أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزية الحُميْد - في سلب حقوق المرأة (الموروث الثقافي نموذجاً)













المزيد.....

في سلب حقوق المرأة (الموروث الثقافي نموذجاً)


فوزية الحُميْد

الحوار المتمدن-العدد: 2673 - 2009 / 6 / 10 - 10:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الإنسانية صفة مشتركة في الإسلام , ومساحة واسعة للمشاركة بين الذكر والأنثى كإنسان مكلف ومسؤول . وهو الدين الذي يدعو إلى المساواة الكاملة بين الجنسين في الحقوق والواجبات والمشاركة الإنسانية ,وفي تحرير المرأة من كافة أنواع
التمييز ضدها. وما يلفت أن الموروث الثقافي ما زال يشكل الذهنية العربية في التعامل مع حقوق المرأة وواجباتها.
- حيث المشكلات تتشابه و تتضخم وتنمو وتستمر !! بعكس الدول المتقدمة التي تعمل على المعالجات باستمرار, وفي اهتمامها بدراسة الحالات والظواهر للعمل على تطويرها من خلال تطبيق الدستور الذي يضمن حق الجميع في المشاركة الإنسانية . وهنا الفرق!! أن الموروث الثقافي العربي يساعد على تهيئة المجتمع الذكوري ويخلق في سياق المراحل الحالة نفسها !!
حيث تتكرر التصرفات والأفعال التي تطال إنسانية وكرامة المرأة, وفي سلب حقوقها تحت غطاء الإسلام!! منها على سبيل المثال عدم تكافؤ الفرص بين الرجال والنساء في الحصول على عمل , والمفهوم السائد عنها كعورة , هذه المفردة المغلقة بقيت دون تفكيك لماهية العورة !!حتى ظننا ظلها عورة!!! وفريسة سهلة الصيد !! و في تعرضها للعنف بأشكاله !! وهي تصرفات غير منطقية ومدعومة من تراث بليد ومريض!! أهمل مفهوم الإنسانية في صورتها الناصعة مقابل أنانية مفرطة, وغير متعقلة .هذا الموروث الثقافي الذي يحتاج لقراءة واعية ونهضوية تؤهل المجتمع العربي للخروج من أزماته المتعددة .والعمل على رؤى عادلة , ولمستقبل أكثر إشراقا.
- وفي مجمل الحالات يقدم الموروث الثقافي المرأة بطريقة هزيلة, وغير موضوعية, بفضل انتشار بعض الأحاديث الموضوعة والضعيفة على طريقة (شاوروهن وخالفوهن )!!! وهناك العديد من القضايا الشائكة التي شرعها الخالق وتجاهلها المخلوق بجاهلية أخرى ,وبميزان القوة والضعف .لقد منح الخالق الإنسان خياراته في كافة الأوجه بما فيها نفسه . فليس من المعقول أن يتصرف الآخر في حياتك وخياراتك !!وهي نظرة تتنافى مع العقل. هذه الخيارات لم تفعل في معظم المجتمعات العربية كما أرادها الله .
و مازالت المرأة في حالات عديدة راضية مطمئنة لوضعها المخزي, حيث تتحرك بعصا الرعية .هذه العصا التي مسخت شخصيتها, وحولتها لامرأة تابعة لا تحسن التصرف . نتيجة ثقافة اجتماعية وأسرية تحكمها وتتحكم فيها الأعراف أكثر مما يحكمها الدين. ثم ما علاقة العرف بكل هذا؟ وكيف تكونت سيكولوجية التمييز المبنية على الذنب لتحمي المرأة من الوقوع فيه ؟ وكأنها أيضا الطرف الوحيد المعني بذلك!!! وإحالة المرأة الى رذيلة تمشي على الأرض !!! هذه الأرض التي وهبها الله للإنسان كي يعمرها, ولم يتركها للتمييز بين الجنسين !!! وأين مفهوم التكليف من المرأة؟؟ قال تعالى (والْمُؤْمِنُونَ والْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ ويَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ)، [التوبة: 71] ولو تم التمعن في هذه الآية لكنا خير أمة على مسار التقدم . أنها آية التكليف والإصلاح في آن!! .ومما يلفت النظر أيضا بأن المنتج الإسلامي في جلَه عن المرأة لا علاقة له بالإسلام , ولكنه يمثل رغبات وتطلعات أصحابه !! ليحول المرأة إلى مسخ آخر. وليعكس صورة الإسلام في مفاهيمه ليسقطها على المرأة بالشكل الذي يريد .حتى اختلطت المفاهيم والرؤى مابين الخلوة والاختلاط وكشف الوجه والعورة , وتحول الدين إلى منظرين في إنتاجه !هذا التنظير الذي أساء إلى الإسلام في جوهره ,وذهب ببصيرة الإنسان!
و تعدى مسألة الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات !!وتم إنجاز الفقه على ضوء المتشابهات وباب سد الذرائع !!وهكذا لعب الموروث الثقافي في تداخله مع المتشابهات لعبة خطيرة!! في مقابل إنصاف الإسلام للمرأة منذ أربعة عشر قرناً !وكان حظ المرأة في التحرر من كافة أنواع التميز هو العصر الأول للإسلام وهي من وجهة نظري فترة التنوير, وفترة تحرير المرأة ,وبعدها عدنا ( لجاهلية أخرى ) تؤسس للظلم وسلب الحقوق! هذا الظلم الذي تشكل بفضل الموروث الثقافي المبني على الإقصاء وثقافة العنف والهيمنة!! وهو إساءة للقرآن الذي هو المرجع الحقيقي للإسلام .ونتساءل عن مشاركة المرأة في المنتج الفقهي الإسلامي , المعني بالحقوق والواجبات!
فرغم تفوق المرأة في المنتج الثقافي الأدبي . ظل المنتج الفقهي محصوراً على الرجل حيث يوجد الفقيه العالم في عدم وجود الفقيهة العالمة !! مما أدى إلى كتابة الفقه من وجهة نظر ذكورية وفي غياب الطرف المعني!! , ونتساءل أين فقه المرأة؟ إن معظم ما لدينا فقه العادة الذي ظل يكرر نفسه لقرون!! وبالتحديد ما بعد العصر النبوي !!!! وهي انتكاسة للإسلام في جوهره ,(الإسلام الحدث الأعظم بلا شك )! والسؤال الأهم أين هو المشروع النهضوي الإسلامي في قراءة الموروث الثقافي؟؟





#فوزية_الحُميْد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع المغلق.. ضحية ثقافة مريضة
- شكراً ........ للرجل الكويتي
- قصص قصيرة جداً
- شكلية الثقافة العربية والأسئلة الكبرى!!!


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزية الحُميْد - في سلب حقوق المرأة (الموروث الثقافي نموذجاً)