أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - نوري جاسم المياحي - العراق واليوم العالمي للبيئة














المزيد.....

العراق واليوم العالمي للبيئة


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2671 - 2009 / 6 / 8 - 07:50
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


العراق في اليوم العالمي للبيئة
كل دول العالم المتقدمة .. تحتفي باليوم العالمي للبيئة .. و لم يكتفي أنصار المحافظة على نظافة البيئة من الاحتفاء والاحتفال بهذا اليوم المهم .. وإنما شكلوا الأحزاب الخضراء .. للدفاع عن البيئة ..إلى درجة الاشتراك بالمظاهرات ومؤتمرات الاحتجاج ... وإما نحن في العراق فلا نهش ولا نكش وبعيدين كل البعد عن معرفة كوارث التلوث البيئي المحيطة بنا .. ونستهين بمخاطرها على الإنسان العراقي .. التساؤل المطروح .. هل تدرك الحكومة العراقية مايجري ؟؟ هل المواطن العادي والبسيط يدرك المخاطر البيئية المحيطة به ؟؟ هل الدول المحتلة للعراق تسعى لتنظيف بيئة العراق وهي التي شاركت في تلويثها ؟؟ هل المنظمات الدولية تسعى لمساعدة العراقيين للخلاص من التلوث البيئي ؟؟ كل هذه الأسئلة تصطدم بجدار اللامبالاة العراقية حكوميا وشعبيا .. إن أول عمل إجرامي ارتكب بحق الشعب العراقي .. قيام دولة إسرائيل
بتدمير المفاعل النووي العراقي في التويثة .. مما تسبب في نشر التلوث الإشعاعي في منطقة المفاعل (ولو كان محدودا)ولكنه كان عملا لايتسم بالمسؤولية تجاه الإنسان العراقي .. العمل الثاني هو قيام صدام حسين بحرق أبار النفط الكويتية والجميع يتذكر ماحل بأجواء المناطق المحيطة لهذا العمل الأخرق واللامسؤول ..بل لم يكتفي بذلك وإنما استخدم النفط الخام لتلوث مياه الخليج العربي سواء مباشرة من الآبار أو بتفجير السفن العملاقة المحملة بالنفط .. دور الولايات المتحدة القذر من خلال استخدامها لقنابل اليورانيوم المنضب لتدمير آليات الجيش العراقي والمواقع العسكرية مما لازالت تؤثر على الإنسان العراقي وأجياله المقبلة .. وكل خبير في هذا المجال يعلم صعوبة إزالة أثار هذا التلوث . حقول الألغام التي زرعها صدام على الحدود العراقية وشمال العراق والتي تعد بمئات الملايين عبر أكثر من ثلاثين سنة من حكمه .. تجفيف الاهوار التي كانت تغطي ثلث مساحة العراق وكل مختص في هذا المجال يعلم دور الاهوار في المحافظة على التوازن البيئي في المنطقة وليس العراق وحده .. وإنما دول المنطقة المحيطة .. فهل تدرك الكويت والسعودية وإيران هذه المخاطر ؟؟ أنهم لايدركون المخاطر السرطانية التي يتعرض سكان المناطق الحدودية المشتركة مع العراق .. وبدلا من التعاون لإزالة أثار التلوث نجدهم يرسلون الارهابين والأموال لتدمير البني التحتية وتمزيق وحدة العراق والعراقيين ونشر الفوضى السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. كي لايتفرغ لمعالجة التلوث البيئي .. الذي هو بالأساس خارج إمكانية الدولة العراقية لوحدها سواء كانت الإمكانيات العلمية أو المادية .. إن المصيبة التي حلت بالعراقيين وكما يعرف كل منصف وراءها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الخليج وهذا موضوع يطول شرحه .. ولكي اقرب الصورة للقارئ الكريم .. العراقي اليوم يعاني من مشكلة المياه الملوثة .. وانعدام مجاري الصرف الصحي .. وانتشار الإمراض وتخلف الميادين التربوية .. وانعدام الحس الوطني .. وانتشار الأمية .. والفساد الإداري والمالي .. كلها بسبب غياب الوعي وثقافة المجتمع .. وسوء توزيع الثروات ... كلها بسبب عبثية النظام السابق والحالي والتدمير المستمر منذ أربعة عقود من حروب ونزاعات وحصار جائر .. وتدمير كل مقومات الدولة الحديثة .. وتحويل العراق إلى سجن كبير وساحة لصراع المخابرات الأجنبية والعربية تحت ذريعة محاربة الإرهاب والارهابين ... حصار لم يعرفه التاريخ لشعب دام أربعة عشرة سنة فرضته الولايات المتحدة وحلفاءها على الشعب العراقي وليس على صدام وأعوانه..
بالأمس كانت عائلة عراقية في زيارة للعراق وكانت بصحبة هذه العائلة فتاة عمرها 13 سنة عاشت عمرها في ألمانيا ومن باب الفضول سألتها ما رأيك في العراق ؟؟ وبلغة عربية ركيكة وببراءة الأطفال أجابتني بكلمة واحدة ( مزبلة ) .. لقد جرحتني هذه الكلمة ولكنها أصابت بها كبد الحقيقة لقد رجعت بذاكرتي إلى شارع الرشيد في أربعينيات القرن الماضي وكانت العربات التي تجرها الخيول هي وسيلة للنقل إلى جانب السيارات القليلة التي تستخدم الشارع واذكر كيف كان الزبالون وبوسائل يدوية بسيطة وعلى طول الشارع ينظفون مخلفات الحيوانات وعلب السكائر بحيث تجد دائما الشارع نظيفاً ... إما اليوم فأكياس النايلون والقناني والزبالة تملئ الشوارع والأزقة ... إلى درجة تشمئز منها النفس البشرية ... وزارة البيئة والبلديات غائبون بحجة عدم وجود تخصيصات مالية ...كأن النظافة ليست وتربية وثقافة ..؟ واذكر حادثة حدثت إمامي زارا حد المؤولين العميد خليل إبراهيم حسين ( رحمه الله ) احد الوحدات العسكرية ودخل الى احد الغرف التي يبدل فيها الضباط ملابسهم وكانت غير نظيفة بالشكل المطلوب .. التفت إلى أمر المدرسة وبلغة عسكرية صارمة وموبخا قال له ( الوحدة بأمرها ... إن كان نظيفا تكون الوحدة نظيفة ) فهل يفهم حكام العراق اليوم هذه الحكمة ؟؟؟
متى يصحوا حكام اليوم والتنبه إلى أهمية تنظيف البيئة العراقية وتناسي المحاصصة والطائفية .. والتجرد من الأنانية والأطماع الشخصية وتنسيب موظفين من ذوي الخبرة والتجربة والاختصاص والإخلاص لتنظيف البيئة العراقية وإنقاذ فقراء العراق من عدو غير منظور ؟؟؟؟؟
متى ؟؟؟ لست ادري...



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب اوباما بين الأماني والواقع
- صراع التغيير بين مؤيد ومعارض
- الحرب على الفساد
- قرار الاعتقال ونتائجه
- الديمقراطية كما شهدتها بالعراق


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - نوري جاسم المياحي - العراق واليوم العالمي للبيئة