شعبية تمثيلية ذات سلطة وصلاحية كاملة في تدبير الشأن التنموي المحلي و منفتحة على مشاركة المواطنين في توجيه و مراقبة هذا التدبير.
_ إن إزالة الطابع الاقتصادي عن كل العمليات الانتخابية هو وحده الكفيل بتحصينها من العصابات الاقتصادية و النخب الارتزاقية و تحويلها إلى عملية تنافس فعلي على السلطة و المسؤولية فإلغاء كل أنواع الامتيازات الناتجة عن تحمل مسؤولية تدبير الشأن العمومي المباشرة منها و غير المباشرة إضافة إلى مراقبة عمومية و شعبية لطرق تدبير المال و المرفق العمومي حقيقية و شفافة إضافة إلى منع استعمال المال الخاص في الحملات الانتخابية يشكل شرطا أساسيا لدمقرطة العملية الانتخابية .
_ إن التفاف عموم اليساريين و الديمقراطيين حول مشروع سياسي محازب للجماهير الشعبية و حول مطالب الديمقراطية الحقيقية ، العدالة الإجتماعية و المساواة عبر إحداث قطيعة مع النسق السياسي المخزني هو المشروع السياسي الكفيل بقلب موازين القوى و تحقيق مطالب الشعب المغربي وبانتخابات حقيقية ديمقراطية مترجمة للإرادة الشعبية و متطلعة لتحقيق مصالحها و طموحاتها .
_ إن تجذير التواجد النضالي لليساريين الثوريين و الديمقراطيين بين صفوف المواطنين و دعم الحركات الاجتماعية و المدنية المناضلة نحو تمكين المواطنين من تنظيمات ذاتية مقاومة كفيل بتقوية جبهة المقاومة و تطوير أدوات المراقبة الشعبية .
إن الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي إذ يحيى موقف الممانعة لدى أغلب المواطنين ضد المشاركة في انتخابات تزوير الإرادة الشعبية و تفويت الثروة العمومية يهيب بكل المواطنات و المواطنين الانتظام في تنظيمات ذاتية شعبية دفاعا عن مصالحهم و حقوقهم و أن يشكلوا و يبدعوا انتظامات مدنية و شعبية لمراقبة تدبير شأنهم المحلي و فضح كل ممارسات استباحة الثروة و الممتلكات العمومية.
الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي
#الخيار_اليساري_الديمقراطي_القاعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بيان في ذكرى فاتح ماي
-
يا عمال العالم اتحدوا بيان في ذكرى فاتح ماي
-
الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي يعلن عدم المشاركة في الانت
...
-
الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي يخلد العيد الأممي للطبقة ا
...
-
تحياتنا النضالية لكل التنسيقيات في نضالها
-
الشهيد ايت الجيد محمد بنعيسى
-
رفيقنا مصطفى لعراج ، مناضل الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي
-
الخيار اليساري الديمقراطي القاعدي بيان ضد التجويع و التفقير
...
-
بيان في ذكرى فاتح ماي 2005 -يا عمال العالم اتحدوا
المزيد.....
-
تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد
...
-
وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي
...
-
-رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع
...
-
هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن
...
-
بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
-
صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
-
عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط
...
-
8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة
المزيد.....
-
عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية
/ مصطفى بن صالح
-
بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها
/ وديع السرغيني
-
غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب
/ المناضل-ة
-
دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية
/ احمد المغربي
-
الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا
...
/ كاظم حبيب
-
ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1)
/ حمه الهمامي
-
برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب
/ النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
-
المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة
/ سعاد الولي
-
حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب
/ عبدالله الحريف
-
قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس
/ حمة الهمامي
المزيد.....
|