أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر موسى الشيخ - لقطة عراقية ... وردة عند الصباح














المزيد.....

لقطة عراقية ... وردة عند الصباح


عامر موسى الشيخ
شاعر وكاتب

(Amer Mousa Alsheik)


الحوار المتمدن-العدد: 2672 - 2009 / 6 / 9 - 05:26
المحور: كتابات ساخرة
    


صباح الخير , نقولها يوميا والجملة هذه بطبيعة حالها وبحسب قوانين اللغة ( المعتقة ) هو أمر طلبي بصيغة الدعاء داعيا بها للشخص الذي تسلمه هذه الجملة عند الصباح بالخير ,, وتكاد تكون هذه الجملة هي المتعارف عليها عندنا إن لم نقل إن نزار قباني جملها أكثر وقال( صباحك سكر) ,, دعونا نحاصر هذه الجملة من جميع جوانبها وجعلها داخل الدائرة العراقية و ( ليست دائرة حكومية ) وإنما داخل الدائرة المجتمعية العراقية لأنها لو دخلت إلى أي دائرة حكومية فيراد لها الكثير حتى تستقر معنا على الأقل وتشعر بحق المواطنة اللغوية وأيضا فهي تحتاج إلى عملية نسخ ( مفتاح معاملة ) وهي الرباعية المعروفة فمن أين تأتي بها هذه المواطنة عفوا اقصد جملة صباح الخير ,,
كما أشرنا فأن الجملة الآن داخل الدائرة المجتمعية العراقية وإن كانت هذه الدائرة قد وقعت تحت مؤشرات ولمحات علي الوردي الذي رسم قطرها بشيء آخر ملؤه النقد البناء للفكر والعقل العراقي ,, لكننا وبطبيعة الحال نستخدم هذه العبارة يوميا نقولها للأب للأم للأخت للصديقة للصديق للحبيبة للزميل.. الخ
والآن لندقق الآن بملازمات هذه الجملة والقصد هنا عن التعابير (الوجهية ) التي تلازم وترافق هذه العبارة عند إطلاقها ,, تحتاج هذه العبارة إلى ابتسامة ولمحة عين جميلة من القائل مع بعض الأشياء الأخرى لكي تكون الجملة مكتملة وفقا لنظريات لغة الجسد , لكن السؤال هنا هل نحن نستخدم هذه الابتسامة أم لا ؟ والجواب للمبتسم طبعا سوف يقول نعم أما غير المبتسم فأنه سوف لن يكمل هذه السطور لأنه غير مشمول وما أكثرهم عندنا , لان البسمة غادرت الوجوه و المحيا منذ فترة بسبب محاولات الاغتيال لها ,, لكن لنقل ولو في حلم يقظة لماذا لا نقول صباح الخير ونبتسم أولا لأنفسنا وثانيا للصباح ووفقا للقناعات أحدهم يبستم لدعاء الصباح وآخر يبتسم لما يستمع إليه صباحا كأن تكون أغنية لفيروز مثلا ومع تلك الابتسامة وتلك الترنيمات أي كان مسماها مع إطلاق جملة صباح الخير نقوم بحمل وردة في اليد اليمنى وأخرى في اليد اليسرى ونعطي الوردة اليمينية للجار واليسارية نعطيها للشخص الذي سوف نقابله ( ليس الحديث هنا عن اليمين واليسار وفقا للنظريات السياسية وإنما عن اليد فقط ) وبعدها يقوم الجار بإعطائها إلى أي شخص يقابله والأخر يعطيها إلى رجل المرور الذي سوف يصادفه في أقرب تقاطع طالبا منه أوراق سيارته والمرور يقوم بأخذ الوردة وإعطائها إلى تلميذ الروضة الذي سوف يمرق بجانبه والتلميذ و بكل براءة يعطيها لحارس ال ( f.b.s) الواقف عند باب روضته منتظرا الاعتراف الفعلي به وكذلك زيادة راتبه ويقوم الأخير بشراء سكائر من أقرب دكان ويعطيها لصاحب الدكان وثم تصل لزوجة صاحب الدكان وهكذا تدور الوردة , وزميلي يعطيها لمسئول العمل ثم للمدير ثم وصولا إلى الرأس الأكبر في الدولة ويطل علينا ذلك الرأس من خلال مؤتمر صحفي أو جلسة برلمان ويقول تسلمت اليوم وردة من أحد مواطني الشعب ويظهر في أسفل الشاشة وفي الشريط الإخباري السريع السبتايتل ( تسلم اليوم الرأس الكبير في الدولة وردة جميلة من قبل شعبه الجميل ) ويظهر عنوان آخر ( أعتبر هذا اليوم عطلة رسمية وأطلق عليه يوم الورد ) ويسن قرار في هذا الأمر أن تكون الدولة في ذلك اليوم متزينة بالورد والوشاح الوردي ,,, وفي خضم ذلك الحلم حاولت أن أعطي صوت أعلى لجهاز التلفاز من أجل سماع ذلك الشيء تقربت أكثر لمحاولة سماع رأس الدولة الأكبر الذي أطل علينا بمؤتمر صحفي لكن المؤتمر كان معدا لإحصاء عدد رؤوس الأموال التي هربت إلى خارج البلاد وعدد رؤوس الموتى في انفجار حصل في مركز البسمة والضحك في شارع الفرح العراقي ,, وخبر آخر عن اعتقال مواطن قام بتسليم وردة إلى موظف حكومي بدعوى فساد إداري ومالي ... إذن سوف نتقابل عند الصباح ونقول صباح الخير ,, لكن الابتسامة والورد أمر متروك لكم ,, وسوف تسأل هل سوف تطبقها الجواب لا ... لكي لا تعتبر عملية حمل الورد عملية فساد إداري ومالي وتقع ضمن عملية اللعب بالمال العام واللعب بمقدرات الشعب وقوته .



#عامر_موسى_الشيخ (هاشتاغ)       Amer_Mousa_Alsheik#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرثية الوطن والشعر
- سيرة امرأة خائنة و لكن ...
- عتبات خربة
- الكتابة الالكترونية - ذاكرة هائمة -
- تكوين
- حكايات أخرى لمدينة غارقة
- روبرتاج عراقي
- تذهب معي إلى هناك . !
- سباحة فوق مستوى سطح الرمل
- إلى روح ناجي كاشي .... هل حقا مات ناجي كاشي
- كاليري موت مدنية
- حينما انفجرت السيارة
- دوي سريالي
- ما علموا
- باقة ألم
- واسدل الستار
- حلم
- حلمي ورقة بيضاء
- ماذا اقول ... عن دمعك
- لقطة عراقية .... مدارس ...4


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر موسى الشيخ - لقطة عراقية ... وردة عند الصباح