أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - وجهة نظر في الرؤية الأوبامية














المزيد.....

وجهة نظر في الرؤية الأوبامية


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2671 - 2009 / 6 / 8 - 07:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لطالما تحدث الأميركيون والإسرائيليون، والأوروبيون، إضافة لعقلاء العرب والمسلمين ولكن بدرجة أقل....... كل هذه السلسلة تحدثت: أن العالم صار أكثر خطراً بعد أحداث 11 سبتمبر المجرمة، وإن الإرهاب قد يضرب أي مكان، مطلق مكان. ورغم كل ما يذل من أجل تقليص ذاك الخطر، وليس قليلاً، أو غير كاف، بكل تأكيد، فما تزال أفغانستان ملتهبة، وباكستان مهددة ـ بفتح الدال ـ ومهددة ـ بكسر الدال ـ بنووييها المنطقة والعالم، والعراق واليمن وفلسطين تعبث فيهم إيران وأذرعها، مداً وجزراً، ولغة العبث الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة. أما طالبان والقاعدة فما تزالان مشرعة أنيابهما الصفراء السامة في وجه العالم.
لن نقول أن العالم قد فشل في مكافحة الإرهاب، ولكننا نقول جازمين أن الحرب معه ما تزال قائمة، ولكنها بحاجة لآليات جديدة وعقل سياسي أكثر قدرة على اكتساب الأصدقاء، وإفهام الأعداء أن الإمهال غير الإهمال، وأن صناعة التفاهمات ومدّ الأيدي ليست دلالة ضعف، واتقوا غضب الحليم.
في ضوء المفاهيم الماضية، قد نقدر على وعي وتفسير ومحاولة استيعاب الرؤية الأوبامية لواقع ومستقبل الأزمات الأهم التي تعصف وتعصر هذا العالم. ثمة تفاهمان أوباميان، الأول تفاهم أميركي أوروبي عربي إسرائيلي، والثاني تفاهم أميركي أوروبي عربي إيراني. وحتى ينجح التفاهمان؛ لا بد من تفعيل مسارهما في وقت واحد، أو متقارب على الأقل.
قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأدميرال مايكل مولن، في شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في واشنطن "كما تعلمون، أفغانستان وباكستان بلدان مختلفان كلياً ولكنهما مرتبطان بشكل كبير، ليس ببعضهما البعض فحسب، بل بالولايات المتحدة أيضاً، وأن المصالح القومية الأميركية مرتبطة بهذه المنطقة أكثر من أي مكان آخر في الوقت الراهن، ولا توجد زاوية في العالم تقلقني أكثر". إذن فهزيمة طالبان ضرورة أمنية، للأمن القومي الأميركي، وهنا أكثر الزوايا في العالم إقلاقاً لأميركا... أمران تما تحت خيمة أقوال السيد مولن، الأول استمرار الجيش الباكستاني في شن هجومه الواسع ضد قواعد طالبان في باكستان في منطقة وادي سوات، فضلاً عن تصاعد المعارك في أفغانستان بين القوات المشتركة وقوات طالبان. أما الأمر الثاني وذو الدلالة السياسية الأهم فهو القمة الإيرانية الأفغانية الباكستانية التي عقدت في طهران وبرعاية رئيس الجمهورية الإيرانية الإسلامية محمود أحمدي نجاد، وعنوان هذه القمة العتيدة فعلاً هو: الحرب على الإرهاب والحرب على المخدرات، وكان لا بد من "المخدرات" لتغطية "السموات بالقبوات". هل القمة العتيدة وبرعاية نجاد خطوات أميركية باتجاه إيران وهي ضرورة لا بد منها للأمن القومي الأميركي؟ وهذا ما سبق وطبّق في العراق عندما لجمت إيران جيش المهدي الصدري في العراق، مما ساعد على فرص استقرار أكثر فيه....... وهذه بداية التفاهم الأميركي الإيراني إن أردنا تحديداً أكثر فلنقل مدخلاً له. وعلى العرب والإسرائيليين القبول إن صعب عليهم الترحيب، أما أوروبا فبالجيب هذه المرة كمرات قبلها؛ جنت فيها أوروبا بركات اقتصادية بالتفاهم المصلحي البحت مع إيران.
التفاهم الأميركي الأوروبي العربي الإسرائيلي، وحتى الإسلامي بموافقة 57 دولة إسلامية لم تعترف بإسرائيل حتى الآن، هذا التفاهم تعيقه إسرائيل؛ برفض حل "الدولتين" وعدم القبول بإزالة العشوائي من المستوطنات، ومنع نمو المستوطنات القائم حالياً. ويرفضه بعض العرب الممانعة وسوريا مثلاً، وبعض الإسلام الممانع، إيران وحماس مثلان.
إذا افترضنا أن أوباما قادر على الضغط على إسرائيل، فهل إيران راغبة أو قادرة ـ حالياً ـ على إرغام حماس على ذلك؟ وقادرة على لجم نفسها ن الوصول الى السلاح النووي انطلاقاً من حجة تخصيب اليورانيوم لمفاعلات نووية سلمية؟ ولنتذكر أن أوباما استجاب لإلحاح نتنياهو، ووافق على تشكيل لجنة أميركية ـ إسرائيلية مشتركة مهمتها الاجتماع شهرياً لدراسة موضوع واحد، هو تطور البرنامج النووي الإيراني وتقديم تقريرها الى المسؤولين في الإدارتين؟ أم أن لمهلة لغاية عام 2009، حيث قد يعيد السيد أوباما النظر في طريقة مد اليد لإيران، من مد الى شيء آخر، ترضى عنه إسرائيل، وتنقلب المعادلات، وتتشابك المفاهيم، بما فيها من رؤى عنفية لدرجة إشعال نار الحرب؟
نحو عام من الآن إمّا أن تنجح الرؤية الأوبامية، وإما أن يفعل الرئيس الأميركي الجديد ما لم يفعله سلفه السيد بوش ـ رغم عشقه للحروب ـ ألا وهو الحرب على إيران، وعندها من هو الرئيس "الحربجي" أكثر؟ نأمل ألا تقوم الحرب، ولنعمل على ذلك، أقصى الجهد، وإلا لا بد مما ليس منه بد، والحرب الحارة على النازية، والحرب الباردة على الشيوعية؛ حربان، كان من المستحيل تجنبهما، اللهم إلا إذا قررنا أن يترك العالم لينهشه العنصريون، ويفترسه الاستبداد الشمولي. ويقضي على حضارته الارهاب المتمسح بأهداب الدين والدين منه براء.

() معارض سوري



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يضغط أوباما على اسرائيل ليصبح لخطابه القادم في القاهرة مع ...
- اسرائيل : عنف ضدّ ايران ، ليونة وسلاسة مع سوريا ، عناد لئيم ...
- 18 أيار والاسابيع بعده يحددان الأهم الأهم !!
- ا:اوباما يسوس العالم بسلاسة حازمة :
- 18 أيار بين باراك حسين اوباما المسالم وبين بنيامين نتنياهوال ...
- مئة يوم لاوباما في الشرق الأوسط الكبير
- البرادعي المتفائل واوباما المحاور ويد نتنياهوعلى الزناد ,
- قبر السلام الفلسطيني الاسرائيلي المغدور
- هل الحرب في الولاية الاولى أم الثانية لأوباما ؟
- العرب العاربة والعرب المستعربة بين نتنياهو وأوباما ونجاد وبي ...
- اوباما ، نتنياهو ، اولوياتهما واحدة !
- بيبي ذاهب إلى الحرب
- إيران ورزمة من نقاط الضعف
- ايران سجادة شيرازي أم سجادة الشيطان ؟ ، نتائج الحوار الأوبام ...
- هل يحل الحوار الأوبامي أزمة السوريين ، نظاما وشعبا ؟
- الأسد : - ادارة الخلافات - وليس حلّها !
- الغزل الامريكي – السوري في ظل الاتزان واعد ومقبول اسرائيليا ...
- الناس الرافضة ، الناس اللامهتمة ، الناس اللامعنية
- ما اجملك يا آذار وكم ستكون رائعا يا حزيران
- الممانع السوري ، اشارات برغماتية !!


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - وجهة نظر في الرؤية الأوبامية